تَارِيخُ المَراقِد  (الحُسَيْن وَأهْل بَيْته وَأنصَاره  (الجزْءُ الثّامِنْ)

اسم الکتاب : تَارِيخُ المَراقِد (الحُسَيْن وَأهْل بَيْته وَأنصَاره (الجزْءُ الثّامِنْ)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : دائرة المعارف الحسينية / المركز الحسيني للدراسات /لندن المملكة المتحدة

 

 

 

دَائرة المَعارفْ الحُسيْنية
تَارِيخُ المَراقِد
الحُسَيْن وَأهْل بَيْته وَأنصَاره
(الجزْءُ الثّامِنْ)

(1)

(2)

دَائرة المَعارفْ الحُسيْنية
تَارِيخُ المَراقِد
(الحُسَيْن وَأهْل بَيْته وَأنصَاره
(الجزْءُ الثّامِنْ)
محَمَّد صَادِق محَمَّد
(الكربَاسيْ)
المركز الحُسيْني ِللدّراسَاتْ
لنْدن ـ المملكة المتحدَة
(3)

الحُقُوق كافة محَفُوظَة ومُسَجّلَة
لِلْمركَز الحُسَيْني للدّراسَات
لنْدن ـ الممْلكة المتّحدة
الطَّبعَة الأولىْ
1436 هـ ـ 2015 م
(4)

بسم الله الرحمن الرحيم (۱)
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ﴾ (۲) ﴿آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (3) ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾ (4) ﴿إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ﴾ (5) ﴿أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَ﴾ (6) ﴿لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ﴾ (7) ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ﴾ (۸) ﴿ذَٰلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (9).
صَدقَ اللهُ (۱۰) العَليّ العظيم (11)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة النمل، آية: ۳۰.
(۲) سورة النمل، آية: 59.
(3) سورة آل عمران، آية: ۳۳ ـ ۳4.
(4) سورة الحاقة، آية: 40.
(5) سورة الشعراء، آية: ۱۰۷.
(6) سورة الأعراف، آية: 6۲.
(۷) سورة الشورى'، آية: ۲۳.
(۸) سورة الإسراء، آية: ۲6.
(۹) سورة الروم، آية: ۳۸.
(10) سورة آل عمران، آية: ۹5.
(11) سورة البقرة، آية: ۲55.
(5)

قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم :
«إن الحسينَ مصباحُ هدىً
وسفينةُ نجاةٍ
وإمامُ خيرٍ ويمنٍ
وعزٍ وفخرٍ
وبحرُ علمٍ وذخر» (1).
وصدق رسوله الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عيون أخبار الرضا : 1 / 62، وقريب منه في فرائد السمطين: 1 / 155 ح: 447.
(6)

 

مُقَدّمة النَّاشِر


إن الجهد الذي يبذله المرء بحثاً وتنقيباً في مطاوي الكتب لهو برأينا أهون من أن يقف المرء تحت قبة إمام من الأئمة أو ولي من الأولياء ليسجل على قرطاسه وصفاً لذاك الضريح.
وذلك أولاً لما يسببه الأمر من مشقة الذهاب إلى تلك المراقد والمكوث فيها وقتاً ليس بالقصير، ولأن الباحث في بحثه في الكتب لا يشعر كالباحث تحت قبة الأولياء وأمام ضرائحهم باللهفة والشوق إليهم، والألم والأسى والحرقة على ما أصابهم ثانياً، وهذا لا شك أنه يظهر بجلاء في طيات كلماته، وبين زوايا سطوره.
كذلك القارئ والباحث في طيّات تلك الكتب التي تناولت الحديث عن تلكم المراقد، وسجلت أوصافها وما يحيط بأضرحتها، وما يميز جدرانها وأسقفها من زخرفات وكتابات لا يمكنه أن يسيطر على نفسه من الانفلات لتحلق بعيداَ في رحاب تلك المراقد الطاهرة والمطهّرة مستعشرة ما أصاب الثاوين فيها من مصائب وبلايا، ارتكبتها ثلة من المارقين عن دين الله والمنحرفين عن سنة رسوله الأكرم.
وهنا نستطيع القول إن ما يقوم به مؤلف هذه الموسوعة المباركة سماحة آية الله الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي دام ظله، من جهد جهيد في تسجيل كل صغيرة وكبيرة تتعلق بمراقد الحسين عليه السلام وأهل بيته لهو مؤشر على مدى دقة سماحته، ومنهجية عمله المميزة، التي لا تضاهيها منهجية أخرى، وهذا لا ينحصر فقط في هذا الباب، بل في كل أبواب هذه الموسوعة المباركة.
بناءً ما تقدم من كلام يمكن للمتصفح لأي جزء من أجزاء دائرة المعارف الحسينية أن يجد دليلاً بيناً على ما نقول، لاسيما في باب
(7)

المراقد، حيث اعتمد سماحته ـ كما أسلفنا ـ على تدوين كل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذا المرقد المطهر أو ذاك مدوناً بالكلمة والحرف كل الكتابات التي سجلت على جدران تلك الضرائح والمقامات من دون أن يغفل عن وصف الزخرفات والأبواب والشبابيك، وكل ما يتعلق بتلك المراقد من تحسينات وتعديلات على مر الزمن، مرفقاً ذلك بالصور الملونة.
وهنا لابد من الإشارة الى أن هذا الجزء، هو الجزء الثامن من باب (تاريخ المراقد ـ الحسين وأهل بيته وأنصاره) وهو الذي يختص بالحديث عن مرقد السيدة رقية بنت الإمام الحسين عليه السلام في دمشق. مع تقديمه استدراكات عن مرقد الإمام الحسين وتبديل القفص المحيط بالضريح وإحصائيات الزوار للسنوات الماضية، وبعض المعلومات الهامّة الأخرى التي لم يوفق سماحته حفظه الله لذكرها في أماكنها، إما للحصول عليها بعد طباعة الأجزاء السالفة وإما لصعوبة الحصول عليها في حينها، وهكذا بالنسبة للمستدركات التي الحقها سماحته في آخر هذا الجزء والمتعلقة بمراقد بعض أنصار الإمام الحسين عليه السلام من الرجال الذين استشهدوا معه في واقعة الطف أو جرحوا وبقوا أحياء، ومن النساء اللاتي سبين إلى الشام مع السبايا، مع الإشارة الى أماكن مراقدهم في العراق أو في البقيع في المدينة المنوّرة مع صور لتلك المراقد الطاهرة.
وقبل الختام لا بد من نلفت الى أن هذا الجزء هو الجزء الثاني والتسعون من أجزاء دائرة المعارف الحسينية التي صدرت حتى اليوم، على أمل التوفيق من الخالق عز وجل الإنجاز طباعة سائر أجزاء هذه الموسوعة المباركة، وذلك على الله يسير.
۲4 / صفر / 1436 هـ
۱۷ / كانون الأول / ۲۰۱4 م
(8)

قسم المراقد والمقامات الحسينية

(9)

(10)

تقدمة
باختصار شديد نود الإشارة إلى أمرين:
الأول: إنَّ الاستدراكات على ما تقدَّم أمرٌ طبيعي حيث هناك مُستجدات بالإضافة إلى أنَّ البحث والتنقيب عمّا سبق جارٍ للحصول على ما يمكن أنْ يكون في النهاية متكاملاً.
الثاني: إنَّ هذا الجزء قد تأخر أكثر من سنتين حيث كان من المُزْمَعِ إصداره آنذاك وكان الوفد من قبلنا جاهزاً لأن يُسافر إلى سوريا الحبيبة التي سكنتُها ولي فيها مؤسسات وذكريات وبصمات، ولقد كان هذا القطر ممراً لركب الإمام زين العابدين عليه السلام حينما سُيّر إلى طاغية عصره يزيد بن معاوية الأموي في الذهاب والإياب على السواء، ومن هنا فقد احتضن هذا القطر مقامات ومراقد جملة ممن لهم ارتباط وثيق بالنهضة الحسينية وقد كتبنا عنها إلا أن التطورات على أرض الواقع في إعادة بنائها والإضافات المستحدثة استوجَبَتْ منّا أن نوفد من يستقصيها لتكتمل الصورة قبل البدء بطباعة هذا الجزء الذي يتضمن هذه المراقد الشريفة ولكن الظروف التي ألمَّت بالشام حالت دون ذلك، وبعد انتظار طويل ارتأينا أن نكتفي بإصدار ما لدينا من المعلومات ثم نستدرك ما بقي منها عن المَرْقَدَين أعني مرقد الرؤوس ومرقد السيدة رُقيّة عليها السلام بعد أنْ تهدأ الحال وتتعافى سوريا من الشرذمة التي عاثت في البلاد فساداً ودماراً وقتلت العباد دون رادع ولا مانع، أعاذنا الله شرّهم.
وفي النهاية لابد من الإشارة إلى أن هناك ما يستوجب الاستدراك على الأجزاء السابقة وقد دأبنا على أن نقدّم الاستدراكات على الموضوع الأساس وهذا ما فعلناه هنا، ولأجل كل ذلك جاءت هذه التقدمة التي ليست في العادة أن تحبر في الأجزاء المتتالية بل تُثبّت في الجزء الأول فقط، لكن للضرورة أحكام.
(11)

(12)

مَنِ استدركَ زَلَّةً أو نقصاً ارتقى

تحت هذا العنوان نستدرك على ما تقدّم حسب التسلسل الألف بائي ما يلي:
أولاً
مرقد إبراهيم الأشتر
• بتاريخ 21 / 11 / 1426 هـ (1)، طوَّق الجيش الأمريكي المُحتل للعراق ليلاً مرقد إبراهيم الأشتر، وفي الخامسة صباحاً انصرفوا عنه بعدما لغَّموا المرقد، فانفجر في الساعة التاسعة صباحاً(2) ولم يبق منه غير قبّة مصدوعة وسقفاً منهاراً وضريحاً مُحطماً، فلا أبواب ولا جُدران بل تركوا لنا سقفاً مائلاً، وقد وقفنا على بقايا هذا المرقد في سفرتنا الثانية للعراق في العاشر من شهر شعبان سنة 1430هـ بعدما كنّا قد زُرناه سنة 1424 هـ فكان المرقد قائماً بل عامراً بالزائرين.
وذَكَرَ لي المصدر بأنَّ لُجنة تأسست لأجل بناء المرقد بشكل حديث، ومن المُفترض أنَّ لجنة العتبات المقدسة تبدأ بتنفيذ الخطة في نهايات شهر آب ۲۰۰6 م الموافق لشهر رجب ۱4۲۷ هـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الموافق لـ 22 / 12 / 2005 م.
(۲) نقل لي ذلك مباشرة متولي المرقد خالد حسين علوان ذو الخمسين ربيعاً في شهر آب من سنة ۲۰۰۹ م حينما زُرت المرقد بعد ظُهر يوم الإثنين في ۳ / ۸ / ۲۰۰۹ م.
(13)

ش 1267
(1)1

المرقد قبل الانفجار

ش 1268
(2)

المرقد بعد الانفجار

(14)

• في نهاية شهر رمضان المبارك سنة 1433 هـ، زُرنا المرقد مرة ثالثة والتقطنا صوراً جاءت المعالم فيها كالتالي :
يقع باب الروضة في الاتجاه الشمالي وهو عبارة عن مصرعين خشبيين بعرض متر ونصف وارتفاع ثلاثة أمتار عاليه مقوس ويحيط به شباكان بعرض نحو 60 سنتيمتراً، وارتفاع أقل من الباب، كما ويرتفع عن الأرض نحو 60 سنتيمتراً في هذا الموقع، وأرض الروضة تعلو عن سطح الصحن بمقدار درجتين، وأما المرقد فيرتفع عن أرض الروضة بمقدار نصف متر وهو مكسي بالسيراميك (1) بطول مترين ونصف وعرض متر ونصف، والروضة جاءت على شكل مربع طول كل ضلع من أضلاعه نحو خمسة عشر متراً، ويتوسط كل جانب شبابيك طويلة للإنارة والتهوية، وأعمدة الداخل والجدران كلها مكسيّة بالرخام بارتفاع متر واحد، وقد كتب على الباب مباشرة من الخارج على الكاشاني ذي الأرضية الزرقاء بالخط الأبيض «مرقد الصحابي الجليل إبراهيم بن مالك الأشتر» وجداره مكسوٌّ بالطابوق الأصفر الفاخر بينما كتب في الكتيبة العليا على القاشاني الأزرق بالخط الأبيض الآية الكريمة: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (۲)، هذا وقد وضع على المرقد صندوق مكسوٌّ بالقماش الأخضر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) السيراميك: مادة غير عضوية وغير معدنية تُستحضر بواسطة الحرارة والتبريد اللاحقين، وعادة يحتوي على تكوين بلوري أو شبه بلوري، أو يُصنع كيميائياً في درجات حرارة منخفضة.
(۲) سورة التوبة، الآية: ۱۱۱.
(15)

ش 1269
(3)

صورة قاعدة المرقد

ش 1270
(4)

صورة ما فوق الباب من خارج الروضة

(16)

وهناك صور لمرقد إبراهيم الأشتر بن مالك بن الحارث النخعي وهو في طور الإنجاز نوردها بشكل متسلسل ليتم التعرف على الإنجازات التي حصلت بعد التفجير لمرقده من دون بيان التفاصيل لأن الصور جاءت مُعبّرة وليست بحاجة إلى بيان هذه التفاصيل، أو ربما تكون مُملّة، ومن هنا فقد اكتفينا بثبت الصور.

ش ۱۲۷۱
(5)

مدخل الروضة وفي كتيبتها آيات من سورة التوبة
ش ۱۲۷۲
(6)6

الروضة من الزاوية الشرقية الشمالية
(17)

ش 1273
(7)

الضريح من جانبه الجنوبي
ش 1274
(8)

الضريح من جانبه الشمالي
(18)

ش 1275
(9)9

الضريح من جانبه الشرقي
(19)

(20)

ثانياً


مستدركات المشهد الحسيني في القاهرة


• في 1 / 10 / 1434 هـ، هجرَ الرئيس المصري السابق محمّد مرسي(1) إقامة صلاة عيد الفطر في المشهد الحسيني خلافاً لما كان يقوم به أسلافه وصلاها في مسجد عمرو بن العاص(2) بينما الرئيس الأسبق محمّد حسني مبارك(3) عندما تولى الرئاسة أقام صلاة عيد الفطر المبارك في المشهد الحسيني وذلك في يوم الأربعاء من سنة ۱4۰۲هـ، والعادة جرت لدى الملوك والرؤساء على إقامة صلاة العيدين في هذا المقام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) محمّد مرسي، هو ابن عيسى العياط، ولد في قرية العدوة في محافظة الشرقية بتاريخ 5 / 11 / 1370 هـ (8 / 8 / 1951 م)، فاز في الانتخابات 4 / ۸ / ۱4۳۳ (۲4 / 6 / 2012 م)، عُزل عن الحكم في ۲٤ / ۸ / 1434 هـ ( 3 / 7 / ۲۰۱۳ م) وقد سُجن لمحاكمته.
(۲) نشرة الموجز عن وكالة المصري اليوم تاريخ: 8 / 9 / ۲۰۱۲ م.
(3) محمّد حسني مبارك: هو ابن إبراهيم مبارك، ولد بتاريخ 14 / 11 / ۱۳46 هـ (4 / 5 / ۱۹۲۸ م)، تولى رئاسة الجمهورية بعد اغتيال الرئيس محمّد أنور السادات، هو رابع رئيس لجمهورية مصر العربية، وقد وصل به الأمر على الاستقالة وذلك بعد استمرار الاحتجاجات في ثورة عارمة شملت كل الأراضي المصرية وذلك بتاريخ: 7 / 5 / 1432 هـ (11 / 2 / ۲۰۱۱ م) وقد عيّن خلفاً له ألا وهو الرئيس عمر بن محمود سليمان، والذي كان يشغل منصب رئيس المخابرات العامة، إلا أن الثورة أطاحت بالأول فسُجن وهو الآن يخضع للمحاكمة، وأطاحت بالثاني ثم توفي بتاريخ 19/ 7 / ۲۰12 م الموافق (29 / 8 / 1433 هـ).
(21)

(22)

ثالثاً


مستدركات مرقد حبيب بن مظاهر


• ومما يستدرك على مرقد حبيب بن مظاهر الأسدي أنَّ الكتيبة التي كانت لدينا ناقصة والتي كانت واقعة على العمود الأوسط من الجانب الغربي جاءت تتمتها كالتالي: «النقّاش علاء الدين زكي حسن الطائي النجفي (1)» ويعود ذلك إلى سنة ۱۳6۷ هـ (۲).
• في سنة 1434 هـ بدأت مؤسسة صيانة العتبات العالية ـ الإيرانية ـ بصنع ضريح لحبيب بن مظاهر الأسدي بمساحة 8,60 متر مربع وارتفاع ثلاثة أمتار وطول ۲٫60 م وعرض 1,70 م، ويحتوي على تسعة شبابيك وباب، وقد استُخدم فيه نحو ألف كيلوغرام فضة وثلاثة كيلوغرامات ذهب وخمسمائة كيلوغرام نحاس ومائة كيلوغرام فولاذ، وإني عشر متراً مكعباً من خشب الساج، ومن المفروض أنْ ينتهي في شهر ذي القعدة من العام نفسه (3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) علاء الدين زكي حسن الطائي النجفي: لم نتمكن من الحصول على ترجمته.
(۲) راجع تاريخ المراقد: 5 / 166.
(3) بيان روابط عمومي ستاد بازسازي عتبات عاليات الصادر بالتاريخ المذكور في المتن.

(23)

ش 1276
(10)

الهيكل الجديد للضريح

(24)

رابعاً


مستدركات مرقد الحر الرياحي


هناك صورة لمرقد الحُر بن يزيد الرياحي لعلها تعود إلى سنة ۹۱4 هـ، والذي بناه السلطان الصفوي(1) حيث لم يضف إليها شيء من الأروقة.

ش ۱۲۷۷
(11)

صورة قديمة عن المرقد الرياحي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) السلطان الصفوي: هو إسماعيل بن حيدر (۸۹۲ ـ ۹۳۰ هـ)، راجع تاريخ المراقد: 5 / 193.

(25)

• في سنة ۱۳۲۹ هـ رُسمت لوحة بهذا التاريخ وأُهديت إلى المرقد الرياحي، وقد رسمها رسام إيراني بريشته يبرز فيها استقبال الإمام الحسين عليه السلام للحُر بن يزيد الرياحي وقبول توبته، ولكنها غُيّبَتْ خلال الحُكم الصدامي البائد ثم أعيد تعليقها في المرقد بعد زوال النظام سنة 1424 هـ (1) وبما أنه أظهر فيها وجه الإمام الحسين عليه السلام أعرضنا عنها هنا، و لربما أوردناها في ملف الرسوم والألواح، وناقشنا ذلك.
• في سنة ۱۳۸2 هـ قيل إن رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم (2) قام بإكساء القبة بالقاشاني الكربلائي(۳).
• في سنة ۱4۲۳ هـ قيل إنه تم استبدال شباك الضريح من قبل خَدَمَةِ المزار (4).
• في 1 / ۳ / ۱431 هـ وبالتحديد يوم الأربعاء كشف الأمين الخاص بالمرقد الرياحي أن الذي سيتم إنشاؤه ستكون به أربعة أبواب بينها باب ذهب وشباك خاص بالمزار مصنوع من الذهب أيضاً، وقد تمّت المرحلة الأولى من البناء من الجدران والتسقيف وبقي الإكساء، وقد جاء السقف بارتفاع تسعة أمتار والقبة أُنشئت بقطر ۱۲ متراً وارتفاع ۲4 متراً عن سطح أرض الروضة، وسيكون الضريح بقياس 3 × 4 أمتار = ۱۲ متراً مربعاً وارتفاعه 4,20 متراً وذلك على نفقة ديوان الوقف الشيعي (5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جاء في نهاية الصورة اسم الرسام عزيز الله نصيري نژاد الخباز، كما وذكر اسم مَن تبرع بها للمرقد، وهما: الحاج كاظم تاراج وجعفر الهاشمي.
(۲) عبد الكريم قاسم: هو ابن محمد بن بكر الزبيدي (۱۳۳۲ ـ ۱۳۸۲ هـ) كان من ضباط الجيش العراقي، أطاح بالحكم الملكي في العراق في 26 / ۱۲ / ۱۳۷۷ هـ وأطيح به من قبل رفيق دربه عبد السلام محمد عارف في 14 رمضان ۱۳۸۲ هـ، سبقت ترجمته في الأجزاء المتقدمة.
(3) المعلومة أُخذت من الذين تولَّوا شؤون المرقد عبر طرفنا في كربلاء الأستاذ هاشم الطرفي، إلا أنها لم تثبت في مصدر.
(4) المعلومة وصلتنا عبر طرفنا في كربلاء الأستاذ هاشم الطرفي نقلاً عن المهتمين بشؤون المرقد، ولكن لم يثبت ذلك في مصدر مطبوع.
(5) وكالة نون الخبرية بتاريخ الأربعاء 17 / 3 / ۲۰۱۰ م.
(26)

• في سنة 1433 هـ وردنا أن التجديد الحاصل على مرقد الحر الرياحي تم باستملاك أربعة آلاف متر مربع لصالح المرقد، فبلغت مساحة الروضة المشرفة (۱۷۰۰) متر مربع، بينما أصبحت المساحة الكلية للمرقد والذي يتضمن الصحن الشريف (۱۰5۰۰) متر مربع، وشيّد عليه البناء الجديد.
وقد جاء ارتفاع القبة ۲5 متراً، وارتفاع المئذنة ۳۰ متراً، وكان قد بدأ العمل بهذه العمارة الحديثة منذ سنة ۱4۲۷ هـ وذلك من قبل ديوان الوقف الشيعي.
وهناك صور مختلفة عن الإنجاز الجديد نذكرها كما هي:

ش ۱۲۷۸
(12)

الزاوية الغربية الجنوبية لمرقد الحر
(27)

ش 1279
(13)

الجانب الغربي لمرقد الحر وتظهر أجنحة جدار الصحن الشمالي
ش 1280
(14)

المئذنة الغربية لمرقد الحر
(28)

ش 1281
(15)

الروضة من الداخل في الجانب الجنوبي
ش 1282
(16)

الضريح في طور الانشاء
(29)

ش 1283
(17)

مصراعان لباب الروضة
ش 1284
(18)

سقف الروضة
(30)

خامساً


مستدركات المرقد الحسيني الشريف


• في سنة ۱۳55 هـ، عندما صُنع الضريح في الهند من قبل البهرة (1) كان يوجد في أعلى كل عمود يفصل بين شبابيك الضريح كلمة «يا حسين» على لوحة صغيرة مائلة نحو الخارج.
• في سنة ۱۳۹5 هـ، زار الصحفي حافظ إبراهيم خير الله (2) الحرم الحسيني الشريف وعندما ألقى نظرة على قبة الإمام الحسين ومئذنته ارتعش وبكى بكاء مريراً، وكتب في ذلك مقالة أبدى فيها ما في مكنون نفسه (3).
• في 1 / 7 / 14۲6 هـ، وردت بعض التفاصيل عن إعادة تذهيب وعمارة المئذنتين فجاءت كالتالي:
المواد المستخدمة في إكساء المئذنة الشرقية كان خمسة أطنان من النحاس بنقاء ۹۹٫۹۹% وأما كميّة الذهب فكانت بوزن 38،565 كيلوغرام ذهب من عيار ۲4، حيث صيغت في 55۳۷ طابوقة ذهبية، بوشر بالعمل في تاريخ 4 / 7 / 14۲6 هـ وانتهى العمل(4) في تاريخ 19 / 11 / ۱4۲۷ هـ (5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تولى ذلك زعيم البهرة وهو السلطان طاهر سيف الدين بن محمّد برهان الدين طاهر بن نجم الدين محمّد الداعي الفاطمي (۱۳۰5 ـ ۱۳۸5 هـ) ولد في سورَتْ الهندية، تولى الزعامة بعد وفاة أبيه سنة ۱۳۳۳ هـ وانتقلت بعد وفاته سنة ۱۳۸٥ هـ إلى نجله برهان الدين وتوفي الأخير سنة 1435 هـ، له من المؤلفات الرسالة الرمضانية.
(2) حافظ إبراهيم: هو المسيحي الارثوذوكسي اللبناني والكاتب الإعلامي صاحب كتاب «النازية تتحدى العالم»، نُشرت مقالاته في العديد من الصحف اللبنانية، ولازال على قيد الحياة.
(3) صفحات لوقت الفراغ: ۳۰، عن مجلة الحوادث اللبنانية الشهرية بتاريخ: 5 / 9 / ۱۹۷5 م.
(4) الموافق لـ ۱۰ / ۸ / ۲۰۰5 م.
(5) الموافق لـ 11 / 12 / ۲۰۰6 م.
(31)

وأما المنارة الغربية فقد استُخدمت فيها كمية النحاس كما في الشرقية، وأما كمية الذهب فقد بلغت 4۲٫۳۱ كيلو غراماً من عيار ۲4، وقد احتوت على 5560 طابوقة ذهبية، بوشر العمل بذلك في 30 / 12 / ۱4۲۷ هـ (۱) وانتهى في 26 / 5 / ۱4۲۹ هـ (2)، والكُلفة الإجمالية بلغت ملياري دينار عراقي (3).
• في سنة ۱4۲۹ ـ ۱4۳۰ هـ قامت اللجنة المشرفة على العتبة الحسينية بتجديد جداريات الصحن الحسيني وقد صُنع القاشاني الذي استخدم في هذه الجداريات في مدينة إصفهان من قبل الأستاذ مسعود إيليا (4) وفيها كتابات من الآيات والأدعية والزيارات وبالأخص السور القرآنية الصغار ودعاء الجوشن الكبير وزيارة الناحية، وأهم ما ورد على جدار الروضة الحسينية نذكره جهة جهة.
الجهة الشمالية فالسير يبدأ من جهة الغرب إلى جهة الشرق وفيها أربعة أقواس صغيرة وستة أقواس متوسطة وواحد كبير تبدأ بالصغير ثم بعدها ثلاثة متوسطات ومن ثم قوس صغير ثم القوس الكبير الذي يقع في الوسط ويحتوي على الباب المؤدي إلى الرواق الشمالي ثم قوس صغير وثلاثة أقواس متوسطة ثم ينتهي بقوس صغير في تنسيق جميل ودقيق ويفصل بين كل قوس وآخر أعمدة منكفئة مع الجدار.
وفوق كل قوس فتحة مُقوَّسة استخدمت لتزويد الصحن الشريف بالنور

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الموافق لـ 20 / 1 / 2007 م.
(۲) الموافق لـ 1 / 6 / ۲۰۰۸ م.
(3) المعلومات أُخذت من العتبة الحسينية وجاء فيها أنَّ قُطر المئذنة من الأسفل يبدأ بأربعة أمتار وينتهي إلى أربعة أمتار عند الحوض، وأما ما فوق الحوض فقُطره يبلغ مترين، وأما ارتفاع المنارة عن مستوى أرضية الصحن فيبلغ 44 متراً، ومن أرضية سطح الصحن يبلغ ۳۳ متراً، إذاً فكمية الذهب المستخدم في المنارتين (۸۰) كيلو غراماً من عيار ۲4، وكمية النحاس المستخدم في المنارتين عشرة أطنان بنقاء كامل.
(4) مسعود إيليا: هو ابن محمود، المولود بإصفهان سنة ۱۳۸۰ هـ «۱۳4۰ ش»، درس في مسقط رأسه وامتهن صناعة القاشاني وقد ورثها عن جدّ أبيه المعروف بأُستاد آقا جان، وبعد أن أنهى دراسته الاعدادية مارس مهنته التي ظهرت في كثير من المساجد والمقامات.

(32)

الطبيعي في النهار وعلى زاوية كل قوس يميناً وشمالاً كتيبة وضعت في إطار هندسي جميل وتحت كل قوس كتيبة وضعت على شكل خط مستقيم في إطار مستطيل وتحته قوس من القاشاني الذي جاء على طرفيه في الأعلى شكل هندسي فيه كتيبة أيضاً وتحت القوس توجد شبكة حديدية مستطيلة لأجل التهوية المركزية والجدار كله مزيَّن بألوان من القاشاني المُشجَّر والمنقوش بنقوش نباتية، وأما الأعمدة التي تفصل بين القوس الأول والثاني فإنها هي الأخرى مكسوّة بالقاشانى وفيها يُشاهد من الأعلى إلى الأسفل أربعة أشكال هندسية كُتبت فيها مقاطع من دعاء الجوشن الكبير والقاشاني في الأسفل يلتقي مع الرخام الذي يكسو الجدار بارتفاع أكثر من متر واحد كما يعلو قمة الواجهة كتيبة على شكل خط مستقيم ورد فيها سورة ياسين تمامها ثم الفجر ثم النصر مع البسملة ولكن من دون التصديقة.
أما القوس الأول الصغير فعلى يمين الفتحة يوجد شكل هندسي ولم توضع هناك كتيبة وكذا الحال على اليسار وجاء تحته بخط أفقي جلي: «يا أبا عبد الله الحسين»، وأما جانبا القوس الأسفل منه فقد زُيّنا بالقاشاني ولا توجد كتيبة لا على اليمين ولا على اليسار.
وأما العمود الفاصل بين القوس الأول والقوس الثاني فقد جاءت فيه أربعة أشكال هندسية جاءت أُولاها في القمة ورابعتها في الأسفل وما بينهما الثانية والثالثة، أما الكتيبة الأولى فهي: «يا صانع كل مصنوع» والثانية: «يا راحم كل مرحوم»، والثالثة: «يا مالك كل مملوك»، والرابعة: «يا كاشف كل مكروب».
وأما القوس الثاني الذي هو متوسط فقد جاء على يمين الفتحة منه: «يا ساتر كل معيوب» وعلى يسارها: «يا ناصر كل مخذول» وفي الكتيبة التي تحت الفتحة جاء ما يلي: «السلام على الأرواح المُخْتَلسات» وعلى اليمين من القوس الذي تحتها جاء: «يا أسمع السامعين» وعلى اليسار: «يا أبصر الناظرين»، وأما أطراف القوس فقد ثبت من اليمين إلى الأعلى ثم إلى الأسفل يساراً سورة القدر ثم الكوثر مع البسملة والتصديقة، وأما العمود الفاصل بين القوسَين فجاء في الأعلى: «يا ساتر العيوب» وفي

(33)

الثانية: «يا ناصر كل مخذول» وفي الثالثة: «يا رازق كل مرزوق» وفي الرابعة: «يا معيني عند مفزعي».
وأما القوس الثالث فقد جاء على يمين الفتحة: «يا سرور العارفين» وعلى اليسار: «يا مُنى المُحبين» وتحت الفتحة جاءت الكتيبة: «السلام على الأجساد العاريات»، وجاء على يمين القوس الأسفل: «يا أشفع الشافعين»، وعلى اليسار: «يا أكرم الأكرمين» وأما الآيات التي على أطراف القوس فهي سورة الهمزة ثم الكوثر مع البسملة والتصديقة وفي نهايتهما جاء التاريخ «۱4۳۰ هـ».
وأما العمود الذي بعده فقد جاءت الكتيبة الأعلى منه: «يا حافظ من استحفظه»، والثانية: «يا صريخ مَن استصرخه» والثالثة: «يا مُعين مَن استعانه» والرابعة: «يا مُغيث مَن استغاثه».
وأما القوس الرابع فقد جاء على يمين الفتحة: «يا أنيس المُريدين» وعلى اليسار: «يا حبيب التوّابين» وتحت الفتحة: «السلام على المُجَدَّلين في الفَلَوات» وفي الجانب الأيمن للقوس الأسفل: «يا دائم البقاء» وعلى الأيسر «يا سامع الدعاء» وما يحيط بالقوس جاءت سورة التكاثر من أولها إلى آخرها مع البسلمة والتصديقة ثم «وصدق نبيه الطاهر الأمين الكريم».
وأما ما جاء على العمود الذي بعده في الأعلى: «يا مَن يُنقذ الغرقى» وفي الثانية: «يا مَن يُنجي الهلكى» والثالثة: «يا من يشفي المرضى» وفي الرابعة: «يا مَن أضحك وأبكى».
وأما القوس الصغير الذي بعده فجاء تحت الفتحة: «يا نعم الحبيب» وفي الثانية تحت القوس: «يا نعم الحسىب»، ولا يوجد على العمود أكثر من كتيبتين.
ثم يأتي بعده القوس الوسطي الذي فيه الباب «باب الحجة» فجاء على يمين الفتحة في الأعلى: «يا سيد السادات»، وعلى الأيسر: «يا رافع الدرجات»، وأما كتيبة قوس الباب مباشرة فقد جاء في الأعلى منه على يمينها: «يا قاضي الحاجات» وعلى يسارها: «يا كافي المُهمّات»، أما الكتيبة التي تحيط بالقوس فجاء فيها آيات من سورة النور مع البسملة بدءاً
(34)

بآية ۳5: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ إلى الآية ۳۷، ﴿تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾ ثم قوله: «آمنا بالله» بتوقيع «أحمدي» (1).
وجاء وسط القوس الذي فوق الباب: «بسم الله الرحمن الرحيم رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد»، وجاء على يمين الباب ويساره «باب الحجة عجل الله تعالى فرجه».
وأما القوس الصغير الذي بعده تحت الفتحة التي في الأعلى: «يا نعم القريب» وفي أخرى في الأسفل: «يا نعم المجيب».
ويوجد على القوس الكبير هذا وعلى القَوسَين الَّذَين على يمينه ويساره في الأعلى سبعة أطر هندسية كُتب في وسطها البسملة وعلى أطرافها سورة التوحيد.
وأما العمود الذي بعده فقد جاءت الكتيبات الأربع كالتالي من الأعلى إلى الأسفل، فالأولى: «يا مَن خلق فسوّى»، والثانية: «يا مَن قَدَّر فَهَدى»، والثالثة: «يا مَن يَكشفُ البَلوى»، والرابعة: «يا مَن يَسمعُ النَّجوى».
وأما القوس الذي بعده فجاء في الجانب الأيمن من الفتحة: «يا دائم اللطف» وعلى الأيسر: «يا لطيف الصنع»، ثم تحت الفتحة: «السلام على الرؤوس المُفرّقة عن الأبدان»، وأما على جانبي القوس الذي تحته في الأيمن: «يا أحسن الخالقين»، وعلى الأيسر: «يا أسرع الحاكمين». كما جاء في القوس المحيط به: سورة البلد مع البسملة إلى الآية الثانية عشرة وبعدها جاء: «آمنا بالله».
أما العمود الذي بعده فجاء في الكتيبة الأولى: «يا وليّي عند نعمتي» وفي الثانية: «يا غياثي عند كُربتي» وفي الثالثة: «يا دليلي عند حيرتي» وفي الرابعة: «يا خالق كلّ مَخلوق».
وأما القوس الذي بعده فقد جاء في الأعلى على يمين الفتحة: «يا كثير الخير» وعلى الأيسر: «يا قديم الفضل» وتحت الفتحة جاء: «السلام على الثغر المقروع بالقضيب» وفي يمين القوس: «يا أصدق الصادقين» وعن اليسار: «يا أطهر الطاهرين» وأما كتابة القوس المحيط به فتتضمّن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أحمدي: هو الخطاط أمير حسين، لم نحصل على ترجمته.
(35)

سورة الزلزلة الى آخرها مع البسملة والتصديقة. وجاء بعدها اسم الشخص الذي تولّى صناعة القاشاني وهاتفه: «مسعود إيليا ۰۹۱۳۱۱۹4۱6۳».
وأما العمود الذي بعده فقد جاء في الإطار الأعلى: «يا عاصم مَن استعصمه» وفي الثاني: «يا راحم مَن استرحمه» وفي الثالث: «يا غافر مَن استغفره» وفي الرابع: «يا ناصر مَن استنصره».
وأما القوس الذي بعده فقد جاء في الطُرّة التي على يمين الفتحة: «يا كريم الصفح» وفي اليسار منها: «يا عظىم المَنّ» وجاء في الكتيبة التي تحتها ما يلي: «السلام على المُجرّع بكاسات الرماح»، وأما على يمين القوس الذي أسفل منه فجاء: «يا أحكم الحاكمين» وعلى اليسار: «يا أعدل العادلين».
وأما الآيات المحيطة بالقوس فهي سورة العاديات الى آخرها والتي انتهت بقوله: «آمنا بالله وبرسوله»، ومن المعلوم أن السورة بدأت بالبسملة ولم تجد التصديقة مكانها في النهاية.
وأما العمود الذي يليه فجاء فيه: «يا عُدّتي عند شدّتي» و«يا رجائي عند مصيبتي» و«يا مؤنسي عند وحشتي» و«يا صاحبي عند غُربتي».
وأما القوس الصغير الذي به تنتهي الواجهة الشمالية لجدار الروضة من جهة الصحن فلا يوجد فيه كتابات إلا تحت الفتحة والتي هي: «يا حسين يا شهيد».
وبهذا السرد تنتهي الجهة الشمالية.
الجهة الشرقية ففيها تسعة أقواس، نبدأ بالطبع من جهة الشمال باتجاه الجنوب، وقد جاءت كتاباتها على الشكل التالي:
القوس الصغير الأول فجاء فيه تحت الفتحة: «السلام على الأجساد العاريات»، وعلى الجهة اليمنى من القوس تحت الفتحة: «يا ربّ الصحاري والقفار» وعلى اليسرى «يا رب البراري والبحار».
وأما العمود الأول فقد جاء في أعلاه: «يا مُعين الضعفاء» ثم «يا صاحب الغُرباء» ثم «يا ناصر الأولياء» ثم «يا قاهر الأعداء»، ولا شيء آخر على هذا العمود.
(36)

وأما القوس الأول من الأقواس الكبيرة فقد جاء على يمين الفتحة: «يا ذا العفو والغفران» وعلى اليسار منه: «يا مُنشىئ السّحاب الثّقال»، وأما تحت الفتحة فقد جاء فيه: «السلام على ابن زمزم والصفا، السلام على المهتوك الخباء» وعلى يمين القوس الذي تحته: «يا رب الجنة والنار» وعلى اليسار منه: «يا رب الصغار والكبار».
وأما الآيات المحيطة بالقوس فهي سورة الضحى مع البسملة والتصديقة، ويتضمن هذا القوس باباً ينفذ إلى الرواق الشرقي «رواق العلماء» سُمّي حديثاً بباب أم البنين، وقد كُتب على يمينه على الرخام: «باب أم البنين عليها السلام».
وأما العمود الذي بعده فقد جاء فيه بالترتيب من الأعلى إلى الأسفل: «يا رافع السماء» و«يا أنيس الأصفياء» و«يا صاحب الأتقياء»، و«يا كنز الفقراء».
وأما القوس الثاني فقد جاء على يمين الفتحة: «يا مَن عُبِدَ فَشَكَرَ» وعلى اليسار: «يا مَن عُصِيَ فَغَفَرَ» وتحت الفتحة جاءت كتيبتها: «السلام على سيد الشهداء، السلام على غريب الغرباء»، وأما على الجانب الأيمن فقد جاء: «يا منوّر القلوب» وعلى الجانب الأيسر جاء: «يا غفّار الذنوب».
وأما ما كُتب من الآيات حول القوس فقد جاءت سورة البروج مع البسملة إلى آخرها ثم: «آمنّا بالله وبرسوله».
وأما بالنسبة إلى العمود فقد جاء في الطرة العُليا ما يلي: «يا سرور العارفىن» وفي الثانية: «يا مُنى المحبين» وفي الثالثة: «يا أنيس المريدين» وفي الرابعة: «يا حبيب التوابين».
وأما القوس الثالث فقد جاء في الكتيبة التي على يمين الفتحة: «يا مَن علا فَقَهَرَ» وعلى يسارها: «يا مَن مَلَكَ فَقَدَرَ».
وأما الكتيبة التي تحت الفتحة فقد جاء فيها: «السلام على ابن خاتم الأنبياء، السلام على ابن سيد الأوصياء».
وأما الكتيبة اليُسرى التي تقع على الجانب الأيمن من القوس فجاءت
(37)

كالتالي: «يا رازق البشر»، وأما الجانب الأيسر فقد جاء فيه: «يا مَن لا يخفى عليه أثر».
وأما الآيات التي حفّت بالقوس من جوانبه الثلاثة فهي سورة الليل إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ﴾ أي الآية الثانية عشرة مع البسملة من دون التصديقة، ولكن ذُيّلت بـ «آمنا بالله». وفي هذا القوس هناك باب ينفذ إلى الرواق الشرقي «رواق العلماء» سَمَّوْهُ حديثاً بباب سُكينة، وقد كُتب على المرمر في الجانب الأيمن من الباب: «باب سُكينة عليها السلام».
وأما العمود الذي يأتي بعده فقد جاء في أعلاه: «يا منزّل الآيات» وفي الثانية: «يا محيي الأموات» وفي الثالثة: «يا ساتر العورات» وفي الرابعة: «يا مضعّف الحسنات».
وأما القوس الرابع فقد جاء في جهة اليمين من الفتحة: «يا ذا العزّة الدائمة» وفي جهة اليسار: «يا ذا الكرامة الظاهرة» وتحت الفتحة: «السلام على ابن فاطمة الزهراء، السلام على ابن خديجة الكبرى».
كما جاء على جانبي القوس: «يا مَن لا يُدركه بصر» ثم إلى جهة اليسار: «يا مُقدّر كلّ قَدَر».
وأما الآيات المحيطة بالقوس فهي سورة الانفطار إلى الآية الثانية عشرة: ﴿يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾ مع البسملة لكن دون ثبت التصديقة، ولكن كتب اسم الفنان الذي قام بصنع القاشاني فجاء كالتالي: «اصفهان عمل مسعود إيليا».
وأما العمود الذي يليه فكتب فيه أولاً: «يا بديع السماوات» ثانيا: «يا جاعل الظلمات» ثالثاً: «يا راحم العبرات» رابعاً: «يا مُقيل العثرات».
وأما القوس الخامس فقد جاءت كتيبة الطرّة اليمنى من الفتحة: «يا ذا القدرة الكاملة» واليُسرى: «يا ذا الحجة القاطعة»، وجاءت تحت الفتحة الكتيبة التالية: «السلام على ابن سدرة المنتهى، السلام على ابن جنة المأوى» وعلى الجانب الأيمن من القوس الذي تحته: «يا ربّ الشهر الحرام»، وعلى الأيسر: «يا رب البيت الحرام».
وأما الآيات المحيطة بالقوس فهي من سورة الأعلى مع البسملة والتي
(38)

آخرها ينتهي بقوله: ﴿وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى﴾ الآية الحادية عشرة، وفي آخرها كُتب «آمنا بالله»، ويطل من وسط هذا القوس باب ذهبي أنشأوه حديثاً وسُمّي بباب القاسم، وقد أُثبت على الرخام من الجانبين «باب القاسم عليه السلام»، وجاء فوق الباب مباشرة البسملة بخط ذهبي وكذلك الأسطر الخمسة الأخيرة، وأما سائر الكتابات فقد جاءت على أرضية زرقاء وكتابة بيضاء، وتقع في أحد عشر سطراً، نحددها بالأقواس: «بسم الله الرحمن الرحيم»، «جاء في تاريخ اليعقوبي»، «وأما علي بن الحسين فإنه نظر إلى أهله مجزّرين وبينهم»، «مهجة الزهراء بحالة تتفطر لها السماوات وتنشقّ الأرض وتخرّ الجبال»، «هدّا، عظم ذلك عليه واشتدّ قلقه، فلما تبينت ذلك منه زينب الكبرى بنت علي عليه السلام»، «أهمها أمر الإمام، فأخذت تُسلّيه وتُصبّره وهو الذي لا توازن الجبال بصبره وفيما قالت له:»، «مالي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدي وأبي وإخوتي فوالله إن هذا العهد من الله إلى جدك»، «وأبيك ولقد أخذ الله ميثاق أناس لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض وهم معروفون في أهل السماوات وإنهم»، «يحمون هذه الأعضاء المقطّعة والجسوم المضرّجة فيوارونها وينصبون بهذا الطف علماً لقبر»، «أبيك سيد الشهداء لا يُدرس أثره ولا يُمحى رسمه على كرور الليالي والأيام وليجتهدن أئمة الكفر و»، «أشياع الضلال في محوه وطمسه فلا يزداد أثره إلا علوّاً».
وأما العمود الواقع بين القوس الخامس والسادس فقد جاء فيه من الأعلى: «يا أنيس الذاكرين»، ومن بعده: «يا مفزع الملهوفين» ثم «يا مُنجي الصادقىن»، وفي النهاية: «يا أقدر القادرين».
وأما القوس السادس فقد جاء في الطرّة التي على يمين الفتحة: «يا ذا المِنّة السابغة» وفي الطرّة اليُسرى: «يا ذا الحكمة البالغة» كما جاءت تحت الفتحة: «السلام على الرؤوس المفرّقة عن الأبدان». وفي الطرّة التي على الجانب الأيمن: «يا رب الركن والمقام» وفي الطرّة اليُسرى: «يا رب النور والظلام».
وأما الآيات التي تلفّ حول الجهات الثلاث من القوس فهي سورة
(39)

الانشقاق إلى الآية التاسعة ﴿وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُورًا﴾ ثم بعد الآية «آمنا بالله».
وأما العمود الذي يليه ففيه الكتابات الأربع، فالأولى هي: «يا أحكم الحاكمين» والثانية «يا أعدل العادلين» والثالثة: «يا أصدق الصادقين» والرابعة: «يا أطهر الطاهرين».
وأما القوس السابع فقد جاء في الكتيبة اليمنى الواقعة في الجهة اليمنى من الفتحة: «يا ذا القوة المتينة»، وأما اليُسرى فجاءت: «يا ذا العظمة المنيعة»، وأما الكتيبة التي تحتها فجاءت كالتالي: «السلام على الشّيب الخضيب، السلام على الخدّ التريب»، وأما ما جاء على الجهة اليمنى من القوس فجاء: «يا ربَّ البلد الحرام» ومن اليسار: «يا ربَّ المشعر الحرام».
وأما الآيات المحيطة بالقوس فجاءت سورة الطارق الى الآية العاشرة: ﴿فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ﴾ وجاء بعدها: «آمنا بالله». ويخترق القوس باب ذهبي والذي سُمّي حديثاً بباب علي الأكبر ينفذ إلى وسط الرواق الشرقي، وقد كُتب على جانبي الباب على الرخام: «باب علي الأكبر عليه السلام».
وأما العمود الذي يلي هذا القوس فقد جاءت الكتيبات الأربع كالتالي من الأعلى إلى الأسفل: «يا سيد المتوكلين» و«يا حبيب المساكين» و«يا هادي المضلّين» و«يا وليّ المؤمنين».
وأما القوس الثامن ففي أعلاه قوس جاء فيه: «السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين»، وعلى جانبه الأيمن «يا ذا النعمة السابغة» وعلى الأيسر «يا ذا الرحمة الواسعة»، وأما تحت القوس فقد جاء فيه: «السلام على الأبدان السليبة، السلام على العترة الغريبة».
وأما على الجانب الأيمن لهذا لقوس فقد جاء: «يا ربّ النبيّين والأبرار» وعلى الجانب الأيسر: «يا ربّ الحبوب والثمار».
وأما الآيات المحيطة بالقوس فهي سورة التكوير إلى الآية الرابعة عشرة: ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ﴾ مضافاً الى: «آمنا بالله صدق الله العلي العظيم».
(40)