كربلاء منذ القدم الى يومنا هذا

القرن الخامس الهجري

كربلاء في القرن الخامس الهجري

(1108 ـ 1011 ميلادي )

في سنة 402 هـ واصل فخر الملك البويهي الصدقات والحمول الى المشاهد بمقابر قريش والحائر والكوفة ، وفرق الثياب والتمور .

وفي عهد الخليفة العباسي القادر بالله سنة 407هـ (1017م) أحترق مشهد الإمام الحسين (ع) بسبب سقوط شمعتين ، فأحدث ذلك بلبلة في المدينة وظل القبر على هذا الحال حتى قام وزير السلطان البويهي الحسن بن الفضل بن سهلان المعروف بأبي محمد الرامهرمزي سنة 414هـ (1023م) بإرجاع الطمأنينة والسكينة إلى النفوس وأولى المدينة والمشهد أهتمامه

وفي سنة 412 هـ اقام الوزير ( الحسن بن الفضل بن سهلان الرامهرمزي ) السور الثاني للمدينة ، ونصب في جوانبه أربعة ابواب

وفي سنة 431 هـ (1040م) زار كربلاء من البويهيين أيضاً الملك جلال الدولة أبو طاهر بن بهاء الدولة بن عضد الدولة ترافقه حاشية كبيرة من أهله وأتباعه من الأتراك ، وترجل قبل أن يرد المشهد بنحو الفرسخ تعظيما واجلالا لقبر سيد الشهداء ، ومكث فيها مدة من الزمن أجزل خلالها العطايا والنعم على الأهالي مما كان له اثره في تطور المدينة .

وفي سنة 436 هـ سار الملك أبا كاليجار البويهي الى بغداد في مائة فارس ، فلما وصل النعمانية لقيه دبيس بن مزيد ، ومضى الى زيارة المشهدين بالكوفة وكربلاء .

وفي سنة 479 هـ (1087م) زار كربلاء من السلاجقة السلطان أبو الفتح جلال الدولة ملكشاه مع وزيره نظام الملك مع حاشية كبيرة عندما كان ذاهباً للصيد في تلك الانحاء ، وفي المنتظم أنه أمر بتعمير سور الحائر .

وفي سنة 489هـ (1096م) أغارت قبيلة خفاجة على كربلاء بعد إغارتها على الحلة التي كان أميرها صدقة بن مزيد الملقب بـ (سيف الدولة) الذي لم يستطع أن يردهم أول الأمر. فقصدوا مشهد (الإمام) الحسين بن علي (ع) فعاثوا فيه الفساد والمنكر من قتل الناس والاعتداء على النساء ونهب الأموال والأعتداء على الأماكن المقدسة فوجه إليهم (صدقة) جيشاً فحاصروهم وقتل منهم خلقاً كثيراً في المشهد حتى عند الضريح .

وبعد أنحسار نفوذ البويهيين سيطر السلاجقة على العراق ولم يذكر عنهم أنهم أتخذوا موقفاً معادياً من كربلاء والحائر بل أنهم محضوا كربلاء أحترامهم .

تابع ايضا : تاريخ الروضة الحسينيةتاريخ الروضة العباسيةفي هذا القرن