أَضواءُ  على مدينة الحسين (ع)

اسم الکتاب : أَضواءُ على مدينة الحسين (ع)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

 

 

(4)

آغا بن عابد الدربندي الحائري

1208ـ 1286هـ = 1793ــ 1869م

        هو الشيخ آغا(1) بن عابد(2) بن زاهد الدربندي(3) الشيرواني الحائري ولد في دربند طهران وهاجر الى كربلاء لتحصيل العلوم الدينينة فأخذ على فطاحل علمائها كالشيخ شريف العلماء المازندراني المتوفى سنة 1245هـ (1829م)، وتخرج من حوزتها عالماً فقيهاً أصولياً وواعظاً مرشداً، له من المؤلفات 1ـ الخزائن في الاصول، 2ـ عناوين الادلة في الأصول أيضا، 3ـ خزائن الاحكام وهو شرح لمنظومة بحر العلوم، 4ـ نواميس القواعد في دراية الحديث والرجال وطبقات الرواة، 5ـ كتاب في الدراية، 6ـ جوهر الصناعة في الاسطرلاب، 7ـ الفن الأعلى في العقائد، 8ـ فن التمرينات، 9ـ جواهر الايقان في المقتل بالفارسية، 10ـ إكسير العبادات في أسرار الشهادات في واقعة الطف، المعروف بــ« أسرار الشهادة»، 11ـ السعادة الناصرية، فارسي ألفه للسلطان ناصر الدين القاجاري المتوفى سنة 1313هـ (1895م)(4) حين هرب الشيخ من كربلاء

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) آغا: اسم متداول عند الفرس كالسيد عند المصريين، ولكن في المصطلح الأدبي يطلق على السيدة في قبال آقا بالقاف والذي يعني السيد، وقد يتبادلان، ويتغير الاستخدام فيما اذا تقدم على الاسم أو تأخر.

(2) في الذريعة: 6/271 إنه ابن رمضان بن عابد.

(3) دربند هذه غير التي في ضواحي طهران بل التي مسماة بباب الابواب والواقعة بقرب شروان  ولذلك لقب بالشيرواني أيضاً.

(4) ناصر الدين القاجاري: هو ابن محمد الثاني، رابع ملوك الدولة القاجارية، حكم ما بين (1264ـ 1313هـ).

(190)

بسبب مناهضة للبابية حين ظهورها في كربلاء، فحاولوا أغتياله في داره فدافع عن نفسه وجرح في وجهة، وأخيراً تمكن من الهرب الى طهران فأقام فيها فيها عالماً مرشداً وخطيباً راثياً متقدماً عن السلطان ناصر الدين القاجاري(1).

        وتوفي في طهران ونقل جثمانه الى كربلاء ودفن في الصحن الصغير متصلاً بقبر السيد محمد مهدي بن صاحب الرياض علي الطباطبائي(2)، وكان الى جانب مقامه العلمي يرتقي الأعواد الحسينية لوعظ وارشاد الناس ونيل الأجر والثواب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تاريخ الحركة العلمية في كربلاء: 259. وقد ترجمنهاه في المؤلفين لكتاباته في الامام الحسين ع ، كما له ترجمة في الخطباء لأنه من أهلها.

(2) الكنى والألقاب: 2/228 وفي الذريعة: 6/271 أنه دفن في مقبرة صاحب الفصول الشيخ محمد حسين الاصفهاني عند باب الصافي.

(191)

(5)

آل محمد بن أصغر الأمروهوي

1234، 1325هــ = 1819- 1907م

        هو الشيخ آل محمد بن أصغر حسين الأمروهوي الهندي(1).

        ولد في بلدة أمروهة(2) الهندية بتاريخ: 9/10/124هــ (1819م) ونشأ نشا’ صالحة ,اخذ مبادئ العربية والاسلامية فيها، ثم التحق بمدارس لكنهو العامرة بالعلم والعلماء فأخذ من علماء الفقه والأصول ولما أراد مواصلة العلم هاجر الى كربلاء والنجف فحضر على أعلامهما وتخرج من جوزتيها فقيهاً أصولياً، وأديباً شاعراً، ومؤلفاً خطيباً، كان ضليعاً باللغتين العربية والفارسية الى جانب الأردوية والهندية، ولمكانته العلمية والادبية اهتمت به الأوساط العلمية والرسمية في بلدته، فعين عضواً للمجلس البلدي الى جانب ممارساته الدينية والاجتماعية، كان على اتصال بأساتذته وزملائه في العراق(3) وبالأخص الشيخ محمد بن زين العابدين المازندراني الحائري المتوفى سنة 1350هـ (1931م)، وألف بالعربية والأردوية والفارسية، كما نظم باللغات الثلاث، ومؤلفاته متنوعة، منها: التفسير، والفقه، والتاريخ، والتراجم، والمناظرة، ومجموعها بلغت تسعة عشر مؤلفاً، توفي في مسقط رأسه ودفن فيه وذلك في حدود سنة 1325هــ (1907م).

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مطلع أنوار: 40.

(2) أمروهة: بلدة هندية تقع اداريا ضمن مدينة مراد آباد من أقليم أتارا برادش.

(3) بعد أن عاد الى بلاده زار العراق مرتين: الأولى كانت في سنة 1298هـ (1881م) والثانية في سنة 1324هـ (1906م)، وحج سنة 1300هـ (1883م).

(192)

        وهذه مؤلفاته:

        1ـ سجية الجواهر في تراجم العلماء، 2ـ طعن النصول، 3ـ دافع الشكوك، 4ـ مثنوي نان خشك ـ شعربالفارسية والعربية ـ ، 5ـ حلية الأولياء، 6ـ القام الأحجار في أفواه الأشرار (في إقامة العزاء)، 7ـ زواية هاوية، 8ـ در شهوار ـ في أحوال نور الرسول المخختارـ ، 9ـ مثنوي سبعه سيارة- شعر في كرامات الامير ع -، 10ـ دستور الخيول، 11ـ غضب البتول، 12ـ الدرة البيضاء في اثبات حق فاطمة الزهراء(با لأردو)، 13ـ تفسير بعض آيات القرآن، 14ـ نتائج فكرية، 15ـ دو غازه شاهد، 16ـ الدر المضيء في العقائد، 17ـ بيان حاسم في نفي عرس القاسم.

(193)

(6)

آمنة بنت محمد باقر البهبهانية

ن 1160ـ 1243هــ = 1747ـ 1826م

        هي السيدة آمنة بيكم بنت الشيخ محمد باقر بن محمد أكمل الوحيد البهبهانية.

        ولدت في كربلاء في حدود سنة 1160هــ (1747م) توفيت فيها في حدود سنة 1243هـ (1826م)، ودفنت عند مرقد نجلها السيد محمد المجاهد المتوفى سنة 1242هـ (1827م)

        درست على فضلاء وعلماء كربلاء منهم والدها الوحيد البهبهاني المتوفى سنة 1205هـ (1791م)، تزوجت في حدود سنة 1178هـ (1816م) من السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض والمتوفى سنة 1231هـ (1816م) فأنجبت له السيد محمد المجاهد والسيد مهدي الطباطبائي المتوفى سنة 1250هـ (1835م)، ولها من المؤلفات: مبحث الحيض، كتاب النفاس، كتاب الطهارة، الى غيرها.

        كانت توصف بأنها من أفقه النساء عصرها، متكلمة واعظة، فقيهة أصولية، محققة محدثة، جلية زاهدة ورعة(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع مستدرك أعيان الشيعة: 5/62.

(194)

 

(7)

آمنة بنت محمد علي القزوينة

 1202ــ 1269هـ = 1787ـ 1852م

        هي السيدة آمنة بنت محمد علي بن عبد الكريم بن يحيى بن محمد شفيع بن محمد رفيع بن فتح الله(1).

        ولدت في قزوين سنة 1202هـ (1787م) ونشأت في بيت علم وتقى، قرأت  على أخيها الشيخ عبد الوهاب القزويني المتوفى سنة 1260هـ (1827م)، وتزوجت سنة 1219هـ (1804م) من الشيخ محمد صالح البرغاني الحائري المتوفى سنة 1283هــ (1855م) فحضرت على زوجها في الفقه والأصول، كما وأخذت الحكمة والفلسفة ن الشيخ آغا بن جعفر الحكمي القزويني المتوفى سنة 1285هـ (1868م)، وحضرت درس الشيخ أحمد الاحسائي المتوفى سنة 1241هـ (1825م) حتى بلغت درجة الاجتهاد، وقد أجازها كل من زوجها وأخيها والشيخ الاحسائي، وكان زوجها يأمر النساء بالاقتداء بها والرجوع اليها في أحكام الدين، وكانت لها حلقة درس في الفقه والأصول يحضرها لمة من النساء ذوات العلم والفضيلة في كربلاء، وكانت الى جانب ذلك تنظم الشعر وتقرضه، ولها بعض الرسائل مع أبي الثناء محمود الآلولسي(2) في بغداد حين نزلت بنتها قرة العين(3) في دار الآلوسي في بغداد.

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) مستدرك أعيان الشيعة:2/7.

(2) أبو الثناء الألوسي: هو محمود بن عبدالله الحسيني (1217ـ 1270هـ)، ولد توفي في بغداد، كان من المحدثين الأدباء والمجتهدين المفتين، تولى منصب الافتاء، سكن الموصل والآستانة، له من المؤلفات: روح المعاني (تفسير)، نشوة الشمول، ونشوة المدام، الى غيرها.

(3) قرة العين: هي التي سلكت منهج البهائية، وسنأتي على ترجمتها.

(195)

وصفت بأنها عالمة فاضلة، وتقية ورعة، وعابدة زاهدة، تنسب من جهة الأم الى السيد حسين بن ابراهيم القزويني الحائري المتوفى سنة 1208هـ (1794م) الذي كان أستاذ السيد محمد مهدي بحر العلوم المتوفى سنة 1212هـ (1797م).

        ولها قصيدة غراء عن لسان السيدة زينب بنت علي وفاطمة ع طويلة جدا بلغت أربعمائة وثمانين بيتاً، وكانت تنظم باللغتين العربية والفارسية، ولم نعثر على ديوانها، وصفها مترجموها بالتقى والورع والزهد والعبادة، ولها ترجمة في معجم الشعراء(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع معجم الشعراء الناظمين في الحسين: 1/74.

(196)

(8)

إبراهيم بن أحمد البهبهاني

ن 1220ـ 1290هــ = 1805ـ 1873م

        هو الشيخ ابراهيم بن أحمد بن محمد علي البهباني الكرمنشاهي الحائري(1).

        يعرف بآغا ابراهيم البهبهاني، جده من قبل أمه هو الشيخ محمد رحيم الاصفهاني، والد صاحب الفصول الشيخ محمد حسين بن محمد ابراهيم الاصفهاني المتوفى سنة 1250هـ (1834م)، وعليه فأن صاحب الفصول يكون خاله.

ترجمه ابن أخته السيد محمد حسين الشهرستاني المرعشي المتوفى سنة 1315هـ (1897م) في كتابة الموائد بأنه بشر والدي السيد محمد علي بن محمد حسين المتوفى سنة 1290هـ (1873م) بولادتي سنة 1255هـ (1839م)، كما أن ابن أخته الشهرستاني هذا قد عبر عنه بالخال في كتابه تلخيص الفصول بل وغيره، حيث كان خالاً لوالدته.

        لم يحدد لنا المصدر تاريخ ولادته ووفاته ولكنه كان من أتراب السيد محمد علي بن محمد حسين المرعشي الشهرستاني المتوفى سنة 1290هـ (1873م) وأتراب ابن صاحب الفصول، فمن المفروض أن تكون ولادته في حدود سنة 120هــ (1805م) ووفاته في حدود سنة 1290هــ (1873م).

        والظاهر أنه بهبهاني الاصل، ولد في كرمنشاه وسكن كربلاء وتوفي

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكرام البررة:1/8.

(197)

 فيها، والله العالم، ولم نحصل على كامل سيرته وحياته ولا على مؤلفاته الا أن ابن اخته المرعشي الشهرستاني في كتاب الموائد عبرعنه بأنه من العلماء الاعلام، وهذا ـ في ذلك الوقت- لا يعبر عن رجل الا وأن يكون على درجة عالية من العلم ومن المجتهدين المعروفين بالفضل.

(198)

(9)

إبراهيم بن بابا السمناني

ن 1200ـ ت 1269هــ = 1199- 1852م

        هو الشيخ إبراهيم بن بابا البارفروشي(1) السمناني الحائري(2).

        ولد في كربلاء، حيث أن والده الشيخ بابا سكنها والتحق بحوزتها، وفيها ربى ابنه على الصلاح وتعلم مبادئء العلوم العربية والاسلامية، تدرج في العلم حتى تتلمذ على الشيخ شريف العلماء المتوفى سنة 1245هــ (1829م)، ولما تخرج من حوزتها هاجر الى سمنان(3) بعد وفاة أستاذه وتولى فيها جميع الشؤون الدينية والاجتماعية حتى أصبح مرجعاً بلا منازع، قام بوظائفه الدينية بأحسن وجه الى أن توفاه الله فيها فحملت جنازته الى كربلاء حسب وصيته ودفن جنب قبر والده المدفون في الرواق الشمالي من الحرم الحسيني الشريف.

        له مؤلفات ذكرها الطهراني باجمال، وقال: له حواش على جملة من الكتب، ترك من الأبناء الشيخ هادي السمناني المتوفى سنة 1328هـ (1910م) ووصفه صاحب الكرام الابن بالمعمر، حيث عاش طويلاً.

        ويتضح من ترجمة صاحب الكرام له: أنه كان صاحب فتيا، حيث تولى المرجعية في سمنان، ومن كونه هاجر الى سمنان بعد وفاة شريف.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بارفروشي: نسبة الى بارفروش، وهو الاسم القديم لمدينة بابل المازندرنية في ايران، وقد أبدل اسمها بقرار من قبل مجلس الوزراء الايراني سنة 1354هـ (1314ش)، حدودها الشمالية بحر خزر.

(2)الكرام البررة: 1/9

(3) سمنان: مدينة ايرانية تقع ما بين العاصمة طهران ومشهد، تبعد عن طهران216 كيلومتراً.

(199)

العلماء، وكونه ابنه كان من المعمرين، احتملنا أنه ولد حدود سنة 1200هـ (1199م) لتكون ولادة ابنه في حدود سنة 1228هــ (1813م) ووفاته في حدود سنة 1320هـ (1902م) والله العالم.

(200)

 

(10)

إبراهيم بن حسن الاصطهباناتي

ن 1297ـ 1380هــ = 1880- 1960م

        هو السيد إبراهيم بن حسن بن ابراهيم بن حسين بن معز الدين بن علي أكبر بن محمد صالح بن مسيح بن حسين الحسيني الاصطهباناتي، واشتهر بميرزا آغا الشيرازي.

        ولد في اصطهبانات التابعة لشيراز في حدود سنة 1297هـ (1880م) ونشأ فيها ثم درس المبادىء والسطوح ثم هاجر الى النجف في حدود سنة 1324هـ (1906م) فحضر على السيد محمد كاظم اليزدي في الفقه والمتوفى سنة 1337هـ (1919م)، والشيخ محمد كاظم الآخوند الخراساني في الأصول والمتوفى سنة 1329هـ (1911م) ثم هاجر الى كربلاء وتتملذ على الشيخ محمد تقي الشيرازي المتوفى سنة 1338هـ (1919م)، ثم عاد الى النجف وأكمل دراساته العليا حتى أصبح علماً يشار اليه بالبنان، فرجع اليه الناس في الفتيا، وبعد وفاة أستاذه الشيرازي تولى تدريس الخارج.

        ومن مؤلفاته: حاشية على ذخيرة العباد، وحاشية على الرسائل للأبصاري، وأخرى على الكفاية للخراساني، وعلى المكاسب للانصاري، وله أيضا مناسك الحج، ورسالته العملية، كما له حاشية على العروة، وحاشية أخرى على وسيلة النجاة للإصفهاني.

        توفي في النجف في شهر محرم سنة 1380هـ (1960م)(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نقباء البشر:1/168، مشاهير الاعلام في عالم الصور:13.

(201)

(11)

إبراهيم بن حسن الحائري

1350ـ 1417هـ = 1931ـ 1977م

        هو الشيخ إبراهيم بن حسن بن علي بن حسين الحسيني الكشميري الباكستاني(1) الحائري.

        عرف بين الاوساط التي كان يعيشها بـ « إبراهيم» وبيدو أنه سمي لدى الولادة بمحمد ابراهيم، إلا أنه لم يشتهر به، ولذلك أوردناه هنا بأسم ابراهيم.

        ولد في لالونك، إحدى القرى الكشميرية سنة 1305هـ (1931م) ونشأ فيها في بيئة محافظة وي بيت ملؤه الولا، وتعلم فيها القراءة والكتابة، لكنه عزم على السفر الى المراكز العلمية، فقدم الى كراجي فعمل فيها ليؤمن سفره للوصول الى مبتغاه، توجه من هناك الى إيران ليصل الى حاضرة كربلاء في سنة 1376هـ (1956م).

        سكن لفترة مدرسة المهدية ثم السليمية حيث استقر فيها، فدرس على السيد مصطفى الشيرازي المتوفى سنة 1378هـ (1958م) والشيخ مهدي الكرمانشاهي المتوفى سنة 1380هـ (1960م) والشيخ مهدي الكابلي المتوفى سنة 1399هـ ( 1979م) والشيخ محمد الشاهوردي المتوفى سنة 1409هـ (1988م) ثم على الشيخ يوسف الخراساني المتوفى سنة 1397هـ (1977م) والسيد محمد الشيرازي المتوفى سنة 1422هـ (1990م)، وكان الى جانب ذلك مدرساً للسطوح العالية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عرف بالباكستاني وبالتبني.

(202)

        كان نشطاً في حركته ضد التيارات الضالة والمنحرفة التي عصفت بالعراق كالشيعية والبعثية، فاعتقل على اثرها في 27/3/1393هـ (3/4/ 1973م) وعذب في سجون النظام البائد وأفرج عنه بعد عشرة أشهر، عندها خرج من العراق وتوجه الى لبنان والشام وذلك في سنة 1394هـ (1974م)، وبعد أشهر انتقل الى الكويت، وهناك لازم السيد محمد الشيرازي في الدرس والعمل الاسلامي، وقام بالتدريس في مدرسة الرسول الأعظم ص، وكان يقيم الصلاة جماعة في مسجد بنيد القار بعد رحيل السيد الشيرازي من الكويت الى ايران في سنة 1399هـ (1979م)، الى أن وافته المنية في الكويت بعد عودته من الحج مباشرة وذلك في 15/12/1417هـ (1997م) ونقل جثمانه الى مقبرة السيدة زينب في دمشق فوري الثرى فيها.

        درس عليه بعض المشايخ في الكويت(1).

ـــــــــــــــــ

(1) بما أنه كان زميلي في حلقة درس عند الشيخ يوسف الخراساني والسيد محمد الشيرازي، فقد كنت على معرفة به- راجع أيضا آية الله الحائري المهاجر الى الله.

(203)

 

(12)

إبراهيم بن حسين البهبهاني

ن1230ـ 1305هـ = 1815ـ 1887م

        هو السيد إبراهيم بن حسين بن إبراهيم بن حسين بن زين العا بدين الموسوي البهبهاني الحائري(1) المتوفي في نيف وثلاثمائة وألف هجرية.

جاء في نقباء البشر: أن السید ابراهيم مدفون في دهدشت(2) ، وهو من أحفاد السيد علي سياه پوش المدفون في همدان(3).

نشأ في مدينة كربلاء في بيت العلم والتقى وترعرع في أحضان العلماء أمثال والده وأخذ العلوم الأولية ومبادئها الإسلامية عن أساتذتها ثم هاجرإلى سامراء وتتلمذ على السيد محمد حسن المجدد الشيرازي المتوفي سنة ۱۳۱۲هـ  (۱۸94م)، ثم إنه رجع إلى مسقط رأسه کربلاء وأخذ من أعلامها وتزوج كريمة السيد علي بن أحمد آل نصر الله المتوفى سنة ۱۳۲1هـ   (۱۹۰3م)(4) الذي كان من خدمة الروضة الحسينية.

وكان أخوه السید کاظم المتوفي سنة ۱۳4۵هـ (۱۹۲۷م) هو الآخر من أئمة الجماعة في كربلاء، وستأتي ترجمته، وله إخوة آخرون، كما أن والده

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تاريخ الحركة العلمية في کربلاء: ۲4۵، نقباء البشر: ۱/۱ ۱، معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء: ۱۱

(2) دهدشت: ويقال لها دهشت، وهي بلدة تابعة إداريا لمحافظة كهكيلوية الايرانية، وكانت سابقاً يعبرعنها ببلاد شاهبور.

(3) همدان: اسم قاعدة محافظة همدان، وهي أقدم مدينة إيرانية وعاصمة دولة مادها، وتقع غرب ايران.

(4) علي بن أحمد آل نصر الله: كان زعيم آسرة آل نصر الله في عصره، وكان ذا منزلة رفيعة، رثاء الشعراء، وأعقب من الأبناء: ناصر وعبود وتوفيق .

(204)

كان أيضا من علماء کربلاء، وقد استشهد في طريق الحج، وسناتي على ترجمة.

مارس التدريس واشتغل بالمهام الاجتماعية في كربلاء إلا أنه مرض وتوفي فيها.

لم يذكر تاریخ ولادته ولكن من المتوقع أن تكون ولادته في سنة۱۲۳۰هـ ( ۱۸۱۵ م).

(205)

 

(13)

إبراهيم بن راضي الحائري(1)

۱۱۷۵ -۱۲۵۹هـ = ۱۷۹۲ - ۸4۳ا م

 

هو السيد ابراهيم بن راضي الحائري

لعله ولد في الحائر أو أنه ولد في الأحساء أو إحدى المدن الايرانية وثم سكن كربلاء، ولكن من المتيقن أنه كان أحسائي الهوى حيث كان من أتباع الشيخ أحمد الأحسائي المصطلح عليهم بالشيخية، نسبة إلى الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي المتوفي سنة ۱۲4۲هـ (1286م)، وقد ورد في ترجمة أنه كان من أصحاب السيد كاظم بن قاسم الرشتي المتوفي سنة1259 هـ ( ۱۸4۳ م) بأنه كان من الشيخية، وكان السيد الرشتي من علماء كربلاء، وبما أنه من أصحاب الرشتي فإن المترجم له من الفرقة الكشفية المتفرعة عن الشيخية.

وصفه کتاب کاشف الرموز للسيد عبد الرحيم الحسيني اليزدي بقوله «سيد جليل نبيل، عالم الأعلام، معلم العلام، مشيد الأحکام، هادي الأنام، البحر القمقام، العليم الحكيم».

ويبدو أنه لم يتتلمذ على الشيخ الاحسائي بل تخصص بالسيد الرشتي، وعليه فإن وفاته تكون بعد سنة ۱۲۵۹هـ (۱۸43م)، وبذلك تكون  ولادته في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، أي بعد سنة ۱۷51هـ ( ۱۷۹۲م)أشار إلى ذلك مترجمه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مستدرك إعيان الشيعة: 6/5، تراجم الرجال: 1/12.

(206)

 

(14)

إبراهيم بن سليمان القطيفي

ن 875ـ ب 951هـ = 1470ـ 1544م

        هو الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي الخطي الغروي الحلي المتوفي  بعد سنة ۹5۱هـ (44 15م)(1)

ولد في القطيف نحو سنة ۸۷5هـ (۱4۷۰ م) وهاجر إلى النجف الأشرف في أواخر جمادى الثانية سنة 913هـ ( ۱۵۰۷ م) وأخذ من أعلامها، ثم انتقل إلى الحلة ثم الحائر المقدس، وفيه وقعت بينه وبين الشيخ علي الكركي مناقشة حول مشروعية أخذ الجوائز من الحكام أوعدمها، وذلك لأن الشاه طهماسب الأول الصفوي المتوفى سنة 984هـ ( ۱۷۵6 م) قد أرسل في تلك الفترة للمترجم له جائزة فردها معتذرا بأنه لا حاجة له في أخذها، وناقشه الشيخ علي الكركي وهما بالحائر، وعلى اثرذلك كتب كتابه: الرسالة الحائرية في المسألة السفرية(2)، حيث سافر بعدهذه المناقشة التي جرت في الحائر إلى طوس لزيارة مرقد الإمام الرضا ع، بما يدل على أنه سکنها فترة يعتني بها، ثم عاد إلى النجف إلى أن توفي فيها(3).

وكان المترجم له من الأفاضل والمؤلفين الأكابر، له مؤلفات جمة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نوار البدرين : ۲۲۸ ، لؤلؤة البحرين : 169وهامشه، روضات الجنات: ۲۵/۱،الكشکول للبحراني: ۲۸۹/۱، مطلع البدرین:54.

(2) وهي عدم كون التوالي عشرة أيام في السفر في تحقق الاقامة.

(3) ولا يخفى أن العلماء كانوا ينتقلون من حوزة إلى أخرى، بل قد يستقرون لفترة في إحدى الحوزات المجاورة ثم يعودون اليها ثانية.

(207)

منها : الفرقة الناجية، وقد فرغ منها سنة ۹۵۱ هـ (1544م)، والسراج الوهاج، تحريم الجمعة في زمان الغيبة، القول بالتنزيل، محرمات الذبيحة، رسالة الصومية، شرح ألفية الشهيد، تعليقة على الشرائع، هدية الرشاد فی شرح الإرشاد، تعليقه على الارشاد، نفحات الفوائد ومفردات الزوائد، شرح أسماء الله الحسني والذي فرغ منه سنة ۹۳4 هـ ( ۱۰۲۷ م)، ، رسالة في الشكيات، إجازة لتلميذه محمد بن تقي الدين الإصفهاني بتاریخ 982 (1522م)، الفرقة الناجية، أحکام الرضاع، أدعية سعة الرزق وقضاء الدين، الرسالة النجفية وهي رسالة عملية لمقلديه، الأحاديث الأربعين، نوادر الأخبار الطريفة وغيرها،وله إجازة للمولى محمد أمين الاسترابادي بتاريخ ۹۲۰هـ (1514م) قال فيها إن عدة من الفضلاء أجازه ولكن أوثقهم الشيخ ابراهيم بن حسن الشهير بابن الوراق عن الشيخ علي بن هلال الجزائري وتاريخ الاجازة جاءت سنة ۹۲۰ ( ۱۵۱4 م)، ومن تلامذته السيد شرف الدين الحسيني المرعشي التستري والسيد الأمين نعمة الله الحلي.

 والظاهر أن إقامته في كربلاء كانت قصيرة حيث كان أكثر استقراره في النجف وفيها توفي، ومن المفترض أن تكون ولادته في حدود سنة 875هـ( ۱4۷۰ م) في القطيف.

 (208)