معجم أنصار الحسين عليه السلام  (الهاشميون) الجزء الاول

اسم الکتاب : معجم أنصار الحسين عليه السلام (الهاشميون) الجزء الاول

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن ـ المملكة المتحدة

 

 

 

 

       2ـ أم عبد الله: أمها أم ولد، ليس لها ذكر في المصادر(1).

       3ـ رملة: أمها أم ولد، وهي شقيقة محمد (الأكبر)(2)، وقيل أنها كانت شاعرة فقد ورد أنها رثت آل عقيل المستشهدين بين يدي الإمام الحسين عليه السلام(3).

       4ـ أم القاسم: أمها أم ولد، لم نطلع على أحوالها(4).

       5ـ أم هاني: أمها أم ولد،كانت على قيد الحياة بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام(5).

       6ـ فاطمة: أمها أم ولد، ليس لها ذكر في المصادر(6).

       7ـ أم النعمان (أم لقمان): أمها أم ولد، وقيل إنها كات شاعرة رثت آل عقيل والأمام الحسين عليه السلام(7).

       8ـ أسماء: أمها أم ولد(8) كانت شاعرة رثت آل عقيل والإمام الحسين عليه السلام(9)، ومن هنا يعلم أنها كانت على قيد الحياة بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام كما وأختها أم هاني ورملة وزينب، حي روي أن ابنة عقيل (أم لقمان) خرجت مع أخواتها أسماء وأم هاني ورملة وزينب إلى قبر الرسول ص فلاذت به وشهقت عنده ثم التفتت إلى المهاجرين والأنصار وأنشأت أبياتاً في رثاه المقتولين بكربلاء من آل الرسول ص(10)، وقد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سفير الحسين: 33.

(2) الطبقات الكبرى: 4/42.

(3) راجع ديوان القرن الأول: 2/126و 178، أعيان الشيعة: 7/36.

(4) راجع سفير الحسين: 33، ديوان القرن الأول: 2/30.

(5) راجع المعارف: 201 وسفير الحسين: 33.

(6) سفير الحسين:33.

(7) راجع ديوان القرن ألاول: 2/178 وأعيان الشيعة: 1/622، ناسخ التواريخ (حياة الإمام الحسين): 3/83، عوالم العلوم (حياة الإمام الحسين): 391، روضة الواعظين: 320، كشف الغمة: 2/280، الإرشاد للمفيد: 248، والمعجم الكبير للطبراني: 3/118و 124، مثير الأحزان:95، ديوان القرن الأول: 2/30.

(8) راجع الطبقات الكبرى: 4/42.

(9) راجع ديوان القرن الأول: 2/30.

(10) راجع ديوان القرن الأول: 2/30.

(56)

 

تزوجت أسماء من عمر بن علي بن أبي طالب(1)، وأنجبت له محمداً وأم موسى(2) وورد اسمها في عداد إحدى النائحات على شهداء كربلاء(3) وتزوجت أسماء من عمر الأطرف ابن علي عليه السلام(4).

       وأخيراً يظهر من وصف الطبراني في معجمه الصغير زينب بنت عقيل بالصغرى أن هناك زينب كبرى، إلا أن المصادر التي بحوزتنا خالية من ذلك(5).

       وأما ما جاء في بعض المصنفات الحديثة عقيلة بنت عقيل فهو من الخلط، حيث إنه عندما نقل عن الأمين وقع تصحيف بين ابنة عقيل التي ذكرها الأمين وبين تصوره بعقيلة(6).

       وأما الذكور فهم:

       1ـ مسلم: وأمة عليه النبطية، المستشهد في نصرة الحسين بالكوفة عام 60هـ(7).

       2ـ علي الأكبر: أمه أم ولد، ذكروا أنه استشهد مع الحسين في كربلاء عام 61هـ(8).

       3ـ علي الأصغر: أمه أم ولد، درج وليس له عقب ولا ذكر في التاريخ(9).

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) المعارف: 204.

(2) المعارف: 217.

(3) جاء في سفير الحسين: 33«وأسماء أحد النواتج من الطالبيات وهن زينب الحوراء بنت أمير المؤمنين عليه السلام، وأم البنين أم العباس وأخوته، وليلى أم علي الأكبر، والرباب أم سكينة زوجة الحسين عليه السلام، راجع ديوان القرن الأول: 2/126، و178، أعيان الشيعة: 7/36.

(4) المعارف:217.

(5) راجع ديوان القرن الأول:2/179.

(6) راجع أعيان النساء: 323، وأعيان الشيعة: 1/622، ديوان القرن الأول: 2/179.

(7) سنأتي على ذكره بالتفصيل في هذا المعجم، وهناك سنذكر أبناءه وبناته.

(8) ترجمناه في المعجم، راجع سفير الحسين:22، مقاتل الطالبيين:98.

(9) راجع سفير الحسين: 22.

(57)

 

       4ـ عيسى: أمه أم ولد، درج صغيراً وليس له ذكر في التاريخ(1).

       5ـ عثمان: أمه أم ولد، مات دون أن يعقب(2).

       6ـ عبد الرحمان الأكبر: وأمه خليلة (أم ولد)، استشهد مع الحسين في كربلاء عام 61هـ(3).

       7ـ عبد الرحمن الأصغر: أمه أم ولد، لا ذكر له في التاريخ، وقد مات دون أن يعقب(4).

       8ـ جعفر الأكبر: أمه الخوصاء الكلابية(5)، استشهد مع الحسين في كربلاء عام61هـ(6).

       9ـ جعفر الأصغر: أمه أم ولد، درج ولم يعقب(7).

       10ـ سويد: أمه أم سعيد العامرية(8) وقد مات ولم يعقب.

       11ـ أبو سعيد: أمه الخوصاء الكلابية، قيل إنه استشهد مع الحسين في كربلاء عام 61هـ(9).

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع سفير الحسين: 22.

(2) راجع سفير الحسين: 22، المعارف:204.

(3) وأمه أم ولد واسمها خليلة وعبدالرحمن الأكبر شقيق لعبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر كما في الطبقات الكبرى: 4/42.

(4) راجع سفير الحسين: 23.

(5) جاء في الطبقات الكبرى: 4/42إن أم أبو سعيد الأحول وجعفر الأكبر. أم البنين بنت الثغر، والثغر: هو عمرو بن الهصار بن كعب بن عامر بن عبد بن أبي بكر عبيد ابن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

(6) راجع ترجمته في المعجم، وذكر له ولداً باسم خالد قيل إنه قتل في كربلاء وسنأتي على ترجمته.

(7) راجع سفير الحسين: 202، المعارف: 204.

(8) أم سعيد بنت عمرو بن يزيد بن مدلج عامر بن صعصعة، كنيت باسم ابنها سعيد ولكنها من بني عامر، وذكر ابن قتيبة في كتابه المعارف: 204 أن اسمه «سعدا».

(9) له ترجمة وافية في المعجم.

(58)

 

       12ـ موسى: أمه أم ولد، ذكروا أنه استشهد مع الحسين في كربلاء عام 61هـ(1).

       13ـ عبد الله الأكبر: أمه خليلة (أم ولد)، استشهد مع الحسين في كربلاء عام 61هـ(2).

       14ـ عبد الله الأصغر: أمه خليلة (أم ولد)، استشهد مع الحسين في كربلاء عام 61هـ(3).

       15ـ يزيد: أمه الخوصاء الكلابية(4)، وبه كني عقيل، مات ولم يعقب(5).

       16ـ حمزة: أمه أم ولد، درج ولم يعقب(6).

       17ـ عون: امه أم ولد، استشهد مع الحسين عليه السلام في كربلاء عام 61هـ(7).

       18ـ محمد: أمه أم ولد، استشهد مع الحسين في كربلاء عام 61هـ(8).

       وهناك أربعة أسماء أخرى ورد ذكرهم سنأتي على ذكرها، وما أوردناه هنا ليس بالضرورة أن يكون بالتسلسل حسب الولادة لأن عقيلاً كان يكنى بأبي يزيد، فالظاهر أن التكنية جاءت لأن يزيد هو البكر من أبنائه،

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) سنترجمه في المعجم إن شاء الله تعالى.

(2) ستأتي ترجمته مفصلاً في المعجم.

(3) سنأتي على ذكره في المعجم إن شاء الله تعالى، وذكره ابن قتيبة في المعارف: 204: «عبيدالله».

(4) والظاهر أن أمه أم سعيد بنت عمرو بن يزيد فهو إذا شقيق سعيد، أنظر الى الطبقات الكبرى: 4/42.

(5) راجع المعارف: 204 وسفير الحسين: 27.

(6) راجع المعارف لابن قتيبة: 204.

(7) له ترجمة في المعجم فليراجع هناك.

(8) ولمحمد بن عقيل ولد باس عبدالله تزوج من حميدة بنت مسلم بن عقيل فأنجبت له محمداً وسنأتي على ذكره وذكرهم في المعجم.

(59)

وعليه فيكون يزيد على رأس قائمة أبنائه من حيث التسلسل الولادي، وأما من اشتهر من ابنائه فهو مسلم بن عقيل سفير الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة، وذلك لمواقفه الجليلة في نهضة الإمام الحسين عليه السلام، ولكن المعقب من أبنائه هو محمد بن عقيل، والأنساب إلى عقيل تكون من خلاله، ويقال للمنتسب إليه عقيلي وبه عرف ويقول أبو نصر البخاري(1): فكل عقيلي في الدنيا ليس من ولد محمد بن عقيل بن أبي طالب فهو مدع إذ لم يبق لعقيل نسل إلا من ولده محمد بن قيل(2).

       إتفق معظم النسابة على أن أبناء عقيل هم ثمانية عشر، ولكنهم أختلفوا في أسمائهم فقد أضاف العمري(3) الأسماء التالية إلى من قدمناهم: أبان، وعبد مناف، وجعفر (الاوسط)، ولكن في قبال ذلك لم يذكر عبد الرحمان الأصغر، وموسى، وعون(4)، ومن ترتيبه بالشكل التالي يوحي أنه أرودهم حسب تقدمهم في الولادة نذكرهم مع بعض ما ذكره من تفاصيل إتماماً للفائدة.

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) أبو نصر البخاري: هو سهل بن عبد الله بن داود(....ــ بعد 431هـ) ولد في بخارى وقدم إلى بغداد وحدث بها، ومن هناك راسل جماعة من علماء النسب.

(2) سر السلسلة العلوية: 13.

(3) العمري: هو علي بن محمد بن علي العلوي العمري (348ـ490هـ) ولد في البصرة وتوفي في الموصل، من كبار علماء النسب الإمامية، من مؤلفاته: المبسوط، المشجر، والشافي.

(4) راجع المجدي: 307.

(60)

61       فالمعقبون منهم ستة إلا أن نسلهم انقطع إلا محمد بن عقيل من ابنه عبد الله الأحول.

(61)

 

       وذكر فخر الرازي(1) محمد بن عقيل موصوفاً بالأكبر، وقال: عقب عقيل فيه دون غيره، وأما مسلم بن عقيل فلا عقب له، ولمحمد هذا ابن واحد معقب وهو عبد الله الأحول أمه زينب الصغرة بنت أمير المؤمنين عليه السلام وأمها أم ولد(2).

       وأم المروزي(3) فقد ذكر محمد بن عقيل أيضاً موصوفاً بالأكبر، وحيث قال: وانتهى عقب عقيل الصحيح إلى ولد عبد لله الأحول المحدث(4) أبن محمد الأكبر ـ المقتول بالطف- ابن عقيل، وأمه زينب الصغرى بنت أمير المؤمنين عليه السلام لأم ولد، وعقبه في رجلين محمد الأكبر- وأمه بنت مسلم بن عقيل بن أبي طالب- ومسلم(5).

       وأما الداودي(6) فقد ذكر مثلهما وفي نصه زيادة في تحديد اسم أبنة مسلم بن عقيل حيث قال: وأعقب عبد الله بن محمد رجلين: محمد وأمه حميدة بنت مسلم بن عقيل وأمها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، ومسلم أمه أم ولد(7).

       ولقد جمع أرباب النسب أن عقب عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب في محمد الأكبر بن عبدالله الأحول بن محمد الأكبر بن عقيل بن

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) فخر الرازي: هو محمد بن عمر بن الحسين القرشي الطبرستاني (545ـ606هـ) ولد في ري (إيران) وتوفي في هرات (أفغانستان) من أئمة الشافعية وعلمائها، من آثاره: إرشاد النظائر، البيان والبرهان، والرياض المونقة.

(2) الشجرة المباركة للفخر الرازي: 214.

(3) المروزي: هو إسماعيل بن الحسين بن محمد الأزورقاني (545ـ614هـ) من علماء الإمامية في النسب ومن محدثيهم له عدد من المصنفات منها: غنية الطالب، خلاصة العترة النبوية: المثلث، وإن معظم مؤلفاته في انسب.

(4) حيث كان فقيهاً محدثاً.

(5) الفخري: 193.

(6) الداودي: هو أحمد بن علي بن الحسين الحسيني (747ـ828هـ) من أئمة النسب وعلماء الإمامية، من آثارة: بحر الأنساب، أنساب آل ابي طالب، وعمدة الطالب فإنه توفي في كرمان، والظاهر أن ولادته كانت في الحلة.

(7) عمدة الطالب: 36.

(62)

 

أبي طالب، فكل عقيلي يتصل بالنسب إلى غيره فهو دعي.

       ومما يجلب الانتباه هو وصف محمد بن عقيل بن أبي طالب بالأكبر مما يدل على أن هناك من هوأصغر منه بهذا الاسم، عليه فالأسماء التي اختلف عليها من أبناء عقيل هي:

       1- محمد الأصغر، 2ـ أبان، 3ـ جعفر الأوسط، 4ـ عبد مناف، في قبال: 1ـ عبد الرحمان الأصغر، 2ـ موسى، 3ـ عون.

       ولا مجال للتصحيف حتى يقال إن عون هو تصحيف عبد مناف مثلاً، كما لا مجال للجمع إلا إذا قيل بأن احمد الاسماء المكررة والموصوفة بالأكبر والأصغر له اسم خاص كأبان وعبد مناف، أو القول بأن من سمي بالكنية كأبي سعيد له اسم ولكن اشتهر بالكنية، وهذا يحتاج الى دليل ليمكن تحديده.

       ولذلك فلا مجال إلا إضافة هذه الاسماء إلى تلك القائمة الأولى فيكون ترتيبهم حسب التسلسل السابق كالتالي:

       19ـ محمد الاصغر: لم يعرف عنه شيئاً.

       20ـ الحكم: ذكروا بأن ابنه عبد الله استشهد في كربلاء(1).

       21ـ عقيل: عدوه من شهداء كربلاء(2).

       22ـ معين: قيل إنه حضر كربلاء واستشهد فيها(3).

       23ـ عبد الله الأوسط: كان من أصحاب الإمام السجاد عليه السلام(4).

       24ـ أحمد: قيل إنه قتل بالطف(5).

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) تاريخ مولد العلماء ووفياتهم: 68وسنأتي على ترجمته في المعجم.

(2) شهيد كربلاء: 192، له ترجمة في المعجم.

(3) مقتل الحسين لأبي مخنف: 156، ناسخ التواريخ (حياة الإمام الحسين عليه السلام):3/11، وفيه مناقشة بيناها في المعجم.

(4) راجع مستدركات علم الرجال: 5/254.

(5) أعيان الشيعة: 3/219.

(63)

 

       25ـ الفضل: اشترك في فتح البهنسا في مصر عام 21هـ(1).

       وبذلك يرتفع عدد أبناء عقيل بن أبي طالب الى خمسة عشرين ذكراً، وليس لدينا عن أمهاتهم شيئاً ولعلهم كانوا أمهات ولد، ولا تفاصيل أخرى عن حياتهم كما هو الحال في بقية أخوانهم وسنترك الحديث عمن يهمنا أمره الى محله في هذا المعجم، ومما لا خلاف فيه أن يزيد بن عقيل هو أكبر أبناء عقيل حيث كني به، وأمه الكلابية والظاهر أنها هي الخوصاء، وعليه فهيي: أولاً: أولى زوجاته على الظاهر، وثانياً إن اشقاء يزيد هم: جعفر الأكبر وأبو سعيد(2)، وهما من المستشهدين بكربلاء، ولمزيد التحقيق نوكل الكلام عنهما إلى ترجمتهما في المعجم إن شاء الله تعالى، وآل عقيل كان لهم مواقف جليلة في معركة الطف حيث يروى أن الإمام السجاد عليه السلام في المدينة كان يميل إلى ولد عقيل، فقيل له ما بالك تميل إلى بني عمك هؤلاء دون آل جعفر، فقال: إني أذكر يومهم مع أبي عبد الله الحسين عليه السلام فأرق لهم(3).

       وآل عقيل منتشرون في البلاد الإسلامية وغيرها وفي كربلاء من أحفاده بيت كبير وطائفة جليلة يعرفون بالعقيليين لهم أوقاف كثيرة(4).

       وأما مرقد عقيل فهو في بقيع الغرقد في المدينة المنورة ولا زالت الشمس تصهر عليه وليس عليه قبة ولا بناء.

      

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع فتوح الشام للواقدي: 210، وله ذكر مع أخيه مسلم وجعفر ابني عقيل، ومن رجزء في تلك المعركة:

إني أنا الفضل أبي عقيل

أسير للحرب بلا تمهيل

بحد سيف قاطع صقيل

به أبيدن الكافر الجهول

أنا ابن عم أحمد الرسول

المرسل المبعوث في التنزيل

(2) راجع سفير الحسين: 27، لقد تفرد المظفر بشهادة أبي سعيد بالطف.

(3) كامل الزيارات: 107.

(4) الشهيد مسلم بن عقيل: 48.

(64)

 

       وفي آخر الحديث عن عقيل بن أبي طالب وأبنائه لا بأس بالإشارة الى وجود مرقد لإبراهيم بن عقيل والذي يقع في موضع يسمى «بيرم» في المكربة في الشمال الشرقي لقرية الكفل- على بعد نحو 11كيلومتراً منها- في العراق، ولكن يمكن الاعتماد على مثل هذه المراقد القائمة والمعروفة بأسماء بعض الأولياء إلا إذا دعم بما يوجب الاطمئنان(1)، وبما أن النسابة لم يذكروا لعقيل أبناً باسم إبراهيم، فنحتمل أنه من أحفاده، ومما اطلعنا طالب، وامه حميدة بنت مسلم بن عقيل، وإبراهيم بن عبد الرحمان بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، وإبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن عقيل بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب(2)، والله العالم.

       هذا كل ما يهمنا في عقيل بن أبي طالب وأبنائه هنا في هذا التمهيد لمعجم الأنصار الهاشميين.

ــــــــــــــــــــــــ

(1) مراقد المعارف:1/43.

(2) هامش مراقد المعارف:1/45.

(65)

 

(66)

أسماء المستشهدين

من أبناء عقيل في كربلاء(1)

 

1ـ أبو سعيد.

2ـ أحمد.

3ـ جعفر الأكبر.

4ـ الحكم.

5ـ حمزة.

6ـ سعيد.

7ـ عبدالرحمن الأكبر.

8ـ عبد الله الأصغر.

9ـ عبد الله الأكبر.

10ـ عقيل.

11ـ علي الأكبر.

12ـ عون.

13ـ محمد الأكبر.

14ـ مسلم.

15ـ معين.

16- موسى.

       هذا غير الأحفاد الذين سنأتي على ذكرهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نذكر كل من ورد اسمه، ولو على سبيل الاحتمال، والتمحيص سيتم لدى الترجمة.

(67)

 

(4)

جعفر بن أبي طالب

33ق، هـ -8هـ = 590ـ 629م

 

       ولد أبو عبدالله جعفر بن أبي طالب الطيار في مكة عام 33ق.هـ واستشهد عام 8هـ بمؤته(1) ودفن فيها(2)، وأمه فاطمة بنت أسد الهاشمية، نشأ في مكة في بيت أبيه ثم بيت العباس عم الرسول ص  بعدما أصابت قريشاً فاقه وذلك في حدود عام 17ق.هـ فأتى الرسول ص عمه العباس وطلب منه أن يذهبا إلى أبي طالب ليخففا عه من عياله، فأخذ الرسول ص علياً، والعباس جعفراً، ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم عام 13ق.هـ(3) واستغنى عنه(4)؟

       وقد أوحى الله إلى الرسول ص «إني شكرت لجعفر بن أبي طالب أربع خصال، فدعا النبي ص جعفراً. وأخبره بذلك، فقال جعفر: لولا أن الله أخبرك ما أخترتك: ما شربت خمراً قط، لأني علمت لو شربتها زال عقلي، وما زنيت قط، لأني خفت أني لو عملت عمل بي، وما كذبت قط لا، الكذب ينقص المروءة، وما عبدت صنماً قط، لأني علمت أنه لا يضر ولا ينفع، فضرب النبي ص بيده على عاتق جعفر، وقال: حق لله عز

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) مؤتة: من مدن محافظة الكرك التابعة للعاصمة الأردنية عمان تبعد عنها بالسيارة مسافة ساعة واحدة وأربعين دقيقة، أي نحو مائة كيلومتر.

(2) وهناك من يقول إنه حمل الى المدينة وهو قول بعيد لا يؤيده الدليل، ويقع ضريحه الطاهر في مدينة مؤتة في محافظة الكرك- الأردن.

(3) وذلك لما جاء في الإصابة: 1/327 أن جعفراً :ان أحد السابقين إلى الإسلام، وفي أسد الغابة: 1/341 وإنه أسلم بعد إسلام أخيه علي بقليل، وذكر ابن سعد في الطبقات الكبرى: 4/34 أن جعفراً أسلم قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم ويدعو فيها، هذا ومن المعروف أن الأرقم هذا كان سابع سبعة أو عاشر عشرة، فمن مجمل هذه الروايات وما قدمناه من أن أبي طالب تفقد الرسول ص ورأى أنه يصلي وخلفه علي عليه السلام ثم أمر ابنه جعفراً بالصلاة معهما إنه كان ثاني من أسلم والله العالم.

(4) راجع كتاب جعفر بن أبي طالب للغبان:37، تاريخ الطبري:1/57، سيرة ابن هشام: 1/156، شرح نهج البلاغة: 3/251.

(68)

 

وجل أن يجعل لك جنحين تطير بهما مع الملائكة في الجنة»(1).

       وذات يوم خرج أبو طالب ليتفقد ابن أخيه محمدأ ص فوجده قائماً في بعض شعاب مكة يصلي وعلي معه عن يمينه فلا رآهما أبو بطالب سكن  روعه واطمأن قلبه، وقال لبنه جعفر: تقدم وصل جناح ابن عمك، فقامة جعفر عن يسار محمد،  فلما صاروا ثلاثتهم تقدم رسول الله وتأخر الاخوان فبكى أبو طالب وقال من البسيط:

إن علياً وجعفراً ثقتي           عند ملم الزمان الكرب

والله لا اخذل انبي ولا           يخذله من بني ذو حسب

لاتخذلا وانصرا ابن عمكما     أخي لامي من بينهم وأبي

       فلما فرغ النبي ص من صلاته التفت الى ابن عمه جعفر قائلاً: يا جعفر وصلت جناح ابن عمك، إن الله يعوضك عن ذلك جناحين تطير بهما في الجنة(2).

       كني جعفر بأبي المساكين(3) لرأفته عليهم وأحسانه لهم.

       وهاجر الهجرتين الهجرة إلى الحبشة عام 8ق.هـ والهجرة الى المدينة بعد الرسول ص وذلك برجوعه من الحبشة يوم فتح خيب عام 7هـ قال الرسول ص: ما أدري بأيها أنا أشد فرحاً بفتح خيبر أم بقدوم جعفر(4).

       ومما قال الرسول ص فيه: يا جعفر اشبهت خلقي وخُلقي(5)، وقال ص: خلق الناس من أشجار شتى وخلقت انأ وجعفر من طينة واحدة(6).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب جعفر بن أبي طالب: 48 عن الأمالي للطوسي، وبحار الأنوار، وعلل الشرائع، وروضة الواعظين.

(2) كتاب جعفر بن أبي طالب: 52.

(3) مقاتل الطالبيين: 26، صحيح البخاري: 7/77، حلية الأولياء:1/117،صفوة الصفوة: 1/209، وروى أبو هريرة كان جعفر يحب المساكين ويجلس إليهم ويحدثونه وكان رسول الله ص يسميه أبا المساكين.

(4) عمدة الطالب: 35.

(5) كتاب جعفر بن أبي طالب :105.

(6) مقاتل الطالبين: 34 وفيه أيضاً: قال ص: «خير الناس حمزة وجعفر علي عليه السلام».

      

(69)

 

       وكان الطيار يتفانى في سبيل الإسلام، ومن ذلك فإن الرسول ص جهز أصحابه الى مؤته بأرض الشام بقيادة ابن عمه جعفر الطيار، فقال: فإن قتل جعفر بن أبي طالب فزيد بن حارثة، فإن قتل فعبد الله بن رواحة(1)، ولما رأى جعفر الحرب قد اشتدت والروم قد غلبت إقتحم عن فرس له أشقر ثم عقره، وهو أول عقر في الإسلام، وقاتل حتى قطعت يده اليمنى، فأخذ الراية بيده اليسرى أيضاً، فاعتنق الراية ورمية، ورأى النبي ص مصرعه ومصرع أصحابه(3)، وقال: زارني جعفر في نفر من الملائكة له جناحان يطير بهما، ولذا لقب بذي الجناحين والطيار في الجنة، وقد حزن النبي ص حزناً شديداً على موته، ودفن جعفر وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة في قبر واحد(4).

       ويروي عبد الله بن جعفر قال: أتى رسول الله ص بنعي أبينا جعفر فدخل عليناً قال لأمنا أسماء بنت عميس أين بنو أخي؟ فدعانا وأجلسنا بين يديه وذرفت عيناه فقالت أسماء: هل بلغك يا رسول الله عن جعفر شيء؟ قال: نعم، استشهد رحمه الله، فبكت وولولت، وخرج رسول الله ص، فلما كان بعد ثلاثة أيام دخل علينا صوات الله عليه ودعانا، فأجلسنا بين يديه كأننا أفراخ، وقال: لاتبكين على أخي- يعني جعفراًـ بعد اليوم، ثم دعا بالحلاق فحلق رؤوسنا وقع عنا، ثم أخذ بيد محمد واقال: هذا شبيه عمنا أبي طالب، وقال لعون: هذا شبيه أبيه خُلقاً وخلقاً، وأخذ بيدي فشالهما، وقال: اللهم احفظ جعفراً في أهله وبارك لعبد الله في صفقته، فجاءته أمنا تبكي وتذكر يتمنا، فقال رسول الله ص: أتخافين عليهم وأن وليهم في الدينا والآخرة؟(5).

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) تاريخ اليعقوبي:2/66.

(2) وقيل: نيف وثمانون.

(3) وذلك بقدرة إلهية.

(4) عمدة الطالب: 35، والظاهر أراد في مكان واحد.

(5) عمدة الطالب:36، وفي هذه الرواية لا يوجد ذكر لمحمد الأصغر، وربما لأنه كان صغيراً جداً أو لأنه درج قبل استشهاد أبيه وهذا ما سنوضحه أن شاء الله في ترجمة أخوته.

(70)

 

 

       وكان جعفر أول قتيل من الطالبيين في الإسلام(1).

       ومن رجز جعفر في وقعة المؤتة قوله:

يا حبذا الجنة واقترابها

طيبة وبارد شرابهــــــــا

الروم ورم قد دنا عذابها

كافرة بعيدة أنسابهــــــــا

علي إذ لاقيتها ضرابُهــا(2)

       ومن الجدير بالذكر أن الرسول ص بعث برسالة إلى جعفر عام 7هـ ليسلمه إلى النجاشي ملك الحبشة يدعوه إلى الإسلام(3) فأسلم على يد جعفر ورجع برسالة منة إلى الرسول ص(4).

ـــــــــــــــــــ

(1) مقاتل الطالبيين:25.

(2) كتاب جعفر بن أبي طالب:143.

(3) ونص رسالة الرسول ص إليه كالأتي:«بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة سلم أنت فإني أحمد إليك الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن وأشهد أن عيسى ابن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه الله من روحه ونفخه  كما خلق آدم بيده ونفخه  وإني أدعوك إلى الله وحده لاشريك له والمولاة على طاعته، وإن تتبعني وتؤمن بما جاءني فإني رسول الله، وقد بعثت إليك ابن عمي جعفراً ونفراً معه من المسلمني فإذا جاءك فأقرهم ودع التجبر فإني أدعوك وجنودك ألى الله فقد بلغت ونصحت فاقبلا نصحي والسلام على من اتبع الهدى».

 (4) ولما أسلم النجاشي كتب الى الرسول ص: بسم الله الرحمن الرحيم إلى محمد رسول الله من النجاشي الأصحم بن الأبجر سلام عليك يانبي الله ورحمة الله وبركاته من الله الذي لا إله إلا هو الذي هداني إلى الإسلام: أما بعد: فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيها ذكرت من أم عيسى فورب السماء والأرض إن عيسى ما يزيد على ما ذكرته ثفروقاً، إنه كما قلت وقد عرفنا ما بعثت به إلينا وقد قرينا ابن عمك وأصحابه فأشهد أنك رسول الله صادقاً مصدقاً وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديده لله رب العالمين وقد بعثت أليك بإبني أبرهة بن الأصحم بن أبجر فأنا لا ملك إلا نفسي وإن شئبت أن آتيك فعلت يا رسولا له فأنا أشهد أن ما تقول حق والسلام -,

أملك إلا نفسي وإن شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله فأنا أشهد أن ما تقول حق والسلام-.

(71)

 

 

       وإكراماً لجعفر فإن الرسول ص قبل جبهته وما بين عينيه، وقال له يا جعفر الأ أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك، وقال: بلى يا رسول الله قال: إني أعطيك شيئاً إن إن أنت صنعته كل يوم كان خيراً لك من الدينا وما فيها وإن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما، أو كل جمعة، أو كل شهر، أو كل سنة غفر لك مابينهما: «صل أربع ركعات» ثم ذكر له الصلاة المعروفة بصلاة جعفر(1).

       وكان من أجواد العرب حيث يقول الجاحظ(2) لدى تفضيل الهاشميين على من سواهم: وأما الجود فليس على ظهر الأرض من جواد جاهلي ولا إسلامي ولا عربي ولا عجمي إلا وجوده يكاد يصير بخلاً إذا ذكر جود علي بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن عباس(3).

       وكان جعفر الطيار قد تزوج من أسماء بنت عميس الخثعمية قبل هجرته إلى الحبشة وأولد منها ثمانية بنين وهم:

       1ـ عبد الله الأكبر: توفي في المدينة عام 90هـ(4)، ويلقب.

ـــــــــــــــــــــــ

= مجموعة الوثائق السياسية: 102ـ104، مكاتيب الرسول: 1/121و 129، والثفروق: الاقماع التي تلزق بالبسر.

(1) كتاب جعفر بن أبي طالب: 123، ولا يخفى أنها تسمى بصلاة الحبوة لما أن النبي ص حباه بها، وكيفيتها على ما وردت في مفاتيح الجنان:142 أربع ركعات بتشهدين وتسليمتين، يقرأ في الركعة الأولى: سورة الفاتحة والزلزلة وفي الركعة  بتشهدين وتسليمتين، يقرأالثانية: سورة الفاتحة والعاديات، وفي الركعة الثالثة: سورة الفاتحة والنصر، وفي الركعة الرابعة: سورة الفاتحة والتوحيد، ويقرأ في كل ركعة قبل الركوع خمس عشرة مرة «سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر»، وفي ركوع كل ركعة عشر مرات، وبعد الركوع قائماً عشر مرات، وفي كل سجدة عشر مرات وفيما بين السجدتين عشر مرات وبعد السجدتين عشر مرات وبعد السجدتين عشر مرات لتكتمل ثلاثمائة تسبيحة» وناك بعض الإضافات رويت عن الإمام الصادق عليه السلام فليراجع مظانها.

(2) الجاحظ: هو عمر بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء (الليثي) (163ـ255هـ) من أئمة الأدب وأعلامهم، كان من المعتزلة، ولد توفي في البصرة، كثر التصانيف منها: الحيوان، البيان والتبيين، سحر البيان.

(3) مجلة لغة الأدب البغدادية العدد:6  /السنة: 9 /الصحفة: 419/ التاريخ: حزيران1931م، راجع أيضاً شعر نصيب بن رباح: 15و21.

(4) وقيل إنه توفي عام 80هـ بالأبواء ودفن فيها.

      

(72)

 

بالجواد(1)، وكانت ولادته في 1هـ(2). وتزوج بعدة زوجات أشرفهن ابنة عمه السيدة زينب بنت أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام فأنجبت له علياً والذي عرف بالزينبي، سنأتي على ترجمته في ترجمتها.

       وله من غيرها 24ذكراً منهم معاوية، وإسحاق العريضي، وأسماعيل الزاهد، وسنأتي على ترجمته في أبنائه وزوجته زينب.

       2ـ عون: قتل مع الإمام الحسين بن علي في كربلاء عام 61هـ، ولم يعقب.

       3ـ محمد الأكبر: قتل مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في صفين عام 37هـ(3)، ولم يعقب.

       4ـ محمد الأصغر: قتل مع الإمام الحيسن بن علي في كربلاء عام 61هـ، ولم يعقب.

       5ـ حميد: ليس له عقب.

       6ـ حسين: ليس له عقب، وقد درج، والظاهر أنه ولد بعد الهجرة إلى المدينة(4).

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) جاء في الشجرة المباركة للفخر الرازي: 22 أنه من الأسخياء الأربعة من بني هاشم: الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر وعبدالله بن العباس بن عبد المطلب، وهؤلاء الأربعة بايعوا رسول الله ص وهم أطفال ـ راجع عمدة الطالب: 36. وكان يصل الشعراء منهم نصيب بن رباح ــ راجع شعر نصيب بن رياح: 15و 21.

(2) جاء في المجدي: 296إنه عاش تسعين سنة، وجاء في كتاب جعفر بن أبي طالب: 167، إنه ولد عام 1هـ. وفيه أن أولاده (29) ولداً (21) ذكراً و(9) إناث، الرجال هم: علي وإسحاق وإسماعيل ومعاوية وأبو بكر وعون ويزيد، والحسن وإبراهيم، ومحمد، وهارون، وموسى، ويحيى، وصالح، والعباس، وعلي الأصغر وجعفر، وعون الأصغر، وقثم، وعياض، وقد قتل عون بالطف، والبنات هم: رقية الكبرى، ورقية الصغرى، وأم محمد، وأم عبد الله، ولبابة، وأسماء، وأم أبيها، وأم كلثوم الكبرى، وأم كلثوم، أربعة منهم معقبين، وقد تزوج من السيدة زينب بنت علي وفاطمة عليهم السلام.

(3) جاء في كتاب جعفر بن أبي طالب للغبان: أن هؤلاء الثلاثة عبد الله وعون ومحمد ولدوا بالحبشة.

(4) حيث إن التسمية بالحسين عليه السلام جاءت بعد ولادة الإمام الحسين عليه السلام وم المتفق أن أسماء لم تنجب في الحبشة غير الثلاثة الأول.

(73)

 

       7ـ عبد الله الأوسط: ليس له عقب.

       8ـ عبد الله الأصغر: ليس له عقب(1).

       وذكروا له  أيضاً.

       9ـ حمزة: درج وهو طفل ولا عقب له(2) ولعله هو حميد بل نرجح ذلك لأن أرباب النسب لم يذكروه، ومن ذكره لم يذكر حميداً فتأمل.

       يقول أبو نصر البخاري: وكل جعفري في الدنيا فمن ولد عبد الله (الأكبر) بن جعفر إذ لم يصح لجعفري عقب إلا من عبد الله بن جعفر(3) ولكهم درجوا، والظاهر أنهم ولدوا قبل الهجرة إلى الحبشة باستثناء حسين.

       وفي خاتمة الحديث عن جعفر بن أبي طالب لا بأس بالحديث عن أسماء بنت عميس الخثعمية.

       فهي أسماء بنت عميس بن معد بن مالك بن قحافة بن ربيعة الخثعمي، وأمها هند بنت عوف بن حرش، ولها شقيقة واحدة وهي سلمى(4) زوجة حمزة بن عبد المطلب عم الرسول ص كما لها من الاخوات غير الشقيقات أم الفضل لبابة الكبرى زوجة العباس بن عبد المطلب عم الرسول ص، وميمونة زوجة الرسول ص(5)، وهما ابنتا الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة.

       ولدت بمكة نحو عام 29ق.هـ.

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) عمدة الطالب: 36.

(2) لباب الأنساب: 1/361.
(3) سر السلسلة العلوية: 120.

(4) وجاء في لباب الأنساب: 1/362 أن سلمى أيضاً أختها من أمها، ولكن في الطبقات الكبرى: 8/285 عدها أختها من أمها وأبيها، وقال: أسلمت مع أختها أسماء وتزوجها حمزة فولدت له ابنته عمارة، وهي التي كانت بمكة فأخرجها علي ابن أبي طالب في عمرة القضية.

(5) جعفر بي أبي طالب للغبان: 39.

(74)

 

       وتزوجت من جعفر نحو عام 15ق.هـ.

       وأسلمت عام البعثة(1) مع زوجها.

       وهاجرت معه إلى الحبشة عام 8.ق.هـ.

       ثم هاجرت منها إلى المدينة عام 7هـ(2).

       وأرملت عام 8هـ، فتولى أمرها وأمر بنيها الرسول (ص) وقد سبقت الإشارة إلى ذلك.

       وتزوجت من أبي بكر(3) فأنجبت له محمداً(4).

       ولما مات أبو بكر عام 13هـ(5) وتزوجها علي «عليه السلام» فأنجبت له يحيى وعوناً.

       وتوفيت في المدينة نحو عام 40هـ.

       ولما مرضت فاطمة الزهراء «عليها السلام» صنعت لها أسماء النعش الذي حملت عليه بعد أن حكت لها عما رأته في الحبشة(6)، وقد سماها الرسول (ص) بالأخوات المؤمنات، وقد روت عنه (ص) ستين حديثاً(7)، وكان عمر بن الخطاب كثير السؤال عنها في تفسير الرؤيا(8)، ولم يتزوج جعفر غيرها.

       وبهذا نكتفي لنسلط الضوء فيما بعد على من حضر معركة كربلاء، من أبنائها وأبناء زوجها جعفر.

_______________

(1) الأعلام للزركلي: 1/306 إنها أسلمت قبل دخول الرسول (ص) دار الأرقم بن عبد مناف في مكة- راجع أيضاً الطبقات الكبرى: 8/280.

(2) وماورد من أخبارها في المدينة ما بين هجرة الرسول ص وحتى السنة السابقة فهو تصحفيف فإنها كانت أسماء بنت يزيد بن السك ن الأنصارية- راجع باب السيرة الحسينية، أحداث 5شعبان عام 4هـ.

(3) كان استشهاد جعفر في شهر جمادى الأولى من عام 8هـ.

(4) وكان ذلك في العام العاشر من الهجرة في حجة الوداع.

(5) كانت وفاة أبي بكر في جمادى الآخرة.

(6) كتاب جعفر بن أبي طالب: 40، لباب الأنساب:1/362.

(7) أعلام النساء: 1/58.

(8) أعلام النساء:1/58.

(75)

76

جدول سلالة جعفر الطيار

 

       أسماء بن حضر من أبناء جعفر كربلاء

       1ـ عون بن جعفر الطيار.

       2ـ محمد الأصغر بن جعفر الطيار.

(76)