1 ـ هل غير ماضية السيوف شفاء |
|
أم غير تعناق الكماة دواء |
2 ـ يا من يعالج بالدواء غليله |
|
هذا الدواء إذا أمضّك داء |
3 ـ إن شئت فاسأل ما ألإباء؟ أجبك أن |
|
الموت في طلب ألإباء أباء |
4 ـ إو شئت فاسأل ما الثراء ؟ أجبك أن |
|
الكف عن منن اللئام ثراء |
5 ـ لا تسألن سوى المهند حاجة |
|
إن شط عنك الرفق والرفقاء |
6 ـ من لم يكن بحسامه مستغنيا |
|
لم يغنه البيضاء والصفراء |
7 ـ من يحتلب غير المثقفة القنا |
|
لم تكفه بلبانها الكوماء |
8 ـ زعم ألألى إن السرور ثلاثة |
|
الماء والخضراء والحسناء |
9 ـ صدقوا ولكن السرور ثلاثة |
|
السيف والملساء والجرداء |
10 ـ تجني بهن مآثرا ومآثرا |
|
تبلى الدهور وما لهن بلاء |
11 ـ في كل يوم للسيوف مآثر |
|
تثنى عليها الهمة القعساء |
12 ـ تلقى بها مثل الكبار صغارها |
|
وتعد مثل صغارها الكبراء |
13 ـ لولا مبارك للرجال تخالها |
|
فيها الجمال وما لهن رجاء |
14 ـ إلا غمائم تشتكيها ساعة |
|
وتعود وهي عقيمة خرساء |
15 ـ رامت أمية أن تسابق هاشما |
|
للمجد كي تصفو لهـا العلياء |
16 ـ حتى إذا بلغا جميعهما المدى |
|
فإذا هما الخضراء والغبراء |
17 ـ أحرى بتاج الفخر من هو كلما |
|
ذكر إسمه خرت له العظماء |
18 ـ ذاك الحسين ولا أظنك عارفا |
|
ما نونه ماسينه ما الحاء |
19 ـ ذاك الذي أعطى المهند حقه |
|
في يوم نحس لم تزره ذكاء |
20 ـ وجماجم ألأعداء فيه كأنها |
|
فقع البطاح وهكذا ألأشلاء |
21 ـ مل الحياة ومن يمل حياته ؟ |
|
إلا الذي كرمت له الحوباء |
22 ـ أبكي لغربته وقلة صحبه |
|
وكثير ما فعلت به ألأعداء |
23 ـ أطفاله غرض السهام نحورهم |
|
وقلوبهم أودى بها ألإظماء |
24 ـ فله عليهم مهجة مقروحة |
|
وله عليهم مقلة عبراء |
25 ـ هذا وما هو بالنكول إذا بدت |
|
تحت النجاح كتيبة خضراء |
26 ـ فإذا نحاها أدبرت وعجيجها |
|
فيحي فياح وقلبها المكاء؟ |
27 ـ يا مالئ الدنيا علا ومناقبا |
|
حارت به ألأفكرا وألآراء |
28 ـ ماذا يقول القائلون وما عسى |
|
إن تنطق الفصحاء والبلغاء |
29 ـ حيا أراك وإن قتلت وإنما |
|
أعداؤك ألأموات لا ألأحياء |
30 ـ ما ضاع قدرك في الورى لكنه |
|
ما أن له في العالمين وعاء |
31 ـ الشمس طالعة وليس يضيرها |
|
أن أنكرتها مقلة عمياء |
32 ـ لم يحفظوا لله فيكم ذمة |
|
إذ أنتم لام إسمه والهاء |
33 ـ عجزوا وأقدرك ألإله عليهم |
|
وعجبت كيف تنالك ألأسواء |
34 ـ ويزيدني عجبا وقوفك بينهم |
|
فردا وطوع يمينك ألأشياء |
35 ـ هل تعلم الهيجاء إنك قطبها |
|
ومدارها فلتعلم الهيجاء |
36 ـ وأبيك ما علمت ولو علمت لما |
|
طالت بقتلك كفها الجذاء |
37 ـ شكرتك عافية الوحوش سباعها |
|
وذيابها والجيأل العرفاء |
38 ـ ولهيب قلبك للسماء دخانه |
|
عطشا وتثبت بعد ذاك سماء |
39 ـ تروي العطاش وتشتكي حر الظما |
|
هذا الذي حصرت به الخطباء |
40 ـ زينت بجثتك البسيطة والسما |
|
بدماك فهي بهية حمراء |
41 ـ والسمر لما إن رأت لك جثة |
|
في ألأرض تسفي فوقهـا النكباء |
42 ـ مادت برأسك للسماء ترفعا |
|
وكأن ذاك من الرماح وفاء |
43 ـ ونساك شاء الله تمسي هكذا |
|
مسبية تخدي بها ألأنضاء |
44 ـ ضربت عليها كهفها أكفاؤها |
|
واليوم لا كهف ولا أكفاء |
45 ـ إن الذي إرتكبوه منك هو الذي |
|
أوصت به أبناءها ألآباء |
46 ـ ما زاد فعلهم على فعل ألألى |
|
هذا لأحمد يا هذيم جزاء |
47 ـ سيجيئهم ما يوعدون وويلهم |
|
إن جاء خصمهم هناك وجاؤوا |
48 ـ ويل العراق وويل من سكنوا به |
|
هلا فدوه عسى يفيد فداء |
49 ـ خذلوه بل قتلوه بل ظلموه بل |
|
حرموه بل فعلوا به ماشاؤوا |
50 ـ وبهتكهم حرم النبي وسلبهم |
|
فتياته باؤوا بما قد باؤوا |
51 ـ يا من عليه قلوبنا وعيوننا |
|
أودى بهن تلهف وبكاء |
52 ـ كم ذا البكاء أما إنقضت أيامه ؟ |
|
أو ما لثأرك ليلة ليلاء |
53 ـ تزهو بكل مثقف ومشطب |
|
فكأنما هي والنهار سواء |
54 ـ أدعوا لها المختار أم أدعو لها |
|
زيدا إذا أجدى الحزين دعاء |
55 ـ لكنما أدعو لها من لا يرى |
|
مغض وما من شأنه ألإغضاء |
56 ـ أدعو لها من لا تنام عيونه |
|
حتى تنام بجنبه العلياء |
57 ـ تتلوا كتائبه الكتائب مثلما |
|
يبدو لهن مع اللواء لواء |
58 ـ يابن الذين إذا إنتموا كانوا |
|
هم العلماء والحكماء والكرماء |
59 ـ وافتك يابن ألأكرمين شكاية |
|
مني تذوب لبثها الصماء |
60 ـ ضاقت بفرعون البلاد وحزبه |
|
فألأرض بعد بياضها سوداء |
61 ـ ما أن لها إلا حسامك لا عصا |
|
موسى وعزمك لا اليد البيضاء |
62 ـ وتراك تاركنا وهم في معرك |
|
لا جُنة فيه ولا حصباء |
63 ـ خذها حسين فما أراك تردها |
|
أنى وأدنى سيبك ألأنواء |
64 ـ لك راحة يابن الكرام وباحة |
|
تلك الخضم وهذه الدهناء |
65 ـ تمسي وتصبح روضة ممطورة |
|
ترعى بها الغرباء والقرباء |
66 ـ هذا وعبدك خائف متوجل |
|
وله بمثواك الشريف ثواء |
67 ـ جد بالنجاة علي مما أختشي |
|
في النشأتين فما وراك وراء |
68 ـ صلى عليك ألله ما دامت له |
|
فيما يرى النعماء والآلاء |
69 ـ وعلى عدوكم نظائر هذه |
|
اللعنات تترى ما لها إحصاء |
1 ـ إصبر لعل الذي ترجوه قد قربا |
|
فقد ينال الفتى بالصب ما طلبا |
2 ـ لا تبغين طيب عيش في الزمان فقد |
|
آل الزمان بأن يجفو وإن صحبا |
3 ـ إن المعالي وإن بانت مقاصدها |
|
ليس يدركها إلا الذي تعبا |
4 ـ إرفق بنفسك كي لا تفنها ضجرا |
|
لست تملكها نفعا ولا عطبا |
5 ـ أنظر لعمرك من أعيت مناقبهم |
|
أهل المناقب أن تسمو لها طلبا |
6 ـ آل النبي ومن سادوا الورى كرما |
|
اجل قدرا وأعلى كلهم رتبا |
7 ـ نالوا المعالي بصبر لا يقاس به |
|
صبر وإن طاول ألأفلاك والشهبا |
8 ـ كم خطة ركبوها غير هينة |
|
لمن أراد مساعيها وإن شحبا |
9 ـ لا سيما في مجاني كربلاء لهم |
|
يوم أشبوا به نار الوغى لهبا |
10 ـ يوم به ألله باهى في إصطبارهم |
|
أهـل السموات حتى إستعظموا عجبا |
11 ـ يوم به أصبح إبن الطهر فاطمة |
|
يدعو ألأطايب من أصحـابه النجبا |
12 ـ وقال كفوا فما للقوم من أرب |
|
غيري فإن أدركوني أدركو ألإربا |
13 ـ قالوا وداعي الردى يدعو لعمرك ما |
|
نلوي إلى أن نعاني دونك النوبا |
14 ـ أننثني عنك كي تبقى الحياة لنا |
|
لا طاب بعدك عيش لا ولا عذبا |
15 ـ وثوّبوا للقا الهيجاء تحسبها |
|
نارا وهامات فرسان الوغى حطبا |
16 ـ كم فيلق زعزعوه عن مراكزه |
|
وكم فؤاد جري أشحنوا رعبا |
17 ـ ومعلم تذهل ألآساد صولته |
|
أردوه منجدلا في الترب مختضبا |
18 ـ لله أقمار تم بعد بهجتها |
|
أمسى سناها بترب ألأرض محتجبا |
19 ـ وعاد سبط نبي ألله بعدهم |
|
يخوض أمواج بحر من قنا وظبا |
20 ـ يدعوهم والثرى شحا بضمهم |
|
قوموا فقد نال مني الدهر ما طلبا |
21 ـ قوموا فإن حمى تحمون عنه غدا |
|
من بعدكم يألف ألأرزاء والكربا |
22 ـ أقسمت لو شاء ما ماتوا وما قتلوا |
|
ولو أراد لقاموا عندما إنتدبا |
23 ـ لكن لينقلبوا في خير منقلب |
|
في الخلد أكرم بدار الخلد منقلبا |
24 ـ أفدي حسينا يلاقي الحتف مبتسما |
|
كأنما يلتقي أضيافه طربا |
25 ـ أفديه حين أراد ألغي ذلته |
|
وكيف ذلة من فاق الوجود أبا |
26 ـ يا للرجال ليوم جل فادحه |
|
فزعزع العرش حتى ماد وإضطربا |
27 ـ إن إبن أم الحجى لم يأت فاحشة |
|
ولم يكن لنواهي ألله مرتكبا |
28 ـ فما إستحق الذي نالته منه بنو |
|
حرب وما راقبت في ذلك النسبا |
29 ـ ألم يكن من نبي ألله مهجته |
|
فكيف ذابت على رغم العلا سغبا |
30 ـ وكان أكرم خلق ألله كلهم |
|
وكان من كل خلق ألله منتجبا |
31 ـ عجبت داعم دين ألله كيف هوى |
|
وسيف قدرته المصقول كيف نبا |
32 ـ وطود عزة أهل العز كيف ثوى |
|
هدا ونور هدى ألإسلام كيف خبا |
33 ـ وكيف شمر الخنا يرقى له عجبا |
|
ولم أجد لرقي إبن الخنا سببا |
34 ـ أما درى أي صدر داسه سفها |
|
وأي رأس بعالي رمحه نصبا |
1 ـ يا سيدا في الورى أعيت مناقبه |
|
عن أن تحيط بها الكتّاب والكتب |
2 ـ تحصى الرمال وتحصى كل نابتة |
|
في ألأرض حتى رذاذ القطر ينحسب |
3 ـ إلا معاليك لا تحصى وإن جحدت |
|
لأمّ جاحدها الويلات والحِرب |
4 ـ كأنعم ألله لا يستطيع حاسبها |
|
لها حسابا وإن مدت له الحقب |
5 ـ لكن أقول ثلاثا عشر واحدة |
|
منها تضيق به ألأقطار والشهب |
6 ـ كفاك أنك للمختار دونهم |
|
أخ وللحسنين ألأحسنين أب |
7 ـ وليس للحرة الزهراء فاطمة |
|
بعلا سواك فأنت الصهر والنسب |