تاريخ المراقد الحسين وأهل بيته وأنصاره الجزء السادس

اسم الکتاب : تاريخ المراقد الحسين وأهل بيته وأنصاره الجزء السادس

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن ـ المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم(1)


الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى(2) آدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم(3)،إنه لقول رسول كريم(4)، إني لكم رسول أمين(5)، أبلغكم رسالات ربي و (6) لا أسألكم عليه اجراً إلا المودة في القربى(7) وآت ذا القربى حقه(8) ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون(9).
صدق الله(10)العلي العظيم(11)
(1) سورة النمل، آية: 30.
(2)سورة النمل، آية: 59.
(3) سورة آل عمران، آية: 33 – 34.
(4) سورة الحاقة، آية: 40.
(5) سورة الشعراء، آية: 107.
(6) سورة الأعراف، آية: 62.
(7) سورة الشورى، آية: 23.
(8) سورة الإسراء، آية: 26.
(9) سورة الروم، آية 38.
(10) سورة آل عمران، آية: 95.
(11) سورة البقرة، آية: 255.
(5)
قال الرسول الأعظم (ص):
«إن الحسين مصباح هدى
وسفينة نجاة
وإمام خير ويمن
وعز وفخر
وبحر علم وذخر»(1). وصدق رسوله الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عيون أخبار الرضا: 1/ 62، وقريب منه في فرائد السمطين: 1/155 ح: 447.
(6)


مقدمة الناشر


تلك المراقد لا ينفك سحرها مقيم
ولا تبرح جاذبيتها راسخة
ولا تني القلوب من الحنين إليها
والأرواح عن اللهفة إلى الطواف في رحابها
والعيون لا تملك حبس الدموع عند النظر إلى حناياها
ولا ريب أن ذلك كله منبعث من مضامينها.. من محتواها.. من الجثامين الطاهرة المسجاة فيها.
وإلا فما سر هذا الوله القابع في القلوب إليها.. وما كنه هذا الانجذاب الراسخ في الأرواح نحوها.. ومعنى هذا الاشتياق إلى تقبيل عتباتها.
ميزتها أنها كلما اشتقت إليها هيأ الله لك القدوم إلى رحابها.. وكلما جئت إليها هام فؤادك فيها ولم تستطع أن ترحل عنها.. وإن رحلت عنها وجدت قلبك يهفو من جديد إليها.
ولم لا.. إنها بيوت مسكونة بالملائكة.. معمورة بالرحمة.. ومخصوصة باستجابة الدعاء.
إنها بيوت يجلل فضاءاتها النور.. ويعبق في عرضاتها الطيب.. وتخفق في أرجائها رايات الرحمة.
نعم.. إنها مراقد أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.. هم معدن الرسالة.. وصفوة الخلق.. وحملة الرسالة النبوية.. من حق الموالي لهم، كما من حق الآخرين أن يعرفوا كل شيء عنها.. أماكنها.. كيف تأسست أو أنشئت.. من شيدها، ومن أشرف على ذلك.. من رعاها ويتابع رعايتها.. ماذا جرى لها على مر العصور والأزمنة.. وهذا ما تولاه مؤلف دائرة المعارف الحسينية الكبرى سماحة آية الله الشيخ الدكتور محمد صادق محمد الكرباسي حفظه المولى، الذي خصص باباً من أبواب هذه الموسوعة لمراقد الحسين
(7)
وأهل بيته وأنصاره، فبذل جهداً كبيراً في البحث والتقصي من أجل الحصول على المعلومة ليخضعها للفحص والتحليل، فيعتمد الموثوق منها ويهمل المشكوك فيها، معللاً ذلك بالدليل العلمي والتاريخي.
وقد اعتمد سماحته في الحصول على هذه المعلومات من القيمين على هذه المراقد والمقامات أو أوفد من يعتمد عليه في ذلك، وقد تولى سماحته متابعة الحصول على كل هذه المعلومات بنفسه، زائراً لتلك الأماكن الطاهرة مضحياً بوقته الثمين من أجل أن يرى ذلك بأم العين ولا يعتمد فقط على الوصف أو ما ورد في الكتب كي لا يدع لمشكك أو مرتاب مساحة ولو قيد أنملة للتشكيك أو الارتياب.
واعتمد سماحته كما في كل جزء من أجزاء هذا الباب الصورة إلى جانب الكلمة رغم ما تضفيه من كلفة إضافية على الكتاب، ولكن عنده أن يوثق الكلمة بالصورة أمر لا يحيد عنه رغم ما يرتبه ذلك من الأعباء.
وفي هذا الجزء السادس من باب المراقد الحسينية يستأنف سماحته دراسته عن مراقد الحسين «عليه السلام» وأهل بيته وأصحابه رضوان الله عليهم متناولاً بالدراسة والبحث مقامات رأس الحسين الشريف ومحطاته مع ركب السبايا من كربلاء إلى الكوفة إلى الشام، سواء في الحنانة، أو في تل أعفر، أو بعلبك، أو حلب أو في حمص، مفنداً الروايات التي تتحدث عن دفن الرأس فيها، مؤكداً أن الرأس ألحق الجسد في كربلاء، وتلك المقامات أو المساجد كانت فقط محطات وضع الرأس الشريف فيها خلال مسيرة السبايا من كربلاء إلى الشام.
وهنا لابد وقبل ختام هذه المقدمة الموجزة من الإشارة إلى أن هذا الجزء هو الجزء الثالث والستون من أجزاء دائرة المعارف الحسينية العملاقة الذي نصدرها حتى اليوم، مشمرين عن سواعدنا لكي نكمل إصدار بقية أجزائها بعون الله وتسديده، متكلين عليه أولاً وآخراً، ونحن على ثقة تامة بتأييده لنا في هذه العمل لأننا نراه لله، وما كان لله ينمو، والله المستعان والحمد لله.
3 رجب 1431هـ
16 حزيران 2010م
(8)


المستدركات على تاريخ المرقد الحسيني


* في سنة 1250هـ عندما قاموا بهندسة مقصورة المئذنتين في العتبة الحسينية جعلوا أضلاعها اثني عشر ضلعاً بعدد الأئمة الطاهرين، وجعلوا في وسط كل ضلع من أضلاعها خمس نجوم بعدد أصحاب الكساء(1).
* في سنة 1297هـ عندما تبنى السادن السيد جواد آل طعمة فتح شبابيك للقبة للتهوية والتنوير جعلها اثني عشر شباكاً تيمناً بالأئمة الإثني عشر(2) مما يدل أن الهندسة والعقيدة تدامجتا معاً في هذه العتبة.
* في 10/8/1340هـ عقد مؤتمر عشائري في الصحن الحسيني دعا إليها الشيخ محمد تقي الشيرازي وحضره نحو 200 ألف نسمة وانتهى المؤتمر في نصف شعبان برفع مذكرة للملك فيصل الأول للوقوف ضد الهجمة الوهابية على العتبات المقدسة(3).
* في 15/8/1349هـ عقد مؤتمر عشائري في الصحن الحسيني ورفعت من خلاله إلى الملك العراقي مضبطة تناهض المعاهدة العراقية البريطانية، وسعوا إلى اسقاط الوزارة السعيدية(4)وحل المجلس النيابي لعدم مشروعيته(5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع تاريخ المراقد: 2/139.
(2) راجع تاريخ المراقد: 2/187.
(3) تاريخ الوزارات العراقية: 1/89 راجع تفاصيل ذلك في باب مدينة الحسين قسم النهضة السياسية.
(4) الوزارة السعيدية: نسبة إلى نوري السعيد وهو صالح بن طه القره غولي (1306 – 1377هـ) تولى عدة مرات رئاسة الوزارة العراقية على الملوك الثلاثة فيصل الأول وغازي الأول وفيصل الثاني ولد في شمال العراق وقتل في بغداد، من مؤلفاته: القومية العربية، استقلال العرب ووحدتهم، واحاديث في الاجتماعات الصحفية.
(5) تاريخ الوزارات العراقية 30/102 راجع تفاصيل ذلك في باب مدينة الحسين قسم النهضة السياسية.
(9)
* في سنة 1370هـ عمل الحاج اسماعيل أبو الكاشي(1) القاشاني الدائري الذي عليه كتيبة الخطاط محمد صبري في الروضة الحسينية(2).
* في سنة 1383هـ قام الحاج إبراهيم رمضان البناء(3) ببناء برج الساعة القبلية للعتبة الحسينية فوضع الألواح الذهبية على قبة الساعة(4).
* في 25/8/1428هـ قامت العناصر الهندسية في العتبة الحسينية المقدسة بنصب أول قبة متحركة في مشروق التسقيف الآلي للصحن الحسيني الشريف، وجاء موقعها في الجزء الشمالي الغربي للصحن الشريف، وقد جاءت أبعاد القبة الواحدة على الشكل التالي: 6× 6م وبارتفاع 4,08م من قاعدتها وحتى قمتها.
ولا يخفى أن القبب المتحركة في الصحن الحسيني جاءت على ثلاثة أنواع وبمساحات مختلفة سنأتي على بيانها عندما تنجز، وهي تتكون من جسور حديدة ذات زوايا على شكل حرف (T) منحنية، تم اخراجها بشكل نصف كروي وجعلها متقاطعة ربطت على قاعدة ذات عجلات سفلية منصوبة على سكة حديدية، وتتحرك القبة بواسطة محركات كهربائية بقوة 20 حصاناً(5).
ولا يخفى أن مشروع تسقيف الصحن منذ أن بوشر بتنفيذه في صفر سنة 1427هـ وحتى اليوم تداولها الاختصاصيون وغيرهم بالنقد تارة وبالثناء تارة أخرى، ومن هنا نجد من الضرورة عرض أي مشروع بهذا الحجم والذي لا يخص فئة دون أخرى بل هو ملك للجميع على أرباب الفن من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اسماعيل أبو الكاشي: هو من أبناء كربلاء ولد وتوفي فيها على الظاهر.
(2) رسالة عبد الحسين بن إبراهيم رمضان إلى المركز الحسيني للدراسات بتاريخ: 10/11/2009م. وذلك بهمة الاستاذ محمد حسين بن إبراهيم بن كريم الخفاف المولود في كربلاء سنة 1364هـ وهو اعلامي في العتبة الحسينية.
(3) إبراهيم بن رمضان البناء: (1325 – 1389هـ) ولد وتوفي في كربلاء، وكان من الحرفيين المعروفين بالبناء.
(4) رسالة عبد الحسين بن إبراهيم رمضان إلى المركز الحسيني للدراسات.
(5) موقع صوت العراق بتاريخ 25/8/2007م.
(10)
ذوي الاختصاص وسحبه من التداول في الاعلام ليكون رصيناً ومقبولاً، وجاء في المأثور: «أعقل الناس من جمع عقول الناس إلى عقله»(1) ولا يصح أن الجدل يكون هدفاً.
* في 30/12/1429هـ مساءً جرى استبدال رايتي القبة الحسينية – العباسية الحمراوتين برايتين سوداوتين ايذاناً ببدء شهر الحزن محرم الحرام عبر احتفال رسمي وشعبي أقيم في الصحن الحسيني الشريف وقد حضره نائب رئيس الجمهورية العراقية الدكتور عادل عبد المهدي(2) ورئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري(3) ووزير السياحة والآثار الدكتور قحطان الجبوري(4) ومحافظ كربلاء(5) وعدد من المسؤولين في الحكومة المحلية وجمع غفير من المواطين والزائرين، وقد ألقى الأمين العام للروضة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي(6) كلمة بالمناسبة، وقد قام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تارة ينسب إلى الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» واخرى إلى الإمام السجاد «عليه السلام» إلا أنني لم أتمكن من الحصول عليه في المصادر التي متناول أيدينا.
(2) عادل عبد المهدي: هو عادل بن عبد المهدي المنتفكي المولود سنة 1360هـ في بغداد، تخرج من كلية بغداد في الأعظمية في بغداد، ترك العراق إلى إيران ثم فرنسا في العهد البائد. عاد إلى العراق بعد سقوط النظام كان من المعارضين للنظام السابق تولى منصب نائب رئيس الجمهورية منذ سنة 1425هـ (2005م) ولا زال.
(3) صالح الحيدري: هو ابن محمد، ولد في بغداد سنة 1353هـ أصله من الكاظمية، وبيته معروف تخصص في المحاسبة، تولى إمامة جامع الخلاني في بغداد، وهو الآن يتولى رئاسة ديوان الوقف الشيعي في بغداد.
(4) قحطان الجبوري: هو عباس ولد سنة 1384هـ في الديوانية، نال شهادة الدكتوراه في الفيزياء من الجامعة المستنصرية في بغداد، تولى وزارة السياحة والآثار، من مؤلفاته: الأغشية الرقيقة، معالجات صورية.
(5) محافظ كربلاء: هو الدكتور عقيل بن محمود الخزعلي وهو من مواليد كربلاء وأصبح عضواً في مجلس المحافظة ومحافظاً ثم أصبح بعد الدكتور آمال الدين الهر محافظاً لكربلاء في 4/2/1430هـ.
(6) عبد المهدي الكربلائي: هو ابن عبد الأمير النجار، ولد في كربلاء سنة 1374هـ، تخرج من كلية الهندسة في جامعة بغداد، ثم التحق بحوزة النجف، واعتقل في العهد البائد، تعرض لمحاولة اغتيال، يتولى الأمانة العامة للروضة الحسينية.
(11)
مسؤول الأمن في الروضة الحاج فاضل عوز (1) بتبديل العلم، ثم توجه الجميع إلى الروضة العباسية لأداء المراسم نفسها هناك.
ومما يجب التذكير به أن هذه العادة دأبت منذ عقود أو قرون حيث ترفع الراية الحمراء على القبتيني لترمز إلى الشهادة بلونها الأحمر، وتبدل إلى السوداء في شهري محرم وصفر للدلالة على الحزن(2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فاضل عوز: هو ابن عباس بن صالح، ولد سنة 1371هـ في كربلاء تخصص بالإقتصاد، عمل في مجال التجارة، حصل على هوية غرفة التجارة منذ عام 1390هـ وأصبح عضو مجلس الإدارة ونائباً لرئيس الغرفة سنة 1407هـ، هو اليوم يتولى رئاسة جهاز أمن الروضتين.
(2) تقرير الأمانة العامة للعتبة الحسينية.

(12)
مستجدات عن الروضة الحسينية
إن اللجنة المشرفة على العتبة الحسينية ساهرة على العمل في تجسيد مرافق الروضة الحسينية وتلبية حاجات هذا الصرح المقدس وتأمين ما يلزم لاستقبال الجماهير الغفيرة التي تتوجه لزيارة المرقد الحسيني الشريف.
وبما أن العمل في هذا الاتجاه أصبح بشكل دائم فإن اللجنة المشرفة أنشأت مرافق خاصة على اطراف المرقد لترميم وتصليح وصناعة ما يلزم في هذا المرفق الحيوي منها ورشة الحدادة، ورشة النجارة، ورشة الفضيات، ورشة المذهبات، ورشة الكهربائيات، وأمور أخرى(1).
* في 1/1/1430هـ انتهى القسم الخاص بالشعائر الحسينية التابعة لادارة المرقد الحسيني من أعمالها بغرض استقبال اكثر من ستمائة موكب وهيئة حسينية خلال عشرة عاشوراء، وتأمين مسيرتها والحفاظ على أمن المشاركين والزائرين(2).
* في 5/1/1430هـ بدأ البث المباشر لقناة كربلاء الفضائية في محيط العتبة الحسينية كمشروع من مشاريع الروضة الحسينية، وكان قد بدئ به منذ شهر ذي الحجة من عام 1426هـ(3).
* في 6/1/1430هـ زار الشيخ هاشمي رفسنجاني(4) رئيس مجمع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تقرير اللجنة المشرفة على العتبة الحسينية.
(2) موقع نون بتاريخ: 24/12/2008م.
(3) موقع نون بتاريخ: 15/12/2008م.
(4) هاشمي رفسنجاني: هو علي أكبر بن علي البهماني ولد سنة 1353هـ في مدينة بهرمان التابعة إدارياً لرفسنجان، درس في حوزة قم، وتخرج من حوزتها تولى عدداً من المناصب الرسمية أهمها رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي وهو الآن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام له مؤلفات منها: انقلاب وپيروزى، انقلاب دربحران، وآرامش وچالش.
(13)
تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية العتبة الحسينية، وقد اعلن عن نية الحكومة الإيرانية تسليم الموقفات الخاصة بالعتبتين الحسينية والعباسية إلى ادارة العتبتين حيث صرح بأن المرشد الأعلى في إيران أمر وزارة الأوقاف الإيرانية بتنفيذ الموقفات في إيران للعتبتين بالشكل التي شرط واقفوها(1).
* في 8/1/1430هـ قامت اللجنة الأمنية في العتبة الحسينية بوضع خطة أمنية محكمة لاستقبال المواكب الحسينية والزائرين ليومي التاسع والعاشر من محرم، وقد تم نشر دوريات راجلة واجهزة كشف المتفجرات لتقوم بتأمين الوضع الأمني داخل منطقة ما بين الحرمين واطراف الروضتين المشرفتين، ومراقبة الوضع ورصد الحالات المشبوهة تنجباً لحدوث أي خرق أمني وذلك بالتنسيق مع قيادة عمليات كربلاء وقيادة الشرطة، ومنعت السيارات من الدخول إلى الحزام الأمني وبازاء ذلك تم نشر أربعين سيارة من نوع كوستر حديثة على جميع مداخل الحزام الأمني لنقل الزارين والمواطنين إلى أقرب نقطة مسموح بها لدخول السيارات من العتبتين الحسينية والعباسية وبالعكس خلال أربع وعشرين ساعة وبشكل متواصل، كما أمنت الطريق من مدينة الهندية (طويريج) إلى كربلاء لمرور عزاء ما يسمى بركضة طويريج، وقد اشاد قائد عمليات كربلاء(2) بالتنسيق الأمني الذي حصل بين الأجهزة الأمنية في كربلاء والمحافظات المجاورة، وفي هذا المجال ذكرت الأمانة العامة للعتبة الحسينية قسم الشعائر والمواكب الحسينية أن العتبة تستقبل أكثر من مائة وخمسين موكباً يومياً ابتداء من الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرى من الليل، والتي منها مواكب الزنجبيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تقرير الأمانة العامة للعتبة الحسنية.
(2) قائد عمليات كربلاء: هو اللواء عثمان بن علي بن فرهود الغانمي المولود سنة 7/2/1378هـ = 23/8/1958م تسلم قيادة عمليات كربلاء سنة 1429هـ(2008م) خلفا للواء رائد شاكر جودت، واللواء الغانمي قائد الفرقة الثامنة للجيش العراقي التي تشرف على قيادة العمليات العسكرية في الفرات الأوسط (الكوت، الديوانية، الحلة، كربلاء، النجف) يشرف حالياً على تنظيم الأمن في الزيارات إلى المدن المقدسة.
(14)
التي يزيد عددها على مائة وعشرين موكباً وقد بلغت اعداد مواكب اللطم ثلاثين موكباً جميعها من داخل العراق وقد ورد كربلاء أربعة عشر موكباً من خارج العراق إثنان من سلطنة عمان وستة من باكستان وموكب من آذربايجان واربعة مواكب عراقية من مقيمي إيران واخر من لندن، وقد استعدت اللجنة الخاصة بالشعائر الحسينية لاستقبال ستمائة موكب(1).
* 10/1/1430هـ زار المرقد الحسيني مائة وخمسة وسبعون شخصية عقائدية من شيوخ ووجهاء محافظة صلاح الدين(2) بما فيها الأقضية وهم من أبناء العامة. وعبروا عن حبهم للإمام الحسين «عليه السلام» حيث قال شيخ قبيلة الطائيين الشيخ نجم مطلك المعيني(3) عن كربلاء المقدسة: «فؤاد العاشقين»(4).
* في التاريخ نفسه بلغ عدد الزائرين يوم عاشوراء أكثر من مليوني نسمة(5).
* في 11/1/1430هـ زار الروضة الحسينية المقدسة وفد طبي يتكون من سبعين طبيباً من ممثلي منظمة الصحة العالمية في العراق يرافقهم عدد من أطباء اختصاص من معظم محافظات العراق(6).
* في 24/1/1430هـ قامت اللجنة الخاصة بالخدمات في الروضة الحسينية بشراء حافلات نقل ووسائل خدماتية بقيمة مليوني دولار امريكي شملت ما يلي:
1- عشر حافلات نقل ركاب من نوع تاتا سعة 81 راكباً، يابانية الصنع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تقرير الأمانة العامة للعتبة الحسينية.
(2) محافظة صلاح الدين: تقع شمال محافظة بغداد وغرب محافظة ديالى والسليمانية وشرق محافظة نينوى والأنبار، وجنوب محافظة التأميم واربيل، قاعدتها تكريت.
(3) الشيخ نجم مطلك المعيني: لم نتمكن من الحصول على سيرته، إلا أنه لا زال حياً.
(4) تقرير الامانة العامة للعتبة الحسينية.
(5) بيان إدارة العتبة الحسينية بتاريخ 11/1/1430هـ.
(6) تقرير الأمانة العامة للعتبة الحسينية.
(15)
2- تسع سيارات شحن لنقل أمتعة الزائرين من نوع دايا تويوتا يابانية الصنع.
3- سيارتان من نوع هايس تويوتا سعة 15 راكباً لنقل الجنائز.
4- أربع واربعون خيمة متنوعة مساحتها الاجمالية (1275) متراً مربعاً ألمانية الصنع غير قابلة للحرق لإيواء الزائرين في المناسبات الجماهيرية.
5- برادان كبيران نوع ماموت من صنع ألماني لخزن المواد الغذائية للمضيف الحسيني.
6- ثلاث مكائن لصنع مكعبات الثلج لتوفير الماء البارد للزائرين.
7- سيارة خاصة بالفضائية التابعة للاعلام في الروضة الحسينية.
8- رافعة لصيانة وتنظيف فوق الضريح.
9- امور أخرى من قبيل ما ذكر(1).
وقد وصلنا تقرير من قسم الخدمات الخارجية حول عملها الدؤوب التابعة للروضة الحسينية لخدمة الروضة وزائريها كما أن الوفود الزائرة تعد بالملايين فإن ذلك بحاجة إلى استخدام عدد كبير من العاملين وعدد من الاجهزة لأجل تلبية الحاجة وقد وزعت إلى شعبتين:
1- المخالع ونظافة الروضة واطرافها وعملها يتضمن تنظيف السجاد المفروش في الروضة والأروقة والصحن وما بين الحرمين من الأتربة والدرن وذلك عبر عدد من الآليات الحديثة ثم تنشيفها بالطرق الحديثة وعلى أثرها انشئ عدد من المنشآت في منطقة الإبراهيمية(2)، كما ويتم تنظيف وإدارة المخالع التي على أبواب الصحن الشريف.
2- المنشآت الصحية والتي هي على نوعية ثابتة ومتحركة فالثابتة هي ست ومواقعها كالتالي: 1- باب القبلة، 2- الطهرانية، 3- العطارين،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تقرير الأمانة العامة للعتبة الحسينية.
(2) الإبراهيمية: منطقة تابعة لناحية الحسينية (جري والعطيشي) التابعة لمحافظة كربلاء، تقع شمال شرقي كربلاء.
(16)
4- زقاق السادة، 5- المجزرة، 6- النعلچية، ولا يخفى أن كل منشأة تقسم إلى قسمين رجالي ونسائي.
وأما المتحركة فهي تنصب أيام الزيارات الجماهيرية وعددها اثنتا عشرة منشأة تخزن في منطقة الابراهيمية، وقد تبرع بها بعض المؤمنين، وهم بصدد صنع ثلاثين أخرى، ومن الطبيعي فإن هذه المنشآت بقسميها يتم تنظيفها على مدار الساعة بشكل صحي دقيق.
3- ويضاف إلى عمل هذه اللجنة الخدماتية متابعة عمل البرادات الموجودة على أطراف الروضة والتي يبلغ عددها خمسة إلى جانب برادين جاء موقعهما بين الحرمين، وأربعة أخرى قرب الروضة العباسية.
وقد تمت زيادة قدرة البراد الذي يقع عند باب الرجاء من الروضة الحسينية من طنين ليصبح ستين طناً، وهذه البرادات هي إيطالية الصنع من نوع كريمافينتر لسنة 2007م ومجمل ما تزود كل واحدة من هذه البرادات من الماء عشرة آلاف ليتر إلى اثني عشر ألف ليتر(1).
* في 28/1/1430هـ اعلن الناطق الرسمي(2) للحكومة العراقية عن ستة قرارات اتخذها مجلس الوزراء في جلسته الثالثة، فكان منها تخصيص مائة مليون دولار لاستهلاك الأراضي المحيطة بالحرم الحسيني في كربلاء بغرض توسعة محيط الروضتين الحسينية والعباسية.
* في 9/2/1430هـ تم نصب خمسين خيمة بمساحة اجمالية تقدر بستة آلاف متر مربع لايواء ما يقارب خمسة عشر ألف زائر في مناسبة الأرعين وذلك على مداخل كربلاء(3).
* في 13/2/1430هـ انذرت الأمانة العامة للروضة الحسينية جميع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تقرير الأمانة العامة للعتبة الحسينية.
(2) موقع صوت العراق بتاريخ 26/1/2009م.
ولا يخفى أنه في تاريخ 11/1/1430هـ = 8/1/2009م اجريت مسابقة دولية والتي نظمتها وزارة البلديات والأشغال العامة لتحديث التصميم الأساسي لمدينة كربلاء وقد فازت شركة كوثر الإيرانية بذلك.
(3) تقرير الامانة العامة للعتبة الحسينية.
(17)
منتسبيها المتجاوز عددهم الثلاثة آلاف لإضافة أكثر من (250) عنصراً جديداً ليتم نشرهم على أبواب وداخل الروضة والمنطقة المحيطة بالعتبتين حيث إن العتبة الحسينية تستقبل يومياً في مناسبة الأربعين أكثر من أربعمائة ألف زائر ويززداد هذا العدد كلما قرب يوم الأربعين(1).
* في 15/2/1430هـ زار مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي(2) الروضة الحسينية الشريفة(3).
* في 20/3/1430هـ يوم الأربعين الحسيني وصل إلى كربلاء المقدسة لزيارة مرقد الإمام الحسين «عليه السلام» واخيه أبي الفضل العباس «عليه السلام» إلى قبل غروب هذا اليوم أكثر من 14 مليون زائر من دخل العراق وخارجه(4)، وقدر عدد غير العراقيين بـ(120) ألف زائر من دول الخليج وسائر الدول الإسلامية والدول الغربية، وقد استخدمت كل وسائل النقل للوصول إلى هذه المدينة المقدسة، بالنسبة إلى القادمين من خارج العراق فإن جميع مراكز الحدود العراقية شهدت زحفاً كبيراً إلى جانب الموانىء الجوية وبالأخص مطار بغداد ومطار النجف، واما الزوار العراقيون فقد حشدت الجماهير من جميع المحافظات العراقية طاقاتها الشخصية مشياً على الأقدام أو استخدام كل وسائل النقل من السيارات الخاصة والحافلات والدراجات الهوائية وحتى الحيوانات للوصول إلى الحائر الحسيني وربما أمكن القول بأن اكثر من نصف الزائرين دخلوا المدينة مشياً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تقرير الأمانة العامة للعتبة الحسينية.
(2) علي أكبر ولايتي: هو ابن علي أصغر، ولد في شميران طهران سنة 1364هـ، تخرج من كلية الطب في جامعة طهران، ومن جامعة جان ها الامريكية، تولى عدداً من المناصب، أهمها وزارة الخارجية، ونائب عن طهران في مجلس النواب، وهو اليوم مستشار المرشد الإيراني.
(3) تقرير الأمانة العامة للعتبة الحسينية.
(4) وجاء في تقرير الأمانة العامة للروضة الحسينية المؤرخ بـ 6/2/1430هـ ما يلي: «شهدت محافظة البصرة صباح يوم الإثنين(6/2/1430هـ) زحفاً جماهيرياً واسعاً مشياً على الأقدام في عموم المحافظة صوب مدينة كربلاء المقدسة وقد بلغ عددهم مليونا زائر، وقد خلت بعض نواحي البصرة من ساكنيها».
(18)
على الأقدام حتى أن بعض الزائرين الذين انطلقوا من مدنهم الواقعة على الحدود الشمالية أو الجنوبية قطعوا هذه المسافة خلال 11 يوماً.
ولقد ذكرت المصادر الخبرية العامة، والخاصة بالعتبة الحسينية أن اللجنة الخاصة بالشعائر استقبلت (3400) موكب عزاء من مختلف المناطق العراقية بالإضافة إلى مواكب الباكستانيين والإيرانيين والمملكة المتحدة ودول الخليج وجزر القمر وتانزانيا إلى غيرها(1) وكانت هذه اللجان قد قامت بما يمليه عليها الولاء لأهل البيت «عليهم السلام» من حسن الضيافة وتقديم الخدمات والمساعدات لهذه المواكب الحسينية التي غلب عليها موكب اللطم وموكب الزنجيل.
هذا وقد اعلن مسؤول الضيافة في العتبة الحسينية عن تخصيص أكثر من مليار دينار لتقديم أفضل الخدمات للزائرين والتي بدأت قبل اأربعين بعشرة أيام وانتهت بعده بيومين، وقد أقيمت أكثر من خمسين خيمة كبيرة بمساحة اجمالية تقدر بستة آلاف متر مربع لايواء ما يقارب 15 ألف زائر للقادمين من المحافظات الاخرى.
• وقد صرح قائد شرطة النجف الأشرف أن أربعة ملايين زائر مروا بمحافظة النجف باتجاه كربلاء، وتشير لجنة السياحة الدينية في كربلاء: أن هناك طريق بغداد وطريق بابل إلى جانب طرق اخرى لا يقل عدد الزائرين المارين منها عن تلك الأعداد التي مرت في كربلاء ليكمل جميعها ما يقارب (15) مليون نسمة، وقد اعلن وزير النقل العراقي(2) عن نقل الزائرين من كربلاء إلى ديارهم بما اتيح من وسائل النقل.
وبذلك امتلأت البيوت الكربلائية بالزائرين كما أن الشوارع والأزقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وقد حددت بعض المواقع تلك الدول بعشرين دولة.
(2) وزير النقل: هو عامر بن عبد الجبار بن اسماعيل، ولد في البصرة سنة 1382هـ، مهندس خبير، له عدد من الشهادات في النقل البحري للنفط والغاز والبضائع، من مؤلفاته: الفساد الإداري بالتقنية الحديثة، وقد كان لاجئاً سياسياً في سوريا أيام النظام البائد.
(19)
أصبحت تعج بالزائرين وقد أصبح السرير الواحد في الفنادق يؤجر بمائة دولار للليلة الواحدة.
ومن هنا كان على الجهات الأمنية المختصة بالتعاون مع الهيئة المشرفة على العتبتين الحسينية والعباسية والأهالي السهر على أمن الزائر، فقد ألقت أجهزة الجيش والشرطة والقوات المساندة لها بثقلها للحفاظ على الأمن خلال الاسبوعين التي شهدت فيهما هذه المدينة ازدحاماً قل مثيله، الأمر الذي منع التكفيريين من الاخلال بالأمن في داخل المدينة، ولكنهم تمكنوا من اعداد انتحاري واحد في محافظة بابل لأن يفجر نفسه بالزائرين المتوجهين إلى كربلاء فاسفر عن استشهاد 34 شخصاً وجرح 68 آخرين يوم الجمعة 17/2/1430هـ اي قبل الأربعين بثلاثة أيام، ولكن الأمن في داخل المدينة كان على أفضل ما يرام(1).
وكانت حصيلة هذا الازدحام الهائل أن بلدية كربلاء رفعت أكثر من (13) ألف طن من النفايات والتي كانت تعمل على قدم وساق، حيث بذلت جهوداً إضافية لأجل الحفاظ على نظافة المدينة.
وفي النهاية لا بد من الاشارة إلى أن موائد الطعام والمرطبات كانت على الطرقات المؤدية إلى كربلاء شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً ممتدة على قارعة الطريق كما كانت كربلاء برمتها مطبخاً لتهيئة ما يحتاجه الزائر من الطعام والشراب(2).
* في 2/4/1430هـ زار رئيس مجلس الشورى الإيراني الدكتور علي لاريجاني(3) الروضة الحسينية وصرح بأن وزارة الأوقاف جاهزة لارسال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وقد أشاد قائد القوة البرية الفريق أول ركن علي غيدان بالدور الذي تلعبه عتبات كربلاء المقدسة في السيطرة على حركة انسيابية الزائرين القادمين لأداء مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين «عليه السلام» - تقرير الأمانة العامة للعتبة الحسينية بتاريخ: 19/2/1430هـ.
(2) اخذت هذه المعلومات من الجهات الخاصة بالعتبة الحسينية ومن وسائل الإعلام ومن مواقع الانترنت فليراجع.
(3) علي لاريجاني: هو ابن هاشم الآملي – المرجع الديني في قم – ولد في النجف سنة 1378هـ، تخرج من جامعة طهران في الفلسفة الغربية وله شهادات في الرياضيات والإعلام، ترأس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني كان أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن القومي، وهو الآن يترأس المجلس النيابي الإيراني.
(20)
الوقفيات الخاصة بالروضتين في كربلاء داخل إيران إلى امانة العتبتين من خلال التنسيق مع مندوبين من قبل الروضتين(1).
* وفي 8/4/1430هـ تم تركيب خمسة أبواب مطلية بالذهب والمينا في الروضة الحسينية وذلك في الأروقة التي تطل على الصحن المسقف، وقد جرى التوصية لصناعة اثني عشر باباً آخر على نفس المستوى. وللعلم فإن ارتفاع الأبواب الجديدة هي بمقدار 2,60 متراً حيث كان ارتفاع الأبواب القديمة بمقدار 1,60 متراً، وهي بالطبع جاءت بعرض المدخل ليتمكن الزائر من الدخول والخروج إلى الروضة بسهولة بالإضافة إلى أن الزائر عندما يجلس في الصحن المسقف يمكنه رؤية الروضة والضريح بكل سهولة(2).
* في 11/4/1430هـ زار العتبة الحسينية وفد رياضي إعلامي عراقي من قبل المكتب التنفيذي للأولمبية العراقية(3).
* في التاريخ ذاته شرعت الأمانة العامة بنصب شاشتين عملاقتين بقياس 4 × 6 أمتار إحداها عند باب الكرامة (منطقة بين الحرمين) والأخرى عند تقاطع شارع القبلة مع شارع المخيم ليتم الاستفادة منها في مجال عرض المراسم والمناسبات الدينية وقد تم تمويلها من قبل ديوان الوقف الشيعي عام 1429هـ. وهما صناعة يابانية(4).
* في 15/4/1430هـ تم صيانة الساعة الكبيرة المنصوبة على برج باب القبلة حيث كانت قد تعطلت نتيجة للظروف الجوية والطبيعية إضافة إلى إصابتها بعيارات نارية إبان الانتفاضة الشعبية عام 1411هـ، وقد تبرع ثلة من أهالي البصرة بتكاليف الصيانة(5).
* في 21/4/1430هـ واصلت الأمانة العامة بكل من الروضتين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تقرير الامانة العامة للعتبة الحسينية.
(2) تقرير الامانة العامة للعتبة الحسينية.
(3) تقرير الامانة العامة للعتبة الحسينية.
(4) تقرير الامانة العامة للعتبة الحسينية.
(5) تقرير الامانة العامة للعتبة الحسينية.
(21)
الحسينية والعباسية جهودها لبناء قبة الروضة العسكرية والمئذنتين والروضة في سامراء حيث انتهت القبة والمئذنتان في صورتها الأولية والأساسية، وقد اشاد الكثير بموقف العتبة الحسينية والعباسية على الصعيد الشعبي والرسمي وجرى احتفال بذلك في هذا التاريخ في سامراء بحضور عدد من المسؤولين وحضور مميز من قبل العتبتين في كربلاء تقدمهم أمين عام العتبة العباسية السيد أحمد الصافي(1) إلى جانب آخرين(2).
* في 25/4/1430هـ قام وفد صيني وهم ثلة من المهندسين برئاسة مدير المبيعات والتسويق(3) في شركة فانتا الصينية السيد: دانيل تو بزيارة العتبة الحسينية وقد وصف العتبة الحسينية بالمكان المقدس الذي من خلاله يشعر الإنسان بقدسية هذا المكان وأنه لا يجد الكلمات المناسبة للتعبير عن جمالية هذا المكان الذي وصفه بالرائع(4).
* في 12/6/1430هـ باشرت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة باعمال مشروع توسعة الحائر الحسيني وإضافة (20) ألف متر مربع لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الزائرين إلى مدينة كربلاء، وقدرت الكلفة الإجمالية بنحو أربعين مليار دينار عراقي وذكرت المصادر المختصة أن المشروع يتضمن إضافة مساحة قدرها (15) ألف متر مربع بثلاثة طوابق مع مساحة مقدارها (5) آلاف متر مربع تكون على شكل طابق تحت الأرض، وذكرت أن المدة التقريرية لإنجاز المشروع ستكون 36 شهراً(5).
* في 15/8/1430هـ تجاوز عدد الزائرين إلى المرقد الحسيني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أحمد الصافي: هو ابن جواد بن نور، ولد في الهندية سنة 1383هـ، تخرج من كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد ثم كلية العلوم قسم الفيزياء في جامعة البصرة، التحق بالحوزة في النجف، اعتقل في العهد البائد، وهو الآن يتولى أمانة الروضة العباسية في كربلاء.
(2) تقرير الأمانة العامة للعتبة الحسينية.
(3) حيث كان سبب ورودهم إلى كربلاء للتعاقد مع احدى الشركات في كربلاء لتجهيز المدينة بالماء الصحي ابتداءً من التعبئة وصناعة القناني وتجهيزها بصورة صحية.
(4) تقرير الأمانة العامة للعتبة الحسينية.
(5) موقع نون بتاريخ 3/6/2009م.
(22)
بمناسبة النصف من شهر شعبان المبارك خمسة ملايين(1). وقد وفرت الأمانة العامة للعتبة الحسينية جميع المستلزمات الضرورية لهم مع تكثيفها في الأيام الثلاثة التي تسبق الزيارة حيث قامت بنشر دوريات راجلة واجهزة كشف المتفجرات لتأمين الأمن داخل المنطقة ما بين الحرمين وقد نسقت مع قيادة عمليات كربلاء وقيادة الشرطة، بالاضافة إلى ذلك فإنها وضعت ثمانين سيارة على جميع مداخل المدينة لنقل الزائرين مجاناً من نقاط التفتيش الرئيسية إلى الحرمين على مدى أربع وعشرين ساعة طيلة أيام الزيارة، وهذه الخدمة يمكن الاستفادة منها من قبل الزائرين طيلة أيام السنة ولكنها تكثف أيام المناسبات، كما وفرت الأمانة العامة من خلال معمل الثلج التابع للعتبة الحسينية أربعين طناً من الثلج يومياً لتزويد خزانات الماء والسقاية في محيط العتبتين المقدستين بالإضافة إلى توزيع قناني المياه الباردة(2).
ومن الجدير ذكره أن الزائرين قد يصل عددهم في بعض الأحيان إلى عشرة ملايين أو أكثر، مع العلم أن المنطقة المحيطة بالحرمين لا تسع أكثر من ستمائة ألف نسمة إلا أن جميعهم في حالة الحركة فتأتي زرافات وتذهب أخرى فلربما ورد في كل نصف ساعة نصف مليون وتركها نصف ميلون آخر فعلى مدار الأربع والعشرين ساعة يمكن أن يصل عدد الزائرين إلى ضعف عدد الساعات في اليوم الكامل بالإضافة إلى أن الفنادق والبيوت وشوارع المدينة وازقتها تستوعب الآلاف المؤلفة من الزائرين.
وقد لاحظت في زيارتي الأخيرة التي بدأت قبل النصف من شعبان وانتهت بعد يوم عيد الفطر أن الزائرين في ليالي الجمعة والقدر والعيد يأتون زرافات زرافات وكلهم في حالة حركة مستمرة وقد لا يقضي الزائر في كل روضة أكثر من ربع ساعة – بالطبع في الأعم الأغلب – ليترك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) موقع الكفيل التابعة للعتبة العباسية بتاريخ 15/شعبان/1430هـ، وجاء فيه أن منطقة ما بين الحرمين ومحيطها تتسع لـ(600) ألف زائر.
(2) نقل بإيجاز عن جريدة البينة بتاريخ 18/8/1430هـ.
(23)
المكان لغيره وبالتالي يترك المدينة ويسافر فلا غرابة إذا وصل إلى هذه المدينة مليون زائر على سبيل المثال أو خمسة ملايين وفي الصباح تجد ساحات فارغة في الروضتين، حيث لاحظت أن الطرق المؤدية إلى كربلاء لدى الوفود إليها أو لدى العودة منها تعد في منظرها العام كالقاطرة التي تحتوي على عربات متراًبطة على مدى كيلومتراًت.
(24)
هناك معلومات حصلنا عليها وسنذكرها ضمن الحقول التالية
1- المئذنون في الروضة الحسينية:
أ- السيد حسن جهرومي(1).
ب – كربلائي خليل(2).
ت- حاج هادي(3).
ث- الحاج جواد المؤذن(4).
ج – الحاج مصطفى المؤذن(5).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حسن جهرومي: هو ابن ... (ن1295 – ن 1385هـ) ولد في جهرم من نوابع شيراز وانتقل إلى كربلاء وانخر في الحوزة العلمية وكانت له غرفة في مدرسة حسن خان وكان جهوري الصوت رخيمه، يدعى إلى مجالس المواليد، ويتولى المناجاة في شهر رمضان، توفي لدغة حية وهو نائم في غرفته حيث كان اعزباً.
(2) كربلائي خليل: من المفترض أن يكون عمره حين توفي نحو ثمانين عاماً وذلك في حدود سنة 1385هـ، وكان من أصول إيرانية وكان يعيش في غرفة بالزاوية الشمالية من الصحن الشريف.
(3) حاج هادي: عرف بالمؤذن ولا نعلم عنه شيئاً.
(4) جواد المؤذن: هو ابن صادق بن حسين بن رحيم الجواهري، (-1394هـ) ولد في كربلاء وتوفي فيها.
(5) مصطفى المؤذن: هو ابن محمد حسين الصراف ولد سنة 1370هـ في كربلاء، درس القرآن وعلومه عند أهل الاختصاص في كربلاء، تخصص في علم التجويد، ودرس التجويد، هاجر إلى إيران أيام الأزمة سنة 1401هـ ثم عاد إلى مسقط رأسه بعد سقوط النظام سنة 1423هـ، ولقب بالمؤذن لأنه تولى إقامة الأذان في الروضة الحسينية بعد وفاة الحاج جواد المؤذن وبعد رجوعه في 1424هـ استأنف رفع الأذان. من مؤلفاته: الجديد في فن التجويد.
(25)
2- رؤساء الفراشين في الروضة الحسينية:
أ - الشيخ محمد(1).
ب - مرزا حسن(2).
ت – مهدي بن محمد حسن(3).
ث – السيد جعفر القصير(4).
ج – محمد الأديب(5).
د- السيد كريم الأعرجي(6).
وقد عرف رهط من ىل درويش من آل طعمة بالسرخدمة والتي هي فارسية تعني كبير الخدام وذلك بدءاً بالسيد أحمد بن حسن بن سليمان بن درويش الموسوي ثم من بعده نجله السيد سعيد ثم خلفه ابنه السيد مصطفى (1317 – 1382هـ)(7).
3- رؤساء المنظفين في الروضة الحسينية:
أ – محمد القابچي(8).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الشيخ محمد: هو ابن حسن، يبدو أن هذا هو الجد والميرزا حسن والشيخ مهدي ابناه.
(2) مرزا حسن: هو ابن محمد، تولى هذا المنصب بعد وفاة والده.
(3) مهدي بن محمد بن حسن: تولى هذا المنصب بعد أخيه حسن.
(4) جعفر القصير: هو ابن محمد بن مهدي بن هاشم بن جعفر الحسني، يصل نسبه إلى السيد ابن طاوس، توفي بتاريخ 21/5/1378هـ.
(5) محمد الأديب: هو ابن علي يكنى بأبي صالح لمكان ولده صالح الأديب المولود سنة 1354هـ والمتوفى نحو سنة 1421هـ وقد توفي والده نحو سنة 1390هـ.
(6) كريم: هو ابن حسن بن جواد الأعرجي المتوفى سنة 1400هـ، كان مسؤولاً عن داخل الروضة.
(7) راجع عشائر كربلاء: وفيه كان ذا مواهب كثيرة ويجيد اللغة الإنكليزية. ومن مؤلفاته: مقدمة التربية.
(8) محمد القابچي: اللقب جاء من المهنة التي كان والده يمتهنها وهي صناعة الأطر=
(26)
ب – محمد حسن الشماع(1).
ت – محمد الشماع(2).
ث – محمود الشماع(3).
ج – السيد مجيد الفائزي(4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= للصور والرسوم والمرايا والذي يعرف بالعراق بالقاب، والأتراك لدى النسبة يلحقون كلمة (چي) في قبال الياء في العربية الفصحى وأما في الدارج العراقي فقد أخذوا من الأتراك حين كان العراق في ظل حكم العثمانيين.
(1) محمد حسن الشماع: إنما لقب بالشماع لأن آباءه كانوا يشعلون الشموع في الروضة الحسينية لأجل إنارتها وما إن استبدل الشمع بالمصابيح الكهربائية تخصصوا بها، وعلى ما أذكره فإن الأب كان في شيخوخته يشعل الشموع في الروضة رغم أنها كانت مضاءة بالمصابيح الكهربائية. حيث كان هناك من ينذر النذور لهذه الغاية، كما كان في عصر عاشوراء يمثل دور الأسد الذي منع جيش ابن سعد من سحق جسد الإمام الحسين «عليه السلام» بدعوة مستجابة من السيدة فضة النوبية (خادمة الزهراء «عليها السلام») وقد توفي في أوائل العقد التاسع من القرن الماضي. وأما الابن محمد فكان مسؤولاً عن المصابيح والقناديل الكهربائية والظاهر أن الإبن توفي أوائل هذا القرن.
(2) محمد الشماع: هو ابن محمد حسن، تولى بعد أبيه مسؤولية إناة الروضة الحسينية ومن بعده شقيقه محمود.
(3) محمود الشماع: هو ابن محمد حسن، تولى بعد أخيه مسولية الإنارة، توفي على الظاهر أوائل القرن 15هـ.
(4) مجيد الفائزي: هو ابن مصطفى بن مجيد بن جواد الموسوي، وعلى ما ذكر تولى الإضاءة في الروضة بعد وفاة محمود الشماع وذلك في أوائل القرن الحالي، وقد توفي والده السيد مصطفى سنة 1421هـ.
(27)
المرقد الحسيني والمراقد والمقامات
يحيط بالمرقد الحسيني الشريف عدد من مراقد شهداء الطف وبعض مقامات من صحبوه إلى كربلاء بالاضافة إلى مواقفه المشهورة، إلى جانب مقامات الأئمة الأطهار «عليهم السلام».
ولا يخفى أن مرقد الشهداء وعلى الأكبر «عليه السلام» وحبيب بن مظاهر الاسدي تقع في الحرم الحسيني(1)، واما سائر المراقد والمقامات فهي تحيط بالحائر الحسيني وسنذكر تفاصيل كل ما له ارتباط بالنهضة الحسينية(2) في هذا الباب(3)، وأما ما لا يرتبط بالنهضة الحسينية كمقامات الأئمة بل مراقد اعلام الأمة واعيانها فسنذكرها في باب مدينة الحسين إن شاء الله تعالى.
ومن الجدير أن نذكر بعد بعض هذه المقامات والمراقد عن النقطة المركزية ولو بشكل تقريبي:
1ـ كف العباس الأيمن عن مرقد العباس عليه السلام 100متر
2ـ كف العباس الأيسر عن مرقد العباس عليه السلام 30متراً
3ـ التل الزينبي عن المرقد الحسيني 30متراً
4ـ المخيم الحسيني عن المرقد الحسيني 258متراً
5ـ مقام الأمام المهدي عليه السلام عن المرقد الحسيني 650متراً
6ـ مقام الأمام الصادق عليه السلام عن المرقد الحسيني 900مترً
7ـ مقام الأمام الكاظم عليه السلام عن المرقد الحسيني 120متر
8ـ مقام فضة النوبية 350متراً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يضاف إلى ذلك معلم «المذبح».
(2) لقد ورد ذكرها في هذا الجدول الآتي وفي الخريطة أيضاً.
(3) باب تاريخ المراقد.
(28)
9- مقام الحسين «عليه السلام» ولقاء ابن سعد 241 متراً
10- مقام علي الأكبر 175 متراً
11- مقام علي الأصغر 90 متراً
12-مرقد الحر الرياحي 6,5 كيلو متر
13- مقام رأس الحسين «عليه السلام» 35 متراً
14- مقام الإمام علي «عليه السلام» 50 متراً
15- البعد بين الضريحين الحسيني والعباسي 394,5 متر وبين القبتين 378 متراً وبين المرقدين (الجدار الخارجي للصحن) 250متراً.
من الضرورة بمكان أن نشير إلى أننا وضعنا خطة(1) متكاملة عن الروضتين المباركتين بما يلبي حاجة الزائرين ويتوافق مع الأسس المعمارية وقد أخذنا بعين الاعتبار كل ما له صلة بمعركة الطف الحزينة ليضم الصحن جميع هذه المقامات باستثناء مرقد الحر بن يزيد الرياحي ومقام الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، فالمشهد سيكون حاضراً من خلال المعالم التي ستنصب في مواقعها وذلك من إنشاء مجمع كبير يضم المرقدين الشريفين والذي يعرف في مصطلح المشاهد الشريفة بالصحن من دون أن نخدش بشيء مما هو قائم اليوم حيث إننا اعتمدنا طابقاً آخر يعلو كل هذه المباني والمنشآت ليتناسب مع عدد الزائرين ومتطلباتهم آخذين بعين الاعتبار كل ما من شأنه التعظيم والتقديس للثاوي بها مراعين في ذلك مسألة اليسر والسهولة للزائرين مع ملاحظة الأمور الهندسية والفنية والأمنية والجمالية والتهوئة والإضائة، غير ناسين مسألة التداركات والمواصلات والتصليحات والترميميات بالإضافة إلى مراعاة حال العجزة والأطفال وآلية تطبيق ما يجب تطبيقه لحفظ نظام الروضتين وسنعرض ذلك على كبار المؤسسات الإسلامية والعربية والعالمية وعرضها على المعنيين بالروضتين والمرجعيات الدينية والرسمية ليشارك الجميع في إبداء ملاحظتهم، وسيكون لهذا العرض جزء كامل يحتل الجزء الأخير لباب المراقد، ولا يخفى أن هذه الخطة تتناغم مع خطة أخرى وضعناها للمدينة المقدسة بعون الله تعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الخطة قيد الإنجاز.
(29)
ش937
(1)1

خارطة مركز كربلاء المقدسة والحائر الحسيني والمراقد الشريفة
1- مرقد الإمام الحسين «عليه السلام». 9- التل الزينبي.
2- مرقد العباس بن علي «عليه السلام». 10- المخيم الحسيني.
3- كف العباس الأيسر. 11- مقام لقاء الحسين «عليه السلام» بعمر بن سعد.
4- كف العباس الأيمن. 12- مقام علي الأكبر.
5- مرقد الحر بن يزيد الرياحي. 13- مقام نداء فضة النوبية للاسد.
6- مقام الإمام الصادق «عليه السلام». 14- مقام علي الأصغر.
7- مقام الإمام الكاظم «عليه السلام». 15- مقام رأس الحسين.
8- مقام الإمام المهدي «عليه السلام». 16- مقام علي «عليه السلام».
(30)