وكان يوم ورود الشعرات الشريفة الى كربلاء من الأيام المشهورة اذ هرع الاهلين رجالا ونساء حتى الاطفال للاستقبال واحتفلوا به أشد واعظم احتفال ، لم يشاهد مثله حتى اوصلوه الى الحفرة الشريفة ووضعوه في محله . وقد قال الشعراء في ذلك منهم المرحوم الميرزا محمد حسين الشهرستاني في ورود الشعرات الشريفة النبوية صلى الله عليه وآله وسلم لتوديعها في الروضة المطهرة الحسينية . وكان حاملها والي بغداد الحاج حسين رفيق باشا سنة 1310 الف وثلاث مئة وعشرة هجرية :
كربلا طلـت الثريـا شرفـا | وبعلياك السمـاك اعتـرفـا | |
منذ غـابت فيك اقمار الهدى | اورثت في كـل قلـب اسفا | |
اظلـم الدنيـا علـى ارجائها | حيث فيهـا بدر ثـم خسفـا | |
بقـى الظلمة حتـى انكشفت | بقدوم الحبـر كهـف الضعفا | |
حضـرت الوالي بامر من به | قام حصن الدين والامر صفا | |
فخر هذا العصر سلطان السما | وهو ذا عبـد الحميد ذو الوفا | |
رفـع الله لـواء نصـــره | اذ بـه ايد شـرع المصطفى | |
اشـرق الدنيـا به مـذ قدما | مـع شمـس اورثته الشرفـا | |
كشفـت كـل دجى كان بها | و بمـرآها الظـلام انكشفـا | |
قيل ماذا النور قلت : ارخوا | هاكموا شعرة وجه المصطفى |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( كتاب بغية النبلاء في تاريخ كربلاء ـ عبد الحسين آل طعمة )