خدمة المنبر الحسيني

السيد مرتضى القزويني

Post on 11 تموز/يوليو 2016

السيد مرتضى الموسوي القزويني

السيد مرتضى بن السيد صادق بن السيد محمد رضا بن السيد هاشم القزويني الموسوي الحائري .

وأسرة آل القزويني علوية مجدها شامخ وشرفها باذخ ، لها تاريخ حافل بالمكارم جلائل الأعمال .

ولد خطيبنا في كربلاء سنة 1349 هـ / 1927 م ونشأ بها تحت رعاية والديه ، أخذ عن أبيه دروس العلوم الدينية ، وقرأ المقدمات في النحو والمنطق والبلاغة والفقه وأصوله على العلامة الشيخ جعفر الرشتي والشيخ محمد الخطيب ، وقرأ الرسائل والكفاية على العلامة الشيخ يوسف الحائري ، والسيد محمد حسن ( اغا مير ) والسيد محمد هادي الميلاني المدارس الحكومية الحكومية فنال شهادة الإبتدائية والثانوية ، وقد تقدم بطلب الى وزارة المعارف بفتح مدرسة ابتدائية باسم مدرسة الإمام الصادق فمنحته الوزارة اجازة بذلك ، واستمرت تخرج آلاف التلاميذ الى جانب ذلك امتهن الخطابة ، فكان فيها من المتقين حتتى شاع ذكره بين الخطباء والذاكرين ، وصارت له مجالس ضخمة يرتادها أهل الفضل . وأن أيامي في صحبة هذا السيد النبيل دلتني على معان كثيرة من شمائل وخصال نفسه الأبية وقلبه الخفاق ، فهو سمير مؤنس يحدثك بلباقة ، وجريء مقدام ، حاد الذهن ، صالح عفيف ، ذكي واسع المعرفة .

والسيد مرتضى شاعر من طراز فريد ، له شعر كثير في الفصحى ، فهو من الشعراء التقليديين له قصائد ومنظومات في مدائح ومراثي الحسين الشهيد وآل بيته المعصومين . قال راثياً الإمام الحسين بن علي ( ع ) :

دون المبـادئ قـد فديـت وجــودا   ورميـت رميـاً في الصلاح سديدا
ومضيت محمـود الخصـال منزهـاً   وتركـت ذكـراً لا يـزال مجيـدا
و نهجت نهجـاً في الفضيلة حاز الـ   ـشـرف المؤثـل طـارفاً و تليدا

الى ان يقول :

عـش خالدا فالبيـض في صفحاتها   كتبـت لذكـرك يـا حسين خلودا

وقال في مولد فاطمة الزهراء سلام الله عليها :

قـم واسقنـا من كؤوس الراح أحلاها   و روّنــا برحيـق مـن حميّـاهـا
وانشـد لنـا مـن أغاني الحب أعذبها   وغننـا مـن لحـون البشـر أشجاها
دعنــا نبيـت نشـاوى إذ يجللنــا   ستـر مـن الله يمحـو مـا اقترفناها
نحيـي بهـا ليلــة قمـراء زاهـرة   طـوبى لمن بالهوى و الحـب أحياها
مـا اسعد العيـش فيهـا بـل وأرغده   مـا أجمـل الطقـس فيها ما أحيلاها

الى ان يقول :

هـذي صحيفـة حبـي فيـك ناصعة   مبيضـة فاشهـدي لـي يـوم أوتاها
فأرشـدينـي الـى مـا كنـت أطلبه   و أبلغينـي مـن الغايـات قصـواها

الى غير ذلك من الشواهد الشعرية التي ألقاها في أندية كربلاء ومحافلها