الحسين وأهل بيته وأنصاره  (الجزء الثالث)

اسم الکتاب : الحسين وأهل بيته وأنصاره (الجزء الثالث)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن ـ المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

 

  • في 29/3/1397هـ، زارت الأميرة الايرانية أشرف بهلوي(1) المرقد الحسيني الشريف(2).
  • في 5/4/1397هـ، زار السيد عبد اللطيف بن عبد الجليل(3) وزير التعليم العالي المغربي المرقد الحسيني الطاهر(4).
  • في سنة 1397هـ، زار اللواء محمد الباقر أحمد(5) نائب الرئيس السوداني، الروضة الحسينية المباركة(6).
  • في 29/1/1398هـ، زار صدام حسين، نائب الرئيس العراقي مع الوفد المرافق له المرقد، وكان ممن رافقه عزة ابراهيم الدوري(7) عضو القيادة القومية لحزب البعث الحاكم، ومحمد

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أشرف بهلوي: هي أبنة رضا خان بن عباس قلي الرشتي، ولدت توأماً مع شقيقها محمد رضا بهلوي في 29/1/1338هـ، تزوجت من علي قوام، لم تتمكن من التدخل في الشؤون السياسية الى أن قصي أبيها عن الملك فتمكنت من ذلك، توسع نفوذها السياسي حينما تمكنت من القضاء على حركة مصدق سنة 1371هـ، وذلك بدعم أمريكي وبريطاني.

(2) تحت قبة الحسين(مخطوط) عن جريدة العراق العدد:324، التاريخ:30/3/1397هـ.

(3) عبد اللطيف بن عبدالجليل: تولى وزارته في عهد الملك الحسن الثاني(1381ـ1419هـ) وفي دورة رئاسة وزراء أحمد عصمان(1392ـ1399هـ).

(4) تحت قبة الحسين(مخطوط) عن جريدة الجمهورية العدد:1915، التاريخ:6/6/1397هـ.

(5) محمد باقر أحمد: عسكري برتية لواء، من رجال السياسية السودانيين، شغل منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية جعفر النميري، وفي التسعينات الهجرية ترأس عدداً من الوفود الرسمية ممثلا السودان ورئيسها، منها محادثات سنة 1391، 1392هـ، والتي أجريت مع حركة تحرير الجنوب، كما حضر الاحتفالات بيوم الوحدة الوطنية الذي أقيم سنة 1395هـ برفقة النميري.

(6) النجف الأشرف خواطر وذكريات:106.

(7) عزة ابراهيم الدوري: هو عزت بن ابراهيم، ولد في منطقة الدوريين ببغداد سنة 1363هـ، بدأت علاقته بالحزب بالصدفة وذلك حين أختبا عنده صدام حسين إثر عملية اغتيال عبدالكريم قاسم سنة 1382هـ يومها كان بائعا للثلج، أصبح من أقطاب حزب البعث الذي لعب دوراً طيلة الحكم النظام البائد، وكان قد أصبح=

(118)

 

 عايش(1) عضو القيادة القطرية للحزب(2).

  • في 20/12/1398هـ، زارت الحرم الحسيني الطاهر الاميرة فرح ديبا عقيلة الملك الايراني السيد محمد رضا بهلوي(3).
  • في سنة 1399هـ، زار رئيس وزراء الجمهورية العربية اليمنية السيد عبدالعزيز عبد الغني(4) والوفد المرافق له، المشهد الحسيني المبارك(5).
  • في سنة 1399هـ، قامت اللجنة المشرفة على الروضة الحسينية بثبت المخطوطات النادرة في مكتبة الروضة الحسينية، فكان من بينها ألف وخمسمائة مخطوطة نادرة، في مختلف العلوم العربية والاسلامية(6).
  • وفي هذه السنة أيضا(1399هـ)، زار السيد ضياء الرحمان(7).

ــــــــــــــــــــــــ

= عضواً لمجلس قيادة الثورة سنة 1389هـ، ثم وزيراً للداخلية سنة 1394هـ، ثم نائباً لرئيس مجلس القيادة الثورة سنة 1399هـ، وبد الاطاحة بالنظام ولحد الآن بات مصيره مجهولاً.

(1) محمد عايش: كان عاملا مهنياً في الامدادات الكهربائية، انتمى الى حزب البعث، فترقى في المناصب حتى أصبح من قيادات الحزب البارزين، أعدم مع عدد من رفاقه رمياً بالرصاص في جمادى الأولى 1392هـ (تموز 1971هـ) بأمر من صدام حسين.

(2) تحت قبة الحسين(مخطوط) عن جريدة الثورة العدد:2877، التاريخ: الأربعاء 4/1/1398هـ.

(3) تحت قبة الحسين(مخطوط).

(4) عبد العزيز عبد الغني: كان رئيساً للوزراء ثم رئيس مجلس الشورى، وفي عهده هذا قام بانجازات حيوية في أغلب المحافظات اليمنية بعد توحيد شطري اليمن وذلك ما بين(1410ـ1420هـ)،كما ترأس رابطة مجالس الشيوخ والشورى في أفريقيا والعالم العربي.

(5) تحت قبة الحسين(مخطوط).

(6) هدايا الملوك والأمراء للصفار(مخطوط)، عن جريدة الراصد العراقية.

(7) ضياء الرحمان: تولى رئاسة بلاده سنة 1395هـ خلفا لحسين إرشاد الذي قاد انقلاباً عسكريا على مجيب الرحمان، واغتيل من قبل العسكر في 1401هـ، ويقال: إن العميد(الجنرال) حسين إرشاد هو الذي دبر عمليتي الاغتيال، وقد تولت بعده وزجته السيدة خالدة ضياء رئاسة وزراء بلاده، كما تزعمت حزب بنغلادش الوطني.

(119)

 

رئيس جمهورية بنغلادش المشهد الحسيني الطاهر(1).

  • في 8/7/1400هـ، زار والي انقرة السيد بالجين(2) والوفد المرافق له الروضة الحسينية المباركة(3).
  • وفي ذات اليوم أيضاً(8/7/1400هـ)، قام رئيس وزراء جيبوتي السيد باكارد جوراد حمادو(4) والوفد المرافق له بزيارة العتبة المقدسة في كربلاء(5).

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) تحت قبة الحسين(مخطوط) عن المراجع البغدادية العدد:526 لكوركيس والعلوجي.

(2) بالجين: لم نتعرف على شخصيته، وقد كانت ولايته لأنقرة على عهد الرئيس التركي السادس فخري فوروتورك (1393ـ1402هـ).

(3) تحت قبة الحسين(مخطوط) عن جريدة الجمهورية البغدادية العدد:1292، التاريخ: السبت 24/5/1980م.

(4) باركاد جوراد حمادو: تولى رئاسة الوزراء في جيبوتي في الفترة ما بين(1/11/1398ـ 11/12/1421هـ) وذلك في عهد الرئيس حسن كولد أبتودون الذي حكم ما بين (1397ـ1419هـ).

(5) تحت قبة الحسين(مخطوط) عن جريدة الجمهورية البغددادية العدد: 6477، التاريخ: 10/10/1407هـ.

(120)

 

القرن الخامس عشر

(9/11/1980ـ 10/2/2005م)(1)

 بدأ القرن الخامس عشر الهجري وقد حمل في طياته الكثير من آلام الماضي ومتطلعاً الى آمال المستقبل، وبالطبع فان حديثنا هنا عن المرقد الحسيني الشريف، ومع الاسف فقد مضى من هذه القرن ربعه إلا أن الأحداث المتتالية على العراق في ظل طواغيت الداخل والخارج والمتعاونين معهم، أخذ وضع هذا المرقد بل وبقية المراقد في العراق تستعيد الذكريات الماسأوية التي تعرضت لها عبر القرون الماضية، وليس في الأفق القريب على الأقل ما يبشر بالخير، وإن كان الأمل بالله كبيراً، والحمدلله أولاً وآخراً، ونمئل منه سبحانه أن يحفظ هذه الأماكن المقدسة ومن شر الأشرار وكيد الفجار، وهنا لابد من أن أذكر المحاولات الجادة التي قمنا بها بشتى السبل وعبر عدد من المنظمات الدولية والرسمية وغيرها الرامية الى تسجيل هذه العتبة بل وسائر العتبات لدى منظمة اليونسكو(2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انتهينا بهذا القرن الى تاريخ 30/12/1425هـ الموافق لـ 10/2/2005م، وهو الربع الأول من القرن الخامس عشر الهجري، بأمل أن يأتي من يكمل المسيرة بعدنا إن شاء الله تعالى.

(2) اليونسكو الكلمة هذه هي اختصار للحروف الأولى من الكلمات إحدى الوكالات التي:أسستها منظمة الامم المتحدة، وتعريبها: منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، تأسست بتاريخ30/1/1365هـ(4/1/1946م) لتعزيز التواصل وتشجيع التبادل الثقافي بين الشعوب ومقرها باريس، ومن اختصاصتها مواجهة الاحتياجات التربوية للمدارس والمكتبات والمعاهد العلمية بالمناطق التي خربتها الحرب.

(121)

 

 

 

 والاعتراف بها رسيماً، وقد كان للمجلس العالمي لشؤون الإمامية في لندن(1)، ومنظمة الدفاع عن حقوق الامامية في جنيف(2)، والمنظمة العالمية للدفاع عن الاماكن المقدسة في لندن(3) الدور الفاعل في هذا الاتجاه، ولكن ومع الاسف لم تجد هذه المنظمات وغيرها آذاناً صاغية لدى صناع القرار، وعند مدعي الحضارة ولا عند الموالين المدعين بأنهم حامي حماها، وقد غابت كل الأطراف عن مثل هذه المطالبات من جهة، وعدم مناقشتها من قبل المنظمة المختصة بهذا الامر من جهة أخرى، واقتصرت الأعمال على التنديد والشجب الاستنكار الذي لايسمن ولا يغني من جوع في هذه الايام، وبات منطق القوة هو الحاكم والكملة المسموعة، فانا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وفي الربع الاول من هذا القرن قد أزيل فيه طاغية العراق عبر طواغيت آخرين، دون أن تصان هذه المراقد من الانتهاكات ويبعد عنها الدمار، ويبدو أن قدرنا هو في أن يعاني أحياؤنا وأمواتنا وآثارنا وتراثنا أيضاً، والعزة لله سبحانه وتعالى وهو نعم المولى ونعم النصير.

ــــــــــــــــــــــــ

(1) المجلس العالمي لشؤون الإمامية تأسس بتاريخ 25/8/1414هـ(7/2/1994م) من قبل ثلة من العلماء والمفكرين والكتاب الامامية، لغرض الوقوف أمام الانتهاكات التي تمارس في مجمل بلاد العالم ضد أبناء الامامية ومؤسساتهم.

(2) المنطمة الاسلامية العاليمة لحقوق الانسان والدفاع عن الإمامية: وتعنون باللغة الانكليزية تأسست في مدينة جنيف سويسرا بتاريخ3/2/1415هـ(12/9/1995م) وذلك بغرض الدفاع عن الحقوق المهدورة للإمامية الاثني عشرية في العالم من قبل السلطات وذلك برعاية مجموعة من مثقفي الامامية وعلمائها.

(3) المنظمة العالمية للدفاع عن الأماكن المقدسة: واسمها الرسمي في اللغة الانكليزية هو:  ، أسسها جمع من رجال الاعمال والعلم والثقافة، وأرباب القانون، برعاية عدد من العلماء الأفاضل من أتباع مدرسة أهل البيت ع في مدينة برستون البريطانية وذلك بتاريخ 22/1/1411هـ(14/8/1990م)، هدفها المطالبة باعادة بناء ما هدم من الاماكن المقدسة والآثار والمعالم الاسلامية في العالم وصيانتها وإعطائها حقها، ومراعاة مشاعر اتباع أهل البيت في المعمورة.

(122)

 

        ومن الجدير بيانه هنا أن ما ورد من المعلومات بحق الزائرين وكذلك عن تطور وأحداث المرقد الحسيني ليست هي كل ما حدث بالفعل، بل الكثير من المعلومات قد أسدل التاريخ أو المؤرخون الستار عليها، وما تمكنا من الحصول عليه هو الذي جرى ثبته هنا.

        ومما لابد من الاشارة اليه أننا أعرضنا عن ثبت زيارة كبار الفقهاء والمراقد للمرقد الحسيني الشريفين لسببين، الأول: لكثرتها وعدم أمكانية الاحاطة بها، والثاني: لانها طبيعية ولا تعد مادة خبرية تذكر، وما ورد لذكر بعض الفقهاء إنما جاءت الاسباب فنية فقط.

        ولا يفوتني هنا أن أشيد بدور من قام بالتعاون معنا(1) في الأيام العصبية التي كان يجثم فيها على ربوع العراق طاغية الزمان، والذي كان من الصعب أن نتمكن من الحصول على معلومات وصور حية عن المرقد الحسيني، إلا أن هناك أناساً دفعهم حب ابي عبدالله الحسين وحب الوطن الى ذلك، فوافونا بالمعلومات عن بعض تفاصيل المرقد الشريف.

        كما ونشفع مقولتنا هذه بالشكر لكل من مد يد العون(2) الينا في إثراء هذا الباب من أبواب الموسوعة، سواء بتقديم المعلومات أو الخدمات أو

ـــــــــــــــــــــــ

(1) أعني بهما الأختين الفاضلتين: السيدة حوراء، والانسة زهراء ابنتا الأستاذ حسين ابن عبود التميمي المولودتان بكربلاء، فالأولى ولدت بتاريخ 11/11/1396هـ وتخرجت من كلية الإدارة والاقتصاد سنة 1420هـ، والثانية ولدت بتاريخ 28/12/1401هـ تخرجت من كلية العلوم وفي(جامعة كربلاء المقدسة سنة 1426هـ).

(2) من تلك الثلة: الأخ الوفي الحاج سعيد بن هادي الصفار المولود بكربلاء سنة 1347هـ، والذي وضع في تصرفي ثلاثة من مؤلفاته المخطوطة والثمينة:1/ تحت قبة الحسين أو زوار كربلاء، في جزأين2/هدايا الملوك والأمراء للروضتين في كربلاء، في جزأين.3/ الروضة الحسينية والعباسية كتاباتها وزخارفها، في جزأين، وقد ولع الصفار منذ نعومة أظفاره بالتحقيق والتأليف رغم انشغاله بالاعمال الحرة منذ ان انتقل الى بغداد سنة 1367هـ، الأ أنه ألف عدداً من المؤلفات، فبالاضافة الى ماسبق فان له من الصفات: حركة التوابين، ما خفي عن الجمهور في تاريخ آل عصفور، وكربلاء بأقلام المؤلفين.

(123)

 

أمور أخرى لها أهميتها(1).

        فيما يلي نسرد أحداث هذا المرقد حسب التسلسل التاريخي للحوادث:

  • في سنة 1401هـ تنازل السادن عبدالصالح آل طعمة من السدانة لصالح نجله السيد عادل(2) آل طعمة(3).
  • وفي السنة نفسها وبالتحديد في 15شعبان منه(4) زار الرئيس العراقي صدام حسين مرقد الامام الحسين ع(5).

ـــــــــــــــــــــــــــ

= ومن أولئك: الأخ الفاضل الأستاذ علي بن عبود حسين أبو لحمة المولود في كربلاء بتاريخ21/9/1353هـ، والذي وضع تحت تصرفي مخطوطته (موجز وقائع تاريخية لمدينة الحسين) بجزأيه، وقد نشأ ابو لحمة ودرس في كربلاء وتخرج من دار المعلمين ومارس التعليم في عدد من محافظات العراق، له من المؤلفات المختصر المفيد للنشء الجديد، سلسلة مواليد أهل البيت، من واقع الأحداث في كربلاء.

(1) وهنا لا أنسى دور فضيلة الحاج علي  بن محمد التميمي المولود بكربلاء سنة 1369هـ، مدير المركز الحسيني للدراسات بلندن، والذي سعى بكل ما يملك من طاقة لتنضيد وأخراج هذا الجزء، ليكون له ذخراً ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.

وأخيراً أشيد بدور كل من: ابنتي زهراء مواليد 1410هـ، ولها كتاب الذرية الطيبة، وابني حسين مواليد 1415هـ، المولودين في لندن، واللذان قاما برسم المخططات لهذا الجزء وتلوينها عبر العقل الآلي(الكومبيوتر) لمزيد التوضيح.

(2) عادل: هو ابن عبدالصالح بن عبد الحسين بن علي آل طعمة، ولد في كربلاء عام 1361هـ، كان يعمل لنيل الدكتوراة من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام1399هـ(1979م)، لكنه سرعان ما عاد الى كربلاء عام 1400هـ(1980م) ليتسلم سدانة المرقد الحسيني بطلب من والده، وغادرها في 28/8/1411هـ (5/3/1991م) بعد أن سقطت المدينة بيد الجيش الموالي للنظام الحاكم، استقر أخيراً في مدينة سدني الاسترالية، حقق كتاب جده«بغية النبلاء».

(3) رسالة السادن السيد عادل الى المؤلف.

(4) الموافق لـ 18/6/ 1981م، جاء في كتاب كربلاء في يومها وحاضرها:8، أن الزيارة كانت صباح يوم 17/6/1981م الموافق لـ 14/شعبان/ 1401هـ.

(5) كربلاء بين ماضيها المجيد وحاضرها المشرق:15.

 

 

(124)

 

  • في سنة 1404هـ أعيد تجديد واجهة باب الكرامة من الخارج، كما سيأتي ذكرة في سباق وقائع سنة 1409هـ.
  • وفي هذه السنة أيضاً قاموا باعادة واجهة باب السلطانية وجددوا إكسائها بالقاشاني والكتيبة القرآنية، فكتب على الباب من الخارج «باب السلطانية»، كما كتبوا على طرفي الباب من جهة الجنوب أربعة أسطر جاء في السطر الأول البسملة، وفي السطر الثاني والثالث:( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون* وبالأسحار هم يستغفرون* وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم)(1) والسطر الرابع كتب عليه التصديقة، ولكن جاء خط البسملة والتصديقة أصغر من خط الآيات، واما كتيبة الجهة الشمالية فيه مشابهة من حيث الشكل والخط والنقوش، إلا أن السطرين الثاني والثالث جاءا كالتالي:(نزل به الروح الامين*على قلبك لتكون من المنذرين*بلسان عربي مبين)(2).
  • في 8/1/1405هـ(3) زار الرئيس العراقي صدام حسين المرقد الحسيني بمناسبة الذكرى استشهاد الامام الحسين ع وأدى مراسيم الزيارة(4) وقد خطب بهذه المناسبة، وذكر بأن عشرات الملايين من الدنانير خصصت لإنجاز مشروع تطوير الروضة الحسينة والعباسية المطهرتين، وربطهما بشارع وساحة واحدة. وقد أوكل أمر هذا المشروع الى السيد خليل أبراهيم(5) محافظ كربلاء، وجاءت الانجازات الخاصة بالمرقد الحسيني كالتالي:

ـــــــــــــــــــــ

(1) سورة الذرايات، الآيات: 17ـ19.

(2) سورة الشعراء، الآيات: 193ـ195.

(3) الموافق لـ5/10/1984م.

(4) كربلاء بين ماضيها المجيد وحاضرها المشرق: 16، وكتاب كربلاء في يومها وحاضرها:8.

(5) خليل ابراهيم جاسم: عين محافظاً على كربلاء في سنة 1404هـ، خلفةً لعدنان داود سلمان، وانتهت خدمته في سنة1407هـ، فخلفة غازي محمد علي الديراوي، وهو المحافظ 122 منذ القرن الحادي عشر الهجري حسب إحصاءاتنا. راجع مدينة الحسين من هذه الموسوعة.

(125)

 

        «1- مشروع تطوير الورضة الحسينية، حيث خصص له مبلغ مليون دينار عراقي(1) ويتضمن المشروع استملاك الأراضي والمحلات المحيطة بالصحن الشريف مع بناء قاعات ومخازن، وعمل متحف ومكتبة، وتغليف الجدران والارضية بالمرمر، مع تغليف الجدران المطلة على الصحن الشريف بالقاشاني الكربلائي، وتغليف السور الخارجي بالطابوق المنجور(2) والمطعم بالقاشاني الكربلائي، مع تغليف الأزارة والأرصفة بالمرمر، بعد أن يعاد بناؤها وفق الطراز العربي الاسلامي.

        كما تم تشييد أربعة أبواب خارجية وبابين ذهبيين داخل الروضة الحسينية، وتذهيب قبة الامام الحسين ع وتشييد ديوان جديد باسم ديوان صدام حسين، ومكتبة وقاعات واسعة، ومخازن كبيرة، وكذلك نصب أجهزة تكييف.

        2ـ مشروع صيانة وتذهيب قبة الروضة الحسينية، وقد تبرع الرئيس العراقي بمائة كيلو غرام من الذهب لهذا الغرض(3).

        3- مشروع تبليط أرضية الصحن الشريف بالمرمر الايطالي وبمساحة 11000متر مربع وبكلفة نصف مليون دينار عراقي، ويشمل العمل على تغليف أرضية الصحن والأواوين بالمرمر الايطالي.

        4ـ تخصيص مائة الف دينار عراقي لأعمال الصيانة داخل الحرم والصحن الشريف.

        5ـ تخصيص مائة الف دينار لشراء ثريات من الكريستال للروضة الحسينية وتركيبها.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كان الدينارالعراقي يعادل10،3دولار.

(2) الطابوق المنجور: ويعرف في العراق بالطابوق الجمهوري، وسيأتي الحديث عنه لاحقاً في الجزء الرابع إن شاء الله تعالى.

(3)إلا أن مقدار الذهب زاد الى حد الثلث بلغ عند إتمامه 150كيلو غراماً.

(126)

 

        6- تغليف أطراف أبواب الروضة الحسينية بالقاشاني المعرق والمذهب»(1).

  • وفي هذه السنة(2) وضعت كتيبة من الذهب على المشبك الثالث(الوسط) للضريح الحسيني من الجهة الجنوبية (القبلية) ونصها كالتالي:« بتوجيه السيد الرئيس القائد صدام حسين حفظه الله(3) قامت وزارة الاوقاف والشؤون الدينينة بتذهيب ضريح سيدنا الامام الحسين 1405ـ 1986م» وذلك في سطر واحد وبحروف بارزة.

ومن الجدير ذكره أن تذهيب الضريح المقدس قد تم في عصر سابق على هذا العصر، وقد ذكرنا ذلك بالتفصيل في حوادث عام 1375هـ وما قبله وما بعده، وإنما جاء هذا دجلاً من نظام، وبعد سقوطه قام الأهالي بطمس أسمه من عليها، كما سيأتي بيانه. وفي ما يلي رسم بياني على المخطط الذي تقررة تنفيذه للمرقد الحسيني الشريف.

ومن الملاحظ أن الخطة التي وضعت للمرقد الحسيني الشريف ضمن المخطط الجديد، تتضمن عدداً من المرافق المحيطة بالصحن الحسيني جاءت بدءاً من باب القبلة(الجنوب) باتجاه الغرب كالتالي:

1- غرفتان باسم (الخدمة).

2- الديوان.

3- قاعة استقبال.

4- دائرة العاملين في القاعة(الزاوية الجنوبية الغربية).

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) كربلاء بين ماضيها المجيد وحاضرها المشرق: 59ـ 60، راجع أيضاً كتاب كربلاء في يومها ومهرجانها:34.

(2) هذه السنة: هي عام 1405هـ= 1986م.

(3) والحمدلله الذي لم يحفظه وبان كذبه ونفاقه أيضاً.

(127)

 3

 مخطط المرقد الحسيني مع سور الصحن الشريف

 

5ـ باب الزينبية.

6ـ مرافق صحية للرجال.

7- باب الحر.

8- مرافق صحية للنساء.

9ـ باب السلطانية.

10ـ مغاسل للرجال.

11ـ مغاسل للنساء(الزاوية الشمالية الغربية).

12ـ باب السدرة.

(128)

 

 

        13ـ قاعة المكتبة.

        14ـ باب السلام.

        15ـ المكتبة.

        16ـ باب الكرامة(الزاوية الشمالية الشرقية).

        17ـ المتحف(القسم الأول).

        18ـ باب الشهداء.

        19ـ المتحف(القسم الثاني).

    4

مخطط المرقد الحسيني الشريف من حيث أسس البناء

 

(129)

 5

مخطط المرقد الحسيني الشريف بصورة مجسمة

 

20- باب قاضي الحاجات.

21ـ غرفة الكهرباء.

22ـ مقبرة الشيرازي.

23ـ باب الرجاء.

24ـ المستوصف والصيانة البيئية.

25ـ أمن الروضة.

26ـ استعلامات.

27ـ باب القبلة.

(130)

 

  • وفي سنة 1405هـ زار السيد أحمد عبدالله(1) رئيس جمهورية جزر القمر الاسلامية الروضة الحسينية المشرفة(2).
  • وفي عام 1406هـ كتب على القاشاني الكربلائي البديع المثبت على قوس باب الشهداء المطل على الشارع وذلك على العامود اليمين(الجنوبي) منه العبارة التالية:« بسم الله الرحمان الرحيم بتوجيه من السيد الرئيس القائد المجاهد صدام حسين، قامت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتطوير وتوسيع الروضة الحسينية المقدسة، واستملاك الأبنية الملاصقة وهدمها وضافتها الى العتبة، لبناء قاعات ومكتبة ومتحف ومخازن، مع بناء واجهات موحدة بنقوش عربية وإسلامية، ونصب ثريات الكرستال، وتبريد مركزي، وإعادة تذهيب القبة بالذهب الخالص وذلك سنة 1406هـ 1986 ميلادية». والعبارة هذه تكونت من 31سطراً.
  • وفي هذه السنة ايضاً، جدد القاشاني الميحط بباب الشهداء، وجاء في الكتيبة التي على الباب مباشرة والتي تقع على ثلاث جهات:(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا* ليجزي الصادقين بصدقهم)(3). وقد بدأت بالبسملة وختمت بالتصديقة، وكتبنا على شكل دائري، بينما كتب على واجهة المدخل، أي فوق الآية السابقة، ضمن شكل هندسي، ثلاثة أبيات من الكامل، منسوبة الى الامام الحسين ع:

 قوم أذا نودوا لدفع ملمة               والـــــــقوم بين مدعس ومكردس

لبسوا القلوب على الدروع             وأقبلوا يتهافتون على ذهاب الأنفس

ــــــــــــــــــــــــ

(1) أحمد عبدالله: وهو من السادة الأشراف يرجع نسبه الى الامام الحسين ع، كما جاء في رسالة سادن الروضة الحسينية، وكان مبتهجاً بهذه الزيارة، ولايخفى أنه كان أول رئيس جمهورية حكم البلاد بعد الاستقلال سنة 1395هـ، اغتيل في 26/4/1410هـ، على يد بوب دينار، بدعم فرنسي.

(2) هذا الحسين:234، ورسالة سادن الروضة الحسينية الأسبق السيد عادل بن عبد الصالح بن علي الكليدار، المؤرخة في 3/6/1420هـ(14/9/1999م)، والتي بعثها لنا من سدني.

(3) سورة الاحزاب، الآيتان: 23ـ24.

(131)

 

نصروا الحسين فيا لهم من فتية                باعوا الحياة والبسوا من سندس(1)

        وجاء تحتها مباشرة في الوسط كلمة«حسين» في أشارة الى أن هذه الأبيات للامام الحسين عليه السلام، وقد أثبت فوق هذه الأبيات العبارة التالية:

«باب الشهداء»، وبخط كبير.

        وأما ما جاء في الكتيبة التي أعلى البرج فهي:(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)(2). وقد بدأت بالبسملة وختمت بالتصديقة، وهما على شكل دائري، وجاء التاريخ قبل منتصفها، واما في قمتها فقد ركبت مصابيح أنبوبية الشكل، رتبت بشكل تقراً من خلالها العبارة التالية:« السلام عليك يا أبا الشهداء الحسين»(3). وهذه الابيات والأشعار هي بخط الشيخ محمد علي داعي الحق، كما ورد ذلك في الكتيبة العليا.

        وذكر لنا السادن السيد عادل آل طعمة بأنه أشرف بنفسه على عملية تذهيب القبة حيث قامت لجنة العتبة بتخصيص خمسين كيلو غراماً من الذهب الخالص لهذه الغاية، وقد تم شراء هذه الكمية بالسعر الرسمي للذهب من البنك المركزي العراقي ومن أموال الضريح المخصص خمسها لتعميرات الروضة المقدسة، وقد قامت طائفة البهرة بارسال عمال فنيين من الهند لهذه الغاية، وقد قدموا بالعمل مجاناً وبكل إخلاص ونزاهة، وقد تم إنجاز هذا العمل سنة 1407هـ الموافق لعام(1987م)(1).

  • وفي هذا العام أيضاً جدد بعض القاشاني الميحط بباب السلطانية لدوافع سياسية، ولكن معظم الكتيبة بقيت على ما كانت عليه(5). وكتبت

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اختلف في نسبة هذه الابيات الى قائلها، راجع ديوان القرن الأول:1/268، والجزء الثاني من ديوان الامام الحسين من هذه الموسوعة.

(2) سورة الاحزاب، الآية: 33.

(3) راجع تاريخ مرقد الحسين والعباس: 187.

(4) رسالة السادن عادل الكليدار الى المؤلف، المؤرخه في (6/11/1420هـ) 11/2/2000م.

(5) راجع تاريخ المراقد:2/454.

(132)

 

 على الجهة الشمالية من المدخل الخارجي للباب بمستوى الثلث الأعلى من الباب كتيبة من القاشاني فيها الآية الكريمة التالية:«بسم الله الرحمان الرحيم(كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون* وبالأسحار هم يستغفرون* وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم)(1) صدق الله العظيم». وهي مكونة من أربعة أسطر، الأول فيه البسملة والأخير فيه التصديقة. وأما الجهة الجنوبية فقد كتب فيها ما يلي:«بسم الله الرحمان الرحيم(نزل به الروح الأمين*على قلبك لتكون من المنذرتين* بلسان عربي مبين)(2) صدق الله العلي العظيم». وهذه العبارة تقع في أربعة أسطر أيضاً.

  • وفي سنة 1406هـ زار الرئيس السواداني المشير السيد سوار الذهب(3) المشهد الحسيني بكربلاء(4).
  • وفي هذه السنة جدد القاشاني في ممر مدخل باب القبلة، فكتب على باب القبلة من الداخل، في المساحة التي يتحرك فيها المصراعان، وذلك على الجهات الثلاث، الآية الكريمة التالية:( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)(5)، وقد بدأت بالبسملة وختمت بالتصديقة وذلك بالخط الأصفر على القاشاني الأزرق، كما أبدل القاشاني من الخارج وكتبت كلمة«باب القبلة» بالخط الأزرق على أرضية بيضاء من القاشاني(6).

ـــــــــــــــــــــــ

(1) سورة الذاريات، الآيات: 17ـ19.

(2) سورة الشعراء: الآيات: 193ــ195.

(3) سوار الذهب: هو عبدالرحمن، ولد في السودان عام 1354هـ، تخرج من الكلية العسكرية عام 1374هـ، شغل مناصب منها وزراة الدفاع، قام بانقلاب عسكري في رجب 1405هـ، تقلد رئاسة المجلس الانتقالي، وسلمها عندما قامت حكومة منتخبة، اعتزل العمل السياسي، يرأس حالياً مجلس أمناء منظمة الدعوة الاسلامية، وله مشاريع خيرية عديدة، نال جائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام لعام 1425هـ.

(4) هذا الحسين: 234.

(5) سورة آل عمران، الآية: 169.

(6) ومن المناسب أن أشير الى ان معظم الصور التي سنوردها هنا في هذا الجزء هي من أهتمام وإشراف السيد أحمد نجل السيد سلمان بن هادي آل طعمة الموسوي=

(133)

 

باب القبلة للصحن الشريف

       6

 

  • وفي هذه السنة أي عام 1406هـ، تم الانتهاء من بناء السور الخارجي للصحن الحسيني الشريف ضمن خطة تطوير الحرمين(1) باشرأف

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

= المولود في كربلاء سنة 2/7/1393هـ، حصل على البكالوريوس في الهندسة سنة 1417هـ، وعلى الماجستير سنة 1419هـ، وله بعض المشاركات الأدبية والمقالات، كما أن والده فضيلة الأديب الشاعر السيد سلمان هادي آل طعمة المولود سنة1354هـ، الذي كان ولازال رافداً ثراً لكثير من المعلومات التي تخص مدينة الإباء كربلاء، ومؤلفاته ناهزت العشرين، وقد وضع كل مخطوطاته التي تخص هذه المدينة المقدسة تحت تصرفنا، ومن تلك كتابه الخط والخطاطون في كربلاء، شعرا كربلاء في سبعة أجزاء، شعراء كربلاء الشعبيون، وغيرها، فجزاهما الله خير جزاء المحسنين.

(1) خطة تطوير الحرمين، تسمية رسمية اطلقتهما وزارة الأوقاف، الا أن بعض المختصين اعترض على هذه التسمية، لما تم فيها من هدم وتدمير للكثير من المعالم.

(134)

 

وزارة الأوقاف العراقية، وقد شيد السور من الطابوق والخرسانة المسلحة، وقد احتوى على عدد من الأٌقواس والاواوين ذات الأشكال الهندسية، المستوحاة من الطراز الاسلامي في العهد العباسي والبويهي، والمكسو بالطابوق الأصفر المعد لهاذ الغرض والمزوق بالقاشاني الكربلائي المزخرف، وقد اخترقت المشربيات المصنوعة من القاشاني المخرم القسم العلوي من داخل أواوين السور، كما أزر اسفل السور بالرخام الأبيض المائل الى الرمادي بارتفاع حوالى المترين، بينما طوق أعلاه بكتيبة مصنوعة من القاشاني الأزرق ذي الكتابة البيضاء بالخط الكوفي المشجر، احتوت على عدد من السور والآيات القرآنية، بينما احتفظت غالبية واجهات الأبواب العشر للصحن بطابعها القديم حيث جددت على غرار تلك للحفاظ على طرازها الأثري، وفيما يلي نذكر بعض التفاصيل عن هذا السور، ونبدؤها باعطاء صورة عن السور الخارجي للصحن الحسيني الشريف من باب القبلة ونتجه غرباً، لنستعرض معالم السور وواجهات الأبواب لننتهي ثانية الى باب القبلة، وبما أننا تحدثنا فيما سبق عن تطور بناء الأبواب بشكل عام، وأننا سنفرز فصلا خاصاً بالابواب مجتمعة، لذا سنقتصر هنا على ذكر واجهات الأبواب بشكل موجز وسريع، مشيرين الى شكلها الحالي ضمن هذ المخطط الجديد، وأما بالنسبة الى باب القبلة فلم يتغير شيء من هيكلها العام سوى تجديد القاشاني والكتيبة التي في أعلى الواجهة، حيث تركت الكتبية في بداية التجديد على حالتها السابقة، والتي

ـــــــــــــــــــــــ

= الأثرية، ولذلك أطلقوا عليها خطة التنسيق الحرمين، ومن الجدير ذكره أن هذه الخطة احتوت على اعادة بناء سور الروضتين الحسينية والعباسية، وإزالة المباني والمحال التجارية التي كانت ملاصقة لجدران الصحنين الشريفين، كما شملت الخطة فتح ما بين الصحنين، وأزالة كل مباني العامة والخاصة والأسواق والمتاجر بعرض أربعين متراً، فقضت هذه الخطة على عدد كبير من المعالم التاريخية والدينية والمتمثلة بالمدارس العلمية والمساجد القديمة ومقابر أعلام الأم والاسواق ذات الطابع المحلي الخاص التي تميزت وانفردت بها هذه المدينة عن باقي مدن العراق والعالم الاسلامي، والتي تم بناؤها عبرقرون متواصلة، حيث كان للملوك والأمراء والعلماء والأعيان والفنيين اليد البيضاء في تشيدها، ولذلك تكون المدينة قد خسرت الكثير من خصوصيتها الأثرية.

(135)

 

      136

(136)