المشاهد البارزة

مرقد احمد ابو هاشم

Post on 28 حزيران/يونيو 2016

مرقد السيد أحمد أبو هاشم

يقع مرقده في الشمال الغربي من شفاثا الحالية في طريق طوله 25 كيلو متراً .

ان السيد أحمد الناظر لرأس العين هو أبن محمد أبو الفائز الذي طلبه الرشيد طبيب اولجاتو خدابنده لكي يقتل تاج الدين وأطمعه في نقابة العراق فامتنع من ذلك وهرب من ليلته إلى الحائر أما شهرته أحمد بن هاشم فهي خطأ ، ويحتمل أن يكون أبو هاشم ، لأن الناس إذا أرادوا أن يعظموا علوياً يستنهضونه فيخاطبونه بأبي هاشم .

أما مقاطعة رأس العين فهي نسبة إلى عين شفاثة وتعرف حتى اليوم برأس العين ، وهي أراضي مساحتها 4786 مشارة ، تقع إلى شمال غربي شفاثة بالقرب من الرحالية ، وان تلك الأراضي التي كان السيد أحمد ناظراً عليها ، فيها عين ماء ، ولكن ماءها قليل ، لأنها مطمورة .

وفي أوائل القرن الثامن الهجري صادف فتح العراق من قبل الأمير اقساس تيمور الشهير بتيمور لنك وذلك سنة 797 هـ فجاء إلى كربلاء الأمير عثمان بهادر خان بن تيمور لنك على رأس جيش لمنازلة السلطان أحمد الجلائري ، والتحم القتال بينهما في سهل كربلاء ، ولما فر السلطان أحمد والتجأ إلى حصن عين التمر ، أعقبه عثمان بهادر خان ، وفي الطريق خرج من ضيعته لاستقباله السيد الجليل الحسيب النسيب السيد محمد بن أحمد الموسوي الملقب بأبي طراس ، وعند ذلك خلع عليه الأمير عثمان الخلع والهدايا وعينه ناظراً على حصن عين التمر وخازناً للمشهدين كربلاء والنجف ، ولقب بالأمير محمد شمس الدين بن أحمد شمس الدين الذي قبره لازال ظاهراً يزار فوق شفاثا يعرف بقبر أحمد بن هاشم وهو الجد الأعلى للسادة آل فائز اليوم في كربلاء . ومنذ ذلك الحين أصبح للسادات العلويين من آل فائز وآل زحيك القبيلتين العلويتين الساكنتين يومئذ في الحائر الحسيني أراضي ومزارع من تلك الأراضي التي فتحها الامير المذكور ووهبها لهؤلاء السادة . جاء في كتاب « غاية الاختصار » المنسوب لابي الحسن ابن زهرة نقيـب حـلب قولـه :« وبيت أبي الفائز بالحائر الحسيني قوم من العلويين ذوو نيابة ونخل بشفاثا من أعيان سادات المشهد وكان جدهم شمس الدين محمد ناظراً لشفاثا كريماً موصوفاً بالافضال والجود وهم كانوا بالمشهد على قاعدة البدو وقد دخـلوا فـي طـي الخمـول » .

أما نسب السيد أحمد أبو هاشم فهو : السيد أحمد ناظر رأس العين ابن محمد أبو الفائز ابن أبي جعفر محمد بن علي بن أبي فويرة بن أبي جعفر محمد الحبر خير العمال ابن علي المجدور ابن أبي الطيب أحمد بن محمد الحائري ابن ابراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام .

وينص صاحب موسوعة ( دائرة المعارف ) بقوله : أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن ابراهيم المجاب بن محمد العابد بن موسى بن جعفر عليه السلام المشهور بأحمد بن هاشم أو أبو هاشم الموسوي الظاهر هو الذي قبره بشفاثة على ثلاثة مراحل بكربلاء .

وقد دون هذا النسب الشريف في المشجرات العائلية المنتشرة في كربلاء وخارجها ،وفي مصنفاث كثيرة مخطوطة ومطبوعة .

وضمن مشجرة سادات كتابجي ، ذكر النسابة المعاصر السيد شهاب الدين المرعشي نسب السيد أحمد أبو هاشم في القرآن الكريم المطبوع في طهران مراراً بطبعات مختلفة .

وهناك الكثير من تلك الادلة الصريحة التي تثبت صحة هذا النسب الشريف .

أما مرقده فلا يقل عن المراقد والمزارات الاخرى أهمية ، حيث تعلوه قبة من القاشاني ، ويحيط به صحن واسع ، ويزور مثواه عدد كبير من عشائر كربلاء وأسرها ، وكذلك من المدن المجاورة في مواسم الزيارات الخاصة كل عام ، فتنحر حواليه الذبائح وتقدم القرابين وتهدى النذور .