الاسر والعشائر الكربلائية

آل زيني

Post on 10 تموز/يوليو 2016

آل زيني

إحدى الأسر المعروفة في كربلاء التي يرتقي نسبها إلى العالم الفاضل السيد زين الدين بن السيد علي بن السيد سيف الدين من سلالة الإمام الحسن بن علي ، وقد عرفت بالانتساب إلى جدها المذكور . وهو الذي استوطن كربلاء في أواخر القرن الثاني عشر الهجري حسب ماجاء في الوثيقة المؤرخة سنة 1173 هـ والتي تنص أن السيد زيني بن السيد علي بنى داراً في كربلاء واتخذها مسكناً له وموقعها في محلة آل عيسى أي في القسم الشرقي من محلة باب الطاق اليوم ، واندمج ذووه في سلك خدمة الروضتين .

ومن أشهر أعلام هذا البيت :

السيد محمد بن أحمد بن زين الدين بن علي المولود في النجف سنة 1148 هـ والمتوفى في الكاظمية سنة 1216 هـ ويعرف بالزيني البغدادي ، كان شاعراً مشهوراً من أبطال ( وقعة الخميس ) تلك المساجلة الأدبية التي اتفقت في عهد السيد مهدي بحر العلوم المتوفى سنة 1212 هـ وردتها المجاميع العراقية وكتب التراجم والسير .

قال من قصيدة يمدح بها آل البيت ( ع) وأولها :

هذي منازل آل بيـت المصطفـى   فالثم ثراهـا واكتحـل بغبارها
هي بقعة الوادي المقدس فاخلع ال   نعلين إن أصبحت من حضارها
هي مهبط الاملاك والأرض التي   جبريـل عبد من عبيـد مزارها

وقال مهنئاً السيد مهدي بحر العلوم بولادة نجله السيد محمد ومؤرخاً عام ولادته وذلك سنة 1197 هـ :

بشرى فقد وافي السرور السرمد   وقارن الاقبال صبح أسعد
لقد وفـى الـدهـر لنـا بوعده   وقلما بنجز منـه المـوعد
وقد تـولى كـل هـم مخلـفـاً   لما أتانـا فـرح مـجـدد

ومنها قوله :

يـاأيهـا السيـد والمـولى الـذي   ساد به مـن قـال أين سيـد ؟
ليـهنـك الـيـوم محمـد ومـا   محمد إلا الحبيـب الأحـمـد
أعيـذه من شـر كـل حـاسـد   بالصمـد الفـرد الـذي لايلد
لازلـت مسـروراً به حتى ترى   أولاد أولاد لـه تــولــدوا
فقر عينـاً فيـه واسعـد مثلمـا   عادت جدود النـاس فيكم تسعد
فاسلـم ودم وطل وعـش منعماً   بنعمـة الله الـتـي لاتنـفـد
قد زال أقصى السوء حين أرخوا   ( قرة عيـن للـورى محمـد )

1197 هـ

 ومنها الأديب الشاعر السيد جواد بن السيد محمد بن السيد أحمد زيني المذكور المولود سنة 1175 هـ والمتوفى بطاعون سنة 1247 هـ ويعرف بالسيد جواد السياه بوش (وهي لفظة فارسية مركبة من كلمتين معناهما (اللباس الأسود ) وتطلق على من يرتدي هذا النوع) . ذكره السيد محسن الأمين فقال : الشاعر الأديب كان أخبارياً صلباً في مذهبه أخذ ذلك من أستاذه الميرزا محمد الأخباري وقد جفي من الفرقة الأصولية ، له كتاب بمنزلة المجموعة ، وكان هجاء ، وله قصيدة هجا بها أهل بغداد » .

قال من قصيدة في الغزل وأولها :

سطـع الكأس حين وافى السقاة   بمـدام لـم تتحـوهـا الحانات
طـاف فيهـا النديم يسعى ولبى   للمحبيـن حيـث نحـن دعـاة
بمـجـالـي أسـراره آنسـونا   نار موسـى وانسنـا الكلمـات
فاقتبسنـا نـوراً بذاك التجلـي   هـو و الله للـحـقيـقـة ذات
عجز الواصفون عن كنه معناه   فـأنـى تحيـط فيـه الصفات

وقال مادحاً والي بغداد داود باشا من قصيدة :

عشق السماح فليس قرة عينه   إلا بقبضـة كفه المتزايـد
لاتنجلي عيناه في رأد الضحى   إلا إذا اكتحلـت بغرة فرقد

ومن هذه الأسرة الخطيب الفاضل السيد عبد الرزاق بن السيد كاظم بن السيد جعفر بن السيد حسين بن السيد أحمد بن السيد زين الدين الحسني المولود سنة 1310 هـ والمتوفى سنة 1373 هـ . ولايزال أفراد هذا البيت يقطنون كربلاء ومنهم في بغداد والنجف والكاظمية . وعميد هذه الأسرة في كربلاء السيد سعيد ابن أحمد زيني صاحب مكتبة السعادة .