الأسر العلمية  في كربلاء  آل المرعشي الشهرستاني

اسم الکتاب : الأسر العلمية في كربلاء آل المرعشي الشهرستاني

المؤلف : تأليف د. سلمان هادي آل طعمة
المطبعة : منشورات شركة الأعلمي للمطبوعات بيروت – لبنان

 

 

 

 

 

 

(105)

آثاره المطبوعة المترجمة الى اللغات الأخرى

       1- وضوء بيامبر ترجمة الدكتور حسين صابري طبع عربي أنديشه سنة 1324.

       2- أتش در بيشه انديشها ترجمة علي رضا هزاز طبع مكتبة أمير المؤمنين/ مشهد 1423.

       3- إمامت ساءر أئمه ترجمه حسين شانه جي.

       4- ترجمة منع تدوين الحديث الى الأنجليزية المترجم: بدر شاهين.

       5- أذان ترجمة الي هادي الحسيني الى الفارسية.

 آثاره قيد الطبع

       1- المجلد الثالث من وضوءالنبي.

       2- المجلد الثاني من الأذان، الصلاة خير من النوم شرعية أم بدعة.

       3- أم كلثوم قراءة في نصوص زواج عمر من أم كلثوم.

       4- المنهج الاستدراكي النقدي في اللغة ودور السيد علي خام امدني في تطويره وتنسيقه.

آثاره المخطوطة

       إن أولى سمات هذا العالم وأبرزها انه انصرف الى البحث العلمي، وقد أثمرت جهوده عن اصدار العديد من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة، وله من جليل المؤلفات التي لم تر النور بعد هي:

       1- معالم الفقه القرشي والفقه النبوي.

       2- الشريعة بين الأصالة والتحريف .

       3- بين فقه النصوص وفقه الرأي.

       4- رسالة في معنى حديثنا صعب مستصعب.

(106)

       5- المجلد الثالث من الأذان بين الأصالة والتحريف( أشهد أن علياً ولي الله بين الشرعية والابتداع).

       6- المجلدات المتبقية من وضوء النبي.

       7- منهج أهل البيت في التعايش بين المسلمين.

       8- صلاة النبي ويقع في عدة مجلدات المعد منها:

       1- البسملة (قيد التحقيق).

       2- تلقبض والإسبال (قيد التحقيق).

       3- التأمين ( معد للطبع)

       9- فقه علي بين الثابت والمنسوب (قيد التحقيق).

       بالاضافة الى تقريرات دروس اساتذته في الفقه والأصول والحكمة والرجال والأدب وتعليقاته على الكتب والمجاميع الحديثية والتأريخية بما يشهد للمؤلف بمقدرة انسانية ممتازة تجعل أعماله موضع التقدية.

الفرع الثاني

(16)

       السيد محمد تقي بن السيد محمد حسين الحسيني المرعشي الشهرستاني العالم الأديب والفاضل الأريب، حوى على صغر سنه من العلوم وما تضلع به من المنطوع والمفهوم ما ضحى ته إماماً في الكمال وعلماً شامخاً في الفضل والأنضال.

       ولد في كربلاء سمة 1213هـ ونشأ بها، أخذ العلوم العقلية عن ابيه وبعض أعلام الحوزة العلمية، ثم رحل الى النجف وتلمذ على صاحب الجواهر الشيخ مرتضى الأنصاري وله منهما إجازات. كان محترماً لدى العلماء تقياً عفيفاً ديناً. جاء في (أعيان الشيعة): (كان ورعاً تقياً صالحاً فقيهاً له مؤلفات في الفقه والأصول لم تخرج

(107)

إلى البياض انتقلت الى اكبر أولاده السيد ميرزا علي أقا. كما ألف كتاباً ضخماً في الأدعية والأعمال سماه( ذخيرة المعاد للتقى من العباد) وهو مجموعة جامعة من الادعية وأعمال النهار والأسابيع والشهور وغيرها من الأذكار، وهو باللغتين العربية والفارسية وبخطه وتاريخ العشر الأخيرمن شهر رجب 1257هـ وتوجد هذه النسخة لدى حفيده السيد أحمد المرعشي الحسيني الشهرستاني المقيم في طهران. وكنا يظهر من تاريخ الكتابة ان المترحم عمر بعد تأليفه إياها لنصف قرن بالتمام، وعقب المترجم (12) ولداً (6) منه ذكور و(6) إناث. فيهم العلماء والأعلام الذين سكنوا كربلاء والنجف وذريته منتشرون الآن في اكثر مدن العراق وايران بينهم علماء وأدباء وفضلاء)(1).

       وذكر عمررضا كحالة فقال: (1213-1307هـ) محمد تقي بن محمد حسين الحسيني المرعشي الشهير بالشهرستاني فقيه أصولي توفي 28 ذي الحجة. من تصانيفه: ذهيرة المعاد(2).

حكاية السيد محمد تقي الشهرستاني(3)

            ذكر الخطيب الشيخ ذبيح المحلاتي في كتابه (مآثر الكبراء في تاريخ سامراء) الحكاية الطريفة التالية:( رأيت بخط العلامة الحجة الميرزا محمد الطهراني نزيل سامراء وجوده وقد نقل هذه الحكاية وأدرجها في مستدركه على البحار قال حدثني السيد الثقة الجليل والعالم العيلم النبيل السيد علي أصغر الشهرستاني قدس سره قال زار والدي السيد محمد تقي سامراء ومعه السيدة الجليلة العلوية والدتي طاب ثراها راكبين علي بغل محمل وكانت والدتي في أحد شقي المحمل مع طفل

(1) فهرس التراث/ السيد محمد حسين الجلالي، ج2، ص680

(2) تراث كربلاء/ السيد سلمان هادي آل طعمة، ص286

(3) الامام الحسين عليه السلام بسيرته ورسالته وناصريه/ نور الدين الشاهرودي، ص 184؛ وانظر: تاريخ بانصد رسالة خاندان شهرستاني، ص 374

(108)

رضيع لها وفي الشق الآخر أخي المرحوم السيد أغا علي واثنان من أخوتي الصغار والوالد راكب على دابة أخرى كانوا يمشون متفرقين في الجادة مع القافلة ولما بلغوا إلى ثلاثة فراسخ من سامراء أعيت الداية التي كان عليها المحمل والوالد مع القافلة والمحمل تأخرعنها حتى غابت القافلة فوقفت الدابة حتى لاتتقدم خطوة والمكاري كان يمشي وراءها فلما رأى هذه احالة غلب عليه الخوف فجاء الى العلوية فتمثل بين يديها وقال أيتها العلوية إن الدابة أعيت عن امشي كما ترينها والطريق مخوف فتوسلي بأجداجك الطاهرين والا فما أظن أن تنجوا من هذه الهلكة لأن الطريق لا تخلوا من اللصوص والفتاكين فاضطربت العلوية وجزعت وبكت وتوسلت بصاحب السرداب المطهر، بينما هي كذلك فاذا بسيد كان وجهه يلمع من النورعليه آثار الأبهة والجلالة وقد ظهرمن بين تلك الأتلال والأودية عليه ثياب بيض فاخرة فنظر الى تلك الدابة التي عليها المحمل نظراً حاداً وتبسم وغاب وإذا بالدابة الني كانت قد أعيت حتى وقفت عن المشي كأن صارلها جناحان فجعلت تمشي بأسرع مشي وأحسنة حتى وردوا الى سامراء قبل نزول القافلة بزمان ولم يمروا بالقافلة في طرييقهم ولم يروا واحداً منهم ونزلوا في الدار التي كان نزل بها ابن عمنا العلامة الحاج الميرزا محمد حسين الشهرستاني ومان قد زار قبلهم ولما رآهم وردولقبل الزوار تعجب من ذلك وقال كيف وردتم قبل نزول القافلة منفردين مع هذا الطريق المخوف ثم ورد السيد مع القافلة بعدهم بزمان وكانوا في غاية التشويش والاضطراب لفقدهم ذلك المحمل فلما رأوهم فرحوا وعملوا أنه من بركات الامام المنتظر عجل الله فرجه فحمدوا الله حمد الشاكرين.

آثاره

       1- ذخيرة المعاد للمتقين من العابد: وصفه صاحب الذريعة بقوله: للسيد محمد تقي بن الأمير محمد حسين بن الأمير محمد علي الحسيني المرعشي الحائري الشهير بالشهرستاني لأنه كان سبط السيد المير محمد مهدي الموسوي الشهرستاني الحائري الذي توفي 1315هـ فارسي كبير في أعمال الأيام والأسابيع والشهور والزيارات وسائر الادعية والأذكار مرتباً على مقدمة وبابين وخاتمة وفي كل باب عشر فصول وذكر في

(109)

أوله فهرساً مبسوطاً للأبواب أوله: (الحمد لله الذي فتح مقالنا للثناءعليه بمفتاح الرحمة والفلاح...) وبدأ بذكر مآخذه من الكتب الخمسة عشر وفرغ منه في رجب 1257 وعمر بعده تمام خمسين سنة وتوفي (1307) عن أربع وتسعين سنة. رأيت النسخة عند أكبر ولده الأقا علي(1). كان متوقد الذهن، قوي الحافظة والهاجس، ملماً بالفقه والأصول اتصف بالرزانة والاستقامة والعدل، كانت تهوي النفوس اليه وتستميل اليه القلوب لعلو  منزلته ومكانته الرفيعة ودفاعه المستميت في سبيل الدين ، فقد كان مثلاً للنشاط  والاجتهاد، حياة حافلة بحلائل الآثار وخوارق الأعمال، كما أنه تولى أمررعاية الحوزة العلمية في البلد.

وفاته:

       أدركه الموت في كربلاء ليلة السبت29 ذي الحجة سنة 1307هـ بعد أن عمر فيها 94 عاماً، وشيع جثمانه تشييعاً مهيباً يليق بمنزلته حيث وري التراب في مقبرة السادة الشهرستانيين في رواق الروضة الحسينية. وأعقب عدداً من الأولاد.

(17)

       السيد علي بن السيد محمد تقي بن السيد محمد حسين الحسين المرعشي الشهرستاني أحد العلماء الأعلام، والاجله الفخام، والمحدثين المشهورين أثبتت الأيام أنه كان انموذجاً حياً للغنى الفكري والمعرفي، ومحط أنظار المفكرين والدارسين.

       ولد في كربلاء ولم أقف علىسنة ولادته، نشأ بها، أخذ العلم عن والده طاب ثراه ودرس وأفاد، ورد ذكره في (نقباء البشر) وهذا نصه: (  السيد أغا علي بن محمد تقي بن محمد حسين علي الكبير بن محمد إسماعيل الحسيني المرعشي الشهرستاني الحائري فقيه ضليع وعالم كبير كان من أهل العلم والورع

(1) أعيان الشيعة/ السيد محسن الأمين، ج24، ص118، ج56، ص37.

(110)

ورجال الفضيلة والصلاح، قرأ في أوائل أمره على والده وغيره من علماء كربلاء ثم هجر الى سامراء بعد سنة1300هـ فلازم بحث السيد محمد حسين المجدد الشيرازي قرب خمس سنوات ثم رجع الى كربلاء فكان من رجال الدين البارزين فيها ومن الموجهين عند العامة والخاصة. وكان الحجة السيد مرزا محمد حسين الشهرستناني ابن عم المترجم وصهره على اخته لأن السيد محمد تقي والد المترجم هو الذي رباه السيد محمد المذكور وزوجه ابنته. توفي المترجم له في محرم سنة 1353، وتوفي أخوه السيد علي أصغر سنة 1360هـ وكان أخوهما الأكبر السيد هادي توفي في محرم 1351هـ)(1)

       أما ذكاؤه فحدث عنه ولا حرج، فكان ذا علم جم وادب يافع وثقافة زاهرة، وكان أبعد الناس شهرة في خدمة العلماء والفضلاء فأفاض عليهم من وابله الغزير ما جعلهم موضع غبطة لدى أهل الفضل. وأشاد بذكره الأستاذ نور الدين الشهاوردي فقال: ( كان من الضالعين بفنون العلم الالهي ومن رجال الفضيلة والصلاح والسداد، تلقى دروسه الأوليه عند والده العالم الفاضل السيد محمد تقي وغيره من علماء ومدرسي الحوزة المزدهرة في كربلاء آنذاك. هاجر الى سامراء وبقي فيها قرابة خمس سنوات حيث لازم دروس وأبحاث السيد المرزا محمد حسن الشيرازي مستفيداً منها أكثر الاستفادة الممكنة ثم رجع الى كربلاء فكن بها من رجال الدين البارزين والموجهين عند العامة والخاصة من أهاليها، تفرغ للتدريس والتحقيق الى أن توفي سنة 1353هـ(2)

            ذكره السيد شهاب الدين المرعشي النجفي فقال ( يروي عن عدة كما نص على ذلك حين ما أجازني شفهياً منهم: العلامة الحاج ميرزا محمد حسين المرعشي الحائري الشهرستاني بطريقته)(3)

(1) معجم المؤلفين/ عمررضا كحالة، ج9، ص136.

(2) مآثر الكبراء في تاريخ سامراء/ الشيخ ذبيح الله المحلاتي، ج2،ص199، 200.

(3) الذريعة/ أغا بزرك الطهراني،ج10، ص20.

(111)

       لاأغالي أن قلت ان الرجل ذو منزلة عليمة عالية، فهو عملاق من عمالقة الفكر الإمامي، وأحد الأفذاذ الذين حازوا قصب السبق في ميدان العلم المعرفة.

وفاته

       انتقل الى جوار ربه في كربلاء في محرم سنة 1353هـ ودفن بها بجوار جده الامام الحسين عليه السلام.

(18)

       السيد علي أصغر بن السيد محمد تقي بن السيد محمد حسين الحسيني المرعشي الشهرستاني، ولد في كربلاء المقدسة سنة 1285هـ، ونشأ بها، وأخذ مبادئ العلوم اللسانية والدينة عن أبيه، وورث منه فقه النفس، وحسن السمعة وصفاء الطوية، وحب الأدب. قال عنه السيد شهاب الدين المرعشي النجفي: ( حضرفي النجف الأشرف على المحقق الخراساني والفقيه الطباطبائي والسيد مرتضى الكشميري، وكان يسكن في سوق السلطاني في النجف الاشرف. توفي في 22صفر 1360هــ ودفن في الصحن الحيدري الشريف في إيوان الحجرة الثالثة الشرقية من طرف القبلة. أنجب عدة أولاد منهم العلامة الجليل احمد الشهرستاني نزيل طهران. يروي عن المحقق الخراساني

والسيد مرتضى الكشميري والفقيه الطباطبائي بطرقهم.)(1)

            ولا تزال ألسن المشايخ تلهج بعاطرة ذكره وحسن سيرته، وتطريه بكل تجلة واحترام، وتثني على مكارم أخلاقه وسجاحة طبعه وعضيم نسكه وصلاحه. تدرح في التعليم بمسقط رأسه كربلاء حيث حضر في صباه دروس ابن عمه العلامة الفذ الحاج السيد محمد حسين الحسيني المرعشي الشهرستاني المتوفى سنة 1315هــ، كما حضردرس العلامة السيد احمد الكربلائي في علم الأخلاق ونال منه شهادر بذلك ثم انتقل بصحبة أخيه الأكبر السيد أقا علي المتوفى سنة 1356هـ الى سامراء وأدرك

(1) نقباء البشرفي القرن الرابع عشر/ الشيخ أغا بزرك الكهراني ق4، ج1، ص1357.

(112)

فيها عميد المجتهدين السيد مرزا حسن الشيرازي المجدد المتوفى سنة 1312هـ (صاحب فتوى تحريم التنباك) ولكنه لم يوفق للتلمذة على يديه، وأنما حضر درس العلامة الحجة الشيخ محمد تقي الشيرازي المتوفى سنة 1338هـ. ومن سامراء انتقل صاحب الترجمة الى مدينة النجف الأشرف وذلك لاكمال دراسته العالية لدى فحول علماء الدين والمجتهدين فيها، ونيل شهادة الاجتهاد منهم، حيث ان المحيط العلمي في مدينة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام، قد راق له، فاستوطنها، وكان أول من هاجر من هذه الأسره وسكن النجف من الأسرة.

       وقد حضر في هذه المدينة محاضردروس كبار المجتهدين فيها أمثال العلامة السيد محمد كاظم اليزدي المتوفى سنة 1337هـ ( صاحب العروة الوثقى) حصل منهم على شهادات الاجتهاد في الفقه والأصول والكلام وسائر العلوم الدينية الاسلامية.(1)

       ذكره شيخنا الطهراني فقال: ( كان المترجم له من الفضلاءالأعلام، وهوصهر السيد محمد حسن بن السيد محمد علي البوشهري النجفي، كان من حضار بحث شيخ محمد كاظم الخراساني وغيره في النجف، ومن رجال الفضل المعروفين المشهورين...(2)

       لاظن أنه يغيب عن ذهنك ما تركه هذا العالم الفذ من توجيهات سديدة ونصائح حميدة لأصدقائه وذوي قرباه، فقد كانت له رسائل بفيض بالحكمة البالغة والمواعظ الدامغة، يحترمه الناس لما يعلمون من علمه وفضله ودينه وتقواه، فقد كان رحمه الله من المواظبين على العبادة صياماً وقياماً، محباً للفضل وأهله، لايجابه أحداً بما يكره، وينزل الناس منازلهم، لقد كانت له صلات وديه بالعلامة الجليل الشيخ عبد الحسين الأميني صاحب موسوعة (الغدير)، وتدور بينهما المناقشات، ويتبادلان الآراء.

(1) أسرة المجدد الشيرازي/ نورالدين الشاهرودي، ص161.

(2) الإجازة الكبير/ السيد شهاب الدين المرعشي النجفي،ص107.

 

 

(113)

الاسر المرعشية ص113

وفاته

       لبى المترجم له نداء ربه صباح يوم الخميس 28من شهر صفر سنة 1360هـ (1941) عن 75عاماً من العمر قضاه بالصلاح وحب الخير، ودفن في الايوان الشرقي من الصحن العلوي الشريف بالنجف الأشرف في حجرة آية الله شيخ الشريعة الاصفهاني. ورثاه عدد من الشعراء والأدباء.

       أعقب من زوجاته الثلاث ذرية صالحة منهم:

       السيد هاشم المتوفى سنة 1372هـ

       الأديب السيد جعفر المقيم في مدينة سامراء

       المحامي السيد علي رضا الشهرستاني

(114)

السيد أحمد الشهرستاني الخطيب المتوفى سنة 1991م

السيد صادق المتوفى بالكاظمية

       وقد ورد  ذكر المترجم له في

عدد من المصنفات المطبوعة، منها كتاب (رياض الأنس) للعلامة الحجة الشيخ عبد الحسين الأميني صاحب كتاب (الغدير)، وجاء فيه ما لفظه: (بسم الله.. توفي العلامة السيد علي أصغر الحسيني الشهرستاني المرعشي يوم الخميس 28صفر الخيرسنة 1360هـ يوم وفاة النبي (، فصليت ليلة الجعمة صلاة الدفن بطريقها هدية للفقيد وكنت أفكر في أمره وبنسبه فرأيت الليلة فيما يراه النائم كأن يخاطبني مخاطب ولا أرى شخصاً ويقول: ان امتلات الارض بنور الله وظهر الحجة يظهر معه السيدعلي أصغر الشهرستاني ينادي عليه فيقوم من قبره فانتبهت فزعاً ناسياً كلمة بعد قوله بنور الله متردداً بين الأكبر والأعظم وأمثالها ثم أخذت في النوم فرايت في المنام عيناً بلا زيادة حرف فليست صفة النور أيضاً فاستيقظت وزاد تعجبي فنمت مرة ثالثة فشاهدت عني القضية من دون تغير حرف فما استطعت حفظ الصفة أيضاً فتالمت من نسيانها كثيراً بأن النسيان فيه إيماء واشارة الى ان وصف الامام لايدرك وهو نور الله الذي كلما يقال فيه ويوصف به فهو فوقه ومما استفادت من هذا المنام ببركة السيد الفقيد أن عصريوم الخميس يوم وفاته رحمه الله اجتمعت في مجلس مع العلمين الحجتين الشيخ عبد الحسيني مبارك والشيخ حسين مظفر فجرى ذكر الأمام الحجة المنتظر(ع) فأظهر الشيخ محمد الحسيني كمال الشوق اللا لقائه (ع) فخطر ببالي أن أعلام الطائفة يقضون عمراُ طويلاً بالشوق المؤكد الى محيا ذلك الإمام الطاهر ثم يموتون قبل تحقق ألامل فعلمت ببركة هذا المقام أنهم يكونون مع أمامهم عجل الله فرجه)(1).

       وقد يكون له من المصنفات والرسائل ما لم نعثرعليها اليوم، وعسى أن تكشف لنا الأيام القابلة من تلك الآثار، فتصافح النور.

(1) الاجازة الكبيرة/ السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، ص113و114. 

(115)

(19)

السيد هادي بن السيد محمد تقي المرعشي الشهرستاني

       أطلعت على سيرة حياته ضمن مستدركات موسوعة (أعيان الشيعة) كتبها البحاثة الأديب السيد صالح الشهرستاني، وهذا نصها: ولد في كربلاء سنة 1276هـ وتوفي فيها سنة1351هـ، ودفن في الرواق الغربي لروضة الإمام الحسين عليه السلام. من فضلاء كربلاء وأدبائها المنتسب اللأسرة الشهرستانية المعروفة. كان فقيهاً لبقاً خاصة في المواريث حيث اختص في علمي الهندسة والحساب وتطبيقهما على قواعد الإرث ومعضلات. ولقد ساهم في نهضة الدستور الايراني، حيث لعب فيها دوراُ فعالاً وكان ممن ناصب الاستبداد والعداء على عهد الأسرة القاجارية، وناضل مع الأحرار والمجاهدين في سبيل إعلان الدستور على زمن مظفر الدين شاه القاجاري، وله في هذا الحقل أشعار وقصائد فارسية كثيرة يستنهض بها الأحرار من الإيرانيين سواء في ايران أو ممن استوطنوا العراق. وقد عهدت إدارة المدرسة الحسينية الإيرانية إليه حيث أصبح مديراً لها لمدة عشر أعوام ثم استقال.

مؤلفاته:

1) مجموعة شعرية من نظمه

 2) مجموعة لخص فيها ديوان المثنوى

3) مجموعة لخص فيها ديوان ابن عمه السيد حسن المرعشي الحسيني الشهرستاني المعروف ب (طوبى)، وكلها مخطوطة توجد لدى ابنه الخطيب السيد أحمد الشهرستاني.

4) رسالة في علمي الحساب والهندسة طبعت قبل (50) سنة(1).

(1) شخصيات أدركتها- السيد صالح الشهرستاني، ص144و145.

(116)

       ورى من عاصره أنه كان كاتباً سديداً له معرفة تامة بالأدب، محدثاً صدوقاً ذا علم غزير نافع، صنف كتباً حساناً، عالي المهمة ، جميل الأخلاق، حسن الملتقى، لطيف المعاني، معنياً بالعلوم العقلية والنقلية، وافر الحرمة والديانة، مثلاً أعلى لانكار الذات وحب التضحية، مثلاً أعلى للصبر والايمان.

إدارة المدرسة الحسينية

       أشرنا في كتابنا (عشائر كربلاء وأسرها) إلى أن هذه المدرسة كانت أهلية، وقد تأسست في كربلاء سنة 1327هـ الموافق لسنة 1907م وكان مقرها خلف (حمام المالح) وبجوار مسجد السيد جواد الصافي، ضمت طلاباً من مختلف الأقوام والجنسيات، يتلقون دروساً في الخط والقرآن الكريم والدين والجغرافية والحساب واللغة التركية التي كان يدرسها حسين أفندي الأعظمي بالاضافة الى اللغة الفرنسية التي كانت تدرس في هذه المدرسة. وممن تولى التدريس فيها الشاعر المعروف الحاج عبد المهدي آل حافظ الذي أصبح عضواً في مجلس المبعوثان باسطنبول ممثلاً عن كربلاء

الاسر العلمية ص 116.

المغفور له السيد هادي السيد تقي المرعشي الحسيني

(117)

وإلى السيد الهادي المذكور يعود الفضل في تأسيس هذه المدرسة في مطلع القرن المنصرم، وأمضى جل عمره في إدارتها لأكثر من عشرين عاماً

الاسر العلمية ص 117.

تولّى كذلك إدارة مدرسة الأيتام السادات التي أنشاتها سيدة محسنة هندية في كربلاء وأنفقت عليها من خالص مالها لوجه الله. وقد كانوا يمنحون كل طالب خمس روبيات شهرياً بانتظام، فكان يشرف على هذه المدرسة الى أن انتقل الى رحاب الله عام 1930م(1).

(20)

       السيد أحمد بن السيد علي أصغر بن السيد محمد تقي المرعشي الشهرستاني، ولد في النجف الأشرف سنة 1327هـ/1909م ونشأ بها، وردت ترجمته ضمن ترجمة والده في كتاب( نقباء البشر) وهذا نصها:

(1) نقباء البشر- الشيخ أغا بزرك الطهراني، ج4، ص1572.

(118)

       (خلف السيد علي أصغر عدة أولاد كبار وصغار أفضلهم السيد أحمد كان من أفاضل المشتغلين في النجف، برع في الفقه والأصول وعمدته تلمذته على العلامة الشيخ أبي الحسن المشكيني، وقد كتب من تقريرات درسه كثيراً ورايت جملة من كراريسها عنده وبخطه. هبط طهران بعد وفاة والده وهو اليوم من القائمين بالوظائف الشرعية هناك)(1).

       وكتب لي شقيقة الأستاذ السيد قاسم المرعشي الشهرستاني المقيم في الكاظمية عن سيرة حياة شقيقه جاء فيها: والسيد أحمد هو الفقيه الكبير الذي يشار إليه بالبنان وأحد الائمة المعروفين في الحوزات العلمية في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة ومدينة قم الشريفة، كان النبوغ بادياً على محياه، وهو يتلقى أولى دروس المقدمات، وكان حاد الذكاء بين أقرانه، مما مكنه من اجتياز المراحل الدراسية الطويلة بأقصر وقت حتى نال درجة الاجتهاد الرفيعة وهو في الرابعة والعشرين من العمر، درجة قد لاينالها من هم في ضعف عمره. غادر النجف الأشرف الى طهران بتكليف من المراجع لادارة الحوزى العلمية فيها. اهتم بتدريس ما تلقاه من الفقه والأصول وتخرج على يديه عدد غير قليل من الذوات هم اليوم من أعلام . ولد المترجم له في النجف الاشرف سنة 1909 م المصادف لسنة 1327هـ وتوفي رحمه الله سنة 1991م المصادف لسنة 1412هـ، ودفن في رواق السيدة فاطمة بنت الامام الكاظم عليه السلام بمدينة قم المقدسة، وسط تشييع مهيب شاركت فيه كافة شرائح المجتمع الايراني العارفين فضله وتقواه والمدركين عمق الخسارة التي منيت بها لفقده، وكان بحق يوم وفات يوماً مشهوداً.

(21)

       السيد أحمد بن السيد هادي بن السيد محمد تقي المرعشي الشهرستاني. ولد في

(1) شخصيات أدركتها، ص147.

(119)

       كربلاء سنة 1332هـ المصادف لسنة1914م ونشا بها، أخذ المقدمات على السيد حسين القمي والشيخ محمد الخطيب والسيد محمد علي هبة الدين الحسيني، وانكب على تحصيل العلم، وأخذ الخطابة على السيد هاشم القاري آل قفطون، فشب خطيباً ذلق اللسان، ونتيجة جهد وعمل للارتقاء بالعلوم أصبحت له مجالس عامرة في صحن الحسين والعباس عليهم السلام إضافة إلى تبحره برجال الحديث ودرايته، وموازين تقدم ونأخر الروايات ومعرفة الصحيح منها والسقيم. ووفق مندداً بحكومة ياسين الهاشمي رئيس الوزراء في الصحن الشريف الحسيني الصغير الملحق بالصحن الكبير، وعلى إثر ذلك اعتقل أسبوعاً واحداً ثم أطلق سراحه في سنة 1928م/ 1368هـ(1).

الاسر العلمية ص 119

الخطيب السيد احمد السيد المرعشي الشهرساني

       ومن انجازته المشهودة تأسيسه لمكتبة السيدة زينب الكبرى العامة سنة 1386هـ/ 1966م، ومقره في الزقاق المقابل لباب الزينبية للروضتين الحسينية، وقد احتوت على1600 كتاب في شتى فنون المعرفة، لكن المؤسف حقاً انها

أغلقت.(2).

(1) أعيان الشيعة/ محسن الأمين، ج56 (المستدركات)، ص 35 وص36.

(120)

وكان يعقد في داره حفلات في ذكرى ولادات الأئمة الأطهار، مساهمة منه بالأعمال الخيرية الجلية، وهذا العمل الدؤوب هو في الواقع خدمة نذر نفسه من أجلها متطوعاً لوجه الله تعالى. وكنا نشارك في هذه الاحتفالات أحياناً بالالقاء أو بالحضور. وله عدد من المقالات المنشورة في الدوريات الكربلائية. وكان له ولع كبير بالمطالعة والبحث في كتب السير والتاريخ والأدب. وقد بقي منصرفاً لاعتلاء المنابر ليقرا في مأساة كربلاء الدامية يمنحها عقله وقلبه وأحاسيسه الجياشة، مؤدياً رسالة العلم والعرفان، منجزا للعطاءات السخية على صعيد العمل الجادة، حتى بعد صيته وعظم قدره، وغلب على خطاباته لون من الترف العقلي، تتمثل فيه خفة الروح وسلامة الذوق وكان ينتقي لألفاظ الجزلة ويصوغ العبارات المنمقة الفخمة.

       واًخيرا وفد على ربه الكريم، وفاضت روحة الى بارئها، وطويت صفحة حياته المليئة بالعطاء وذلك في سنة 1412هـ/ 1992م في كربلاء ودفن بها.

(121)

الاسر المرعشية ص 121

من اليمين الشيخ أحمد معرفت. السيد محمد رضا آل طعمة. السيد نور الدين الميلاني.

السيد عبد الله الخوئي- السيد محمد صادق الغروي- الشيخ علي معرفت- السيد حسين الاصفهاني.

السيد أحمد جبرائيل- السيد جواد بحر العلوم- السيد عبدالرضا المرعشي الشهرستاني.

السيد محمد علي- الشيخ عباس المحرر- السيدعبد الحسين

(122)

مصادر الكتاب

1- أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة- السيد محمد مهدي الموسوي الكاظمي.

2- إحقاق الحق وإزاهاق الباطل- السيد شهاب الدين المرعشي.

3- أسرة المجدد الشيرازي- نور الدين الشاهوردي.

4- الإجازة الكبير- السيد شهاب الدين المرعشي.

5- الأعلام- خير الدين الزركلي.

6- أعيان الشيعة- للسيد  محسن الأمين.

7- الإمام الحسين بسيرته ورسالته وناصريه- نور الدين الشاهوردي.

8- إيضاح المكنون- إسماعيل باشا البغدادي.

9- بغية النبلاء في تاريخ كربلاء- السيد عبدالحسين الكليدار آل طعمة.

10- تاريخ آستان قدس رضوي- محمد قاسم هاشمي(فارسي).

11- تاريخ بانصد سالة خاندان شهرستاني- محمد قاسم هاشمي(فارسي).

12- تاريخ تشيع دركرمنشاه- محمد علي سلطاني(فارسي).

13- تاريخ وبيوتات آل البيت في وادي الرافدين- فتحي عبد القادر سلطان.

14- تاريخ الحركة العلمية في كربلاء- نورالدين الشاهوردي.

(123)

15- التذكرة في الأنساب المطهرة- أحمد بن محمد بن المهنا الحسيني العبيدلي.

16- تراث كربلاء- السيد سلمان هادي آل طعمة.

17- الحسين والنهضة الحسينية- نورالدين الشاهوردي.

18- حوادث الأيام- للشيخ عباس الحائري- تحقيق: أحمد محمد رضا الحائري.

19- خزائن كتب كربلاء الحاضرة- السيد سلمان هادي آل طعمة.

20- خطباء المنبر الحسيني- الشيخ حيدر صالح المرجاني.

21- ديوان أبي المحاسن الكربلائي- الحاج محمد حسن أبو المحاسن- تحقيق: الشيخ محمد علي اليعوقبي.

22- الذريعة الى تصانيف الشيعة- الشيخ أغا بزرك الطهراني.

23- ريحانة الأدب – الشيخ محمد علي التبريزي المدرس (فارسي).

24- شخصيات أدركتها- السيد صالح الشهرستاني.

25- عشائر كربلاء وأسرها- السيد سلمان هادي آل طعمة.

26- عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب- السيد أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة.

27- الفقيه الطاهر- لجنة من الهيئة العلمية.

28- فهرس التراث- السيد محمد حسين الجلالي.

29- الكرام البررة في القرن الثالث بعد العشرة- للشيخ أغا بزرك الطهراني.

30- الكنى والألقاب- الشيخ عباس القمي.

31- المآثر والآثار- محمد حسن خان اعتماد السلطنة.

32- مآثر الكبراء في سامراء في تاريخ سامراء- الشيخ ذبيح الله المحلاتي.

(124)

33- مجالي اللطف بأرض الطف- الشيخ محمد السماوي.

34- مصفى المقال في مصنفي علم الرجال- الشيخ أغا بزرك الطهراني.

35- معجم الأعلام- بسام عبد الوهاب الجابي.

36- معجم الخطباء- السيد داخل السيد حسن.

37- معجم الخطباء- السيد سلمان هادي آل طعمة.

38- معجم البلدان- لياقوت لحموي.

39- معجم المؤلفين – عمر رضا كحالة.

40- معجم المؤلفين العراقيين- كوركيس عواد.

41- معجم مؤلفي الشيعة- علي الفاضل القائيني.

42- موسوعة المدن العربية والاسلامية- د يحيى شامي.

43- نقباء البشر في القرن الرابع عشر- الشيخ أغا بزرك الطهراني.

المجلات

1- مجلة أجوبة المسائل الدينية: الكربلائية.

2- مجلة لغة العرب: البغدادية.

3- مجلة المرشد: البغدادية.

4- مجلة الموسم: السورية.

(125)

المحتويات

الاهداء                                                                                            5

المقدمة                                                                                            7

الأسرة المرعشية الشهرستاني                                                                  11

الأسرة المرعشية الشهرستاني ومكانتها بين الأسرالعلمية                                     20

المصاهرات                                                                                     21

بيوتات الشهرستانية في كربلاء                                                                24

1- آل الموسوي الشهرستاني                                                                   24

2- آل سيد علي الكبير                                                                          25

3- آل الحكيم الشهرستاني                                                                      27

3- آل صالح                                                                                    27

أعلام الأسرة                                                                                    30

عمود النسب                                                                                    30

الفرع الاول                                                                                     33

وفاته                                                                                            36

آثاره                                                                                             39

(126)

وفاته                                                                                            48

أولاده                                                                                            50

وفاته                                                                                            53

آثاره                                                                                             56

وفاته                                                                                            58

مخطوطاته                                                                                      60

وفاته                                                                                            61

آثاره                                                                                             63

وفاته                                                                                            64

اثاره                                                                                             65

وفاته                                                                                            65

وفاته                                                                                            66

وفاته                                                                                            68

شعره                                                                                            69

خزانة كتبه                                                                                      73

أعماله ومشاريعه                                                                               73

اثاره المطبوعة                                                                                                     75                                                                                                 

اثاره المخطوطة                                                                                76

وفاته                                                                                            76

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث                                                                                                                                                     86                                                                                                 

مؤسسة تحقيقة تعنى بتحقيق وطبع ونشر تراث أهل البيت عليهم السلام بأسلوب جماعي فريد من نوعه                                                                                    

منهجية التحقيق                                                                                 87

انتخاب الكتاب          &