تاريخ مرقد الحسين و العباس (عليهما السلام )

اسم الکتاب : تاريخ مرقد الحسين و العباس (عليهما السلام )

المؤلف : د.سلمان هادي آل طعمة
المطبعة : مؤسسة الأعلى للمطبوعات

وصف عام للمرقد الحسيني

 

       قال الإمام الصادق(عليه السلام) : موضع قبر الحسين (عليه السلام) منذ يوم دفن فيه روضة من رياض الجنة ، وروى الإمام السجاد (عليه السلام) عن عمته زینب بنت علي عن جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال: (وينصبون بهذا الطف علمة القبر سيد الشهداء لا يدرس أثره ولا يعفو رسمه على مرور الليالي والأيام)، وتميز قبر الحسين والحائر المحيط به بأربع خصال عوضه الله تعالى بها عن قتله وشهادته (فقد جعل الشفاء في توبته وإجابة الدعاء تحت تبته والأئمة من ذريته وأن لا تعد أيام زائريه من أعمارهم). وقد امتاز الحسين بشخصية فذة لها من وفرة العلم والاجتهاد وروح التضحية والفداء ما يوضع في منزلة ورثة الأنبياء، فهو وارث النبيين وسبط رسول رب العالمين وسيد شباب أهل الجنة، فلا غرو أن يتنافس المتنافسون على تشييد قبره المطهر وتزیین حضرته المقدسة بأروع الزخارف وأجمل الريازات فقد بذل الأمراء والسلاطين والملوك وأصحاب المال والثراء أموالا طائلة، وجلبوا الذهبية والفضة للحرم المقدس وجلبوا الفنانين والصناع وأساتذة الفن الأصيل من بنائين ونقاشين ومهندسين ومزقين من أنحاء البلاد ليؤدوا ما عليهم من علم ومعرفة في صناعة الفن والإبداع. وقد أجاد أهل الفن بفنهم كما جاد أهل المالي بأموالهم، فصار البناء الشامخ الذي يضم جسد سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يسترعي الانتباه فيدهش الفكر ويغيب عن الواقع ويسرع الخيال. يقف الإنسان في حيرة وذهول مما يشاهده من الفن الجميل والریازة البديعية والمرايا العاكسة والثرياته الفائقة الصنع والكتائب القرآنية التي تزين الروضة والقبة السامية. وكم يعجب قول الأديب الكربلائي الدكتور محمد رضا

(97)

مهدي خريج جامعة لندن حول زيارة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) (إني لا أدخل مشهد ابن بنت رسول الله إلا عندما أجد في نفسي زيغا عن عن الحق فأحج ضريحه لأرد لنفسي كرامتها الإنسانية مهتدية بسنا أعظم الشهداء).

       قدم مهرة الصناع تلك الفنون في وقت يعز فيه الوصول إلى ما يحتاجه الفنان، فقد كان الفنان والعامل معتمدين على الوسط المادي العادي والأشياء البسيطة البدائية، فتمكن أولئك المهرة من صناعة وتشكيل الآثار الفنية التي تحيط بالقبر إحاطة النجوم بالبدر، لأن صاحب الروضة أعظم وأجل من كل هذه الماديات، فالحسين (عليه السلام) حجة الله تعالى في أرضه، وباعث بثورته تلك تعاليم جده النبي المصطفی(صلى الله عليه وآله وسلم) ، فجاءت تلك الصناعات آيات بينات في الفن يندر أن نلاحظ بحسنها مثيلا في الوقت الحاضر فالبناء العالي القائم في الروضة الحسينية تظهر فيه روعة الفن الإسلامي، ويشير إلى التقدم الحضاري الذي بلغته حضارة الإسلام والمسلمين في نبوغ أهل الفن، حيث استخدم الصناع الماهرون الزجاج بألوانه في صناعة الريازة الزجاجية الناعمة التي تتألف منها أحجام هندسية مختلفة، وتتألف المقرنصات والعقود القائمة للبناء في الجدران الجانبية والسقوف التي تعكس الأضواء فتجعل الحرم منورة يسطع فيه نور الشمس الكونية كما يسطع فيه نور الهداية الإلهية. ومما يلفت النظر الصياغة البديعة للذهب والفضة والمعادن الأخرى التي زين بها الضريح والأبواب الفضية التي تتوسط الحرم والأروقة، وتمتاز بها صناعة القناديل والشمعدانات التي توضع فيها الشموع والفوانيس الجميلة والذهب الذي يرصع التيجان وجلود المصاحف الكريمة الموجودة في خزانة الروضة، ويزين قبضات السيوف والدروع وأغمادها، كل ذلك امتاز بدقة الصنع فأكسبه روعة وبهاء. كما تلاحظ المرمر الناصع الذي جيء به من خارج العراق المصنوع بدقة فائقة، وهو يفترش أرضية الحرم، والبعض الآخر أكسيت به الجدران ما بدهش المشاهد بنصاعته كأنه کافور نقي يزهو بلونه ولمعانه.

       إن تاريخ بداية التزويق وبناء الزخرفة والفسيفساء وإدخال الذهب والفضة والقناديل الجميلة والثريات الكريستال البديعة كان في عهد الحكم الصفوي سنة 914 هـ، وقبل ذلك كان البناء بسيطة يقتصر على الجص

 (۹۸)

والطابوق المحلى، أما بعد ذلك فصار يجلب المرمر والرخام الفاخر منخارج العراق. ووصفي الحرم الرحالة الطنجي ابن بطوطة خلال رحلته الكربلاء سنة 726 هـ فقال : ثم سافرنا إلى مدينة كربلاء. مرقد الحسين بن علي (عليه السلام) وهي مدينة صغيرة تحفها حدائق النخل، ويسقيها ماء الفرات، والروضة المقدسة داخلها وعليها مدرسة عظيمة وزاوية كريمة فيها الطعام للوارد والصادر وعلى باب الروضة الحجاب والقومة لا يدخل أحد إلا عن إذنهم فيقبل العتبة الشريفة وهي من الفضة ، وعلى الضريح قناديل الذهب والفضة. وعلى الأبواب أستار الحرير. وأمل هذه المدينة طائفتان أولاد زحيك وأولاد فائز وبينهما القتال أبدا وهم جميعا إمامية يرجعون إلى أب وأحمد ولأجل فتنتهم تخربت هذه المدينة(1) . كما وصف الرحالة السيد عباس المكي حرم الحسين (عليه السلام) فقال (ضريح سيدي الحسين فيه جملة قناديل من الورق المرضع ما يبهت العين ومن أنواع الجواهر الثمينة ما يساوي خراج مدينة، وأغلب تلك من ملوك العجم وعلى رأسه الشريف قنديل من الذهب الأحمر يبلغ وزنه المنين بل أكثر وقد عقدت عليه قبة رفيعة السماك متصلة بالأفلاك بناؤها عجیب صنعه حكيم لبيب(2).

       وكتب عبد الوهاب عزام يصف الحضرة الحسينية قائلا: وقد دخلنا المسجد فإذا هو يدوي بالقارئين والداعنين فزرنا الضريح المبارك ومنعنا جلال الموقفه أن نسرح أبصارنا في جمال المكان وما يأخذ الأبصار من زينته وحليته وروانه بجانب المسجد مسجد آخر فيه ضريح العباس بن علي. وفي مسجد الحسین سردابه تهبط فيه نحو عشر درجات إلى مكان مغطى بشبكة من الحديد يسمونه (المذبح) ويقولون إن دم الحسين (عليه السلام) سال حينما قتل في فاجعة كربلاء وهناك رواية يقال إنها مولد المسيع عیسی این مريم. ثم هناك حجرة في ناحية من المسجد دفن فيها من ملوك القاجاريين آخرهم أحمد وأبوه محمد علي وجه مظفر الدين. والقبور ليست عالية وإنما هي بلاطات في ناحية من الحجرة وقد علقت في مقربة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) رحلة ابن بطوطة

(۲) نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس - عباس المكي ج ۱ ص/134 .

(۹۹)

منها مصور الملوك الثلاثة. وددت لو أمكننا الوقته فأطلنا المقام في هذا المشهد العظيم لاطيلى الحديث عنه ولكنها كانت زيارة عجلان يكتفي بتأدية الواجب (1). وكتب السيد عبد الرزاق الحسني عن الروضة الحسينية فقال : وضريح الحسين اليوم يقام وسط صحن عظيم تتلألأ فيه قبة مغشاة بالذهب وفي ركنيها مئذنتان مطليتان بالذهب أيضأ، وكان السلطان سليمان القانوني قد جدد القبة مع مئذنتيها في أثناء زيارته لكربلاء عام 941 هـ/ 1534م فلماجاء بعده السلطان ناصر الدين شاه إيران أنفق على تغشيتها مجددا بالذهب الأبريز سنة ۱۲۸۳ هـ/ 1866م كما هو مكتوب على حائط القبة بسطر من ذهب، ويبلغ ارتفاع هذه القبة 35 مترة وضريح الحسين (عليه السلام) عبارة عن مصطبة من الخشب الساج المرضع بالعاج الفاخر يعلوها مشبکان، أحدهما من الفولاذ الثمين وهو الداخلي، والآخر من الفضة، الناصعة البياض وهو الخارجي، ويبلغ طول المشبك الفضي الخارجي خمسة أمتار ونصف متر، وعرضه أربعة أمتار ونصف متر، وفوقه أوان ذهبية مرصعة بالأحجار الكريمة، وفي كل ركن من أركانه رمانة من الأبريز الخالص يبلغ قطرها قرابة نصف متر، ويتصل بهذا المشبك شباك آخر لا يختلف عنه بشيء، ولا يحجز بينهما حاجز، إلا أنه يقصر بمتر تقريبا ۱۲ سنتيمترة من كل من جانبيه، وقد رقد تحته علي بن الحسین المعروف بعلي الأكبر الذي قتل مع والده في يوم واحد ودفن إلى جانبه(۲).

       وقد كتب على واجهة ضريحه نص العبارة التالية (إن الداعي إلى حب آل محمد الطاهر ابن أبي محمد الطاهر سيف الدين نجل سيدنا محمد برهان الدين من بلاد الهند سنة خمس وخمسين وثلثمائة بعد الألف 1355 هـ).

وأمام هذا المشبك ساحة لا يطأها البعض من زوار الحضرة الحسينية لأن تحتها مراقد الشهداء الذين حاربوا في صف الإمام فقتلوا معه وهم ملحدون في قبر واحد. وفي الزاوية الجنوبية من هذه الساحة مشبك من الفضة طوله أربعة أمتار وثمانين سنتيمترا يتصل بالخط ويعرف بمراقد الشهداء (۳) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) رحلات عبد الوهاب، عزام. ص/59 و 60 (القاهرة ۱۹۲۹م/1348 هـ).

 (۳) العراق قديماً وحديثا - السيد عبد الرزاق الحسيني ص ۱۲۹ (الطبعة السادسة).

(۳) العمارات العربية الإسلامية في العراق د. عیسی مسليمان ورفقاؤه ج ۲ ص 142.

(100)

       كان يغطي القبر الشريف صندوق من الخشب المطعم بالعاج ثم يليه شباك من الفولاذ الثمين يحيط بالقبر الشريف ويحيط بهذا الشباك شبال آخر مصنوع من الفضة الخالصة، وهذان الشباكان على شكل سداسي أي ذو ستة أضلاع على شكل متوازي المستطيلات. ولما كان علي بن الحسين مدفونة مع أبيه فقصر الشباك عند مرقده بمقدار متر عن استقامة الشباك الذي يحيط بضريح الحسين (عليه السلام). وتشغل أبنية الروضة الحسينية مساحة أرض مستطيلة طول ضلعها من الشمال إلى الجنوب 125 مترا، ومن الشرق إلى الغرب ۹۰ مترا من الخارج، وتتكون من أبنية الحضرة الضريح وصحن واسع يحيط بهذه الأبنية من جميع الجهات، وبناء سور الصحن، وبناء الروضة منين مشيد بطابوق وجص مكسو باروع التحليات الزخرفية المعمولة من ذهب ومرايا وقرامیدہ مزجحة ومينا. وتحتل أبنية الحضرة قلب العمارة وشكلها مستطيل، وتبلغ مساحة الحرم الشریف 3850م تتوسط قبر الحسين غرفة القلب في هذه البناية، ويقوم فوق هذه الغرفة قبة مرتفعة تتربع على أربع دعامات ضخمة مستطيلة 3,50×2,50مترا، وترتفع قيمة القبة بحدود ۳۹ مترا عن مستوى سطح الأرض. والقبة بصلية الشكل ذات رقبة طويلة تتخللها نوافذ ذات عقود مدببة وهي منشاة من أسفلها إلى أعلاها بالذهب الخالص تتجلى فيها الريازة الإسلامية بأبهى فنونها(1).

       ويحيط بهذا الضريح الحرم المطهر يطوف فيه الزائرون، وعنده يقيمون الصلاة ويرتلون القرآن وإلى ربهم يدعون ويتوسلون.

       ويقع الضريح المقدس وسط الحرم وقد صنع من الفضة النقية الناصعة البياض، وهو ذو أربعة أركان، وفي جانب الطول الذي حول قبر الحسين خمسة أقسام معلومة، وفي العرض أربعة أقسام عرض القسم الواحد منها (۸۰ سم) بينما مشبك علي الأكبر في عرضه شباك واحد وفي طوله شعبا كان طول مشبك الحسين 5 أمتار ونصف المتر وعرضه 4 أمتار ونصف المتر وارتفاعه 3 أمتار ونصف المتر. أما طول مشبك علي الأكبر 2,6م وعرضه 40 ,ام. وترتفع فوق الصندوق من جهاته الأربعة رمانات ذهبية يبلغ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عقيدة الشيعة/ درایت م. رونلدسن ص/۱۱۱ (بیروت 1410هـ/۱۹۹۰م).

(101)

قطر كل منها 50 سم. والمعروف أن هذا الصندوق يغلق صندوقين أحدهما معمول من خشب مطعم بالمساج والأخر مصنوع من الفولاذ، إلى جانب الرمانات توجد 6 أوان مستطيلة الشكل مطلية بالذهب يبلغ طولها حوالي نصف متر .

        وفي الزاوية الجنوبية ضريح الشهداء. يفصل بينه وبين ضريح علي الأكبر مقدار متر ونصف المتر. وفي واجهة المرقد شباك فضي طوله 4٫۸۰ م وله خمسة شبابيك عرض الواحد 75 سم وارتفاعه ۷۰ سم.

       ويغطي الحرم قبة عالية مكسوة من الداخل بالقاشاني بنقوش فائقة الروعة تحيط بها كتابات جميلة بأسماء الأئمة الاثني عشر. كما تزين قاعدة القبة كتابات جميلة من آيات قرآنية من سورة (المنافقون) خطت حروفها بخط الخطاط الشيخ جواد علي سنة 1371 هـ كما هو مثبت أعلاه. وفي القمة كتيبة كتبت عليها (سورة الفجر)، وبين الكتيبتين ۱۲ نافذة بين الواحدة والأخرى ۱ / ۲۰ م بينما من الخلف إلى الخارج ۳۰ سم، وقد قام بفتح هذه الشبابيك السيد جواد السيد حسن آل طعمة سادن الروضة الحسينية بغية تهوية الروضة وذلك في عام ۱۲۹۷هـ. ومن الداخل توصل الدعامات عقود مدببة حيث تشكل أربعة أبواب توضل بين غرفة القبر وما يحيط بها من أروقة، كان السلطان نظام شاه سلطان مملكة الركن الهندي قد تبرع فأرسل قطعا كثيرة من الطنافس الحريرية والمجوهرات الثمينة وكمية كبيرة من الأواني الذهبية والقناديل للروضة الحسينية وأعطى للسدنة والمستحقين من العلويين هدايا كثيرة، وفي الوقت نفهمه نقل جثمان طاهر شاه من الهند إلى کربلاء ودفن في الروخية الحسينية وأرسل مع الجثمان الكثير من الهدايا الثمينة والسيوف الذهبية للروضة المقدسة. ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم أخذ ملوك الهند وأمراؤها يرسلون الهدايا والتحف النادرة للروضة المقدسة . أما السلطان إسماعيل الصفوي فقد أمر بصنع صندوق الخاتم لوضعه على القبر وأوقفي للروضة اثني عشر قنديلا من الذهب الخالص وفرش أروقتها بأنواع من السجاد الفاخر الثمين. ولما جاء الشاه عباس الكبير سنة ۱۰۳۲هـ إلى كربلاء، وزار القبر الشريف، صنع شباكا من النحاس حول الضريح وأقام قية لحرم الحسين بالقاشاني البديع وزخرفها من الداخل بالفسيفساء

(۱۰۲)

ووزع خيرات كثيرة على السدنة، وإن هذا الصندوق كان موجودة على القبر إلى عام 1357هـ، حيث رفع ووضع محله صندوق من الزجاج. وفي عام ۱۲۳۲هـ أمر فتح علي شاه القاجاري بصنع شباك من الفضة ونصبه فوق الضريح النحاسي الذي وضعه الشاه الصفوي وتولى إكساء الصندوق الخاتمي بالخشب الساج.

       وحدثني السيد عبد الصالح آل طعمة سادت الروضة الحسينية فقال : إن الصندوق الخاتمي كان هدية من قبل السلطان طهماسب الصفوي الثاني سنة ۱۱۲۳ هـ كما هو مذكور على الصندوق في الجهة الأمامية الباب الضريح، وعلى أثر واقعة الوهابيين سنة ۱۲۱۹ه خدش الصندوق وأحرق، ثم أعيد تصليحه في سنة 1215هـ في عهد الدولة القاجارية، كما جاء منقوشة عليه بهذه العبارة (بعد تكسير أعداء الله في سنة 1216هـ قام بتجديده خان القاجار سنة 1225 هـ كتبه صالح الكلكاوي).

ثم أردف قائلا:

       وقد تبرع السيد محمد فولاد زري بصرف مبلغ 1500 دینار لإصلاح القسم المحروق من الخشب ونصب الألواح الزجاجية داخل الإطارات المصنوعة من خشب الساج المطعم بخشب التاريخ، وقد جرى على أثره احتفال عظيم في الروضة الحسينية ترأسه جلالة الملك فيصل الثاني في أول زيارة له إلى كربلاء سنة 1947م فأزاح بيده الستار عن هذا الأثر الخالد للصندوق الخاتمي النفيس. وفي سنة 1206هـ أمر الشاه محمد بن محمد حسین بن فتح علي تذهيب القبة الحسينية المقدسة فأنساها بالذهب.

       قال رونلدسن : أما ضريح الإمام الحسين تحت القبة الذهبية فعليه مشبكان الداخلي منهما من الذهب والخارجي من الفضة البديعة الصنع، وقد أهدي هذا المشبك الفضي ناصر الدین شاه وعليه أسمه. وعلى باب الضريح مشبك ففي بديع كتب في أعلاه: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : «البحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهماه».

       وفي عام 1358 هـ زار كربلاء السلطان طاهر سيف الدين الداعية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱)عقيدة الشيعة/ رونلدسن ص.

(103)

الإسماعيلي وتبرع لضريح الروضة الحسينية بصنع شباك فضي صنع في الهند. ولمكانة هذا الفريح وقدسيته، جعلت منه مكان إشعاع وحضارة، ومحط أنظار المسلمين ومعقد آمالهم، لما اتصف به من شأن عظيم ومنزلة مقبولة. وقد أسهب العلماء وقادة الرأي والشعراء فسجلوا ما طاب لهم من الشعر والنثر في وصف الضريح المطهر، وحلقوا بخيالهم في جو فسيح وفضاء لا نهاية له، وما أحسن وألطف قول مهيار الديلمي:

كأن ضريحك زهر الربيع             مر عليه نسيم الخريف

أنشرك ماكمل الزائرون         أم المسك خالط ترب الطفوف

       وقول دعبل الخزاعي:

ما روضة إلا تمنت أنها         لك مضجع ولخط قبرك موضع

       وقال أبو بكر الآلوسي:

لا تطلبوا رأس الحسين          بشرق أرض أو بغرب

ودعوا الجميع وععرجوا        نحوي فمشهده بقلبي

       ولأمير المرائي السيد حيدر الحلي قوله:

یا تربة الطف المقدسة التي            من هالوا على ابن محمد بوغاءها

حت ثراك فلاطفته سحابة              من كوثر الفردوس تحمل ماءها

واریت روح الأنبياء وإنما             واریت من عين الرشاد ضياءها

فلأيهم تنعي الملائك من له             عقد الإله ولاءهم وولاءها

الآدم ننعى وابن خليفة الـ               رحمن آدم کي يقيم عزاءها

وبك انطوى وبقية الله التي             عرضته وعلم آدم أسماءها

أم هل إلى نوح وأين نبيه        نوح فيسعدنوحها وبكاءها

ولقد ثوى بشراك والسبب الذي         عصم السفينة مغرقة أعداءها

أم هل إلى موسى وأين كليمه           موسى لكي وجدة يطيل نعاءها

ولقد توارى فيك والنار التي            في الطور قد رفع الإله سناءها

       ومن قصيدة للشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري قوله:

فداء لمشواك من مضجع        تنور بالأبلج الأروع

(104)

بأعبق من نفحات الجنان        روعة ومن مسكها أضوع

ورعية ليومك يوم الطفوف             وسقية لأرضك من مصرع

وحزنا عليك بحبس النفوس            على نهجك النهر المهيع

وصونا لمجدك من أن يذال             لما أنت، تأباه من مبدع

فيا أيها الوتر في الخالدين       فذة إلى الآن لم يشفع

رياعظة الطامحين العظام              للاهين عن غدهم قسنع

تعاليت من مفزع للحتوف              وبورك قبرك من مفزع

تلون الدهور فمن سجد          على جانبيه ومن ركع

شممت ثراك فهب النسيم        نسیم الکرامة من بلقع

وعفرت خدي بحیث استراح           خذ تفرى ولم يضرع

وحيث سنابك خيل الطغاة              جالت عليه ولم يخشع

وطفت بغيرك طوف الخيال            بصومعة الملهم المبدع

كأن يبدأ من وراء الضريح            حمراء مبتورة الإصبع

تم إلى عالم بالخنوع             والضبم ذي شرق مترع

تخبط في غابة أطبقت           على مذئب منه أو مسبع

التبدل منه جديب الضمير               بآخر معشوشب ممرع

وتدفع هذي النفوس الصغا              ر خوفا إلى حرم أمنع

       كما وقفت على أبيات للخطيب الكربلائي الشاعر الشيخ عبد الكريم النايف وفيها يؤرخ تجديد الضريح الطاهر:

وترى المرقد الذي حل فيه             صار للناس ملجأ واعتصاما

عنده تخضع الملوك مغاراً              وخشوعأ وذلة واحتراما

جددوا للحسين خير ضريح            قد تسامي على الضراح المقاما

وعليه فسر الملائك تترى        وعلی ابن البتول تتلو السلاما

دل سوله نطوف وتبكي          بدموع تحكي السحاب انسجاما

والورعين بالخضوع تلثم منه          صفحات بها تنال المراما

قلت بشرة بنصبه أرخوه        (نام بالأمن جاره لن يضاما)

                                                91          124        209        80          852        (1356)هـ

(105)

وللسيد محمد حسين فضل الله قصيدة مطولة بعنوان [على المرقد الحسيني وقد أوحى إليه جلال المكان بهذه الأبياته نقتطف منها ما يلي:

هنا يقف القلم الملهم              ويخرس فيه ويستسلم

ويسترجع الطرف عن قصده           فیشی فینهد منه الـــــــــدم

هنا حيث يرقد رمز الإبــــــــا         وقطب الهدي المنقذ الأعظم

يفیض على الكــــون من روحه        حنانأمتي راح يستــــــــرحم

ويرســـــــل أنواره في الفضا          فيشرق عالمنا المـــــــــــظلم

وينشـــــــــــــر فينا تعاليمه             ولكن بفيض الســـــد الدماترقم

هنا حيث يرقد ســـــــــــــر الإله              وحيث الهــــــــــــدى من أسى مفعم

ترى الحق کیف ارتقئ واستطال              فتعلـــــــــــــــم ما لم تكن تعلم

وتنظر في جنبـــــات الضريح         دماء الشهــــــــــادة إذ تلثم

وقد قام من حوله الزائرون             ونار الأمن في الحشــــا تضرم

وقد عكفت حوله النائحات       فهي تصيـــــــح وذي تلطم

فنحسبه كعبة المسلمين           وكل فتى منــــــــهم المحرم

وفي الحرم الحسيني كتابات بديعة وتواريخ وألواح ذات زخارف جميلة تزين جدران الحرم. ففي أعلى عمود وسط الضلع الجنوبي من شبكة الفولاذ المنصوبة على قبر الحسين (عليه السلام) ما يقابل الوجه الشريف هذه العبارة: (من بکی وتباكي على الحسين فله الجنة صدق الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) سنة 1185هـ). وما يقابل الزوايا الأربعة من القبر الشريف عبارة أخرى هي:(واقفة الموفق بتوفيقات الدارین، ابن محمد تقي خان اليزدي محمد حسین سنة ۱۲۲۲ هـ). وفي الإيوان الخارجي من جدار الرواق الغربي المقابل للشبكة المباركة في الكاشي فوق الشباك نفس العبارة (عمل أوسته أحمد المعمار سنة 1296 هـ).

       وفوق المقبرة الشمالية المقابلة للضريح الحسيني شباك كتب عليه : (إنه بمباشرة الحاج عبد الله بن القوام على نفقة الحاج محمد صادق التاجر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نشرت في جريدة (القدوة )الكربلائية العدد ۲۲ كانون الأول 1951 السنة الأولى ص/۳.

(106)

الشيرازي الأصفهاني الأصل قد قام بتكميل تعمیر سرداب الصحن الحسيني وتطبيق الأروقة الثلاثة الشرقي والشمالي والغربي بالكاشي في سنة ألف وثلثمائة الهجرية).

خزانة الروضة الحسينية:

       موقعها في الواجهة الشمالية للروضة، وتضم المجوهرات: من هدايا الملوك والسلاطين والأمراء من كافة الأقطار الإسلامية، وما حوت من تحف نادرة ونفائس باهرة وما تزخر به من جلائل الآثار التي لا تدخل تحت حصر وعد.

أما في الجانب الشرقي من وسط فناء الروضة فتقع مكتبة الروضة وتضم العديد من المصاحف الثمينة المخطوطة. وهذا جدول بمحتويات الخزانة، أجرى إحصاءها بدقة الباحث منير القاضي ونشره في مجلة المجمع العلمي العراقي):

خزانة العتبة الحسينية المقدسة(1)

 

        الروضة الحسينية إحدى العتبات المقدسة في مدينة كربلاء من العراق ، وهي في الشرف والفضل تأتي بعد العتبة العلوية في النجف الأشرف التي تضم إليها ضريح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) .

       والمراد من العتبات المقدسة في العراقي البنايات العظيمة الفخمة التي تضم إليها مراقد بعض الأئمة الطاهرين من أهل البيت(عليه السلام) .

و«العتبات» جمع مفرده «عتبة». وهي لغة إسفة الباب أي الخشبة التي يوطأ عليها عند الدخول من الباب. وتطلق أيضا على كل مرقاة من الدرج وجمعها «عتبات» ولا «عتب» .

       والأظهر أن المراد هنا المعنى الأول، فأطلق اسم «عتبة» بطريق المجاز المرسل على كل من تلك البروج المشيدة العظيمة مادة ومعنی,

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مجلة المجمع العلمي العراقي - المجلد السادس 1378 هـ/1959م ص/49

(107)

التي هي في الحقيقة والواقع مفخرة من مفاخر العراقي وآية من آيات عظمته . فالتسمية على هذا من باب تسمية الشيء باسم جزئه، وأطلق أسم هذا الجزء الصغير على ذلك، الكل الفخم الكبير دون غيره من أسماء الأجزاء الأخرى لأنه أول جزء تطأه قدما الوافد القاصد للتبرك بزيارة هؤلاء المراقد المشرفة . ويجوز إرادة المعنى الثاني باعتبار أن كل مرقد من المراقد المشرفة في تلك البروج الكريمة هو مرقاة في سلم الإمامة المقدسة ، فالتسمية على هذا من باب الاستعارة المصرحة. والتفسير الأول لغوي صرف، والثاني لغوي أشرب معنی صوفية. وربما اختار المعنى الأول أرباب اللغة واختار المعنی الثاني الميالون إلى التصرف من البكتاشية ونحوهم.

       إن كل عتبة من أولئك العتبات تشمل قبة الإمام وأروقة تحف به ومسجدأ و منائر مذهبة.

في الغالب كلا أو بعضا، تحوطها باحة واسعة، يطيف بها غرف إيوان المجاورين والزائرين. وجميع أبنيتها شامخة فخمة مزينة بالقاشاني الثمين، وأغلب قببها مذهبة، وأبوابها مغلفة بصفائح الذهب أو الفضة . ولا نبعد عن الواقع إن قلنا إن العتبة في الحقيقة مسجد عظیم فخم يتوسطه - أو في

طرف منه - قبة على مرقد أحد الأئمة الأطهار، له مرافق كمرافق بائر المساجد مع غرف المجاورين والزائرين .

       وهذا القدر في تعريف «العتبة المقدسة» يكفينا في هذا المقام لأن المقصود منه تصویر معنى العتبة الإدراك القاريء الذي لم يرها. وليس القصد تخصيصها بالبحث فإن لذلك موضع آخر قد يستغرق مجلدا أو يزيد.

       إن العتبات المقدسة في العراق خمس:

  1. العتبة العلوية في النجف الأشرف، وتحت قبتها مرقد أمير المؤمنینعلي بن أبي طالب (عليه السلام) .

 ٢. العتبة الحسينية، وتحت قبتها مرقد الإمام سید الشهداء الحسين بنعلي (عليه السلام)، وهي في مدينة كربلاء.

٣. العتبة العباسية في مدينة كربلاء، وتحت قبتها مرقد الإمام العباس بن

(108)

الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) . والإمام العباس غیر داخل في سلسلة الأئمة الاثني عشر لأنه علوي غير فاطمي. فهو أخو الإمامالحسين من أبيه.

 4- العتبة الكاظمية في مدينة الكاظم، التي أصبحت متصلة ببغداد .وتحت قبتها إمامان كريمان: الإمام الكاظم موسی بن جعفر وحفيدهالإمام محمد بن علي الجواد(عليه السلام) .

5 - العتبة العسكرية في مدينة سامراء، وتحت قبتها إمامان جلیلان هماالإمام علي الهادي والإمام حسن العسكري أبو الإمام محمد المهدي الإمام المنتظر(عليه السلام) .

       فالعراق غني بمراقد الأئمة الطاهرين. فهو قطر يأتي في القدسية بعد القطر الحجازي، أو بعد القطر الفلسطيني.

       وتختلف العتبات المقدسة عمارة، وسعة وغناء ، وجمالا، وجلالا وزينة، وفخامة، باختلاف مواقعها أو مراكزها.

والبعض تلك العتبات خزانة تحتفظ بما أهدي إلى كرامة الإمام الراقد فيها. وأغني خزانة في العتبات المقدسة خزانة العتبة العلوي، فإن ما تحتفظ به من الجواهر والذهب والتحف شيء عظيم القيمة والتاريخ. ولهذه الخزانة بحث خاص يكتبه من وقف على ما فيها واستوعب معرفة كبيرة وصغيرة،ودقيقة وجليلة.

       والكلام هنا يخص الخزانة الحسينية والذخائر الكائنة في الروضة الحسينية، فقد شاءت الصدفة عند إشغالي منصب المفتش العام لمديرية الأوقاف العامة ، سنة 1932 أن أقف على ما في الخزانة والروضة المباركة ، وأن أسجل ذلك في سجل خاص، وقد عين لي أن أعرض ما دون فيه على القارئين في مقال : خدمة للتاريخ وتسجيلا للواقع.

أسجل في هذا المقال ثلاثة أمور:

 أ. المصاحف الخطية القديمة الثمينة الموقوفة في الروضة الحسينيةالمباركة في أوقات مختلفة.

(109)

       ب- الطنافس «الزوالي» الثمينة القديمة في تلك الروضة الطيبة.

       ج- الجواهر والحلي والتحف ذات الشأن المحفوظة في خزانة الروضة الزكية.

أهم المصاحف الشريفة القديمة

             طول عرض سطر تاريخ اسم

       عدد سم سم ص الوقف الواقف                            تعليق

       1   16 10 15 1225هـ      محمد حعفر               أوراقه من رق منشور وسطوره ممتدة إلى منتهى عرض الورقة والظاهر أن خطه قديم جداً.وهو منسوب                                                                إلى الإمام السجاد. الخط الكوفي.

         2 55 31 12 1252هـ      أفق الدولة الهندي         الخط بمداد فضي وروؤس الأسطر لازوردية وبين أسطره ترجمة بخط مائي اللون. وفي هوامشه تفاسير.                                                                   وكلها محلاة ومزينة على وجه يندر مثيله. وبين صحائفه أوراق من رق منشور بيضاء خالية من الكتابة.                                                                «قيل أنه قد صرف على كتابته وتزيينه سبعون ألف ربية – والربية نقد هندي معروف -» وفي أوله                           وآخره

أربع أوراق مزينة ومحلاة تحليه وتزييناً حسناً جداً. الخط اعتيادي منسوب لميرزا حسين.

 110

   قرآن خطي يرتقي زمنه إلى 693 هجرية

                 كتبه ياقوت المستعصي وهو محفوظ    

                    في الروضة الحسينة المطهرة                             

 

(110)

       3 17 11 15 1106هـ        محمد جعفر                      جميع أوراقه محلاة مزينة وخطه جلي جداً. الخط على طراز خط ابن مقلة. واسم الخطاط مجهول.

       4 29 18 15 1251هـ محمد علي خان                 الصحيفة الأولى والثانية منه مزينتان وجميع سطوره بمداد أسود على ماء الذهب. وبين سطوره ترجمة                                                                 فارسية بخط رفيع أحمر. وبين كل ورقة وأخرى ورقة بيضاء رقيقة. والخط المعتاد المألوف. واسم الخطاط                                                                    مجهول.

       5 32 12 15 1282هـ محمد بن طاهر                  في كل صفحة ثلاثة أسطر بخط جلي واثنا عشر سطراً بخط رفيع. وأطراف السطور مزينة بنقوش.                                                                         والخط، الاعتيادي المألوف. واسم الخطاط مجهول.

       6 28 11 17 1260هـ مجهول                          بين سطوره قليل من التفسير بالفارسي. وهو محلى. والخط الاعتيادي المألوف. واسم الخطاط مجهول.

       7 34 13 4 1252هـ نواب تاج الدولة                   الصحيفتان الأولى والثانية منه مزينتان بنقوش لطيفة بألوان مختلفة. وفي أول صحيفة منه دعاء استخارة.                                                                والخط جلي. واسم الخطاط مجهول.

       8 38 27 11 1252هـ مجهول                          ناقص من آخره. وهو محلى. والخط جلي مذهب. واسم الخطاط مجهول.

(111)

       9 29 19 11 1304هـ مجهول                          مزين. وبين سطوره تفسير فارسي بمداد أحمر رفيع الخط. واسم الخطاط غلام علي.

       10 22 14 1304هـ قادر علي                           محلى بماء الذهب. وكل صفائحه مزينة محلاة بنقوش مذهبة. وفي هامشه تفسير فارسي بخط إيراني. وبين                                                               وبين كل ورقة وأُخرى ورقة بيضاء ترمه. والخط المعتاد المألوف. واسم الخطاط غلام علي.

       11 34 20 14 1304هـ خفراء سلطان                 فيه قليل من التزيين والتحلية وبين سطوره قليل من التفسير بخط أحمر وفي هامشه على بعض السور                                                                          خواص تلاوتها. والخط المعتاد المألوف. واسم الخطاط محمد نظام كازروني.

       12 29 16 1241هـ أسعد                                الصحيفة الأولى والثانية منه مزينتان بماء الذهب وألوان أخرى. والخط المعتاد المألوف. واسم الخطاط                                                                 مجهول.

       13 38 24 12 مجهول أسعد                             على بسملة كل سورة منه كتب – وقف روضة أمام حسينة – بخط مذهب. والخط الأعتيادي المألوف. اسم                                                                الخطاط مجهول.

      

(112)

 

       14 38 20 11 1241هـ أسعد                            أول صفحة منه مزينة وعلى بسملة كل سورة منه «وقف سيد الشهداء» وفي هامشه تفسير فارسي. الخط                                                               المعتاد المألوف. واسم الخطاط مجهول.

       15 29 19 11 1247هـ نواب رمضان علي خان      محلى. وسورة الفاتحة والصحيفة الأولى من سورة البقرة مكتوبتان بماء الذهب ومزينتان. والخط المعتاد                                                                المألوف. والخطاط مجهول.

       16 21 14 1247هـ نواب رمضان علي خان           سورة الفاتحة وأول صفحة من سورة البقرة وآخر صفحة منه محلاة بماء الذهب ومزينة بنقوش. وبين                                                                     سطوره تفسير فارسي بخط أحمر رفيع. والخط المعتاد المألوف. واسم الخطاط محمج نظام كازروني.

       17 30 18 12 1304هـ فرح سلطان خانم              مزين وبين أسطره تفسير فارسي بخط أحمر رفيع. والخط المعتاد المألوف. واسم الخطاط مجهول.

       18 47 30 11 1243هـ فتح علي شاه                  محلى. بين سطوره تفسير فارسي بخط أحمروفي الأطراف الأربعة لكل صحيفة تفاسير فارسية.

       19 33 21 11 1243هـ فتح علي شاه                  بخط غلام حسين بن محمد جعفر. وبين سطوره تفسير فارسي بخط أحمر رفيع. وهو مزين.

(113)

 

       10 29 19 11 1294هـ محمد حسين تبريزي          محلى وأولى صحيفة منه مزينة بنقوش جميلة وبين سطوره تفسير فارسي بخط أحمر.

       21 37 25 10 مجهول مجهول                           خطه جلي. والصحيفتان الأوليان تشملان سورة الفاتحة وأول البقرة يظهر أن خطهما من غير الخط                                                                       الأصلي، جاءتا تكملة لنقص كان قد حصل. وأول سطر في كل صحيفة منه مكتوب بماء الذهب. وهو                                                                     جلي محلى.

       22 26 13       1253هـ نواب مهرندار               أول صحيفة منه مزينة بألوان لطيفة وخطه جلي.

       23 30 22 17 1253هـ ميرزا محمد رضا             أول صحيفة منه مزينة بنقوش جميلة. وفي كل صحيفة ثلاثة أسطر بخط جلي، واحد منها فضي اللون                                                                      واثنان مذهبان وباقي السطور بمداد أسود. وفي أطرافه نقوش مختلفة الألوان.

       24 32 21 11 مجهول مجهول                           ثلاثة سطور منه بخط جلي وثمانية أسطر بخط رفيع بمداد أسود.

       25 31 24 9 1286هـ طهمان آغا                      الصحيفة الأولى والثانية محلاتان. وخطه جلي. وبين أسطره تفسير فارسي بمداد أحمر.

(114)