أَضواءُ  على مدينة الحسين (ع)

اسم الکتاب : أَضواءُ على مدينة الحسين (ع)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

 

 

 

(34)

إبراهيم بن ... الشاهرودي

ن1205ــ 1262هــ = 1791ــ 1847م

        هو الشيخ إبراهيم بن .... الشاهرودي(1).

        ولد على الظاهر في شاهرود، تلك امدينة الايرانية الواقعة ما بين گرگان وسبزوار ودمغان في حدود سنة 1205هــ (1791م)، وما إن نشأ على والديه المفعمين بالولاء حتى دخل الكتاتيب، ولما انتهل بعض المعرفة هاجر الى العراق وسكن كربلاء، ودرس على السيد ابراهيم القزويني صاحب الضوابط المتوفى سنة 1262هـ (1847م) بالوباء، وقد أنهى الشاهوردي حياته بالعلم والمعرفة ومجاورة الامام الحسين ع حياً وميتاً، ويحتمل انه مات بالوباء كأستاذه، والله العلم بحقيقة الأمر، ودفن في الروضة الحسينية، وعليه فتكون وفاته سنة 1262هـ (1847م)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راقدون عند الحسين: 98 عن موسوعة المرعشي: 2/170.

(241)

 

 

(35)

إبراهيم بن .... الطهراني

ن 1225ـ ب 1300هــ = 1810ــ 1882م

        هو السيد إبراهيم بن ... الموسوي الطهراني الكربلائي . لم نحصل على اسم أبيه.

        ولد في طهران في حدود سنة 1225هـ (1839م) أو بعيدها، ثم انتقل الى كربلاء بعد ان نشأ ودرس فيها، ومن امفترض أن استقراره فيها كان في حدود سنة 1260هـ، لان ولادة ابنه السيد أحمد كانت فيها.

        جاء في النقباء: كان العلماء الاجلاء وأئمة الجماعة الموثقين في كربلاء، يصلي في المسجد الكبير(1) الذي يقابل أحد بابيه باب الصحن الصغير ( المعروف بباب الشهداء اليوم)، توفي بعد الثلاثمائة وهو والد السيد أحمد الكربلائي(2).

        وذكر فيما بعد في ترجمة ابنه أنه موسوي وأن ابنه ولد في كربلاء، وأن وفاة الابن كانت في النجف في السابع والعشرين من شهر شوال في سنة 1332هــ (1914م)، والذي كان من العلماء الأجلاء(3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الظاهر ان المراد بن مسجد الصافي.

(2) نقباء البشر: 1/4.

(3) نقباء البشر: 1/87. جاء في معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء: 12أنه توفي سنة 1306هــ (1888م).

(242)

 

(36)

 

إبراهيم بن ... اللنكراني

ن 1240ـ 1314هــ = 1825ــ 1896م

        هو الشيخ إبراهيم .... اللنكراني الحائري.

        ولد على الظاهر في لنكران(1) في حدود سنة 1240هـ (1825م) ونشأ فيها ودرس المبادئ، ثم هاجر الى العراق وسكن كربلاء. وتتملذ على الشيخ علي اليزدي المتوفى سنة 1333هـ (1915م)(2) ثم على الشيخ محمد حسين الأردكاني الحائري المتوفى سنة 1305هـ (1887م) حتى عد من الأجلاء وأعلام العلماء، وجاء في النقباء: ولما نال الفاضل الشربياني المرجعيةـ النجف ـ استدعى منه المجاورة في النجف فأجابه وتشرف ملازماً لبحثه ومقيماً للجماعة في الصحن العلوي المطهر، وكان المرجو أن ينال المرجعية العامة بعد الشربيان لولا أن عاجله الأجل وقام بتجهيزه الفاضل الشربياني(3).

        والفاضل الشربياني هو الشيخ محمد بن فضل علي المتوفى سنة 1322هـ (1904م)، وقد تولى المرجعية بعد السيد حسين بن محمد الكوهكمري المتوفى سنة 1229هـ (1882م)، وعليه فإن الشيخ اللنكراني انتقل الى النجف سنة 1299هـ (1882م)، ووفاته كانت قبل سنة 1322هـ (1904م) لأن أستاذه الشربياني توفي هذا التاريخ، وقد حدده صاحب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) لنكران: بلدة تقع في الجنوب الشرقي من آذربايجان (المستقلة) على مقربة من الحدود الايرانية الروسية على بحر قزوين.

(2) معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء: 13.

(3) نقباء البشر: 1/5، گنجية دانشمندان: 7/28.

(243)

أحسن الوديعة بأنه توفي بعد الظهر من يوم الخميس في منتصف شهر ربيع الثاني سنة 1314هـ (1896م)(1).

        توفي اللنكراني في النجف ودفن في احدى الحجرات القبلية من الصحن الشريف، وقام أستاذه الشربياني بتجهزه كما أشرنا.

        له ثلاثة بنين، هم: الشيخ علي أكبر، الشيخ عبد الغفار، الشيخ غلام علي.

        كما وله حواش على عدد من الرسائل العملية في الفقه، وكتاب أصول الفقه، وكتاب البيع (المتاجر)(2)، وعلم الدراية، وكتاب الصلاة، ورسالة في السهو، وشرح بيع الشرائع، وشرح طهارة الشرايع، والدليل العقلي والملازمة العقلية.

        في أيام إقامته في كربلاء يقيم الصلاة جماعة فيها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) احسن الوديعة: 1/189. وجا في تراجم الرجال: 1/11 أنه توفي قبل سنة 1314هـ، ولكن الاعتماد على ماورد في الوديعة.

(2) تراجم الرجال: 1/11.

(244)

 

 

(37)

إبراهيم بن ... الوركرودي(1)

1298ـ 1379هــ = 1881ــ 1959م

        هو الشيخ ابراهيم بن ... الوركرودي القزويني.

ولد في قرية ورك رود(2) من ضواحي ضياء آباد التابعة لقزوين سنة 1298هـ (1881م) ونشأ فيها، ثم انتقل الى ضياء آباد ودرس فيها، وفي سنة 1310هـ (1892م) انتقل الى قزوين وأكمل مرحلة السطوح وأخذ من علمائها الفقه  وألاصول والتفسير، ثم إنه قصد العراق وسكن النجف، فدرس الأصول على الشيخ محمد كاظم الخراساني الممتوفى سنة 1329هـ (1911م) والفقه على السيد محمد كاظم اليزدي المتوفى سنة 1239هـ (1919م) ثم انتقل الى كربلاء وحضر على الشيخ محمد تقي الشيرازي المتوفى سنة 1238هـ (1910م)، وبعد وفاته انتقل الى قزوين سنة 1340هـ (1922م) وهناك قام بوظائفه الشرعية من التدريس والفتيا، ثم في آخر عمره انتقل الى مسقط رأسه واشتغل بالعبادات.

        له من المؤلفات: شرح العالم، تقريرات الأصول لاستاذه الخراساني، حاشية على كفاية الاصول قسم مباحث الألفاظ، تقريرات الفقه لأستاذه اليزدي، حاشية شرح اللمعة، وكتاب الزيارت والأدعية.. الى غيرها من الحواشي والرسائل.

        وهو غير الشيخ محمد ابراهيم بن محمد القزويني ابن كربلائي سيف الله (1308ــ 1378هــ) المعاصر له والذي هاجر الى النجف ودرس على أعلامها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع مستدرك الاعيان: 6/7.

(2) ورك رود: إحدى قرى بلدة ضياء آباد التابعة لمدينة قزوين الايرانية.

(245)

 

 

(38)

 

ابن الحسن بن حسن رضا الجائسي

1291ــ 1368هــ = 1874ــ 1949م

        هو الشيخ ابن الحسن(1) بن المير حسن رضا الجائسي اللكهنوي الهندي، وهو من اسباط السيد دلدار على اللكهنوي(2).

        ولد في مدينة لكنهو سنة 1291هـ (1874م) وفيها نشأ وأخذ المبادئ وتتلمذ على فضلائها وعلمائها حتى أصبح من علمائها ولقب ببحر العلوم قبل أن يرحل الى العراق، ومع ذلك فإنه سافر اليها وسكن كربلاء والنجف.

        درس في كربلاء على الشيخ محمد حسين المازندراني المتوفى سنة 1339هــ (1921م) والسيد محمد باقر الحجة الطباطبائي المتوفى سنة 1331هـ (1913م) وعلى غيرهما. وفي النجف درس على السيد محمد كاظم الطباطبائي المتوفى سنة 1337هـ (1919م) والشيخ محمد كاظم الآخوند المتوفى سنة 1329هـ (1911م) والشيخ فتح الله شيخ الشريعة المتوفى سنة 1339هـ (1920م)، وقد أجازوه بإجازات جليلة في الفقاهة، وعندها لقب بشمس العلماء.

        وظل في كربلاء حتى أيام الحرب العراقية البريطانية في ثورة العشرين

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) في الغالب لا يسمى الشخص بالكنية ولكن جرت سيرة القدامى من تسمية الذكور بأبي طالب وتسمية الاناث بأم كلثوم بلبغيرها، وقد شاع بعضها وضمر بعضها الآخر، وربما غلبت الكنية سواء بالابن او بالأبن أو بالأب على الاسم، وهذا ما يجب أن نميزه لدى الترجمة.

(2) مطلع أنوار: 43، نقباء البشر: 1/25، مستدرك أعيان الشيعة: 5/164، تذكره بي بها: 63.

(246)

وحاول الهروب من كربلاء الا ان المسافة بينها وبين البصرة بلغت معه ثلاثة أشهر لسوء الوضع الامني، فوصلها سنة 1335هـ (1917م)، ولما رجع الى بلاده قربه سلاطين الأودة وكلفوه بايصال المساعدات الى المشاهد المشرفة في العراق وبالاخص كربلاء وذكل بعد وفاة  السيد محمد باقر الحجة، وقد أقام الصلاة جماعة في مدينة محمود آباد الهندية.

        من مؤلفاته: الرأي السديد في مسائل الاجتهاد والتقليد بالعربية، ارث الخيار(فقه استدلالي)، الامام الراتب (بالأردو)، حاشية على الرسائل الترابية، حاشية على الروضة البهية، وفضائل ومصائل ومصائب أهل البيت وغيرها.

توفي في مسقط راسه في سادس والعشرين من شعبان سنة 1368هـ (1949م) ودفن في حسينية غفران مآب في لكهنو.

        من أبنائه: السيد قائم مهدي.

(247)

 

(39)

ابن الحسن بن محمد حسين الرضوي

1350ــ 1429هـ = 1931ــ 2008م

هو السيد ابن الحسن بن محمد حسين بن محمد هادي بن أبي الحسن بن علي شاه الرضوي الهندي الحائري(1)، وعرف والده بـ (جناب).

        ولد في كربلاء سنة 1350هـ (1929م) ونشأ فيها، ولما شب قرأ على أفاضلها وعلى علمائها منهم: والده المتوفى سنة 1411هـ (1991م) والسيد محمد هادي الميلاني المتوفى سنة 1395هـ (1975م) والسيد مهدي الشيرازي المتوفى سنة 1380هـ (1960م) والشيخ محمد رضا الاصفهاني المتوفى سنة 1393هـ (1973م) والشيخ يوسف الخراساني المتوفى سنة 1397هـ (1977م) والشيخ محمد الخطيب المتوفى سنة 1380هـ (1960م) والسيد أسد الله الاصفهاني المتوفى سنة 1399هـ (1979م) والسيد محسن الجلالي المتوفى سنة 1396هـ (1979م) والشيخ محمد الشاهوردي المتوفى سنة 1409هـ (1989م) والشيخ محمد الكرباسي المتوفى سنة 1399هـ (1979م) والشيخ جعفر الرشتي المتوفى سنة 1397هـ (1977م) والشيخ علي أكبر النائيني المتوفى سنة 1385هـ (1965م).

        عاد الى بلاده الهند عندما ألم بالعراق الظلم والجور، وتوفي والده سنة 1411هـ (1919م) وهناك أخذ مجاله في ادارة شؤون المؤمنين، وممن تعرفت عليه أخاه ايضاً السيد حيدر المتوفى سنة 1413هـ، وهوأصغر من

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) علماء كربلاء في ألف عام: 1/204، من أعلام كربلاء: 30، وكلاهما نقلا عن كتاب حياة السيد محمد حسن اللكهنوي الرضوي.

(248)

أخيه بأربع سنين، واسمه السيد حيدر مهدي، الى جانب أخيه السيد سلمان الذي استشهد سنة 1407هـ (1986م)، كلاهما كانا من المهذبين اخلاقياً ومنكبين على الدراسة.

له من المؤلفات: تفسيرالقران، آيأت الاحكام، الجمع بين الصلاتين، شرح الرياض، شرح اللمعة الدمشقية، وشرح الكفاية في الأصول.

(249)

 

(40)

 

أبو تراب بن أبو القاسم القزويني

ن 1224 ــ 1295هــ = 1809ــ 1878م

        هو الشيخ ميرزا آغا أبو تراب بن أبو القاسم(1) القزويني الحائري(2).

        بيدو أنه ولد في قزوين في حدود سنة 1224هـ (1809م)، سكن كربلاء وتتملذ على أعلامها وكان أبناً لأخت الشيخ محمد حسين القزويني الحائري المتوفى في كربلاء سنة 1281هـ (1864م)، فهو أذا خاله.

        ومن أساتذته الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر المتوفى سنة 1266هـ (1850م)، والشيخ حسن بن جعفر كاشف الغطاء المتوفى سنة 1262هـ (1846م)، والشيخ مرتضى الانصاري المتوفى سنة 1281هـ (1864م)، والمولى السيد أسد الله البروجردي المتوفى بعد سنة 1286هـ (1869م)(3) والسيد ابراهيم القزويني الحائري المتوفى سنة 1262هـ (1846م).

        ويظهر  أنه سكن النجف أيضا، ولكن صاحب الكرام لم يصرح بذلك رغم حرصه على بيان مثل ذلك.

        أجازه صاحب الجواهر بالرواية والاجتهاد، ويروي عنه الاجازة الشيخ

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) أبو القاسم: هناك خلاف في إعراب الكنى، ومما لا شك فيه أن الكنية تعرب ولكن الخلاف فيما أذا اصبحت الكنية علماً، فمنهم من يعرب الألف والواو والياء، وهناك من يقول بأنها تبقى ثابته، ونحن نذهب الى هذا الراي.

(2) في الذريعة:6/141 قيل توفي سنة 1300هـ، وفي كرام البررة:1/26 أنه توفي في حدود سنة 1295هـ.

(3) لعله أخذ من هؤلاء الاعلام حين كانوا في كربلاء.

(250)

 

محمد باقر بن زين العابدين اليزدي بتاريخ 23/6/1279هــ (1862م)، والسيد جعفر بن علي نقي الطباطبائي الحائري بتاريخ 1/7/ 1292هـ (1875)(1).

        كان من رجال ثورة العشرين(2).

        ومن مؤلفاته: كتاب المواهب العلية في شرح اللمعة الدمشقية يقع في عدة مجلدات(3)، ويقع المجلد الثالث عشر في كتاب الدين، وقد فرغ منه سنة 1240هـ (1824م)، والرابع عشر في الرهن، والخامس عشر في الحجر والضمان، وقد فرغ من كتاب الضمان وبعض تقريراته في القضاء سنة 1255هـ (1839م)، كما فرغ من بعض تقريراته في البيع سنة 1260هـ (1844م)(4)، وله كتاب شرح الدرة لبحر العلوم(5)، وكتب بخط يديه كتاب نتيجة البديعة لخاله الشيخ محمد حسين بن عباس علي القزويني الحائري(6).

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع الذريعة: 1/136.

(2) مستدرك أعيان الشيعة: 3/5.

(3) أعيان الشيعة:2/310.

(4) الذريعة: 23/241 وفيه: أن كل هذه المؤلفات موجودة عند الشيخ مهدي بن محمد تقي بن علي شيخ الرئيس الخراساني الحائري.

(5) الذريعة: 13/ 849.

(6) الكرام البررة: 1/26.

(251)

 

(41)

أبو تراب بن محمد حسين السكاكي(1)

1309ـ ب 1373هـ = 1891ــ 1953م

        هو السيد أبو تراب بن حسين بن أبي تراب بن مرتضى السكاكي القزويني.

        ولد في قزوين سنة 1309هـ (1981م) وهي سنة وفاة والده، نشأ في قزوين ودرس المبادئ ثم هاجر الى العتبات المقدسة في العراق وسكن كربلاء كما هي عادة معظم القزاونة في تلك الفترة الزمنية، ويذكر صاحب النقباء بأنه: « هاجر في أوائل عمره»، ولعله يكون قد بلغ سن الرشد مهاجراً لطلب العلم، فدرس على أعلامها حتى برع وكمل، فعاد الى مسقط رأسه نحو سنة 1340هـ (1922م)، فقام بوظائفه الدينية ومسؤولياته الشرعية، وقد أصبح من المراجع هناك.

        يقول عنه صاحب النقباء: « وهو اليوم من المراجع هناك، مد الله في عمره».

        وبما أنه انتهى من هذا الجزء من كتابة في 24/ 12/1373هـ فان المترجم له كان حياً في سنة 1373هـ (1953م)، ومن المفترض أن يكون قد توفي بعيدها، وللعلم فإن صاحب النقباء توفي سنة 1389هـ (1969م) ولم يضف شيئا آخر كما هي عادته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع نقباء البشر: 1/29.

(252)

 

 

(42)

 

أبو تراب بن محمد حسين القزويني(1)

ن 1219ــ 1291هــ = 1805ــ 1874م

        هو الشيخ أبو تراب بن محمد حسين القزويني.

        ربما كانت ولادته في قزوين في القرن الثالث عشر الهجري(19م) ونشأ فيها ودرس، ثم هاجر الى العتبات المقدسة في العراق، ويذكر المصدر عنه ما نصه: « فا    ضل عارف متوغل في التصوف، له أطلاع واسع بالعلوم الدينية، نشأ ظاهراً في العتبات المقدسة بالعراق، وكان في سنة 1260هـ (1844م) بطهران.

        له من المؤلفات: تحصيل العلم، الشريعة والحقيقة، وشرح زيارة أشهد أنك طهر طاهر مطهر»(2).

        ربما يفهم من قوله نشأ في العتبات المقدسة بالعراق أنه كان في كربلاء كما تعارف عليه صاحب الطبقات والذريعة، ولاجل ذلك أوردناه.

        وهو غير السيد أبي تراب القزويني المعاصر له والفقيه المتوغل بعلم الكلام والعرفان والذي كان في قزوين، صاحب المؤلفات التالية: أصول الدين، شرح غزلي ديوان حافظ الشيرازي، وهداية المسترشدين في أصول الدين، وكلها مؤلقة باللغة الفارسية.

        ومن المعطيات التي لدينا من الممكن أنه ولد في أوائل القرن الثالث عشرالهجري وتوفي في أواخره.

ــــــــــــــــــــــــ

(1) مستدرك الأعيان: 6/8.

(2) تراجم الرجال:1/28.

(253)

 

 

(43)

 

أبو تراب بن محمد سليم الساروي

ن 1175ــ ب 1247هــ = 1762ــ 1831م

 

        هو الشيخ أبو تراب بن محمد سليم القزويني

        ولد في سارو(1) الايرانية في حدود سنة 1175هــ (1762م)، وقد نشأ فيها ودرس، ثم هاجر الى كربلاء لاكمال دراسته عند الشيخ محمد كاظم الهزارجريبي المتوفى قبيل سنة 1238هـ (1833م)، وكتب تقريراته في أصول الفقه.

        ولم يذكر مترجموه هل أنه توفي في كربلاء أم رجع الى بلاده، وعلى أي حال فقد كان حياً في سنة 1247هـ (1831م) حيث انتهى من كتابة تقريرات أصول الفقه في هذا التاريخ(2).

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سارو: هو الاسم القديم لمدينة همدان ويعرب بـ «ساروق» وهناك قلعة في أطراف اصفهان، وقرية أخرى من قرى ساري في مازندران، وكذلك هناك قرية من قرى سمنان، ولعل المترجم له كان من القرية التي تعد من توابع مازندران.

(2) الذريعة: 4/369، أعيان الشيعة: 2/310.

(254)

 

 

(44)

أبو تراب بن .... الاشتهاردي

ن 1205ــ 1268هــ = 1790ــ 1952م

        هو الشيخ أبو تراب بن .... الاشتاردي(1).

        جاء في هامش مستدرك الاعيان ما نصه:« كان في اول أمره من علماء الشيخية ومن تلاميذ السيد كاظم الرشتي المتوفى سنة 1259هــ (1843م) وخواصه، اشتهر بالزهد والتقوى، أقام في كربلاء مدة طويلة، ثم ذهب الى مشهد فتزوج بأخت الملا حسين بشروية المعروف بباب الباب(2) والمقتول في حدود سنة 1266هــ (1850م) وكان هذا ايضا في أول أمره شيخياً ومن تلامذة الرشتي، ثم عاد الاشتهاردي الى كربلاء فادخله الملا علي البسطامي المقتول حدود سنة 1268هـ (1852م) في العقيدة البابية، وأصبح من اشد المناصرين للميرزا علي محمد الشيرازي المقتول سنة 1266هــ (1850م). وكان يرافق البابيين ويناصرهم في بدشت(3) ومازنداران وقلعة الطبرسي(4) وغيرها، ثم عاد الى كربلاء واشتغل بتعليم الاطفال»(5).

        وجاء في المستدرك نفسه أنه رافق قرة العين (فاطمة أو طاهرة) بنت

ــــــــــــــــــــــ

(1) اشتهارد: مدينة تابعة لكرج والتابعة اداريا للعاصمة طهران، تبعد عنها نحو 120كيلومتراً.

(2) الباب: هو سيد علي بن محمد الشيرازي (1235ــ 1266هـ)=(1819ـ 1850م)، ولد في شيراز وقتل في تبريز، وهو صاحب المبدا المشؤوم الذي سنأتي على تفاصيله في الفصل المختص بذلك.

(3) بدشت: بلدة تقع في نواحي مازندران.

(4) قلعة طبرسي:يبدو أنها قلعة تقع في طبرس من نواحي مازندران.

(5) هامش مستدرك الاعيان: 6/240.

(255)

الشيخ صالح البراغاني المقتولة سنة 1268هـ (1852م) في السفر في نواحي نور(1) ومنها الى بابل(2) ووجدوا بأن الدولة والأهالي قد كبسوا على انصار الباب.

        ومن المقدر أنه هو الآخر قد قتل مع من قتلهم الملك الايراني في حدود سنة 1268هـ (1852م)، ومن المفترض أنه من مواليد حدود سنة 1205هــ (1790م) في طهران، ولعل ولادته كانت في اشتهارد، والله العالم.

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) نور: بلدة لمازندران إدارياً.

(2) بابل: مدينة ايرانية معروفة، كان اسمها بارفروش، وتحول اسمها الى بابل، تقع شمال ايران.

(256)

 

 

(45)

أبو تراب بن .... الدربندي

ن1270ــ 1343هــ = 1853ــ 1924م

        هو السيد أبو تراب بن .... الدربندي

        ولد على الظاهر في دربند(1) ونشأ فيها ودرس، الا أنه التحق بحوزة النجف الاشرف وسكنها سنيناً لتحصيل العلم على علماء عصره، وتزوج ابنة الشيخ علي بن محمد ابراهيم القمي المتوفى سنة 1371هـ (1951م) ورزق منها ابنه الشيخ شريف(2).

        ترك العراق قاصداً طهران سنة 1316هـ (1898م) واعتزل الناس، الا انه عاد الى العراق فسكن كربلاء وتوفي في الثامن والعشرين من شهر رجب سنة 1343هـ (1924م) ودفن في الصحن الحسيني الشريف قرب مرقد الشيخ محمد تقي الشيرازي المتوفى سنة 1338هـ (1920م)، ومن المفروض أن تكون ولادته في حدود سنة1270هــ (1853م)، والله العالم.

        وهو غير متحد مع السيد أبي تراب الطهراني الدربيندي نجل السيد مهدي الذي كان من العلماء الابرار في طهران، والمولود في النجف سنة 1263هـ (1846م)، درس السيد هناك وعاد بعد الاحتلال البريطانيين للعراق في حدود سنة 1338هـ (1920م)، وذلك لعدم أمكان التوافق بين التواريخ

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) دربند: إحدى قرى شمران الواقعة شمال العاصمة طهران.

(2)  نقباء البشر:1/26.

(257)

 

(46)

 

أبو جعفر بن صدر الدين العاملي

ق1244ــ 1324هــ = 1828ــ 1916م

        هو السيد أبو جعفر بن صدر الدين الموسوي العاملي الاصفهاني(1) من جهة الام ينتمي الى الشيخ جعفر كاشف الغطاء والمتوفى سنة 1228هـ (1813م) حيث أن أمه كانت ابنة الشيخ جعفر، وهو اخ غير شقيق للسيد اسماعيل العاملي.

        هاجر مع والده صدر الدين من جبل عامل فسكن النجف لطلب العلم، ثم تزوج ابنة الشيخ جعفر، وانتقل بها الى اصفهان الا أنه عاد الى العراق وتوفي فيه.

        وسكن السيد أبو جعفر مع أخيه السيد اسماعيل كربلاء على الظاهر لكنه لم يطل بها كثيرا،بل عاد الى مدينة اصفهان وفيها توفي سنة 1324هـ (1916م)، وكان وصوله الى العراق سنة 1313هـ (1895م).

        هذا وقد تجاوز عمره الثمانين سنة، وعليه فان ولادته من المفترض ان تكون قبل سنة 1244هـ (1828م) في النجف.

        كان قد تزوج ابنة السيد عبدالوهاب بن محمد مهدي الاصفهاني ابن السيد محمد باقر حجة الاسلام ابن محمد تقي.

        والظاهر أن له أخاً آخر هو السيد أبو الحسن والمتوفى بعد سنة 1300هـ (1883م)(2).

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع أحسن الوديعة:1/180، نقباء البشر: 1/31.

(2) تكملة أمل الآمل:442.

(258)

 

(47)

أبو جعفر بن علي أوسط الهندي

ن1275ــ 1350هــ = 1858ــ 1931م

هو السيد أبو جعفر بن علي أوسط البيربوري الهندي الحائري

        ولد في مدينة بيربور(1) الهندية في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري، اصطحبه والده الى كربلاء في طفولته فنشأ في كربلاء وبعدها تعلم مبادئ العربية الاسلامية، درس عند افاضلها ثم تخرج على اعلامها حتى اصبح من العلماء الافاضل.

        قال عنه صاحب الكرام: عالم كبير من العلماء الاعلام في الحائر الشريف، وكانت له مكتبة نفيسة، رايت بعض الكتب المبتاعة منها في هذه المائة(2).

        ترجمه صدر الافاضل ولم يذكر أنه عاد الى بلاده مما يحتمل أنه ظل في كربلاء ومارس التعليم الى أن توفاه الله فيها، ويؤيد ذلك أنه أكد وفاته استناداً الى رئيس أفاضل العراق البيربوريين الراجة أبو جعفر البيربوري المتوفى سنة 1254هــ (1953م) والذي كان في العراق(3).

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) بيربور: مدينة صغيرة تابعة اداريا لولاية بيهار شمال شرق الهند، تقع على نهر كوسي عند الحدود النيبالية.

(2) الكرام البررة: 1/30.

(3) مطلع أنوار: 46.

(259)

 

 

(48)

أبو جعفر بن محمد حسين التنكابني

ن 1172ــ 1245هــ = 1759ــ 1829م

        هو السيد أبو جعفر بن محمد حسين الحسيني النتكابني الحائري.

        ولد في تنكابن(1) ونشأ فيها وأخذ من فضلائها مبادئ العلوم ثم هاجر الى كربلاء مع إخوته السيد أبو الحسن والسيد أبو القاسم والسيد علي، وكلهم كانوا من العلماء الأبرار.

        تتملذ على السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض المتوفى سنة 1231هــ (1816م)، والسيد محمد المجاهد المتوفى سنة 1242هـ (1826م)، وتتملذ عليه ابن اخته السيد محمد بن سليمان النتكابني مؤلف كتاب قصص العلماء المتوفى سنة 1302هـ (1885م).

        قال عنه صاحب الكرام: أجازه السيد المجاهد ولكن لشدة احتياطه لم يعمل برأيه، وكانت له يد طولى في علم العربية، وله حواش دقيقة على السيوطي(2).

        ذكر ابن أخته من كراماته أن أحد جباة الضرائب قبض على أحد الهاشميين وآذاه فطلب منه المترجم له أن يخلي سبيله فما استجاب له، فدعا عليه بالجنون وسرعان ما استجاب الله دعاءه وجن الرجل وهلك بعدها بثلاثة أيام(3).

        ومن المتوقع أن تكون ولادته في حدود سنة 1172هـ (1759م). ولا

ـــــــــــــــــــــــ

(1) وهناك من يستظهر أن ولادته كانت في كربلاء.

(2) الكرام البررة: 1/29.

(3) قصص العلماء: 73.

(260)

 

يخفى أنهم خمسة أخوة: السيد أبو القاسم، السيد أبو الحسن، السيد أبو جعفر، السيد علي والسيد صادق، وسنأتي هنا على ذكر أبي الحسن وأبي القاسم أن شاء الله تعالى.

(261)