المشاهد البارزة

مقام الامام الصادق ـ ع ـ

Post on 28 حزيران/يونيو 2016

مقام جعفر الصادق عليه السلام

كانت الأراضي التي يقع فيها هذا المقام تعرف بالجعفريات ، وهي من موقوفات الشيخ أمين الدين الخيرية ، وهي ضمن الأراضي والعقارات العائدة له في الحائر الحسيني ، ويرجع تاريخها إلى سنة 904 هـ . وقد شيد هذا المقام رمزاً تذكارياً من قبل الزعيم البكتاشي جهان دده ( كلامي ) الشاعر الصوفي الذي كان حياً سنة 970 هـ . ويعرف المكان هذا بشريعة الإمام جعفر بن محمد وهو المكان الذي كان يغتسل فيه الإمام جعفر الصادق في نهر الفرات قبيل زيارته للحائر وموقعه في أراضي الجعفريات على الشاطى الغربي من نهر العلقمي . حيث يجد الزائر مزاراً مشهوراً عليه قبة عالية من القاشاني تحيط به البساتين والناس تقصده للزيارة والتبرك وقضاء الحاجات ، ومما يجدر ذكره ان هذا المقام كان المطاف الأخير للفرقة الاسماعيلية المعروفة ( البهرة ) حيث لم يكن يسمح لرجالها بالدخول إلى كربلاء لزيارة العتبات المقدسة حتى سنة 1262 هـ ، وذلك بعد وفاة العلامة السيد ابراهيم القزويني صاحب الضوابط ، إذ أجاز العلامة الشيخ زين العبادين المازندراني بإصدار فتوى للسماح لهم في الدخول إلى كربلاء . كما ان المرحوم السيد يوسف السيد سليمان آل طعمة المتوفي سنة 1288 هـ استحصل موافقة والي بغداد آنذاك ( السر عسكر عبدي باشا ) حيث ان السلطة العثمانية الحاكمة إذ ذاك كانت هي الأخرى تساند المنع المذهبي ، والمقام المذكور يقع على طريق العربات المؤدي إلى مدينة كربلاء عبر نهر الحسينية المار بقنطرة الحديبة وهو الطريق الرئيسي بين بغداد وكربلاء .

ومما يذكر ان لهذا المقام دوراً في حادثة علي هدله المعروفة سنة 1293هـ . فعندما قتل مختار محلة باب الطاق المدعو حسين قاسم حمادي تولت الحكومة المحلية القبض على المتهمين ، ففر جماعة منهم وخيموا خارج السور في البستان المعروفة ببستان جعفر الصادق وأخذوا يعبثون بالامن وحرضوا الاهالي على منـاوئة الحكومة .

جاء في موسوعة (دائرة المعارف): إن الإمام جعفر الصادق جاء لزيارة جده أمير المؤمنين فلما أدى مراسيم الزيارة خرج إلى كربلاء واغتسل ولبس ثياب الطهر وتوجه ماشيا نحو قبر جده وعند وصوله إلى باب الحرم الشريف انكب على القبر وقال: السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله... ثم كر راجعا إلى الغاضرية وبقي فيها وسميت تلك الأراضي بالجعفريات في شمالي كربلاء.

تعرض المقام الشريف للهدم مرتين في ايام النظام البعثي الظالم الأولى كانت عام 1412هـ (1991م) بعد الانتفاضة الشعبانية والثانية قبل عدة سنوات على يد دائرة الأمن المجاورة للمقام الشريف.

واليوم عندما تدخل إلى المقام تجد ساحة جميلة تتوسطها نخله سمعنا عنها قصة حيث قطعت هذه نخلة بالأيدي الآثمة ولكن شاءت القدرة الربانية أن نبتت مكانها نخلة أخرى دون أن يقوم أحد بزراعتها .

وقال السيد مرتضى الموسوي انه والسيد محمد بحر العلوم استلما المقام سنة 2000ميلادية في الثامن من شهر رمضان المبارك وكان المقام يفتقر إلى الخدمات بصورة كبيرة ليس فيه سقف والأرض التي تحيط به غير مهيأة للصلاة وكان مزارا بسيطا عبارة عن حائط طوله متر وارتفاعه تقريبا متر ونصف ومعلقة عليه زيارة تقريبا قياسها 40سم في 60 سم وشمعة 20 واط ولان المقام كان قريبا من دائرة أمن النظام المقبور السابق وكان البناء ممنوعا بجوار هذه الدائرة المنبوذة فقررا هدم هذا البناء المتواضع وعمل مظلة بسيطة حتى يستفاد الزائر منها كي تقيه من الشمس والمطر وتم الترتيب الموجود الآن، حائط ومحراب ولكن لم يوضع له سقف لأنهم ( اي البعثيين ) منعوا ذلك وترك الأمر على حاله فترة من الزمن، وبعد ذلك تم عمل سقف مؤقت حتى يعزل حرارة الشمس ، وبعد سقوط النظام وتدفق الزوار على مدينة كربلاء المقدسة لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) تم تعمير المقام بهذه الصور التي تراه اليوم