سيـد كـل المـائعـات المـاء |
|
مـا عنـه فـي جميعها غنـاء |
أمـا تـرى الوحـي إلى النبـي |
|
منـه جعلنا كـل شـيء حـي |
ويكـره الاكثـار منـه للنـص |
|
وعبه ـ أي شربه ـ بلا مص |
يـروى بـه التـوريث للكبـاد |
|
بالضـم أعنـي وجـع الأكباد |
ومــن ينـحيـه ويشتـهيـه |
|
ويحـمد اللـه ثـلاثـاً فـيـه |
ثـلاث مـرات فيـروى أنـه |
|
يوجـب للمـرء دخول الجـنه |
وفـي ابتـداء هـذه المـرات |
|
جمـيعهـا بسمـل لنـص آت |
وان شربت الماء فاشرب بنفس |
|
ان كان ساقي الماء حراً يلتمس |
أو كـان عبـداً ثلث الأنفاسـا |
|
كـذاك ان أنـت أخذت الكاسا |
والماء أن تفرغ من الشراب له |
|
صـل على الحسين والعن قاتله |
تؤجـر بـالآف عـدادها مئة |
|
مـن عتـق مملوك وحط سيئة |
ودرج وحـسنـات تـرفـع |
|
فهـي اذن مئـات الـف أربع |
وليـجتنب موضع كسر الآنية |
|
ومـوضـع العـروة للكراهية |
تشـربه فـي الليل قاعداً لما |
|
رووه واشرب في النهار قائمـاً |
مـن شرف الانسان في الأسفار |
|
تطـيـيبه الـزاد مـع الاكثـار |
وليحسن الانسان في حال السفر |
|
أخلاقـه زيـادة علـى الحضر |
وليـدع عنـد الوضـع للخوان |
|
من كـان حاضـراً من الاخوان |
وليكثر المـزح مع الصحب إذا |
|
لـم يسخط الله ولـم يجلب أذى |
مـن جاء بلدة فذا ضيف على |
|
إخـوانه فيهـا إلـى أن يرحلا |
يـبـر ليـلتـين ثـم يأكـل |
|
من أكل أهل البيت في المستقبل |
والضـيف يأتـي معه برزقه |
|
فـلا يقصـر أحـد فـي حقه |
يلقـاه بالـبشر وبـالـطلاقه |
|
ويحسـن القـرى بمـا أطـاقه |
يدنـى اليـه كـل شيء يجده |
|
ولا يـرم مـا لا تنـالـه يـده |
وليـكن الضيف بذاك راضي |
|
ولا يـكـلفـه بـالاستقـراض |
وأكرم الضـيف ولا تستخدم |
|
ومـا اشتهـاه مـن طعم قـدم |
وبالـذي عـندك للأخ اكتف |
|
لكـن إذا دعـوتـه تـكـلـف |
فـان تنـوقت لـه فلا يضر |
|
فخيـره مـا طاب منـه وكثـر |
ويندب الأكل مع الضيف ولا |
|
يرفـع قبـلـه يـداً لـو أكـلا |
وان يعـين ضيفـه إذ ينزل |
|
ولا يـعـينـه إذا مـا يـرحـل |
وينبـغـي تشييعـه للبـاب |
|
وفـي الركـوب الأخـذ للركاب |
وصاحب الطعام يغسل اليدا |
|
بعد الضيوف عكس غسل الا تبدا |
ثم بمـن على يمـين الباب |
|
كما هـو المشهور في الأصحاب |
أو أفضل القوم رفيع الشأن |
|
كمـا قـد استحبـه (الكاشانـي) |
يجمع ماء الكل طشت واحد |
|
لأجـل جمـع الشمل فهو الوارد |
هذا وصلى الله ذو الجـلال |
|
علـى النبـي المصطفى والآل |
مـا كاـن أعظم لوعة الزهراء |
|
فيما بـه فجـعت مـن الارزاء |
كـم جرعـت بعد النبي بولدها |
|
غصصـاً لما نالوا من الأعداء |
مـا بـين مقتول بأسياف العدا |
|
دامي الوريد مرضض الأعضاء |
ظمـآن مـا بل الغليل وشارب |
|
سمـاً يقطـع منـه في الأمعاء |
بأبـي الـذي أمسى يكابد علة |
|
مـا أن يعـالج داءهـا بدواء |
ما ان ذكرت مصابه إلا جرت |
|
عيني وشب النار فـي أحشائي |
ولأن بكت عيني ببيض مدامع |
|
فيحـق أن تبكي بحمر دمـاء |
لم أنسه في النعش محمولاً وقد |
|
بدت الشماتة مـن بني الطلقاء |
وأتـوابه كيما يجـدد عهـده |
|
بأبـيه أحمـد أشرف الآبـاء |
ولرب قـائلة الا نحـو ابنكم |
|
لا تدخلوا بيتي بغير رضائـي |
شكوا بأسهـم حقدهـم أكفانه |
|
وأبـوه أن يدنى أشـد إبـاء |
أو كـان يرضى المصطفى أن ابنه |
|
يقصى وأن يدنى البعيد النائي |
لهفي على الحسـن الزكي المجتبى |
|
سبـط النبـي سلالة النجباء |
قاسـى شدائد لا أراهـا دون مـا |
|
قاسى أخـوه سـيد الشهداء |
مـا بيـن أعـداء يـرون قتالـه |
|
وبشيـعة ليسـوا بأهل وفاء |
خـذلوه وقـت الاحتيـاج اليهـم |
|
وقد التقى الفئتان في الهيجاء |
صـاروا عليـه بعـد ما كانوا له |
|
ولقـوه بعـد الرد بالبغضاء |
حتـى أصيـب بخنجر فـي فخذه |
|
وجراحة بلغت إلى الأحشاء |
فشكـا لعائشـة بضـمـن الوكة |
|
أحـواله فبـكت أشـد بكاء |
حـال تكـدر قلـب عائشـة فما |
|
حـال الشفيقة أمه الزهراء |
لا نـجدة يلقـى العـدو بهـا ولا |
|
منجى يقيه من أذى الأعداء |
ضاقت بها رحب البلاد فاصبحوا |
|
نائيـن في الدنيا بغير عناء |
يتبـاعدون عـن القـريب كأنهم |
|
لـم يعرفـوه خيفة الرقباء |
أوصـى النبـي بـودهم فكأنـه |
|
أوصـى لهم باهانة وجفاء |
تبعـت أميـة في القلا رؤساءها |
|
فـالويل للأتبـاع الرؤساء |
جعلـوا النبي خصيمهم تعساً لمن |
|
جعل النبي له من الخصماء |
فتكـوا بسـادتهم وهـم أبناؤها |
|
لم تـرع فيهم حرمة الآباء |
فمتـى تعـود لآل أحمـد دولة |
|
تشفى القلوب بها من الأدواء |
بظهـور مـهـدي يقـر عيوننا |
|
بظهور تلك الطلعة الغراء |
صلى الإلـه عليهـم ما اشرقت |
|
شمس النهار واعتبت بمساء |
يا أيهـا الساعـي لكـل حميـدة |
|
تلك المكارم جئتهـا مـن بابها |
مـا وفـق الله امـرءاً لفضيـلة |
|
إلا وكنت الأصل فـي أسبابهـا |
بوركت في العلياء يا من بوركت |
|
هي فيه فافتخرت علـى أترابها |
فلـبستها تحـت الثياب تواضعاً |
|
وتفاخـراً لبـستك فوق ثيـابها |
ولكـم أنـاس غيـر اكفاء لهـا |
|
خطبـت فردتها على أعقـابها |
فـرأوه مـهراً غاليـاً فتأخروا |
|
والعيـب كان بخاطبيهـا لا بها |
وأتتـه خاطبـة اليـه بنفسهـا |
|
من بعد ما امتنعت على خطابها |
مـوسى بـن جعفر الذي لجنابه |
|
صلحت كما هـو صالح لجنابها |
دار يفـوح اريجهـا فيشمـه الـ |
|
ـنائي ويغمر من يمـر ببابهـا |
يلج المـلوك الرعـب إذ يلجونها |
|
فتحلها والرعـب مـلء اهابها |
حتى ترى مـن أهلها لو سلمـت |
|
حسن ابتسام عنـد رد جوابهـا |
دار العبـادة لـم يطـق متعبـد |
|
ترجيح محراب عـلى محرابها |
هـم أهـل مكتها التي إن يسألوا |
|
عنها فهم أدرى الورى بشعابها |
خطبـاء أعـواد أئمـة جمعـة |
|
أمـرا كلام يوم فصل خطابها |
وبـراعة فعـلت باسماع الألـى |
|
يصفون فعل الخمر في البابها |
ان أوجزت يعجبك حسن وجيزها |
|
أو أسهبت فالفضل في اسهابها |
ومنها يقول:
ألقيت نفسك في الحفاظ من العدا |
|
وقصدت وجـه الله في اتعابها |
علمـت أربـاب الجهات طرايقاً |
|
للدفـع عن اعراضها ورقابها |
لولاك مـا اعتدوا ولم يك عندهم |
|
لاولئك الاعـداء غيـر سبابها |
رابطـت اعـداءاً ملأت قلوبهم |
|
رهباً جزيت الخير عن إرهابها |
وقصيدة زانـت بصـدق ثنائها |
|
وجـزالة الألفاظ بـاستعذابها |
جاءك تعرب عن صفاء ودادها |
|
ولديك ما يغنيـك عن إعرابها |
جاءت مهنـية بـدار سعـادة |
|
تتزاحـم التيجان فـي ابوابها |
بلغت بأقصى المجد تاريخاً (الا |
|
دار مبـاركة علـى اربابها) |
لـو ان للـدهر فـي حالاته ورعـا |
|
حمى حقيقة نجـل المصطفى ورعى |
درى الردى مـن بسهم النائبات رمى |
|
فاصبح الديـن فـي مرماه منصدعا |
رمـى إمـام تقى تهـدى الانام بـه |
|
نــور النبـوة مـن لألائـه لمعـا |
رمـى فتى كـان موصـولا برحمته |
|
الاسـلام والديـن منـه البر منتجعا |
رمى حسيناً اخـا الاحسان خير فتى |
|
قد كان في الناس للمعروف مصطنعاً |
لئن يعـض بنان الحزن مـن اسف |
|
ندمـت ام لافـان الأمـر قـد وقعا |
ايبست من دوحة العلياء غصن علا |
|
قـد كان مـن شجر الأيمان مفترعاً |
لهفى لمستشهد في الطف مات ومـا |
|
غليـله بـل مـن مـاء وما نقعـا |