الاسر والعشائر الكربلائية

آل العلوي

Post on 11 تموز/يوليو 2016

آل العلوي

من أسر الأدب والفضل التي تنتسب إلى السيد أحمد شاه جراغ بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام ، قطنت كربلاء في أواخر القرن الثالث عشر الهجري ، واندمجت ضمن خدمة الروضتين . ومن رجالها : السيد حسين بن السيد محمد علي بن جواد بن مهدي بن هاشم الموسوي الشهير بالعلوي نسبة إلى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، المولود في كربلاء والمتوفى بها سنة 1364 هـ ، كان شاعراً مطبوعاً اشتهر بجميل الذكر وحسن المعاشرة ، جمع بين الموهبتين موهبة النظم في الفصحى والعامية وحلق في كليهما . وله قصائد كثيرة في المناسبات الإجتماعية والوطنية . حدثني بعض المعمرين أنه كان يعتمد في قرضه للشعر على السليقة والذوق الأدبي .

قال من قصيدة متحمساً لقضية فلسطين العربية :

ياعرب ليس الصبر يحمد   من أمـة إن جـاوز الحد
أولستـم أنتـم أباة الضيم   والـتـاريـخ يـشـهـد
أولستـم مـن شـاد قدماً   للأبـا صـرحـاً مـمرد
أولستم غـوث الصـريخ   وكهـف أمـن للمـشـرد
ولـكم تصـاغـر ذلـة   يوم الكـريهـة كل أصيد
يـا أمـة العـرب التـي   سمت الورى شرفاً وسؤدد
ردوا الحقـوق لأهـلـها   اليوم بالسـيـف المجـرد
فالمـوت أحـلى مورداً   ً للعرب من عـيش منكـد
الـداء زاد تـوجـعـاً   وداؤه السـيـف المهـنـد
هـذي فلسطـيـن وذا   جيش العدو بهـا تحـشـد
لم يـرع ذمة مسـلـم   فيهـا ولا شـرفـاً لمعهـد
وبهـا اليهـود تـألبت   والإنجلـيـز لهـا تعـهـد
في القدس ينصب عرشها   ظلماً وعنها العرب تطرد

وقال راثياً الحاج السيد مرتضى آل ضياء الدين سادن الروضة العباسية ومعزياً نجله السيد محمد حسن وأولها :

لحق إذا ناديت والدمـع سـائل   أجبني أبا الزاكي فها أنا سائل
رحلت وخلفت القلوب بحسـرة   تحن وفيهـا حزن فقدك نازل
فوالله ماعـودتنـا الهجر ساعة   فإن الجفـا والهجر لاشك قاتل
حنانيك عطفـاً رحمـة بـأحبة   تود وصالاً منـك هلا تواصل ؟
فيا راحلاً لوكنت تهوى منازلاً   وحقك ذاكل القلـوب منـازل
لقد كنت نبراسأ لمشكـاة رشدنا   إذا أظلم ليـل أو أثيرت قساطل
تسير بنانهج الصـواب وتغتدي   إماماً لنا لم يثـن عزمك باطل
أباحسن خلدت ذكـراً وسؤدداً   مدى الدهر بـاق ماله قط زائل

ومنها نجله السيد ابراهيم بن السيد حسين العلوي المولود في كربلاء سنة 1343 هـ / 1923 م المتوفى ببغداد ليلة الإثنين 10 ذي القعدة سنة 1381 هـ الموافق نيسان 1962 م كان شاعراً خفيف الروح وكاتباً مطبوعاً . قال مادحاً الإمام موسى الكاظم عليه السلام وأولها :

لله رزؤك فيه الدمـع ينسـكب   فقد أصيبت بحامـي عـزها العرب
كنت الكفيل لها في كل معضلة   تطيش من هـولهـا الأقـلام والكتب
ياابن الهداة الميامين الذين جلوا   ظلم العصور بصبح الرشد مذ وجبوا
فما البليـغ وإن غـالى بمدحته   ببالغ نعتهم يــومـاً إذا نـدبــوا

وقال راثياً وهو من أوائل نظمه :

أياعين سحي الدمع قد خانني دهري   وياقلب ذب وجداً على من همو فخري
فخار الفتـى فـي جـده وإبـائـه   وإلا فإن الـمـوت أولـى من العمـر
فمن مات في شرع الابا قط لم يمت   و من عاش في ذل فقد عاش في خسر
فلا غـرو لـو أجريت دمعي تلهفاً   عليهم وأبدى الحزن مهما يطل عمري
أحباي عطفاً بالمسيـر ترفـقـوا   فقلبـي وراء الـركب يقفو على الأثر
تحيرت لما سـرتمـوا بظعـونكم   أودع قلبـي أم لـروحي أم صبـري
فوالله إن المـوت أهـون للفتـى   إذا فارق الأحباب من حيث لايـدري

ومن هذه الاسرة الكريمة المرحوم السيد جواد الوكيل بن السيد كاظم بن السيد مهدي . ومنها السيد حسن السعدي والسيد محمود نظوة وآخرون غيرهم .