عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني

اسم الکتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني

المؤلف : جعفر مرتضى العاملي
المطبعة : المركز الاسلامي للدراسات


 

 

 

 

 

 

 

 

 

جزء من المقدمة

لا تزال هذه الدوامة تعصف بالكيان الإسلامي، وتتكرر عاماً بعد عام.. منذ العهد الأموي، وحتى يومنا هذا.. ونتوقع لها أن تستمر في المستقبل أيضاً

.غير أن ما يحسن لفت النظر إليه هو أن هؤلاء على يقين من أن الشيعة الإمامية لهم نهج، وقضية، فهم لا يتعدون نهجهم، ولا يفرطون بقضيتهم، أي إنهم يعلمون: أن الشيعة لو أرادوا نشر ما لدى هؤلاء الحاقدين من بدع، وترهات، ومخازٍ وضلالات، لضاقت على هؤلاء الجناة على الدين وأهله، الأرض بما رحبت، ولكنهم يعلمون حرص الشيعة على عدم المقابلة بالمثل، إذا كانت سلبيات نشر هذه الفضائح، سوف تطال الكيان الإسلامي كله، وسوف تعصف براحته، وستؤثر على وحدته..
ولأجل ذلك فهم يؤثرون ولا يزالون، تحمل هذا الأذى الكبير من هؤلاء، انطلاقاً من منطق الإسلام في آياته المباركة: «أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ »الآية 29 من سورة الفتح.
ولأجل ذلك، فإننا نأمل أن لا يظن أهل السنة: أننا حين نرد على هؤلاء، المتعوذين بالتسنن: أننا نقصدهم أيضاً في خطابنا معهم، لإدراكنا العميق، المستند إلى العلم والمشاهدة: أن أهل السنة لا يرضون بمنطق هؤلاء، بل إن الكثيرين منهم قد تصدوا لهم كما تصدينا ونتصدى، وأدانوا منطقهم كما ندين. فنحن وإياهم في خندق واحد، في رد التجني، وفي التصدي لأهل الأهواء

 

لتصفح الكتاب بشكل كامل، اضغط هنا..