2- إنشاء الطارمة الجنوبية (القبلية) للروضة الحسينية بكلفة 120ألف دينار.
3- وضع خطة تناسق الصحن الحسيني، ويشمل هدم الجهة الغربية منه وإعادة بنائها بتكلفة 15 ألف دينار.
4- إنجاز التأسيسات الكهربائية الجديدة للروضة الحسينية بكلفة 7 آلأف دينار(1).
5- تعمير وترميم المراقد المقدسة كافة في كربلاء بكلفة 157 ألف دينار(2).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع مدينة الحسين: 4/84(الملحق).
(2) راجع مدينة الحسين: 4/85-(الملحق).
(3) تاريخچه كربلاء: 92، وجاء في كتاب مدينة الحسين: 4/86(الملحق) أن الأتفاق تم مع مهندسين أردنيين وذلك عام 1390هـ، ولعل في البداية اتفقوا مع شركات لبنانية ثم مع الأردنيين، أو انهم اعتمدوا في أقسام من البناء مع لبنانيين وفي أقسام أخرى مع أردنيين حسب الاختصاص، وسنأتي على بيان بعض التفاصيل.
(4) الشيخ الكرباسي: هو محمد بن أبي تراب (علي) بن محمد جعفر الحائري(1324ـ 1399هـ) من علماء الإمامية، ولد في النجف وسكن كربلاء، وتوفي في قم، من مؤلفاته: السعة والرزق، سلاطين الشيعة، الأطعمة والأشربة.
الروضة، وتنقل القنوات المعدنية الهواء البارد الى الروضة المقدسة لراحة الزائرين.
ويضيف قائلاً: إن في الروضة بشكل عام اثني عشر قنديلاً كبيراً من النوع الثمين ذات شعب متعددة ومصنوعة من الكرستال تحمل المصابيح الكهربائية ذات الألوان البهية وقد أهداها ملوك وسلاطين الهند وإيران وغيرهما(1).
ش272
(110)
صورة عن الحرم الحسيني ويظهر فيها بعض القناديل القديمة قبل عام 1375هـ
كانت تلك بعض النماذج من القناديل القديمة، ولكن الصورة التالية عن إحدى القناديل الحديثة، ومن المعروف أنه أهدي الى الحرم الحسيني الشريف عشرات القناديل الثمينة والمصنوعة من الكرستال وماء الذهب من قبل الملوك والأمراء والتجار والأثرياء.
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع تاريخچه كربلاء: 133.
(439)
ش273
(111)
قنديل حديث معلق في الحرم الحسيني
وفي هذه السنة أيضاً قام الرئيس اليمني عبدالرحمن الأرياني(2) بزيارة المرقد الحسيني الشريف.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ان ملوك ورؤساءالعراق بالاضافة الى كبار المسؤولين في الدولة كانوا ولا زالوا يزورون المرقد الحسيني بشكل مستمر طوال مدة حكمهم كما أن مجموعة من ملوك ورؤساء وأمراء الدول الاسلأمية التي تزور العراق هي الأخرى تزورهذا المرقد الشريف، وقد تكثفت زياراتهم في هذا القرن بذات وكثرة عند منتصفها وبعدها، وقد سألنا السادن بأن يزودونا بجدول الزيارات، إلا انه تأسف عن عدم ثبت مثل هذه الأمور، وذكر لنا بأن الشهر الواحد لم يخل من زيارة أو زيارتين من قبل كبار المسؤولين في الدول الإسلامية وبالذات العراق.
(2) عبدالرحمن الأرياني: هو ابن يحيى من علماء وقضاة الزيدية تولى رئاسة اليمن الشمالي عام 1389هـ لمدة سنتين كان حياً حتى عام 1402هـ.
(440)
وفي محرم هذا العام اتفقت اللجنة المشرفة مع المقاول الأردني خليل علي خليل لنصب الأعمدة والأقواس الرخامية، وذلك بقيمة سبعة آلاف دينارعراقي.
وقد أقيم احتفال بمناسبة وضع حجر الأساس وقد تولى محافظ كربلاء وضع الحجر بالنيابة عن رئيس الجمهورية وألقى بالنيابة عنه كلمة بالمناسبة ثم ألقى مدير أوقاف كربلاء السيد عبدالصاحب السلمان(3) ثم اعقبه كلمة للسيد عبدالصالح طعمة سادن الروضة.
ولما كان القسم الأكبر من الرخام الإيراني باقياً في إيران أوفد الحاج محمد الأديب(4) رئيس خدام الروضة الحسينية بصحبة المقاول الأردني خليل خليل(5) لمفاتحة الجهات المسؤولة في إيران إلا أنها احجمت عن ذلك
ــــــــــــــــــــــ
(1) شبيب المالكي: هو ابن لازم المولود عام 1355هـ في بغداد، باحث قانوني، عين محافظاً لكربلاء(1389ـ 1392هـ) ثم محافظاً للموصل بعدها فوكيلا لوزارة الزراعة، ثم وزيراً للعدل شارك في عضوية عدد كبير من الصحف والمجلات من مؤلفاته: الوحدة إطار قانوني وضرورة وطنية، الديمقراطية ضرورة وطنية.
(2) مطفر علي غالب:
(3) عبدالصاحب السلمان: هو ابن مهدي.
(4) محمد الأديب: هو من البيوتات المعروفة في كربلاء، توفي بعد عام 1390هـ عن عمر يناهز السبعين، كان يقال له: فراش باشي أي رئيس الفراشين، والفراش: بالتشديد تعني كثير الفرش ويستخدم في العراق باللهجة الدارجة بمعنى الخادم الرقيب، والمسؤول عن الحراسة، واستلت الكلمة من أنه كان يقوم بفرش الفراش، وأما كلمة «باشي» فهي تركية تعني الرئيس، والكلمتان تعني رئيس الخدم وقد درجت في العراق وإيران، وكان هذا المنصب من المناصب الرفيعة في الروضة الحسينية يعينه السادن ليكون مساعده في تنظيم أمور الروضة.
(5) خليل الخليل:
(441)
بسبب الخلافات السياسية بين الدولتين(1).
وخلال تلك الفترة مرت مدينة كربلاء بظروف أمنية عصيبة واستثنائية وعلى أثرها ترك المدينة عدد كبير من أبنائها من العلماء والمفكرين والعامة وبالاخص من ذوي أصول غير عربية والتي رفضت السلطات الحكومية الاعتراف بهم كمواطنين لأسباب طائفية معروفة، الى جانب عدد من العراقيين الملاحقين من قبل السلطات الأمنية(2) مما تسبب في انهيار الوضع الامني والاجتماعي والاقتصادي للمدينة وأدى الى وقف بناء الطارمة الرخامية ثانية.
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع مدينة الحسين:4/86ـ 87(الملحق).
(2) وقد بلغ عدد المهاجرين نحو ربع مليون شخص وأكثرهم توجهوا الى إيران، وهناك من اختار سوريا والأردن وبعض بلدان الخليج وبالأخص الكويت.
(3) منجزات محافظة كربلاء في عامين:46، وكان آنذاك نائباً لرئيس الجمهورية ونائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة، ونائبا لامين سر القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي. كانت زيارته هذه في 17/ تموز/ 1970م، وكان يرأس البلاد أحمد حسن البكر والذي تنازل عن الرئاسة لصالح نائبة في هذا العام.
(4) كان رئيس جمهورية پاكستان آنذاك ذو القفار علي بوتو(1347هـ- 1399هـ) تولى الرئاسة عام 1392هـ.
(5) منجزات محافظة كربلاء في عامين: 160.
(6) كانت سابقاً باللون الأخضر وثم باللون الأحمر، ولعلها كانت تبدل الألوان حسب المواسم وهذا النوع من المصابيح الأنبوبية عادة ما تستخدم للكتابة.
(442)
مصباح الهدى وسفينة النجاة»(1) بينما كتب على جوانبها الأربعة في أطر جميلة بيتان من الشعر، البيت الأول من- مجزوء الكامل- فجاء الصدر وجزء من العجز منه على الجهة اليمنى(الشرقية)، وبقية العجز على الجهة العليا:
زائري سبط أحمد منبع الرشد والهدى اسبلوا دمعكم دمأ وأدخلوا الباب سجدا
وأما البيت الثاني فهو من- مجزوء الرمل- جاء جزء من الصدر على الجهة السفلية، بينما جاء جزء من الصدر وتمام العجز على الجهة اليسرى(الغربية):
هذي جنات عدن ادخلوها بسلام أيها الزوار نلتم هنا اقصى المرام
ش274
(112)
الواجهة القبلية للضريح الحسيني وعليها القطعة الذهبية
ـــــــــــــــــــــــ
(1) النص الذي تمكنا الحصول عليه في الأحاديث الشريفة هو ما روي عن الرسول ص: «أن الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة»ـ عيون أخبار الرضا:1/62، فرائد السمطين: 42.
(443)
المياه الجوفية من المرقد الحسيني الشريف وبناء الطارمة الحسينية (إيوان الذهب) واكسائها بالقاشاني المعرق بكلفة سبعة دنانير(1) للمتر المربع الواحد وبمساحة 400متر مربع(2)، كما أمرت بالعمل لصيانة البناء القائم واكساء جدران الصحن والحرم من الخارج بالمرمر الرمادي المعرق، وذلك عبر محافظ كربلاء شبيب المالكي كما أصدر الأمربنناء مكتبة خاصة للروضة الحسينية(3).
ش275
(113)
باب الكرامة
ـــــــــــــــــــــــ
(1) الدينار العراقي كان يعادل آنذاك حدود 3,30 دولار.
(2) أي إن مجموع التكاليف القاشاني بلغ 2800دينار عراقي أي ما يعادل 9240دولاراً.
(3) راجع أضواء على معالم محافظة كربلاء: 43.
(444)
بينما كتب في أعلى برج الباب«(بسم الله الرحمن الرحيم* والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)(3) صدق الله العلي العظيم بخط جواد عبدنصيف»(4).
وقد جدد الباب وذلك في الثامن عشر من صفر حيث تبرع الحاج محمد علي بن نوح(8) وخميس محمد(9) بهذا الباب وهو من صناعة البحرين، جاء على المصراع الأيمن في أعلاه العبارة التالية:« صنع في البحرين في 18 صفر 1391هـ، الحاج محمد بن نوح وخميس»، وجاءت في وسط المصراع تقريباً نقشة على شكل كتاب مفتوح كتب في يمينه: (ومن يعظم شعائر الله) وفي الأيسر منه(فإنها من تقوى القلوب)(10)، وأما المصراع الأيسر فقد جاء بموازاة الكتاب المفتوح كتاب مفتوح آخر جاء
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة فصلت، الآية: 30.
(2) راجع تاريخ مرقد الحسين والعباس: 188.
(3) سورة العنكبوت، الآية: 69.
(4) راجع تاريخ مرقد الحسين والعباس: 188.
(5) صلاح شيرزاد.
(6) سورة الإسراء، الآية: 80.
(7) إلا أنه ابدلت خط الكتابة عام 1409هـ كما سيأتي وهو بخط محمد شيال.
(8) محمد بن علي نوح:
(9) خميس محمد:
(10) سورة الحج، الآية: 32.
(445)
في القسم الأيمن منه(في بيوت أذن الله أن ترفع) وفي الأيسر منه: (ويذكر فيها اسمه)(1)، وفي الباب حفريات جميلة فيها نقوش نباتية.
بينما كتب فوق الباب نفسه من الجهات الثلاث:(بسم الله الرحمن الرحيم، في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله)(2) صدق الله العلي العظيم»(3).
ش276
(114)
باب الزينية
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة النور، الآية:36.
(2) سورة النور، الآيتان: 36، 37.
(3) راجع تاريخ مرقد الحسين والعباس: 190.
(446)
وأما باب الحر(5) فقد كتب فوقه من الخارج قوله تعالى: (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً، ليفغر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً وينصرك الله نصراً عزيزاً، هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع أيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليماً حكيماً)(6) والظاهر أن الكتابة بخط صلاح شيرزاد(7).
ــــــــــــــــــــــ
(1) جواد أبو الحب: هو ابن عبدالرضا بن حمزة بن حمادي بن محمد الحائري، محامي قدير له مقالات نشرت في الصحف والمجلات المحلية، منها مجلة رسالة الشرق الكربلائية، وكان عضواً في المجلس الوطني العراقي.
(2) دأب الأثريا من الأمة والملوك والأمراء أن يقدموا أغلى ما يمكن إهداؤه الى مثل هذه المرقد المنسوبة الى أهل البيت ع، والى يومنا هذا نجد أن الكعبة الشريفة ينسج لها كل عام ستار خاص بها يستخدم فيه خيوط من الذهب والتي تقدر 168كلغ من الذهب، وهذا بغض النظر عن الحرير المستخدم فيه.
(3) كانت هذه المراقد وألاماكن المقدسة يخصص لها بنسيج طنافس وسجادات كبيرة جداً بحيث تغطى كل باحة من بأحاتها بسجادة واحدة، مما يندر وجودها في غير هذه الأماكن، أما اليوم فقد أمتلا بلاط الملوك وقصور الأثريا منها ولم يعد مختصاً بالمراقد المقدسة.
(4) مجلة التراث الشعبي البغدادية العدد: 11ـ12/السنة: 2/الصفحة: 68/ التاريخ: جمادى الأولى والثانية 1391هـ مقال لأبي الحب تحت عنوان عالم السجاد.
(5) باب الحر: هو الباب الوسطي للصحن الشريف من جهة الغرب، وإنما سمي بذلك لأنه يقع باتجاه مرقد الحر بن يزيد الرياحي.
(6) سورة الفتح، الآيات: 1ـ4.
(7) صلاح شيرزاد: مرت ترجمته.
(447)
س277
(115)
باب الحر
ــــــــــــــــــــــــ
(1) مختار ولددادة: زعيم سياسي ولد عام 1343هـ، تولى رئاسة الجمهورية لبلاده بعد استقلاله عام 1380 وحتى عام 1399هـ حيث عزل.
(2) كتاب هذا الحسين: 233، كتاب محافظة كربلاء بين التراث والمعاصرة:25.
(448)
ش278
(116)
باب السلام
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة النور، الآيتان: 36،37.
(449)
وقد انشئت أبيات تؤرخ هذه الاصلاحات لهذا الباب وهي ـ من الرمل-:
يا زائراً مثوى إمام الهدى لذ بحماه فهو ليث العرين
فهذه باب تقى أنشئت تجتازها قوافل الزائرين
فمن أتاها طالباً حاجة يفوز من صاحبها باليقين
ما فتىء السبط بأهدافه يقود للمجد حمى الصالحين
يا قاصداً باب نجاة الورى اجنح إليها فهي حصن حصين
باب السلام اليوم أرخ:(1) له ان ادخلوها تصبحوا آمنين(2)
بينما كتب فوق الباب مباشرة من الجهات الثلاثة بالخط الكوفي وهو ايضاً من عمل جليل النقاش:«( بسم الله الرحمن الرحيم، والتين والزيتون وطور سنين، وهذا البلد الأمين، لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم، ثم رددناه أسفل سافلين، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون، فما يكذبك بعد بالدين، أليس الله بأحكم الحاكمين)(4) صدق الله العلي العظيم، جليل النقاش 1392هـ»(5).
ـــــــــــــــــــــــ
(1) قوله:«له أن ادخلوها تصبحوا آمنين»: تعادل « 35+ 51+647+507+152= 1392» وجاء في المصدر «به» بدل «له» «وتفلحوا» بدل «تصبحوا» حيث التاريخ يكون 1382هـ وهو تصحيف.
(2) تاريخ مرقد الحسين والعباس: 188.
(3) سورة الزمر، الآية: 73.
(4) سورة التين، الآيات: 1-8(السورة بأكملها).
(4) تاريخ مرقد الحسين والعباس: 189، وفي قراءتنا الأخيرة جاء اسم الخطاط« السيد إبراهيم النقاش». وظاهر التاريخ أنه«1411هــ» ولا يوجد فيه التصديقة.
(450)
ــــــــــــــــــــــــ
(1) مأمون عبد القيوم.
(2) هذا الحسين: 233.
(3) محافظة كربلاء بني التراث والمعاصرة:9.
(4) جاء في المصدر أنه: ذياب آل غلام.
(5) العسكريان: هما الأمام علي بن محمد الهادي(212ـ254هـ) عاشر أئمة أهل البيت ع، والإمام الحسن بن علي العسكري(232ـ260هـ) الحادي عشر من أئمة أله البيت ع.
(6) جريدة الزمان اللندنية، العدد: 746، السنة:3، الثلاثاء: 13/ رجب/ 1421هـ= 10/10/2000م الصفحة2.
(7) محمد علي داعي الحق: هو ابن حسين المولود في كربلاء عام 1360هـ من فضلاء كربلاء ومدرسيها وشعرائها تخرج من مدرسة بادكوبة ومارس التعليم بها ثم في المدارس الرسمية الحديثة من مؤلفاته: ضحايا عزاء طويريج، وله مقالات نشرت في المجلات الكربلائية.
(451)
الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)(1) بخط داعي الحق» بينما كتب فوق الباب نفسه من الجهات الثلاث: «(بسم الله الرحمن الرحيم، فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)(2) صدق الله العلي العظيم، بخط داعي الحق»(3).
ش279
(117)
باب قاضي الحاجات
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الأحزاب، الآية: 33.
(2) سورة آل عمران، الآية: 61.
(3) راجع تاريخ مرقد الحسين والعباس: 187.
(452)
وقد جدد الباب من قبل محمد علي بن نوح(1) وخميس محمد(2) في العاشر من ذي القعدة، وكتب على المصراع الأيمن منه في وسط المصراع تقريباً:« تاريخ عاشر ذي القعدة» وفي وسطه كلمة:«ياحسين» وفي الثلث الاسفل:« الواقف محمد علي بن نوح وخميس محمد»، وأما على المصراع الأيسر فقد كتب في الثلث الاعلى منه:«صنعت بالبحرين بورشة محمد علي ابن نوح خميس محمد» وفي وسط المصراع كلمة«يا غريب» وفي الثلث الأسفل كتب:«باب قاضي الحاجات».
ش280
(118)
صورة عن الصحن الحسيني التقطت من الجو قبل عام 1394هـ
ـــــــــــــــــــــــ
(1) محمد علي بن نوح:
(2) خميس محمد:
(453)
الصحن بخط داعي الحق أيضاً الآية الكريمة:«(بسم الله الرحمن الرحيم، وإنه لتنزيل رب العالمين)(1) صدق الله العلي العظيم».
بينما كتب على الجهة الجنوبية من المدخل الخارجي للباب بمستوى الثلث الأعلى من الباب وذلك على القاشاني:«(بسم الله الرحمن الرحيم، نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين)(2) صدق الله
ش281
(119)
باب السلطانية
ـــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الشعراء، الآية: 192.
(2) سورة الشعراء، الآيات: 193ـ195.
(454)
العلي العظيم وذلك في أربعة أسطر الأول فيه البسملة والأخير فيه التصديقة.
كما كتب على الجهة الشمالية على كل شكل الجهة الجنوبية:«(بسم الله الرحمن الرحيم، كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم)(1) صدق الله العلي العظيم(2)، بينما كتب في منتصف المسافة بين أعلى الباب الى قوس المكسي بالقاشاني العبارة التالية:«الباب السلطانية».
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الذاريات، الآيات: 17-19.
(2) راجع تاريخ مرقد الحسين والعباس:189ـ190.
(3) صالح بن خميس.
(4) الخليعي: هو علي بن عبدالعزيز الموصلي الحلي المتوفى نحو عام 750هـ كان ناصبياً نذرت أمه لأن يقطع الطريق على زوار قبر الحسين ع إلا أنه استبصر إثر رؤيا رآها وهو في مهمته هذه فاسبتصر وأصبح من الراثين للإمام الحسين ع وسكن الحلة.
(5) ديوان القرن الثامن:315.
(6) راجع تاريخ مرقد الحسين والعباس:93.
(455)
ش282
(120)
صورة التقطت عن الروضتين الحسينية والعباسية وأطرافهما عند البدء بخطة تناسق الصحن الحسيني
(456)
لإعادة بنائها من جديد بارتفاع يوازي الأواوين الثلاثة الباقية في الجهة نفسها والتي يعد الأخير منها مدخلاً لباب الرجاء، ومما تجدر الإشارة إليه أن الجهة الشرقية للصحن كان قد تم بناؤها على هذا الطراز من ذي قبل مع الجهة الشمالية الشرقية، ولايخفى أن المسافة ما بين باب القبلة وباب الرجاء كانت تحتوي على تسع غرف وأواوين بارتفاع حوالى ثلاثة أمتار الخامسة والسادسة منها تحتوي على قبر الشاعر كلامي دده(1)
ش283
(121)
صورة مدخل باب القبلة من داخل الصحن
ومن الجدير ذكره أن إيوانهما قد ضما الى المقبرة بواجهة خشبية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كلامي دده: هو كليم كلامي جهان دده المتوفى بعد عام 1006هـ من شعراء المتصوفة في كربلاء، كان على أتصال بشعائر المتصوفة في عصره كالمحيطي والفضولي والفضلي الكربلائيين وروحي البغدادي.
(457)
هلالية الشكل لملء فراغ الأقواس(1)، وتطل بنوافذها على الصحن الشريف، بينما خصصت أحدى الغرف لتكون مركزاً لشرطة الروضة الحسينية، وكان يعلو هذا الجانب طابق آخر بنفس الارتفاع يحتوي على غرفتين وإيوانيين فوق مقبرة الدده، بينما يوجد على جانبي الغرفتين إيوانان مكشوفان، جدرانهما مقوسان ومكسيان بالقاشاني تعلوهما كتابة قرآنية وأما إيوانا الغرفتين فهما مقوسان وسقوفهما مقرنصة ومكسية بالقاشاني كما أن الكتابة القرآنية بانحرافاتها وزواياها المتعددة تعلو الواجهة الإمامية لهذين الإيونين أيضاً.
ش284
(122)
صورة عن الجهة الجنوبية ويظهر قسم من الجهة الغربية
وأما المسافة ما بين القبلة والزاوية الغربية للصحن الشريف من الداخل ففيها ستة أواوين وغرف أولاها تحتوي على إيوان وغرفة استخدمت لإعداد ما يحتاجه ضيوف سادن الروضة الحسينية، أما الثاني والثالث منهما
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وذلك ليوازي الجانب الغربي من باب القبلة حيث إن هناك أيوانين أخرين قد ضما الى غرفة السادن والذي يستقبل فيها الضيوف الرسميين والشخصيات العلمية والاعيان، وتدور في الاجتماعات المرتبطة بالمرقد الحسيني.
(458)
فيحتوي على ديوان سادن الروضة، وأوجهتهما كواجهة مقبرة آل الدده، وأما الرابع والخامس والسادس منها فيحتوي على ثلاث غرف وإيوانين، وأما القوس الأخير فهو صغير وتقدر مساحة واجهته بأقل من نصف مساحة الأواوين السابقة وخصص ليرتقى منه الى الطابق العلوي ويتصدره باب يتناسب مع بقية غرف الصحن الشريف.
وأما الطابق العلوي منه فيحتوي على فسحة وإيوانين وغرفتين أنشئتا على أسس الغرفتين السفليتين الرابعة والخامسة وأما الفسحة فتقع على الإيوان السادس والغرفة، بينما يعلو ديوان السادن ومرافقه إيوان مكشوف يتناسب- من حيث الواجهة والشكل والإكساء- مع الجانب الشرقي من باب القبلة السابق الذكر، وكتابة كل من الأواوين الثلاثة المكشوفة في الطابق العلوي تحتوي علي سورة من السور القرآنية الصغار.
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) محافظة كربلاء بني التراث والمعاصرة:17.
(2) محافظة كربلاء بين التراث والمعاصرة: 3وذلك بتاريخ: 7/6/1394هـ= 28/6/1974هـ.
(3) التقرير مفصل أخذنا منه ما يختص هذه الفترة وقد ورد فيه عن عام 1402هـ وسنأتي عليه في محله.
(4) أتصور أن المبلغ مبالغ فيه وسنتحقق عنه، لعل قسماً كبيراً منه كان لأمور سياسية وعسكرية أو للواء كربلاء أو لكل المرافق الحياتية في هذه المدينة، ولعله دخل في هذه الميزانية التعويضات التي أعطيت بدلاً عن المباني التي شملها الردم والهدم وبما أن الدينار العراقي كان آنذاك في أعلى قيمة الشرائية حيث كان يعادل ثلاثة دولارات عام 1976م، فلذلك يرتفع الاستغراب.
(5) التقرير الدولي عن حقوق الإنسان في العراق: 89عن سياسة الحرب(العراق في انتقال) 29ـ30لعام 1986م لعضيد دويشا.
(459)
ش285
(123)
صورة الطارمة الحسينية قبل أكسائها بالقاشاني
(460)
ــــــــــــــــــــــ
(1) راجع تاريخ مرقد الحسين والعباس:93.
(2) جعفر النميري: هو ابن محمد، ولد في أم درمان عام 1349هـ، تخرج من المدرسة الحربية السودانية، قاد انقلاب أيار عام(1969م=1389هـ) ثم أصبح رئيساً للجمهورية السوادنية عام 1391هـ، أطيح بنظامة بانقلاب عسكري عام (1405هـ=1985م) واختار القاهرة منفى لنفسه، ثم عاد في نيسان عام(1999م=1421هـ) الى الخرطوم بعد عفو عام أصدره الرئيس السوداني عمرالبشير.
(3) عباس هويدا: عرف بأمير عباس هويدا، في 11/ رمضان/1384هـ شكل أول وزارة تولى رئاستها، وقد طالت مدة رئاسة، اعدم عام 1400هـ بعد نجاح الثورة في إيران.
(4) عرفت بمعاهدة الجزائر حيث جاءت إثر وساطة الرئيس الجزائري هواري بومدين فالتقى الملك الأيراني محمد رضا البهلوي مع نائب الرئيس العراقي صدام حسين- نيابة عن الرئيس أحمد حسن البكر- في الجزائر واتفقوا على حل المشاكل الحدودية.
(5) محمد داود خان: هو صهر الملك ظاهر شاه الأفغاني وقائد قواته إلا أنه قام بانقلاب عسكري عليه ولاءً لموسكو فقضى بذلك على الملوكية في افغانسان وذلك عام 1393هـ (17/7/1973م) واعلن النظام الجمهوري إلا أن الجنرال عبدالقادر اطاح به بإيعاز من موسكو أيضاً وذلك عام 1298هـ(21/4/1978م).
(461)
الحسينية المشرفة(1).
بينما غلفت سقوف إيوان الباب المؤدي الى الصحن الشريف بالقاشاني الكربلائي البديع وزينت بالآيات القرآنية بخط جميل كما نصبت على الباب نفسه من الجهات الثلاث- علوي وسفليان ـ كتابة من القاشاني الجميل كتب: فيها«(بسم الله الرحمن الرحيم، والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ويدرأون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار)(4) صدق الله العلي العظيم»، فوقها كتابة أخرى من الجهات الثلاث- فوق الباب وشمالاً وجنوباً- نصها:«(بسم الله الرحمن الرحيم الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة) صدق الله العلي العظيم 1396هـ»(5) كما كتب على القاشاني باب الرجاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هذا الحسين: 233.
(2) محافظة كربلاء بين التراث المعاصرة:19.
(3) سورة الرحمن، الآيات: 1ـ6.
(4) سورة الرعد، الآية: 22.
(5) راجع تاريخ مرقد الحسين والعباس:186.
(462)
ش286
(124)
باب الرجاء
وأما باب الشهداء فجاءت كتابته العليا:«(بسم الله الرحمن الرحيم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) صدق الله العلي العظيم» وتحته جاءت الأبيات التالية- من الكامل-:
قوم إذا نودوا لدفع ملمة والقوم بين مدعس ومكردس
لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا يتهافتون على ذهاب الأنفس
نصروا الحسين فيا لهم من فتية باعوا الحياة وألبسوا من سندس(1)
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) ديوان القرن الأول:1/268.
(463)