مستلات

السيد زين العابدين بن السيد محمد حسين بن محمد علي الحسيني المرعشي الشهرستاني

Post on 16 آب/أغسطس 2020

 

ولد في كربلاء في شهرصفر1294هـ ونشأ بين ظهراني أسرته، ولما تدرج بالسن، تعلم القراءة والكتابة، ودرس على أعلام كربلاء في الحوزة العلمية، ولم يزل مجتهداً في نيل المعالي، كان أبرز أساتذته والده الجليل وأخوه السيد مرزا علي والسيد حسن القمي والمرزا محمد تقي الشيرازي والسيد محمدد البحراني وغيرهم. كان السيد زين العابدين من العلماء الراسخين والصلحاء العارفين ومن أولي الفضل والكرم، يحلله الدهر ويعظنه العصر، وكان ورعاً زاهداُ متبتلاً، وأكد الذين صحبوه وعاصروه على زهده وتقواه وانقطاعه لله تبارك وتعالى. استمر في الحفاظ على أصالة الحركة الاسلامية وتوسيع دائرتها. وكان في غالب أووقاته مشغولاً بتدريس العلوم العقلية والنقلية وبث الأحكام الشرعية، ملتزماً بالسلوك. ومما يجدر ذكره أنه استنسخ الكثير من الكتب بخط يده وهي محفوظة في مكتبة الأسرة، واتصف بصفات والده الأكرم ومن يشابه أبه فما ظلم، وكاني به قد أحيا بجميل محاسنه وشريف أوصافه ما اندرس من آثار آبائه وأسلافه. نقل الباحث العراقي الدكتور حسين علي محفوظ خلال سفره لمؤتمر الفقيه الشيخ المفيد المنعقد في قم أن للسيد زين العابدين كتاباً اسمه (فقه الطب) وقد كتبت إحدى الصحف العراقية عن هذا الكتاب وأشاد بعقلية الكاتب .
جاء في كتاب (حوادث الأيام) ذكر للسيد زين العابدين وهذا نصهٌ:(كان عالماً فاضلاً ورعاً جليلاً خلف أسرته في الزعامة والإمامة وكان يقيم الجماعة في الحرم الحسيني الشريف المتوفى في علم 1356هـ وخلفه العلامة السيد عبد الرضا المتولد 1339صاحب كتاب (المقاليد في الفقه)(1) وكان يعقد مجلساً حسينياً في داره يديره المرحوم المقرئ السيد هاشم القارئ آل قفطون(2) لقد كان دوره الفعال وجهوده المتواصلة في الذب عن حياض القلم والدين ظاهراً للعيان وملفتاً للنظر، وكان جهوده لامعاً يتابع نشاطاته على مستوى رفيع تتجلى لك المهابة والجلالة ،ونور العلم والتقوى في وجهه النبهي، وتراه هاشاً باشاً، طلق المحيا عف اللسان طاهرا الذيل نقي الوجدان، لايتدخل فيما لايعنيه ولا يبحث إلا عن الانعزال ولايطلب المستحيل، ومن ورعه وتقواه يمكننا أن تلمس أنه يميل إلى العزلة ولايخالط أحداً إلا في مجلس علم. ومما يذكرعنه أنه حاز على إجازة اجتهاد ورواية الحديث من كبار العلماء، كما أنه منح البعض من طلابه إجازة رواية الحديث وكان منهم إمام الحرمين المرزا محمد الهمداني. واشتهرأمره بين االأوساط العلمية وطلتة العلوم الدينية، فانتهت إليه الرئاسة في التدريس والمرجعية في التقليد.

آثاره:
ترك لنا السيد زين العابدين بعض الكتب الخطية التي لم تر النور بعد، وهي
كالآتي:
1- رسالة في المنطق
2- رسالة في النحو
3- كتاب في الهياة
4- الكشكول
وفاته:

أرداه سلطان الموت في شهر رجب من سنة 1356هـ في كربلاء ودفن بها في مجالس التكريم.

وبالجملة كانت حياة السيد زين العابدين مثالاً حيّاً للمجد والاعتماد على النفس، وقد بكاه كل من عرف فضله وكل من يقدر في الرجال النبوغ والذكاء والإقدام والنشاط

المصدر من كتاب : الاسر العلمية في كربلاء / آل المرعشي الشهرستاني لمؤلفه سلمان هادي آل طعمة.
لتصفح الكتاب كاملا. اضغط على الرابط . . .

http://www.holykarbala.net/…/…/ar/المكتبة-الاسلامية/page/775