الحسين وأهل بيته وأنصاره  (الجزء الثالث)

اسم الکتاب : الحسين وأهل بيته وأنصاره (الجزء الثالث)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن ـ المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

  • في 10/1/1410هـ بلغ عدد الزائرين بمناسبة عاشوراء مليونان(1).
  • في سنة 1410هـ زارت السيدة بي نظير بوتو(2) رئيسة وزراء باكستان المرقد الحسيني الشريف(3).
  • وفي أواخر عام 1410هـ زار ولي العهد الكويتي الشيخ سعد العبدالله(4) المرقد الحسين(5).
  • في 27/2/1411هـ زار نائب وزير الخارجية الإيرانية السيد منوچهر متقي(6) والوفد المرافق له العتبة الحسينية(7).
  • في عام 1411هـ، زار السيد علي أكبر ولايتي(8) وزير الخارجية إيران المرقد الحسيني(9).
  • كما زار الروضة الحسينية الشريفة في هذا العام السيد محمد علي.

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) جريدة عاشوراء الطهرانية عدد 8 السنة 5 الصفحة3 التاريخ: محرم 1411هـ.

(2) بي نظير بوتو: هي ابنة رئيس الوزراء الأسبق ذو الفقار علي بوتو، دخلت المعترك السياسي بعد مقتل أبيها سنة 1397هـ، انتخبت لرئاسة حزب الشعب الباكستاني، ثم تولت رئاسة الوزراء لعددة لمرات، ونتيجة للخلاف السياسي الذي حدث بينها وبين رئيس الوزراء السيد نواز شريف آنذاك، هجرت البلاد وسكنت لندن (المملكة المتحدة) سنة 1418هـ (1998م).

(3) هذا الحسين: 234، رسالة السيد عادل الى المؤلف الحسيني بتاريخ3/6/1420هـ.

(4) سعد العبدالله السالم الصباح: ولد سنة 1345هـ(1927م)، تولى عدة مناصب رسمية كان آخرها ولياُ للعهد، ورئيس  مجلس الوزراء وقد تخلى عنها سنة 1424هـ (2003م) بسبب تردي حالته الصحية.

(5) رسالة السادن السيد عادل طعمة للمؤلف في تاريخ 3/6/1420هـ.

(6) منوچهر متقي: كان نائباً للسيد علي أكبر ولايتي أيام رئاسة الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وفي الوقت الحاضر انتخب نائباً عن مدينة في مجلس الشورى الاسلام.

(7) تحت قبة الحسين(مخطوط) عن جريدة الجمهورية، في: الثلاثاء 28/2/1411هـ.

(8) علي أكبر ولايتي: هو ابن علي أصغر، ولد بطهران سنة 1364هـ، تخرج طبيباً من جامعة جونس هابكينكز بالولايات المتحدة، أصبح عضواً في المجلس الثقافي، كما في أصبح معاوناً في وزارة الصحة، وعضواً في المجلس النيابي ثم وزيراً خارجية في عهد رئيس الشيخ رفسنجاني، ومستشاراً لقائد الثورة السيد علي الخامنئي، ومديراً عاماً للمجمع العالمي لأهل البيت ع.

(9) الرسالة السابقة للسادن عادل الكليدار الى المؤلف.

(192)

كلاي(1) الملاكم الشهير(2).

  • وفي سنة 1412هـ، زار المرقد الشريف أيضاً نائب ياباني(3) بعد إسلامه(4). يقول سادن الروضة السيد عادل الكليدار عنه:«ولما كان بوذياً، فقد أجلسناه في حجرة الكليدار(أي مكتب السادن) كما جرت العادة بالنسبة للضيوف غير المسلمين، وذلك للحيلولة دون دخوله الحضرة، ولكنه أثناء جلوسه في الحجرة أبدى لي رغبته في دخول الاسلام، وأخبرني أنه من مدة يرغب بذلك، وأنه يريد أن ينتهز هذه الفرصة لأنه ويتشرف بزيارة الإمام الحسين عليه السلام، وفعلاً أشهر إسلامه أمام الحاضرين بترديده الشهادتين، ثم بعثت معه الخدم ليقوم بمراسم الزيارة»(5).
  • في شهر رمضان من هذه السنة ترك السيد عادل بن عبدالصالح آل طعمة السدانة(6) عندما سقطت كربلاء بيد الجيش(7) بعيد الانتفاضة الشعبانية المباركة ونصبت السيد صاحب بن ناصر نصر الله السدانة.
  • وفي سنة ذاتها دخل الجيش العراقي الصحن الشريف وأطلق النار على المحتمين بالمرقد الحسيني مما أدى الى حدوث مقتله عظيمة داخل الحرم، وقد تأثرت الأبواب والقاشاني والرخام الثمين المكسوة به جدران الروضة، وقد عالجوه بالمعاجين ولكن دون جدوى.

ـــــــــــــــــــــــ

(1) محمد علي: هو ابن مارسلوز كلاي، وكان يسمى كسيوس، ولد في مدينة كننتاكي بتاريخ 29/12/1359هـ(17/1/1942م) في حي تسكنه طبقة فقيرة، وبسبب السطو عليه قرر أن يكون الأقوى ليقف أمام سطوتهم، ومن هنا بدأت حياته الرياضية حتى أصبح النجم اللامع في الملاكمة للوزن الثقيل، نال عدداً من الأوسمة الرياضية، وقد منحته منظمة الأمم المتحدة لقب رسول السلام وذلك في 16/6/1421هـ(15/9/2000م)، أسلم عام 1381هـ (1961م) وغير اسمه الى محمد علي.

(2) رسالة السادن السابقة الموجهة الى المؤلف.

(3) النائب الياباني: لم يتذكر السادن اسمه وخصوصياته، وقد حاولنا تحديد شخصيته إلا أن جهودنا باءت بالفشل.

(4) رسالة السادن السيد عادل الكليدار الى المؤلف بتاريخ3/6/1420هـ.

(5) رسالة السادن السابقة.

(6) رسالة السادن السابقة.

(7) رسالة السادن عادل آل الكليدار الى المركز الحسيني بتاريخ11/11/1420هـ.

(193)

 

  • وفي هذا العام أيضاً تهدم ثلثا الجدار الخارجي للصحن الحسيني، وتم تجديده من جديد، وانتهوا منه بعد سنتين، أي عام 1413هـ.
  • وأما جدار الروضة الحسينية المحيط بالروضة من الخارج فبعد أن كان مكسياً بالقاشاني الإيراني منذ عهد ملوك القاجارية وما بعدهم من الملوك الهاشمين بالعراق، فقد جدد النظام الحاكم بناء الجدار لغرضين.

الأول: لتآكل القاشاني بسبب ألآثار المناخية والأمطار، وتساقط عدد من ألواح القاشاني الناتج عن إطلاق النار الكثيف الذي تم من قبل الجيش وقوات الأمن لقمع الانتفاضة الشعبانية المباركة التي حدثت سنة 1411هـ.

الثاني: إنهم أرادوا محو آثار كل ما من شأنه نسبته الى غير النظام الحاكم، مما ساهم فيه ملوك إيران والعراق والهند وسلاطين الدولة العثمانية، فقاموا في عام 1412هـ بإكساء جدران الروضة الحسينية من الخارج بالطابوق الاصفر(الجمهوري) مزيناً ببعض قطع القاشاني الكربلائي لأغراض تزينيية، ومن هنا عمدوا الى تغيير معالم المرقد الحسيني الشريف كثيراً، وقد جاءت على الشكل المبين في الصور التالية:

194

(194)

 195

(195)

 

(196)

 

(197)

 

 

(198)

 

  • منذ سنة 1413هـ بالذات أجريت تغييرات في معالم الروضة الحسينية من قبل المسؤولين وبالأخص في الكتابات الموجودة على الضريح، والأبواب، وجدران المرقد، وأبدلوها بكتابات تصب في صالح السلطة الحاكمة من جهة، ومحو آثار الماضين من جهة أخرى، والأغراض الظاهرة المتوخاة من هذه التغييرات تكمن فيما يلي:

 

1- نسبة الأعمال والإنجازات السابقة الى السلطة الحاكمة المتمثلة برئيسها صدام حسين، رغم أنها أنشئت قبل ذلك بعقد أو عقدين وربما أكثر، أي قبيل مجيئه الى السلطة.
2-
محو آثار الماضين ممن لم ترق لهم أنفسهم ذكر أسمائهم وأعمالهم.

3- تبديل الأحاديث النبوية الشريفة  التي وردت في فضائل أهل اليبت ع بآيات قرآنية، ليس حباً بالآيات، وإنما بغضاً لأهل البيت النبوي.

4- محو الاشعار والكتابات الفارسية التي كانت منقوشة من هنا وهنا لأسباب قومية وطائفية بغيضة، وتنكيلاً بالجارة إيران.

(199)

 

5- إبدال كلمة التصديقة من «صدق الله العلي العظيم» التي أصبحت رمزاً للإمامية، الى «صدق الله العظيم» التي أصبحت رمزاً لغيرهم، رغم أن هذا التصنيف لا أساس له.

ومن تلك تغيير إطار البابين القبلين للروضة، حيث أبدلت الأشعار الولائية ذات القافية الرائية من سورة النبأ، والتي يمكن ملاحظتها في هذه الصورة، وقد ظهر من الأسفل:( سيعلمون* ألم نجعل الأرض مهادا* والجبال أوتادا* وخلقناكم أزواجاً* وجعلنا نومكم سباتا* وجعلنا الليل لباسا* وجعلنا النهار معاشا)، ثم يأتي في الإطار الأعلى من قوله:( وبنينا فوقكم سبعا شدادا) الى (وسيرت الجبال)(1).

 

 \

  • وفي سنة 1413هـ، زار نائب الرئيس السوداني(2) المرقد

 

 

ـــــــــــــــــــــ

(1) سورة النبأ(عم)، الآيات:5ـ20.

(2) في هذه الفترة كان على سدة الحكم الرئيس عمر حسن البشير الذي تولى الحكم=

(200)

 

الحسيني الشريف(1).

  • وفي أربعينية عام 1414هـ استمرت الإجراءات الأمنية على عهدها السابق للحؤول قدر الإمكان من تقليص عدد الوافدين الى المرقد الحسيني الشريف بهذه المناسبة التاريخية.
  • وفي سنة 1414هـ قام الرئيس الشيشاني السيد جوهر دوداييف(2) بزيارة المرقد الحسيني الشريف(3).
  • كما زار السلطان محمد برهان الدين(4) زعيم طائفة البهرة (الإسماعيلية) المشهد الحسيني المقدس(5).
  • في عام 1415هـ، ضمن بناء ما بين الروضتين، تبرع شيعة بغداد من منطقة القريعات وسبع أبكار، بغرس النخيل والأشجار على امتداد المسافة الواقعة بين الروضتين، إكراماً للإمام الحسين ع.
  • كما تبرع أهالي الكسرة التابعة لمنطقة الأعظمية في بغداد، وهم من الشيعة أيضاً، بصنع سياج حديدي لهذه الحدائق، وذلك بسعي السيد محمد الحيدري(6) إمام مسجدهم.

ــــــــــــــــــــــــ

= سنة 1409هـ ولا زال يحكم البلاد، ولكن لم يتسن لنا معرفة نائبة آنذاك، ولكن المعروف أن نائبه الأول كان السيد علي عثمان محمد طه، ولايخفى أن السيد زبير كان نائبه الاول سنة 1417هـ.

(1) هذا الحسين:234.

(2) جوهر دوداييف: كان قائداً للطيران الجيش الروسي سابقاً، أعلن استقلال الشيشان في ربيع الثاني1412هـ(تشرين الأول 1991م) تحدياً لموسكو، أسس الحزب الوطني الديمقراطي، أغتالته القوات الروسية في ذي الحجة 1416هـ (نيسان 1996م).

(3) هذا الحسين: 234.

(4) محمد برهان الدين: هو ابن طاهر سيف الدين، تولى زعامة ظائفة البهرة بعد وفاة والده سنة 1385هـ.

(5) هذا الحسين: 234.

(6) محمد الحيدري: هو ابن علي نقي، شاعر معروف، ولد في الكاظمية سنة 1347هـ، من آثاره: الصحة في الإسلام، وليد الكعبة، والحسين الخالد(شعر).

 

(201)

 

  • كما تبرع تجار ساحة الطيران في بغداد ـ من متعهدي الأصباغ- بصيغ السياج الحديدي بكلفة مليون دينار عراقي(1).
  • في غرة شوال 1416هـ تبرعت طائفة البهرة بثريا كبيرة مصنوعة من الكريستال، ونصبت على ضريح الإمام الحسين ع، وأقيم احتفال بذلك حضره عدد من المسؤولين(2).
  • ويذكر أن في سنة 1416هـ تعرض عدي(3) ابن الرئيس العراقي الى محاولة اغتيال تمزقت فيها أوصاله، بحيث عجز الأطباء من معالجته ويئس من الحياة، فاستنجد بأئمة أهل البيت ع وقام يناديهم بقوله: يا علي أنجدني، يا أبا الحسنين، يا داحي باب خيبر، يا أبا الفضل العباس أنجدني، ثم طلب من بعض المقربين اليه بالذهاب فوراً لزيارة ضريح الإمام علي عليه السلام في النجف، وولديه الحسين والعباس ع في كربلاء للدعاء له بالشفاء، وأوصاهم بالدخول الى السرداب السري المفضي الى قبر الإمام الحسين ع مباشرة(4) لجلب كمية من الماء المحيط بالقبر المقدس، ليشرب منه ويغتسل به، وبالفعل فقد نفذوا طلبه وشفي من مرضه، وعلى أثره قام ببعض الخدمات المرتبطة بأهل البيت ع(5).
  • في ليلة العاشر من محرم ويومها من سنة 1417هـ، قرر المؤمنون الموالون للإمام الحسين ع تحدي النظام العراقي، حيث كان النظام قد

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) أفادنا بذلك جماعة من أهالي بغداد في حينها.

(2) موجز وقائع تاريخية لمدينة الحسين:1/130(مخطوط) لعلي عبود حسين أبو لحمة.

(3) عدي: هو ابن صدام حسين التكريتي، تولى عدداً من المناصب في ظل نظام أبيه فعاث في الأرض فساداً، ويذكر أن أباه كان وراة محاولة الغتيال هذه، بسبب نزاعات عائلية على السلطة، وأخيراً وبعد سقوط النظام التعسفي، أعلن قتله مع أخيه قصي في شمال العراق سنة1424هـ.

(4) المعروف أن هذا السرداب يرتبط بمرقد أبي الفضل العباس ع، وفي زيارتنا الأولى بعد سقوط النظام البائد سمعنا الكثير من الكلام عن وجود مثل هذا السرداب، فقد قمنا بالتحقيق عن ذلك، فوجدناه من باب المثل المعروف: رب مشهور لاأصل له.

(5) موقع موسوعة صوت العراق على (الانترنت)، برواية الدكتور هاشم حسن.

(202)

 

فرض أحكامنا عرفية بمناسبة حلول شهر محرم الحرام من هذا العام، ومنع منقيام أي نوع من أنواع العزاء على أبي عبدالله الحسين ع، فأمر بسد المنافذ المؤدية الى كربلاء للحيلولة دون وصول الوفود الى كربلاء المقدسة، كما قام بحظر إقامة التجمعات والمجالس الحسينية، ورغم كل هذه الأجراءات فقد هبت الجاهير في أغلب محافظات ومدن العراق، وخرج مئات الألواف في مسيرات حاشدة لتحيي ذكرى استشهاد أبي عبدالله الحسين ع، فكسروا ذلك الطوق الذي فرضه النظام وقاموا بالتوجه الى حرم الامام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس ع، في تحد لم يعهد مثله من ذي قبل، وعندما لم يتمكن النظام من مواجهة تلك الحشود الغاضبة، أمر قواته المدججة بالسلاح بالانسحاب من الحرم الحسيني ومحيطه، فخرجت كربلاء تلك الليلة ونهارها من كونها مدينة عراقية، حيث فشل النظام من فرض الإجراءات التي فرضها على سائر المدن العراقية(1). وقد بلغ عدد الزائرين من العراقين الوافدين الى كربلاء مليوني زائر(2).

  • وفي أربعين هذا العام بلغ عدد زائري المرقد الحسيني سبعة ملايين نسمة، كما وصل عدد الزائرين في ليالي الجمعة الى مليوني زائر(3).
  • وفي عام 1417هـ، في شهر صفر منه (حزيران 1996م)، ذكرت مصادر صحيفة لواء الصدر: تم سرقة الباب الأمامي لمرقد الإمام الحسين ع، وهذا نص ما أوردته الصحيفة بإيجاز:« تمكنت الشرطة الدولية(الأنتربول) من استرجاع أحد الأبواب المسروقة من ضريح الأمام الحسين ع إبان الانتفاضة الشعبانية(4) حيث ألقت الشرطة الدولية القبض على عصابة كانت تقوم بتهريب الباب الأمامي لمرقد الامام الحسين ع عن الطريق المؤدي الى العاصمة الأردينة في الشهر الماضي(صفر)، وادعت مصادر السلطات العراقية فيما بعد بأن الباب المسروق هو نسخة مقلدة

ــــــــــــــــــــــــ

(1) صحيفة لواء الصدر الطهرانية العدد:755، التاريخ: السبت5/2/1417هـ.

(2) جريدة عاشوراء الطهرانية العدد:8، السنة:5، الصفحة:3، التاريخ: محرم 1411هـ.

(3) نقلاً عن الصحف العراقية الرسمية الصادرة بومذاك، كما أكد لي ذلك سماحة السيد محمد صادق النقوي حفظه الله، والذي كان ممن تشرف بزيارة المرقد في هذا الموسم.

(4) كانت الانتفاضة عام 1410هـ= 1990م.

 

(203)

 

 للباب الأصلي، إلا أن المعلومات تفيد بأن الباب مصنوع في أصفهان بالجمهورية الإسلامية الإيرانية في الستينات كان بحوزة أحد ضباط جهاز الأمن الخاص، وسرقة أثناء مشاركته في الهجوم على مدينة كربلاء المقدسة إبان الانتفاضة الشعبانية المباركة، وقد باعه في شهر حزيران الماضي الى عصابة تهريب في الموصل، وقد قدرت وزراة الداخلية العراقية قيمة الباب بعشرة ملايين دينار، وهي قيمة الحقيقية للباب والذي يعتبر قطعة نفيسة»(1).

  • وفي هذه السنة أيضاً، وبالتحديد في الثالث عشر من شهر رمضان المبارك، تم تيديل الكتابات التي كانت على الباب القبلي المؤدي الى الرواق القبلي والذي كان قد شيد عام 1386هـ(2) والذي كان يحتوي على مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في فضائل أهل البيت ع وبالاخص الإمام الحسين ع بآيات قرآنية، كما أبدلت الأشعار المحيطة بالباب الى آيات قرآنية، بينما أزيل اسم المتبرع من على الباب، ونسبت كل هذه الأعمال الى الرئيس العراقي صدام حسين، وأصحبت الكتابات على الشكل التالي:

فبالنسبة الى أطار الباب، فقد وضع في الأطر الهندسية القديمة في الجهة الشرقية الآيات الكريمة على التقطيع التالي:( بسم الله الرحمان الرحيم  التين والزيتون* وطور سنين* وهذا البلد الأمين* لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم* ثم رددناه أسفل سافلين* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات). وجاء في الجهة العليا:(فلهم أجر غير منون* فما يكذبك بعد بالدين* أليس الله باحكم الحاكمين)(3) صدق الله العظيم. (بسم الله الرحمان الرحيم، إقرأ بسم ربك الذي خلق* خلق الأنسان من علق* إقراً وربك الأكرم).

ووضع في الجهة الغربية:( الذي علم بالقلم* علم الأنسان ما لم يعلم* كلا إن الانسان ليطغى* أن رآه استغنى* إن الى ربك الرجعى* أرأيت

ــــــــــــــــــــــــ

(1) صحيفة لواء الصدر الطهرانية، العدد:760/ الصفحة: 1/ الصادرة بتاريخ : السبت 10/3/1417هـ.

(2) راجع تطوارات عام 1386هـ في الجزء الثاني من التاريخ المراقد.

(3) سورة التين كلها، وعدد آياتها 8.

(204)

 

        الذي ينهى* عبداً إذا صلى* أرايت إن كان على الهدى* أو أمر بالتقوى)(1).

        وأما بالنسبة الى أطار المصراعين فقد ترك على حاله وهو يحتوي على اثنين وعشرين بيتاً من عينية الجواهري(2).

        وأما ما جاء من الكتيبة في وسط المصراعين، ففي كل منهما ثلاثة أطر هندسية جميلة، أحدها في الثلث الأعلى، والثاني في الثلث الثاني- وسط  الباب-، والثالث في الثلث الثالث، فقد أبدل الحديث النبوي الشريف في اعلى المصراع الأيمن من الباب بقوله تعالى:(وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين)(3)، وفي أسفل المصراع كتبت الآية التالية:( لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون)(4). وأما التي في الوسط فأبدلت النقشة بالكتيبة التالية، في ثلاثة أسطر:« في عهد القائد صدام حسين تم إنجاز أعمال التعمير في الروضة الحسينية المقدسة بتاريخ 13 رمضان 1417هـ المصادف2/1/1977م».

        وأما المصراع الأيسر ففي اعلاه أبدل الحديث النبوي الشريف بقوله تعالى: ( أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون)(5)، وفي الأسفل أبدل بقوله تعالى:( إن المتقين في مقام أمين* في جنات وعيون)(6)، وأما التي في الوسط فقد أبدلت النقشة النباتية الى مثل كتيبة المصراع الأيمن، وبذلك طمست معالم الباب وغيرت الحقائق، كما وأزيل اسم المتبرع الحقيقي الأ وهو الحاج حسين الشاكري(7) بالإضافة الى أسماء المهندسين،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة العلق، الآيات: 1ـ12.

(2) الجواهري: هو محمد مهدي بن عبدالحسين بن عبد علي(1320ـ1418هـ) من فحول الشعراء العرب في القرن العشرين، ولد في النجف ونشأ فيها، اصدر عدة صحف، دخل المجلس النيابي نائباً عن لواء كربلاء سنة 1367هـ، توفي بدمشق ودفن في مقبرة حي السيدة زينب ع.

(3) سورة الصف، الآية: 13.

(4) سورة الأنعام، الآية:127.

(5) سورة المؤمنون، الآية:61.

(6) سورة الدخان، الآيتان:51ـ52.

(7) حسين الشاكري: هو ابن محمد بن عبدالرحيم المولود في النجف سنة 1344هـ، يسكن الآن مدينة قم المقدسة في جمهورية إيران الإسلامية، وقد تقدمت ترجمته في الجزء السابق:428.

(205)

 

والمهرة والساعين في أنجاز هذا الباب.

  • وفي هذه السنة أيضاً، طالت يد التغيير والتحريف البابين القبليين الغربي والشرقي اللذين يؤديان الى الرواق القبلي، فقد أبدلت القصيدة الفارسية الولائية في أطار الباب الغربي الى الآيات الكريمة التالية: فجاء في الجهة الشرقية من أطار الباب الآيات التالية في عشرة أطر:(بسم الله الرحمان الرحيم، يا أيها المزمل* قم الليل إلا قليلاً* نصفه أو أنقص منه قليلاً* أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا* أنا سنلقي عليك قولا ثقيلاً* إن ناشئة الليل هي أشد وطأ)(1).

        وأما ما جاء في الجهة العليا من الباب فهو(وأقوم قليلاً* إن لك في النهار سبحاً طويلا* واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا* رب المشرق والمغرب لا أله ألا هو فاتخذه وكيلا* واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً* وذرني والمكذبين)(2).

        وجاء في الجهة الغربية من أطار الباب الغربي:( أولي النعمة ومهلهم قليلاً* إن لدينا أنكالاً وجحيماً* وطعاماً ذا عصة وعذاباً أليماً* يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيباً مهيلا) صدق الله العلي العظيم(3).

        وأما كتيبة إطار المصراعين من الباب الغربي فأبقيت على ما كانت عليه، حيث الازالت تحتوي على القصيدة العينية من المتقارب(4).

        وأما كتيبة وسط المصراعين من الباب الغربي فقد أبدلت بعضها بالبعض الآخر، فصارت كالتالي:

        فبالنسبة الى الكتيبة العليا من الصراع الأيمن بقيت على حالها والتي تحتوي على آية التطهير.

        وأما بالنسبة الى الكتيبة السفلى من المصراع الأيمن فقد أبدل الحديث الشريف بالآية التالية:( قل لا أسألكم عليه أجراً الإ المودة في القربى)(5).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة المزمل، الآيات:1ـ6.

(2) سورة المزمل، الآيات: 6ـ11.

(3) سورة المزمل، الآيات: 11ـ14، ويلاحظ فيها أن التصديقة جاءت على خلاف ما تعارف عليه الإمامية.

(4) راجع تطورات عام 1385هـ، والجزء الثاني من تاريخ المراقد من هذه الموسوعة.

(5) سورة الشورى، الآية: 23.

(206)

 

        في هذه الصورة يمكن ملاحظة القصيدة العينية(1) والتي تحتوي على اثنين وعشرين بيتاً وقد جاءت محاطة بأطر هندسية شملت الجوانب الأربعة لمصراعي الباب، كما يلاحظ آية التطهير في القسم العلوي من المصراع،

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع تاريخ المراقد:2/423.

(207)

 

 بينما يمكن ملاحظة آية المودة في اصورة التالية والتي جاءت مكملة للصورة السابقة، ويمكن مشاهدة مقبض الباب أيضاً في الصورة السفلى.

        

(208)

 

        وأما بالنسبة الى الكتيبة السفلى من المصراع الأيسر من الباب الغربي من الطارمة القبلية فقد ظلت على حالها وهي تحتوي على الحديث النبوي المتواتر:« الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا»(1).

       

ـــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار:43/291.

(209)

 

 

        بينما أبدلت الكتيبة العليا من المصراع الأيسر من الباب الى ما يلي:

        قال الرسول ص:« الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»(1).

        وأما بالنسبة الى الباب الشرقي من الطارمة، فقد أبدلت الأبيات الفارسية التي وردت في أطار الباب الى آيات قرآنية فجاءت على الشكل التالي:

        فقد كتب في الجهة الشرقية: (بسم الله الرحمان الرحيم، يا أيها المدثر* قم فأنذر* وربك فكبر* وثيابك فطهر* والرجز فاهجر* ولا تمنن تستكثر* ولربك فاصبر* فإذا نقر في).

        وأما ما جاء في الجهة العليا فهو:( الناقور* فذلك يومئذ يوم عسير* على الكافرين غير يسير* ذرني ومن خلقت وحيدا* وجعلت له مالا ممدودا* وبنين شهودا).

        وبالنسبة الى الجهة الغربية من الباب ورد فيه:( ومهدت له تمهيداً* ثم يطمع أن أزيد* كلا أنه كان لآياتنا عنيدا* سأرهقه صعودا* إنه فكر وقدر* فقتل كيف قدر) صدق الله العلي العظيم(2).

        ويبدو أن السلطة الحاكمة لم تجد فرصة كافية لتبديل كل الكتائب بأخرى تروق لها، ومن تلك هذا الباب الواقع في الجهة الشرقية ويظهر فيها أطار الباب وقد أثبتت فيه القصيدة التي مطلعها:

قل لمن ذاب حنيناً واشتياق            لذراري المصطفى بعد الفراق(3)

        والتي تحتوي على اثنين وعشرين بيتاً من بحر الرمل، وقد سبق وأوردناها في محلها(4).

        وأما بالنسبة الى الكتيبة التي نقشت على المصراعين فبقيت كما هي والتي تحتوي على آية المودة في القسم العلوي من المصراع الغربي،

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قادتنا:5/193 عن نزل الأبرار:5.

(2) سورة المدثر، الآيات: 1ـ19.

(3) القصيدة لمحمد بن جمال الدين بن حسن الموسوي الشهير بـ«الهاشمي» (1332ـ1397هـ)، أصله من گلبايگان بإيران، ولد ونشأ وتوفي في النجف، وهو من أعلام الامامية، راجع ديوان القرن الرابع عشر من هذه الموسوعة.

(4) راجع تاريخ المراقد:2/426.

(210)

 

 والحديث النبوي المتواتر:«الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا»(1).

        210ش388

        (94)

 

المصراع الغربي من الباب الشرقي في الطارمة القبلية

 

ــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار:43/291.

(211)

 

        بينما ورد في القسم العلوي من المصراع الشرقي آية التطهير(1)، وفي القسم السفلي جاءت الرواية المشهورة:« الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»(2).

        2013

ــــــــــــــــــــــ

(1) سورة الاحزاب، الآية:33.

(2) نزل الأبرار:5.

(213)

 

        ش390

        (96)

 

القسم العلوي من المصراع الشرقي من الباب الشرقي

 

  • وأما النسبة الى بابي القبلة المؤديان الى الروضة المقدسة فقد أبدل كل ماورد في كتيبتيهما وفق ما يلي:

 

أولاً الإطار: فقد أبدلت الأشعار(1) بالآيات القرآنية والتي جاءت على الشكل التالي:

ففي الجهة الشرقية ورد:( بسم الله الرحمان الرحيم، عم يتساءلون* عن النبأ العظيم* الذي هم فيه مختلفون* كلا سيعلمون* ثم كلا سيعلمون* ألم نجعل الأرض مهادا* والجبال أوتادا* وخلقناكم أزواجا* وجعلنا نومكن سباتا* وجعلنا الليل لباسا* وجعلنا النهار معاشا).

وفي الجهة العليا ورد: (وبنينا فوقكم سبعاً شداداً* وجعلنا سراجا وهاجا* وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجاً* لنخرج به حباً ونباتاً* وجنات ألفافا* إن يوم الفصل كان ميقاتا* يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا* وفتحت السماء فكانت أبوابا).

وأما في الجهة الغربية فقد ورد:( وسيرت الجبال فكانت سرابا* إن

ــــــــــــــــــــ

(1) راجع تطورات سنة 1395هـ في الجزء السابق:461.

(213)

 

جهنم كانت مرصادا* للطاغين مآبا* لابثين بها أحقابا* لا يذوقون فيها برداً ولا شرابا* الا حميماً وغساقاً* جزاء وفاقا* إنهم كانوا لا يرجون حسابا* وكذبوا بآياتنا كذابا* وكل شي أحصيناه كتابا) صدقالله العظيم(1) وهذا الاطار الثلاثي يوجد على كل واحد من البابين.

        ش391

        (97)

 214

المصراع الشرقي (الأيمن) من الباب الشرقي

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة النباء، الآيات:1ـ29.

(213)

 وأما الحاجز الذي ما بين البابين فأبدلت كتيبته التي كانت تحتوي على اسم الجلالة وأسماء المعصومين ع والتي عددها خمسة عشر بالآيات التالية: ( بسم الله الرحمان الرحيم، والليل إذا يغشى* والنهار إذا تجلى* وما خلق الذكر والأنثى* أن سعيكم لشتى* فأما من أعطى واتقى* وصدق بالحسنى* فسنيسره لليسرى* وأما من بخل واستغنى*وكذب

         ش392

        (98)

 

المصراع الغربي(الايسر) من الباب الشرقي

 

 

(215)

 

        بالحسنى* فسنيسره للعسرى* وما يغني عنه ماله إذا تردى* إن علينا للهدى* وإن لنا للآخرة والأولى) صدق الله العظيم(1).

        وأما كتيبة المصراعين، فقد جاء في المصراع الأيمن من كل باب كالتالي:

        ش393

        (99)

 

المصراع الشرقي (الأيمن) من الباب الغربي

 

 

ــــــــــــــــــــــ

(1) سورة الليل، الآيات: 1ـ13.

(216)

 

        ففي أعلى النصف الفوقاني توجد ثلاثة أسطر، وقد جاء في السطر الأول:( بسم الله الرحمان الرحيم) بخط رفيع .

        وفي السطر الثالث جاء:«صدق الله العظيم» بخط رفيع.

        ش394

        (100)

المصراع الغربي(الأيسر) من الباب الغربي

 

ـــــــــــــــــــــ

(1) سورة التوبة، الآية: 21.

(217)

 

        وأما في وسط المصراع فقد جاء ضمن إطار هندسي:( أدخلوها بسلام آمنين)(1).

        وأما كتيبة المصراع الأيسر من كل باب فقد جاءت في ثلاثة أسطر أيضاً كالتالي:

        ففي السطر الأول ورد:(بسم الله الرحمان الرحيم) بخط رفيع.

        وورد في السطر الثاني: (جنات عدن مفتحة لهم الأبواب)(2) بخط كبير.

        وفي السطر الثالث ورد:«صدق الله العظيم» بخط رفيع.

        وأما في الوسط فقد جاء في ضمن إطار هندسي قوله تعالى: (أدخلوها بسلام آمنين).

  • وفي 19/9/1417هـ تم تعيمر وإصلاح أبواب الروضة وبالأخص الباب القبلي الكبير الواقع في وسط إيوان الذهب بعد أن تعرض للتخريب إبان الأحداث الشعبانية(3).
  • وفي هذه السنة(1417هـ) حول السادن السيد صاحب نصر الله(4)، المعين من قبل السلطات العراقية، مقبرة قائد ثورة العشرين الى صالة لا ستقبال الوفود الرسمية.
  • وفي سنة 1419هـ تم نصب باب جديد للروضة الذي في قبال مرقد حيبب بن مظاهر الأسدي، وقد صنع من الخشب الساج والمطعم بالصدف والعاج، نقش عليه بالميناء نقوش جميلة

 وفيه كتابات قرآنية، وقد جاء في وسط المصراع الأمين منه شكل بيضوي كتب فيه سورة يس مع البسملة وحتى قوله تعالى:(وآثارهم)(5)، وتبدو الكتبية من أسفل اليمين متجهة نحو

ــــــــــــــــــــ

(1) سورة الحجر، الآية:46.

(2) سورة ص، الآية: 50.

(3) موجز وقائع تاريخية لمدينة الحسين: 1/129(مخطوط).

(4) صاحب نصر الله: هو ابن ناصر، ولد في كربلاء ونشاء ودرس بها، انتمى الى الحزب الحاكم في السبعينات عندما كان طالباً في مرحلة الإعدادية، وتدرج حتى أصبح من الكوادر الحزبية الرفيعة.

(5) سورة يس، الآية: 12.

(218)

 

 الأعلى لتكمل دورتها البيضوية منتهية بقوله:(وُآثارهم)، مع كلمة الصديق(1)، وأما في وسط الشكل البيضوي فتوجد دائرة كتب في وسطها اسم الجلالة«الله» وحولها دائرة كتب فيها: بسم الله الرحمان الرحيم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)(2)، كما وكتب في قمة الشكل البيضوي من الداخل الشكل كلمة «محمد»، وأما في قعر الشكل البيضوي من الداخل كتب كلمة «فاطمة»، وما بين محمد وفاطمة فقد كتب على اليسار مع قوس الشكل البيضوي بالترتيب أسماء ستة من الأئمة الأثني عشر، بدءاً باسم الأمام«علي» نزولاً لينتهي باسم الامام «الصادق»، ويصل عند كلمة فاطمة، ومن بعدها تبدا الكتيبة الثانية ومن جهة اليمين بسم الأمام «الكاظم» وتصعد مع القوس الشكل البيضوي لتنتهي باسم الإمام«الحجة» قبل كلمة النبي «محمد»، أي تكون كلمة«الحجة» بإزء كلمة «علي» وهكذا.

        هذا وقد كتبت في الزاوية العليا من جهة اليمين هذه العبارة في أربعة سطور:

        « في عهد السيد الرئيس القائد المناضل صدام حسين حفظه الله ورعاه تم تشيد هذه البوابة المباركة لمرقد سيد الشهداء الحسين ع 1419هـ 1988م»(3).

        وأما المصراع الأيسر فهو متطابق مع الأيمن شكلاً ويختلف عنه في الكتيبة، فقد كتب بدل سورة يس قوله تعالى:( إنما ويلكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون* ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون* يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولاياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين)(4) منتهية بالتصديقة، وعلى نفس

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) ومن الملفت للنظر أن كلمة التصديق في هذا العصر تحولت الى:« صدق الله العظيم».

(2) سورة الأحزاب، الآية: 33.

(3) وجاء في موجز وقائع تأريخية لمدينة الحسين:1/129(مخطوط)، أن كلفتها بلغت 400ألف دولار، إلا أننا نستبعد ذلك، ولعله وقع تصحيف بين الدولار والدينار.

(4) سورة المائدة، الآيات:55ـ57.

(219)

 

شاكلة سورة يس، بينما أودع في وسط الشكل البيضوي ما تم أيداعه في ذلك المصراع، وأما في أعلى المصراع ووسطه فجاءت الكتيبة التالية في سطر واحد:(بسم الله الرحمان الرحيم) بتوفيق من الله تعالى تم أنجااز هذه البوابة المباركة على نفقة المؤمن الفقير قيس حسين علي الخالدي(1) الى سيد الشهداء الإمام الحسين ع.

        ش395

        (101)

الفنان علي غني أمام أبواب الحضرة الحسينية وهي من تصميمه وتنفيذه عام 1999م

ـــــــــــــــــــ

(1) قيس الخالدي: من أهالي مدينة الحلة المؤمنين، جاء في المصدر المخطوط أنه من تجار بغداد، ولا منافاة بينهما.

(220)

 

        ويبدو ان الأستاذ علي غني(1)، المتخصص بذلك، هو الذي تولى صياغة الذهب والأعمال الفنية حيث نشرت له بعض اعماله في ظل الحصار الاميركي على العراق، وعد من جملة تصاميمه بوابة للحضرة الحسينية، ونشرت صورته مع البوابة(2).

  • في سنة 1420هـ توافد على مدينة كربلاء بمناسبة الأربعين أربعة ملايين من المؤمنين وذلك في يوم السبت(3) وقد منعت السلطات دخول الناس الى مركز المدينة وعلى بعد سبعة كيلو مترات بسبب الازدحام الناتج عن هذا العدد الهائل من الزائرين(4).
  • وفي هذه السنة أي في شهر جمادى الأولى بلغت تكاليف الأعمال التطويورية للروضة الحسينية العباسية والمنطقة المحيطة بهما أكثر من مليار دينار عراقي(5).
  • وصدر بتاريخ 17/7/1420هـ(6) من مكتب أمانة سر القطر الى قيادة فرع كربلاء ما يلي:

« نظراً لتزايد عدد الزوار في مدينتي كربلاء والنجف خلال الشهر رمضان، من المحافظات الجنوبية والوسطى، وبناء على طلبكم، وبعد الاتصال بالسيد مدير الأمن العام، حصلت الموافقة على إرسال ثلاثة أفواج من قوات الطوارئ وأربعة أفواج من فدائيي صدام الى كربلاء، كما يتم استنفار كافة الأجهزة الأمنية والحزبية في كربلاء أستعداداُ، كما يتم استنفاركافة الأجهزة الأمنية والحزبية واستعداداً لاي طارىء

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) علي غني: لم نتمكن من التعرف على شخصية رغم مساعينا المضيئة.

(2) راجع جريدة العرب اللندنية العدد: 5934، السنة: 24،الصفحة: 10، التاريخ: 25/2/1421هـ.

(3) جريدة الحياة اللندنية العدد:13242/ الصفحة:2/ التاريخ: الخميس26/2/1420هـ(10/6/1999م) نقلاً عن وكالة الأنباء العراقية ـ واعـ.

(4) صحيفة بدر القمية العدد:341/19،19/2/1420هـ الصفحة الأولى، وصحيفة لواء الصدر الطهرانية العدد: 901/28، 28/2/1420هـ، الصفحة السادس.

(5) جريدة نبض الشباب البغدادية العدد: 120، السنة: 3،التاريخ: الاثنين23/8/1999م(11/5/1420هـ).

(6) الموافق لـ27/10/1999م.

(221)

 

 يحدث وخصوصاً الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الرائد عدنان داود سلمان(1) مدير مكتب أمانة سر القطر»(2).

  • وفي حدود شوال من هذه السنة(3) بدىء العمل بترميم الضريح الحسيني وذلك عبر الصائغ البازي(4).
  • في سنة 1420هـ زار أمام البهرة السلطان محمد برهان الدين المرقد الحسيني الشريف(5).
  • وقد ذكرت مصاردنا الخاصة بأن عدد زائري مرقد الامام الحسين ع قد تكاثرت في المراسم الدينية والزيارات الخاصة به، مما دفع بالسلطات العراقية الى جلب المزيد من رجال الجيش والشرطة والأمن للسيطرة على الوضع، وقد تخوف النظام من كثرة تجمع العراقيين في كربلاء وبالأخص الشيعة من القيام بانتفاضة جديدة.
  • وفي سنة 1421هـ نقل لي شاهد عيان مطلع على أحوال المدينة كربلاء: إن السلطات العراقية منعت زيارة مرقد الامام الحسين ع في عاشوراء بأسلوب دعائيي لا نظير له، فكانت مدينة كربلاء ومرقداً الحسين والعباس ع خاليين من الزائرين، كما منعت إقامة أي عزاء على أبي عبدالله الحسين ع حتى ولو كان على نطاق عائلي خاص.
  • كما ونقلت الصحافة أن السلطات منعت إقامة الشعائر الحسينية في

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) عدنان داود سلمان: جاء في المصدر عدناد داود حسين، ولكن الذي موجود في ملف أعضاء الحزب الحاكم ومناصبهم ورد كما في المتن، ولم نتعرف على شخصيته إلا أنه كان من كوادر الحزب المتقدمة.

(2) صحيفة المنتخب في شؤون العراق الطهرانية الخاصة بالدولة الإيرانية عن شؤون العراق في عددها الصادر بتاريخ5/ آذار/2000م.

(3) أي أوائل عام 2000م.

(4) البازي: لقب أسرة تنحدر من خفاجة، سكنت في الشنافية والسماوة والنجف وفي طويريج وكربلاء، وفيها توزعت على أربعة أفخاذ، وكان منهم الحاج شاكر نعمة البازي وعائلتهم والذين لقبوا بألبو جحش، وقد امتهنوا الصياغة بكربلاء، وسبب تلقيبهم بالجحش، أن جدهم كان يستخدم الجحش(الحمار) في تنقلاته، ولعل الحاج شاكر هو الذي تولى صياغة الباب.

(5) موجز وقائع تأريخية لمدينة الحسين (مخطوط):1/130.

(222)