|
|
الطبعة الاولى |
|
بسم الله الرحمن الرحيم |
|
هل حبل رملة قبل البين مبتور | أم أنت بالحلم بعد الجهل معذور |
|
أزال عزاء القلب بعد التجلد | مصارع أبناء النبي محمد |
آل النبـي ومـن يحبـهـم | يتطامنون مخافة القتـل | |
أمنوا النصارى واليهود وهم | من أمة التوحيد في أزل |
|
|
الأبيوردي الأموي |
وجدي وهو عنبسة بن صخر | بريء من يزيد ومن زياد(1) |
فجدي ـ وهو عنبسة بن صخر ـ | بريء من يزيد ومن زياد |
(1) الاعيان ج1 القسم الثاني ص 194. |
|
اذا ما سقـى الله البـلاد وأهـلهـا | فـخص بسقـياهـا بـلاد أبيورد | |
فقد أخرجت شـهمـا خطيراً بأسعد | مبـراً على الاقران كالأسد الوردي | |
فتى قد سرت في سر أخلاقه العلى | كما قد سرت في الورد رائحة الورد |
(1) ينتهى نسبه الى عثمان بن عنبسه بن ابي سفيان صخر بن حرب الأموي. |
|
|
ملاحظة: |
تنكـر لـي دهري ولم يدر أنني | أعز وأحـوال الـزمان تهون | |
وظل يريني الخطب كيف اعتداؤه | وبت أريه الصبر كيف يكون |
يا من يساجلني وليس بمدرك | شأوي وأين له جلالة منصبي | |
لا تتعبـن فـدون ما أملتـه | خرط القتادة وامتطاء الكوكب | |
المجـد يعـلم أيـنا خير أبا | فأسأله تعلم اي ذي حسب أبي | |
جدي معاوية الاغر سمت به | جرثومة من طينها بغض النبي | |
وورثته شرفاً رفـعت مناره | فبنو أمية يفـخرون بـه وبي |
ملكنا أقاليم البلاد فاذعنت | لنا رغبة أو رهبة عظماؤها |
|
فلما انتهت أيـامناً علـقت بنا | شدائد أيـام قليـل رخـاؤهـا | |
وكان الينا في السرور ابتسامها | فصارت علينا بـالهموم بكاؤها | |
وصرنا نلاقي النائبات بأوجـه | رقاق الحواشي كاد يقطر ماؤها |
لمحة عن معاوية الثاني |
|
ألوان من شعر الأبيوردي |
وعليلة الالحـاظ ترقد عن | صب يصـافح جفنه الأرق | |
وفـؤاده كسـوارها حرج(1) | ووسـاده كوشـاحها قـلق | |
عانقتها والشـهب ناعسة | والافق بالظلـماء مـنتطق (2) | |
ولثمتهـا والليل من قصر | قد كاد يلثم فجـره الشفـق | |
بمعانق ألـف العفاف: به | كرم باذيـال التـقى علـق | |
ثم افترقـنا حيـن فاجأنا | صبح تقاسـم ضوءه الحدق | |
وبنحرها من أدمـعي بلل | وبراحتي مـن نشرها عبق |
وهيفاء لا أصغي الى من يلومني | عليها ويغريني بـها أن أعيبها | |
أميل باحدى مقـلتـي إذا بـدت | اليها وبالأخـرى أراعي رقيبها | |
وقد غفل الواشي ولم يدر أننـي | أخذت لعيني من سليمي نصيبها |
(1) أي ضيق (2) أي محاط |
|
يلقى الزمـان الـى كف مـعودة | في ندوة الحي تقـبيلا وإرفـادا | |
محسـد الجـد لم تطـلع ثنـيـته | إن المكارم لا يـعد من حسـادا | |
يا خير من وخدت إيدي المطي به | من فرع خنـدف آبـاء وأجدادا | |
رحلـت فالمـجد لا ترقى مدامعه | ولم ترق عليـنـا الـمزن أكبادا | |
وضاع شعر يضيق الحاسدون به | ذرعاً وتوسـعه الايـام انشـادا | |
فلم أهب بالـقوافـي بـعد بينكم | ولا حمدت وقـد جربـت أجوادا | |
لا يخضعون لخطب إن ألـم بهم | وهل تـهز الريـاح الهوج أطوادا |
ومتشـح باللـؤم جاذبنـي العـلا | فقدمه يسـر وأخـرني عسـر | |
وطوقت أعنـاق المقادير ما أتـى | من الدهر حتى ذل للعجز الصدر | |
ولو نيلت الارزاق بالفضل والحجى | لما كان يرجـو أن يثوب له وفر | |
فيا نفس صبـراً إن للهـم فـرجة | فما لك إلا العز عندي أو القبـر | |
ولي حسب يستوعب الأرض ذكره | على العدم والاحساب يدفنها الفقر |
خطوب للـقلـوب بهـا وجيب | تكاد لها مفـارقنـا تشـيـب | |
نرى الأقـدار جــارية بـأمر | يريب ذوي العقول بما يـريب | |
فتنجح فـي مطـالبـها كـلاب | وأسد الغاب ضاريـة تخيـب | |
وتقـسـم هذه الأرزاق فـيـنا | فما ندري أتخـطي أم تصيب | |
ونخضع راغمين لها اضطراراً | وكيف يلاطم الإشفى(2) لبيب |
كفي أميمة غرب اللوم والعذل | فليس عرضي على حال بمبتذل |
(1) الاشفى ، المثقب. |
|
إن مسني العدم فاستبقي الحياء ولا | تكلفينـي سـؤال العصبة السفل | |
فشعـر مثلي وخير القول أصدقه | ما كان يفتر عن فخر وعن غزل | |
أما الهجاء فـلا أرضـى به خلقاً | والمدح إن قلته فالمجد يغضب لي |
عـلاقة بفـؤادي أعـقبت كـمـداً | لنـظرة بمنـى أرسلتـها عـرضـاً | |
وللحجيـج ضجـيج في جـوانـبه | يقضون ما أوجب الرحمن وافـترضا | |
فأيـقظ القلب رعـباً ما جنى نظري | كالصقر نـداه ظـل الليل فـانتقـضا | |
وقـد رمتني غـداة الخيـف غانية | بناظـر إن رمى لـم يخطىء الغرضا | |
لما رأى صاحبي ما بي بكى جزعاً | ولـم يجـد بمنى عـن خلتي عـوضا | |
وقـال دع يا فتى فهـر فقلت لـه | يا سعد أودع قلبـي طرفها مـرضـا | |
فبـت أشكـو هواها وهو مرتفـق | يـشوقـه الـبرق نجـدياً إذا ومضـا | |
تـبدو لـوامعه كالسيف مختضبـاً | شـباه بالـدم أو كالعـرق إن نبـضا | |
ولـم يطق ما أعانيـه فغـادرنـي | ـ بين النقا والمصلى عندها ـ ومضى |
لم يعرف الدهر قدري حين ضيعني | وكيف يعرف قدر اللؤلؤ الصدف |
|
تقول ابنــة السعدي وهي تلومني | أمـا لك عن دار الهوان رحـيل(1) | |
فـإن عساء المستنـيم(2) الى الأذى | بحـيث يـذل الاكرمون طويـل | |
فثـب وثبة فيها المنـايا أو المنـى | فـكل مـحـب للحـياة ذلــيل | |
وإن لـم تطقها فاعتصم بابن حرة | لهمـتـه فـوق السمـاك مـقيل | |
يعيـن على الجلى ويستمطر الندى | علـى ساعة فيهـا النوال قـليل | |
فالمـوت خير للفتى من ضراعـة | تـرد إليه الطـرف وهـو كليل | |
وما علمـت أن العفـاف سجيـتي | وصبري على ريب الزمان جميل | |
أبى لي أن أغشى المطامع منصبي(3) | وربـي بأرزاق الـعـباد كفـيل |
وإنـي اذا أنكرتني الـبلاد | وشيب رضى أهلها بالغضب | |
لكا لضيغم الورد كاد الهوان | يـدب إلى غابـه فاغتـرب | |
فشيـدت مجـداً رسا أصله | أمــت إلـيـه بــأم وأب | |
ولــم أنظم الشعر عجباً به | ولم أمتـدح أحـداً مـن أرب | |
ولا هــزني طمع للقريض | ولـكنه تــرجـمـان الأدب(4) |
سلا عنكم من ضل عنكم وما اهتدى | عشية آنسنا على ناركم هدى |
(1) عن جواهر الادب جمع سليم صادر ج4 ص 190. (2) استنام الى الاذى سكن إليه واطمأن. (3) أصلى. (4) عن جواهر الادب سليم صادر. ج4 ص 190. |
|
ومذ عادنا الشوق القديم كما بدا | نزلنا بنعمان الأراك وللندى |
عكفنا به والـركب للاين جثـم | كأنهـم طير على المـاء حوم | |
قضوا للكرى حقاً ونومي محرم | فبت أقاسي الوجد والركب نوم |
صحا كل ذي شوق من الشوق وارعوى | وبت أعاني ما أعاني مـن الجوى | |
أعلل نفسـي بـارعـواء عن الهـوى | واذكر خوداً ، ان دعاني على النوى |
تنكـر ربـع بعـد ميثاء ممحل | عفى رسمه العافي جنوب وشمأل | |
تعرض عنه العين والقلب مقبل | لها في محانـي ذلك الشعب منزل |
وعهدي به والعيش برد منمنم | به وهو للـذات واللهو موسم | |
ومذ هـاجنـي شوق له متقدم | وقـفت به والدمع أكثـره دم |
يا بني هاشم بن عبد مناف | إنني معكـم بـكل مـكان | |
أنتم صـفوة الإله ومنـكم | جعفر ذو الجناح والطيران | |
وعـلي وحمـزة أسد الله | وبـنت النبـي والحسنـان | |
فـلئن كنت مـن أمية إني | لبـريء منها إلى الرحمن |
|
شردوا بي عند امتداحي علياً | ورأوا ذاك فـي داء دوياً | |
فور بي لا أبرح الدهر حتى | تمتلي مهجتي بحبي علـيا | |
وبنـيه لحـب احمـد إنـي | كنت أحببتهم لحبي النبيـا | |
حـب دين لا حب دنيا وشر | الحب حبـاً يكون دنياوياً | |
صاغني الله في الذوابة منهم | لا زنيماً ولا سنيداً دعيـاً | |
عدوياً خالي صريحاً وجدي | عبد شمس وهـاشم أبويا | |
فسـواء علـي لسـت أبالي | عبشمياً دعيت أم هاشميا(2) |
نهاركم مكابدة وصوم | وليلكم صلاة واقتراء |
(1) الكتاب في مكتبة كاشف الغطاء العامة. (2) عن مجموعة المرحوم الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ، مكتبة كاشف الغطاء العامة وهي بخطه |
|
بليتم بالقرآن وبـالتزكي | فأسرع فيكـم ذاك البـلاء | |
بكى نجـد غداة عـليكم | ومكـة والمـدينة والجواء(1) | |
وحق لكل ارض فارقوها | عليهم ـ لا أبالكم ـ البكاء | |
أأجمـعكم وأقواماً سـواء | وبينـكم وبيـنهم الهـواء | |
وهم أرض لأرجلكم وانتم | لأرؤسهـم وأعينهم سماء!! |
لعـن الله من يسـب علياً | وحسينـاً من سوقة وإمام | |
أتسب المطيبيـن جـدوداً | والكرام الأخوال والأعمام | |
طبت نفساً وطاب بيتك بيتاً | أهـل بيت النبي والإسلام | |
ركمـة الله والسلام عـليكم | كـلما قـام قـائم بسـلام | |
يأمن الطيـر والظبا ولا يأ | من رهط النبي عند المقام!! |
(1) الجواء ، الواسع ، |
|
ابن الهبارية |
أحسـين والمبعوث جدك بالهدى | قسماً يكون الحق عنه مسائلي | |
لـو كنت شاهد كربلا لبذلت في | تنفيس كربك جهد بذل الباذل | |
وسقيت حد السيف مـن أعدائكم | عللا وحـد السمهري البازل | |
لكنني أخـزت عنـك لشـقوتي | فبلابلي بـين الـغري وبابل | |
هبني حرمت النصر من أعدائكم | فاقل من حزن ودمـع سائل |
|
(1) الهبارية بفتح الهاء وتشديد الباء الموحدة نسبة الى هبار جده لأمه. (2)وهو في نحو 2000 بيتاً نظمها في عشر سنين ، وطبع في باريس سنة 1886 م وفي مصر سنة 1292 وفي بيروت سنة 1886 م . |
|
أثار جار دارك وهي في شرع العلى | ربع حرام آمن جيرانـه | |
لا يـزهدنك منظـري في مخبـري | فالبحر ملح مياهه عقيانه | |
ليس القـدود ، ولا الـبرود ، فضيلـة | ما المرء إلا قلبه ولسانه |
فصوص زمرد في كيس در | حكت أقمـاعها تقليم ظفـر | |
وقد خـاط الربيع لها ثيـاباً | لها لونان من بيض وخضر |
نظام العلى ، ما بال قلبك قد غدا | على عبدك المسكين دون الورى فظا؟ | |
أنا أكثر الـوراد حقاً وحـرمة | عـليـك ، فـي بالي أقلهم حظــاً؟ |
وإذا سخطت على القوافي صغتها | في غيره ، لأذلها وأهينها | |
وإذا رضيـت نظـمتها لجـلاله | كيما أشرفها به وأزينهـا |
إنما المال منتهى أمل ألخا | مل ، والود مطلب الأشراف |
الفهرس | التالي |