(1) جاء في كتاب (دارالسلام للعراقي ضمن المكاشفات البرزخية مكاشفة السيد الجليل، والعارف والنبيل،السيد محمدعلي العراقي الذي يذكر في جملة من رأى المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف حيث يقول:
حين كنت شابا في مدينة (آراك) وطني الأصل، في قرية (كزهرود) من قرى آراك المعروفة، توفي شخص كنت اعرفه باسمه ونسبه، فجيئ به ودفن في مقبرة مجاورة الى بيتنا، ولمدة اربعين يوما كلما حل وقت الغروب ظهر من القبر نار وسمع منه أنين يقطع الأكباد، وفي ليلة من أوائل تلك الليالي اشتد الفزع والأنين الى درجة أرعبي وأخافني وارتعشت من الخوف وفقدت السيطرة على نفسي حتى اوشكت على الإغماء.
ولما اطلع على الحال بعض معارفي اخذني الى منزله، وبعد مدة رجعت الى نفسي متعجبا من حالة ذلك الشخص، حيث لم تكن حالته المعيشية تدعو لما رأيت، الى ان علمت ان ذلك الشخص كان جابيا لديوان المحلة، وكان قد فرض على شخص سيد مبلغا بغير حق، ولم يكن ذلك السيد قادرا على دفعه فحبسه، ووضعه مدة معلقا في سقف بيته.
وينقل احد الثقات انه كان رجل في كاشان يمارس اعمال الجباية للديوان في صنف العطارين، ومنع بيع وشراء أجناس العطارين.
وصادف ان شخصا سيدا فقيرا حصل على مقدار من الثوم وباعه لشخص آخر، فلما إطلع ذلك الظالم شتمه كثيرا، وضربه ، ومضى السيد لحاله وهو يقول جدي هو الذي يعطيك جزاءك، فسمعه الظالم وأعرض عنه، الا ان ملازم ذلك الظالم قال له اعد ذلك السيد فأعاده وضربه بيده عدة ضربات ، وقال له اذهب الى جدك وقل له ليخلع كتفى.
وفي اليوم التالي أصيب ذلك الظالم بحمى ووجع في كتفه وورم في اليوم الثاني فوضعوا على كفته بعض المعاجين الطبية، وفي اليوم الرابع ازال الأطباء جميع لحم كفته حتى بان عظمه، ومات في اليوم السابع.
«وسائل الشيعة ـ كتاب التجارة» .
|