تاريخ المراقد  الحسين وأهل بيته وأنصاره  (الجزء الخامس)

اسم الکتاب : تاريخ المراقد الحسين وأهل بيته وأنصاره (الجزء الخامس)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن ـ المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

1ـ قبر زينب الصغرى بنت أمير المؤمنين عليه السلام المكناة بأم كلثوم.
2ـ قبر سكينة بنت الحسين عليه السلام.
3ـ قبر عبدالله ابن الإمام زين العابدين عليه السلام في مشهد العامر.
4ـ قبر ستة عشر رأساً لستة عشر(1) شهيداً من شهداء الطف، في مشهد واحد، وعلى طرة باب المشهد هذان البيتان من بحر البسيط:

وفتية من بني عدنان ما نظـــــــرت عين الغزالة أعلى منهم حسبـــــــــاً
من كل جسم بوجه الارض مضرج وكل رأس برأس الرمح قد نصبا(2)

5ـ قبر السيد سليم بن مرتضى المتوفى في 10/3/1349هـ الذي كان قيماً على المشاهد الثلاثة المتقدمة الذكر.
6ـ قبر ابنه السيد رضا المتوفى في 5/9/1371هـ، وهو الذي كان قيماً على المشاهد الثلاثة بعد أبيه، وقبره في مشهد الرؤوس أيضاً، وبعد وفاته صار القيم على هذه المشاهد أخاه السيد حسني، وقد أعد لنفسه قبراً في مشهد الرؤوس.
7ـ قبر فاطمة بنت الحسين عليه السلام في مشهدها العامر، وعلى طرف باب المشهد هذان البيتان:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جاء في دليل الأماكن المقدسة في سورية:75، أسماء أصحاب الرؤوس كالتلي: 1ـ العباس بن علي، 2ـ القاسم بن الحسن، 3ـ علي الأكبر ابن الحسين، 4ـ عمر بن علي، 5ـ عبدالله بن مسلم، 6ـ الحر بن يزيد الرياحي، 7ـ محمد بن علي، 8ـ عبد الله بن عوف، 9ـ عبدالله بن مسلم، 10ـ عبدالله بن عقيل، 11ـ الحسين بن عبدالله، 12ـ حبيب بن مظاهر، 13ـ أبو بكر بن علي، 14ـ عثمان بن علي، 15ـ جعفر بن عقيل، 16ـ جعفر بن علي، وسنأتي على مناقشة ذلك في محله من هذا الباب.
(2) وجاء في كتاب ليلة عاشوراء في الحديث والأدب للشيخ عبد الله الحسن:33، مضافا الى ما ذكرناه:
اكفهم يخصب المرعى الجديب بها وفي وجوههم تستمطر السحبـــــــــــا
أكرم بهم من مصاليت وليدهـــــــم بغير ضرب الصلى بالبيض ما طربا
ولا يخفى أنه أسقط البيت الثاني الذي أوردناه.


(117)

 

مقام فاطم بنت المصــطفى حرم كالبيت بأمــــن فيه الخوف محرمه
تلك ابنة المصطفى الطهر فاطمة من نورهم أشرقت في الأفق أنجمه

8ـ قبر عبدالله بن جعفر الطيار.
9ـ قبر بلال الحبشي مؤذن رسول الله ص وكلاهما في مشهد واحد(1).
ويقول السيد عبدالحسن شرف الدين(2): إني زرت مشهد الرؤوس في السنة السابعة بعد الثلاثمائة والألف من الهجرة وأنا حينئذ ابن سبع عشرة سنة، وقد حف هذا المشهد الشريف بمزبلة عظيمة يلقي فيها الأمويون من أهل الشام كناساتهم وفضلاتهم وقذارتهم ابتغاء الإهانة بشأن أهل البيت عليهم السلام وهذه المزبلة قد ارتفعت على قبة هذا المشهد بعدة أمتار وهي إذ ذاك قبة صغيرة مستحقرة، وبعد عدة سنوات قيض الله لتعميره، الشهم الغيور السيد سليم بن مرتضى أحد الأشراف- الذين نالوا من السلطان عبد الحميد(3) المكانة العالية والدرجة الرفيعة حتى أنه قد أعفاهم السلطان من الجندية حسب القانون العثماني- أخذته الغيرة الأسلامية والحمية النسبية لما رأى فعل الشاميين من اتخاذهم مشهد الرؤوس مزبلة وكناسة ومحل إهانة واحتقار، فسافر الى اسطنبول وطلب موافاته فلم تتأت له، وذلك من أيادي السطلان وخواصه من المبغضين لأهل البيت عليهم السلام، ولما ضاق به الخناق أخذ يصيح في الطرقات والأسواق بأعلى صوته: نصيحة ثمينة وهدية قيمة فيها زيادة علو شأنه وارتفاع قدره ونجاته من النار وفوزه بالجنة دار القرار فكيف لا يؤذن لي بالدخول عليه والاتصال به مع أني من

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انتهى محل الحاجة باختزال ـ راجع الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية: 7/41ـ43.
(2) عبد الحسين شرف الدين: هو ابن سوسف(1290ـ1377هـ) ستأتي ترجمته لدى الحديثث عن مرقد السيدة خولة.
(3) السلطان عبدالحميد: هو عبد الحميد الثاني اب عبد المجيد الأول ابن محمود الثاني، تولى الحكم بعد أخيه مراد الخامس سنة 1293هـ، وتوفي سنة 1327هـ، وخلفه أخوه محمد الخامس، وهو الرابع والثلاثون من سلاطين العثمانيين.

(118)

السادة الأشراف الذين أعفاهم من أن يجري عليهم قانون الجندية تكريماً منه لهم، فلم يزل يكرر مثل هذا القول حتى اتصل خبره السلطان فأمر بإدخاله عليه، ولما دخل سأله ما هذه النصيحة وما هذه الهدية؟
فأجابه: أيها السلطان العادل أيسرك أن تهان مشاهد أهل وقربى الرسول ص الذي شرفك وشرف الأمة الإسلامية جمعاء بالانتماء إليهم ومحبتهم ومودتهم حسب نص الذكر الحكيم(قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)(1)، أيسرك أن يكون مشهد رأس خامس أهل الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ورؤوس طائفة من أصحابه ـ شهداء الطف- الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الحق وإعلاه كلمة الإسلام كأبي الفضل العباس وعلي ألاكبر والقاسم بن الحسن لذكرهم الشرف، مزبلة بها؟ أيسرك أن يكون ذلك المشهد المقدس موضع كناسة للعذارات والفضلات؟ لا أعتقد أن هذا يسرك، بل المتغلغل في ضميري أن هذا لما يؤلمك ويسوءك، فرجائي الأكبر أن تأمرالوالي بإزالة المزبلة والكناسة عن مشهد الرؤوس الكرام فإن لك خير الدارين وفوز النشأتين، هذه نصيحتي إليك وهديتي الى جنابك وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب.
عندها أمر السلطان بالفحص عن قول هذا السيد الكريم، فلما تبين له صدق ما قال، أصدر الأمرالرسمي بإزالة المزبلة عن مشهد الرؤوس وتعميره أحسن تعمير فتولى تعميره والأشراف على البنائين وعملة التعمير السيد الكريم السيد سليم المذكور حتى كمل تعميره وإشادته كما هو الأن، كما تولى السيد المذكور تعمير مشهد السيدتين أم كلثوم وسكينة، وتعمير مشهد عبدالله ابن زين العابدين كما هما الآن(2).
هذا وقد جاءت كتيبة باب الرؤوس كالتالي: « هذا مقام رؤوس الشهداء الستة عشر من أهل بيت النبي الذين استشهدوا يوم طف كربلاء مع الإمام الحسين عليه السلام ابن الامام علي بن أبي طالب عليه السلام، شيد هذا المقام

ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الشورى، الآية: 23.
(2) الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية: 7/51.

(119)

المقدس بمساعي السيد سليم أفندي ابن السيد حسين مرتضى قائم مقام مراقد أهل البيت عليهم السلام في شوال سنة 1330هـ»، وسنأتي على تفاصيل هذا المقام في محله.
كما كتب على مقام السيدة أم كلثوم بنت علي عليه السلام والسيدة سكينة بنت الحسين عليه السلام مايلي:
« هذا مقام السيدة سكينة كريمة الإمام الحسين شهيد كربلاء عليه السلام ومقام السيدة زينب الملقبة بأم كلثوم، ابنة الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام، شيدت هذه المقامات المقدسة بمساعي السيد سليم أفندي ابن السيد حسين أفندي مرتضى قائم مقام مراقد أهل البيت عليهم السلام سنة 1330هـ»(1).

ش726
(1)120

الرخامة ذات الكتيبة المؤرخة لبناء المرقد الكلثومي والسكيني

ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مزارات أهل البيت وتأريخها: 228.

(120)

ش727
(2)121

تتمة الرخامة ذات الكتيبة المؤرخة لبناء المرقد الكلثومي والسكيني

ومن مسار التاريخ والتحقيق نرى والله العالم أن المرقد المنسوب الى أم كلثوم بنت علي عليه السلام وهي الأبنة الثانية لعلي وفاطمة عليهما السلام، أي أم كلثوم الكبرى، ولكنه ليس بمرقد بل مقام، وكذلك الحال بالنسبة الى مرقد سكينة وفاطمة ابنتي الحسين عليه السلام حيث أوقفوا الأسرى عند باب من أبواب دمشق لفترة زمنية ليهيئ الأمويون الناس لاستقبال ركب الأسرى، فكان لكل واحدة منهن مقام تعبد فيه ربها، كما كان لعلي بن الحسين عليه السلام مقام أيضاً على مقربة من مقامهن، ونسب المقام والبئر الواقعة في الجنوب من هذه المقامات إليه عليه السلام، ومن هنا لا مجال للقول بأنهن دفن هنا لأنه يتناقض مع النصوص التاريخية من سير السبايا أولاً، وللتصريح بمكان دفنهن ثانياً، ومن الطبيعي أن يختلط الأمر على عوام الناس بين مفردة المرقد والمقام، والذي أشرنا إليهما في مقدسة هذا الباب فليراجع.

(121)
وسنضع خريطة توضيحية عن المراكز التي توقف بها موكب الأسر منذ وصوله الى أسوار دمشق لمعرفة المزيد عن هذه المراكز من مراقد ومقامات، وعندها تتبين الحالة ويرتفع الغموض بحول منه تعالى وقوته، إنه ولي التوفيق.
وأما عن تفاصيل المرقد الكلثومي في الوقت الراهن فإنه يحتوي على طابقين.
الطابق الأول هو البناء القديم والذي قائما من ذي قبل ويوازي سطح الأرض آنذاك، وبما أن أرض المقبرة المحيطة به قد ارتفعت فأصبح المقام في منخفض فأنشئ عليه طابق آخر.
إن مساحة المبنى السفلي (تحت الأرض) جاءت مقاييسها على النحو التالي:
الطول: 3,42م.
العرض:3,47م.
الارتفاع:2,34م.

وهذه المساحة هي المساحة التي تخص مقام السيدة أم كلثوم والتي تتوسطها ضريح مصنوع من الخشب الصاج بطول 1,81م وعرض 1,05م وارتفاع 2,14م، والقسم العلوي منه مشبك بارتفاع متر والقسم السفلي منه مزين بالحفريات وقد حفر على الضريح آية التطهير(1).
ومثل هذه المساحة تقريباً تخص مقام السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليه السلام والتي سنتحدث عن مقامها في هذا الباب بحرف السين إن شاء الله تعالى، لأنها هي الأخرى كانت في ركب الإمام الحسين عليه السلام وحضرت مأساة كربلاء عام 61هـ.

ـــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الأحزاب، الآية:33.

(122)

ش728
(3)123

زاوية الضريح في الطابق السفلي

ش729
(4)

صورة عرضية من الضريح الكلثومي في الطابق السفلي

(123)

وجدران المرقد في هذا الطابق وسقفه مكسوة بالمرايا الملونة وقد كتب في أعلى الجدران سورة النبأ مع البسملة والتصديقة بخط أسود وتدور بشكل كامل مع جدار الروضتين الكلثومي والسكيني، وقد كتب على المرايا هذه الكتيبة:« الفاتحة على روح السيدة حسين زهرا بنت سيد انتخاب حسين- التماس دعا- المتبرع السيد محمد رضا، السيد باقر رضا، السيدة....»(1)، ويظهر أنهم الجالية الباكستانية أو الهندية، كما كتب على جدار الروضة في الطابق السفلي: « تم انجاز عمل المرايا بمساعي السيد وائل سليم مرتضى(2) متولى مقامات أهل البيت 1426هـ 2005م».

ش730
(5)

المرايا في الطابق السفلي

ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لم نتمكن من قراءتها.
(2) وائل بن سليم مرتضى: ممن تولى سدانة مقامات أهل البيت عليه السلام في مقبرة باب الصغير، والظاهر أن خلف أخاه محمد بن سليم حيث ورد اسمه على المبنى مقرونا بسنة 1426هـ.

(124)

ش731
(6)

صورة أخرى عن مرايا الطابق السفلي وكتاباتها

ش732
(7)

من الكتابات المثبتة على الزجاج

(125)

هذا وقد كبت على واجهة القوس الذي يفصل بين الروضتين:« هذا ضريح السيدة زينب الصغرى الملقبة بأم كلثوم بنت الامام علي بنأبي طالب عليه السلام»، وفي نهاية كتب الخطاط اسمه إلا أننا لم نتمكن من قراءته.

ش733
(8)

المقطع ما بين المقامين

وللطابق السفلي سلالم للصعود الى الطابق العلوي وطريق المرقدين منحصر بهذا الدرج، ويقع الى الجهة الغربية من الروضة وفي منصفه تقريباً ولكنه يميل الى جهة الجنوب الذي فيه مقام السيدة سكينة، وقد حفر عند الدرج من الأسفل على رخام اللون فاتحة: «وضع هذا الرخام بمساعي السيد حسني ابن سليم مرتضى(1) مشيد مقامات أهل البيت عليهم السلام» حيث إن جدران الروضتين مسكية بالرخام.
وأما في طريق الصعود فقد حفر على الرخام المواجه لنظر النازل

ــــــــــــــــــــــــــ
(1) حسني بن سليم مرتضى: كانت هل مساهمة في تعمير بعض مقامات أهل البيت عليه السلام في مقبرة باب الصغير، كما هو مثبت على جدران مقام السيدة أم كلثوم، وقد تولى سدانة المقامات بعد وفاة أخيه سنة 1371هـ، ويبدو أنه دفن بجنب أخيه.

(126)

الى الروضة:( قل لا أسالكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)، وفي السطر الثاني:( ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا)(1)، بينما كتب على جانبه الأيسر آية التطهير(2)، وينتهي بـ: صدق الله العلي العظيم سنة 1377هـ».

ش734
(9)127

من جداريات الدرج

كما كتب في محيط الدرج أيضاً: «بسم الله الرحمان الرحيم(وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً)(3) صدق الله العلي العظيم».
ولا يخفى أن السلالم ملاصقة للجدار الغربي: وأما الجانب الآخر فمحجر بالخشب سواء على حافة السلالم أوعلى أطراف الفتحة المؤدية أليها وذكل حفظا من السقوط.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الشورى، الآية: 23.
(2) سورة الأحزاب، الآية:33.
(3) سورة الدهر(الإنسان)، الآية:12.

(127)

ش735
(10)

صورة أخرى من الجداريات

ش736
(11)

من جداريات الطابق السفلي أيضاً

الى جانبه الجنوبي يوجد ضريح آخر ينسب الى السيدة سكينة بنت الأمام الحسين عليه السلام ولكنه منفصل عنه غير أن البناء يضم الضريحين معاً. ولا يخفى أن في الطابق السفلي يفصل بينهما قوس وعمودان لتكون المسافة بينهما أضيق.

(128)

ش737
(12)

السلالم الموصلة بين الطابقين

أما الطابق العلوي الموازي لارض المقبرة بشكل عام والذي يرتفع عنه ثلاثة سلالم فإن قياسات المبنى جاءت على الشكل التالي:
الطول: 7,54م
العرض: 7,09م
الارتفاع: 4,30م
وهذه المساحة تضم الضريحين وهي مساحة مفتوحة لايفصل بين الضريحين بفاصله إلا هناك نوعاً من التحديد والذي استخدم أيضا لأجل استناد السقف والقبتين حيث يوجد عمودان بين مساحة الضريحين، ويتخلل العمودين والجدارين الغربي والشرقي أقواس ثلاثة أوسطها أعرض من الطرفين، كلها منشأة من الحجر المحلي مما زاده جمالا، وقد حجر ما بين العمود والجدار من الطرف الغربي بمحجر خشبي لمنع السقوط على الدرج، وأما الطرف الشرقي فقد وضع المحجر الخشبي المماثل لأجل حريم الروضة عند باب الدخول الذي هو في جهة المساحة الجنوبية الخاصة بمقام السيدة سكينة.

(129)

ش738
(13)130

صورة جانبية عن الاقواس الثلاثة

ش739
(14)

أحد الأقواس الجانبية

(130)

وفي هذه المساحة التي تحيط بكل من الضريحين يمكن الطواف حول كل ضريح بشكل مستقل ومريح. والضريح المقام وسطه جاء بالقياسات التالية:

الطول: 2,77م.
العرض: 1,90م.
الارتفاع: 2,40م.

ش740
(15)

الضريح الكلثومي

ومما يجب الإشارة إليه أنه بخلاف كل الأضرحة فإن عرضه الى القبلة حيث يفترض أن يكون طوله أليها وربما وضع كذلك لضيق المكان من حيث عرض البناء(1).

ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وربما وضع الضريح بهذا الشكل يؤكد على انه مقام للسيدتين الجليلتين السيدة أم كلثوم بنت علي عليه السلام والسيدة فاطمة بنت علي عليه السلام وليسا بمكان دفنهما لأن الميت شرعاً يجب أن يكون رأسه الى جهة الغرب ورجلاه الى جهة الشرق ليكون وجهة الى القبلة وذلك في مثل هذه المناطق التي تقع القبلة الى جهة الجنوب.

(131)

ش741
(16)

باب الضريح الكلثومي

والضريح مصنوع من الذهب والفضة والفولاذ، ويحتوي كل من الجانب الجنوبي والشمالي على مشبكين، وأما كل من الجانب الشرقي والغربي فيحتوي على ثلاثة مشبكات، وقد عوض عن المشبك الوسط من الجانب الغربي بباب للدخول الى الضريح وكتب عليه:« هذا ضريح السيدة

(132)

أم كلثوم بنت الأمام علي عليه السلام» بخط كبير ثم تحته ورد بخط صغير ما يلي:« متوالي: السيد محمد سليم مرتضى(1)، متبرع: حاج حسين أكبري راد»(2). أما أرضية الكتيبة فهي من الذهب وجاءت نافرة من جنسها وتحتها ما يلي:«إيران إصفهان نظارت: حاج محمد حسين پروش(3)، سازندگان: حاج محمد حسن(4) وحاج عباس پروش(5)، قلم زني: حسين عباس پور(6)، نجاري: مستاءجران(7) سنة 1379ش(8).

ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) محمد بن سليم مرتضى: كان هو الآخر سادناً للمقامات المنسوبة الى أهلالبيت في بابالصغير، وقدساهم في تطوير المقامات في عام 1420هـ كما هو مثبتعلى بعض اللوحات المنصوبة في المبنى، وبيدو أنه تولاها بعد وفاة أخيه السيد حسني والذي بدوره استلم التولية من أخيه السيد رضا المتوفى سنة 1371هـ، كما مثبت على شاهد قبر بمقبرة باب الصغير، والي ورد في نصه أنه كان ممن تولى السدانة من أبيه السيد حسين مرتضى المتوفى سنة 1349هـ.
(2) حسين أكبري راد: يبدو أنه أحد تجار أصفهان.
(3) محمد حسين پروش: لقد أشرف على صناعة الضريح الكلثومي والسكيني في مقبرة باب الصغير، ويبدو أنه المشرف الفني، كمايبدو لنا أنه هو وإخوته يديرون المصنع.
(4) محمد حسن پروش: والظاهر أنه باشر بصناعة الضريح السابق الذكر، وبيدو لنا أنه شقيق لمحمد حسين عباس.
(5) عباس پرورش: هو الآخر ممن باشر بصناعة الضريح مع أخويه.
(6) حسين عباس پور: يظهر من النص الفارسي المثبت على باب الضريح انه نقاش فني لمثل الأعمال المختصة بالمعادن الثمينة، ويبدو أنه يعمل مع عائلة پرورش.
(7) مستاءجران: نحتمل أنه معمل نجارة حمل لقب صاحبه، وقد تعاون الصاغة معه لإنشاء الضريح المصنوع من خشب الصاج أو الأبنوس عادة، والمكسي بالذهب والفضة والفولاذ.
(8) الموافق لسنة 1420هـ.
ولايخفى أن السنة الهجرية سنة قمرية أي أنها تعتمد على مدار القمر فأشهرها تكون أما ثلاثون يوماً أو تسعة وعشرون يوماً ليكون مجموع أيامها في السنة (354,5)يوم، وأما السنة الشمسية فهي أيضاً هجرية أي ان التاريخ بدأ بها من هجرة الرسول ص إلا أنها تعتمد على مدار الشمس ليكون أيام أشهرها أما ثلاثون يوماً أو واحد وثلاثون يوماً ليكون مجمود أيامها في السنة(365,5) يوم، والتاريخ الهجري القمري يستخدم عادة في البلدان العربية بينما التاريخ الثاني يستخدم في إيران وأفغانستان.

(133)

ش 742
(17)

بعض معالم باب الضريح

وكتب على وسط مصراعي باب الضريح كتيبة جاء على الايمن منها: ( إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً)(1)، وعلى الأيسر: (نصر من الله وفتح قريب)(2)، وهما في إطارين بيضاوين.
وتوجد على كل مشبك كتيبة بيضاء على قاعدة خضراء جاء فيها سبع آيات من سورة الحجرات مع البسملة والتصديقة، وقد بدأت من الجانب الغربي وانتهت بنهاية الجانب الجنوبي، وهذه الكتيبة قد قطعت لتكون في أطر مستطيلة نصبت فوق كل مشبك من المشبكات العشرة للضريح.
والضريح كما هو معتاد من الطراز الحديث يتوسع بعد ذلك بمقدار خمسة عشر سنتيمتراً من صفائح ذهبية مقعرة ومزركشة بالنقوش النباتية الفاخرة ثم تعلوها كتيبة أخرى بعرض حوالى عشرة سنتيمترات ذات أرضية

ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة التفح، الآية:1.
(2) سورة الصف، الآية:13.
(134)

زرقاء وكتابة مذهبة نافرة جاءت فيها: نصف سورة الإنسان من أولها مع البسملة والتصديقة وكمل الباقي على ضريح السيدة سكينة بنت الحسين عليه السلام. وتبدأ الكتيبة هذه ايضا من جهة الغرب وتنتهي بنهاية جهة الجنوب، ثم يعلوها عدد من الصفائح الذهبية على شكل أوراق نباتية كتب في وسط نصف أعدادها أسماء الله الحسنى، بمعنى كتب في احدة وتركت الأخرى لتشغل بالورد والزهور، وعددها في كل من طوليي الضريح 11 صفيحة، وفي كلمن عرض الضريح: سبع صفائح ليكون مجموعها 36صفيحة، نصفها كتب فيها أسماء الله تعالى ونصفها أزهار وورود، وأما ما كتب فيها فان قاعدتها زرقاء وكتاباتها باللون الأبيض: وما أمكن قراءته من أسماء الله جل وعلا ما يلي بدءاً من الشمال: يا حاكم، يا هادي، يا دائم، يا رزاق، يا حنان، يا مصور، يا برهان، يا مدبر، يا قدوس ، يا غافر، يا ستار، يا منور، يا سابق، يا قوي، يا غفار، يا مؤخر، يا قدير، يا قادر.
وفي كل زاوية من الزوايا الأربع يوجد قنديل ذهبي من طبقتين وضع فيها أزهار اصطناعية.
وأما سطح الضريح فيرتفع رويداً وريداً وينحسر ليكون ارتفاعه نحو متر واحد، وانحساره من كل جهة في آخر المطاف نحو متر واحد أيضا وهو مغطى بالقماش الأخضر.

ش743
(18)

جانب من قمة الضريح الكثومي

(135)

ولايخفى أن ضريح مقام السيدة سكينة لا يختلف عن هذا الضريح.
والضريح الكلثومي يحتوي على صندوق خشبي مطعم ومكسي بالقماش الأخضر، ويعلو الضريح بشكل عام عن سطح أرض المقام بمقدار 15سم وهو مكسي بالرخام.
وأما الجدران المقام فإنها مكسية بالرخام الرمادي اللون بارتفاع نحو متر ونصف، وما ارتفع من الجدران فإنها مكسية بالجص وبعض قطع المرايا الكبيرة والنقوش الجصية وهي مطلية بالدهان الأبيض بشكل عام إلا بعض النقوش والكتابات.
وفي جدران المرقد عدد من الشبابيك الخشبية التي تتقدمها من الخارج شبكة حديدية، وفي جهة الجنوب يوجد باب مرتفع مؤطر بإطار حجري ذي قوس يستخدم للدخول والخروج إلا أنه أغلق كي لايكون باتجاه القبلة ففتح باب صغير من جهة الشرق وقد كتب على ذلك الباب بشكل قوس:( قل كل يعمل على شاكلته)(1) مرتان ولكن تشكل معاكس وبخط أحمر.

ش744
(19)

جانب من جدران المرقد الكلثومي

ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الإسراء، الآية: 84.

(136)

ويعلو كل ضريح من الضريحين قبة بقطر ثلاثة أمتار تقريباً وارتفاع حوالى ثلاثة أمتار من سطح سقف الروضتين، فالذي على ضريح السيدة أم كلثوم عليها السلام من داخله مجصص وملون بالنقوش والأطر الهندسية حيث كتب على شكل دائري في قمتها آية التطهير: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)(1).
وعلى جانب الأربعة على بعد مسافة قليلة توجد أربع دوائر صغيرة مزينة بالنقوش ثم على مسافة أبعد قليلاً توجد أربع دوائر أخرى أكبر منها كتب في كل واحدة منها بالترتيب التالي:
1- الله جل جلاله.
2- محمد صاحب الشفاعة ص.
3- الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
4ـ فاطمة الزهراء البتول عليها السلام.
ثم على مسافة أبعد توجد أطر هندسية شبه مستطيلة كتب فيها أسماء سائر المعصومين عليهم السلام على الترتيب التالي:
1ـ الإمام الزكي الحسن عليه السلام.
2ـ الإمام الشهيد الحسين عليه السلام.
3ـ الإمام علي زين العابدين عليه السلام.
4ـ الإمام محمد الباقر عليه السلام.
5ـ الإمام جعفر الصادق عليه السلام.
6ـ الإمام موسى الكاظم عليه السلام.
7ـ الإمام علي الرضا عليه السلام.
8ـ الإمام محمد الجواد عليه السلام.
9ـ الإمام علي الهادي عليه السلام.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الأحزاب، الآية:33.

(137)

10ـ الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
11ـ الإمام الحجة المهدي عليه السلام.
وقد لونت قاعدتها باللون الأزرق والكتابة جاءت باللون الأبيض.
وجاء بعد هذه الأطر حزام دائري من الكتابة البيضاء على أرضية خضراء اودع فيها سورة يس من أولها مع البسملة وأوردت بقية السورة في الحزام الآخر(1).

ش745
(20)

القبة الكلثومية من الداخل

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يمكن رؤية آثار الرطوبة في السقف مما ينذر القيميمن بضرورة صيانة القبة أو تجديدها، وبما أن الوافدين في هذه الأيام كثر حيث تتوجه قوافل كبيرة وباستمرار الى الشام لزيارة العتبات المقدسة فإن من الضرورة بمكان أن تتوسع هذه الأماكن مع المحافظة على التراث القديم.

(138)

ش746
(21)
جانب من القبة الكلثومية من الداخل

ش747
(22)

القوس الفاصل بين القتين من الداخل

(139)

ش748
(23)

الضريح الكلثومي ويظهر الضريح السكيني ايضا
ثم بعدها جاءت كتيبة أعرض من تلك بمقدار الضعف متداخلة فيما بينها في قطع صغيرة فيها تتمة سورة يس مع التصديقة.
وكتب على نهايات القبة من الداخل بخط أبيض في ثلاثة أسطر:« تم تجديد ودهان القبة بمساعي السيد محمد سليم مرتضى متولي مقامات أهل البيت»(1).
وجاء فوقها: (سلام هي حتى مطلع الفجر)(2).

ــــــــــــــــــــ
(1) ولايخفى أن عائلة المرتضى هم من السادة الأشراف الذين نزحوا من بعلبك في لبنان الى سوريا وسكنوا دمشق منذ قرون مديدة وقد تولى أجدادهم سدانة المرقد المقدسة في دمشق، فمنهم من تولى سدانة مرقد السيدة زينب عليها السلام في الرواية ومنهم من تولى سدانة هذه المقامات المتواجدة في مقبرة باب الصغير وكلا السدنة من أسرة واحدة وهما من أبناء العمومة.
(2) سورة القدر، الآية: 5.

(140)

ش794
(24)

كتيبة في نهايات القبة من الداخل

والمقام من الخارج بشكل عام فهو مبني من الحجر المحلي الأبيض المائل الى الصفرة وبارتفاع نحو أربعة أمتار ونصف المتر، ويعلوه قبتان خضراوتان، وتقع على الزاوية الجنوبية الغربية منارة على الطراز الشامي بارتفاع عشرة أمتار تقريبا.

ش750
(25)

جانب من الجدار الخاريج للمقام الكلثومي والسكيني

(141)

ش751
(26)

المئذنة والقبتان للمقام الكلثومي والسكيني
والقبتان مبنيتان من الحجر المكسي بالجص والإسمنت المدهوب باللون الأخضر وقد فتح للمرقد باب من جهة الشرق بعدما كان له باب من جهة الجنوب وأثبتت على مدخل هذه الباب صخرة حفر فيها بيتان للشافعي من بحر البسيط:
يا آل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الشأن أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له(1)

ثم جاء تحته: «هذا مقام السيدة سكينة كريمة الإمام الحسين شهيد كربلاء عليه السلام ومقام السيدة زينب الملقبة بأم كلثوم كريمة الإمام علي أبن أبي طالب عليه السلام شيدت هذه المقامات المقدسة بمساعي السيد سليم أفندي ابن السيد حسين أفندي مرتضى قائم مقام مراقد أهل البيت عليه السلام.
ويتقدم هذا الباب مدخل طويل بطول عشرة أمتار تقريباً وبعرض خمسة أمتار وارتفاع ثلاثة أمتار مبني من الحجر المحلي الجميل بلونيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ديوان الشافعي: 72.

(142)

الأبيض والأسود له مدخل يعلوه قوس جميل، وأما من الداخل فإنه بطول مشابه ولكنه بعرض أربعة أمتار وبارتفاع مماثل مزجج وعلي طرفيه حديقتان بعرض نصف متر ويتصدره باب حديدي مشبك.

ش752
(27)

الممر المؤدي الى المقام الكلثومي والسكيني

ش753
(28)

باب المقام الكلثومي والسكيني

(143)

754
(29)

باب الممر من الخارج

وقد كتب على أحد جوانبه فوق صخرة بيضاء محفور عليها: «أنشئ هذا المدخل على نفقة المتبرع الحاج علي المكتبي(1) بمساعي السيد محمد سليم مرتضى متولي مقامات أهل البيت عليهم السلام عام 1976م»(2).
يوجد في نهاية هذا المدخل على مقربة من باب الروضة مخلع للأحذية.

ــــــــــــــــــــــــــ
(1) يعادل 1396هـ.
(2) علي المكتبي: من التجار الإيرانيين المقيمين في لبنان، وهي عائلة تجارية معروفة في الأوساط اللبنانية.

(144)

وأما على باب المدخل فتوجد قطعة مؤطرة بالخشب المذهب والمزركش بالنقوش كتب في أعلاها: بسم الله الرحمن الرحيم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)(1) صدق الله العظيم.
السلام عليك يازينب ويا أم كلثوم يا أخت الحسين الشهيد ورحمة الله وبركاته.

مصيبتى كه ز اعدا باهل بيت رسيده
بردار چوب خيزران از اين لب ودندان: يزيد
نه هيچ ديده بديده نه هيچ گوش شنيده
شرم از رسول انس وجان رحمي بما كن أي يزيد
خصوص زنيب وكلثوم اين دو خواهر دلخون
اين سرگرمي بيني چنين شق گشته فرقش تا جبين
نبوده جور وجفائي كه در زمانه نديده
او نور چشم مصطفى است شرم از خدا كن أي يزيد
چو ديد چوب جفا ولبان پال حسينش
خواهي بسوزاني دل غمديده ما بي كسان
بآه وناله گريبان خودز عضه دريده
رحمي نما بر كودكان شرم از خدا كن أي يزيد
تقديمي كننده اين زمانه: محمد علي(2)، احمد علائي(3)، جمشيد فاضلي(4)، غلام رضا ايردانجي(5)، ذكر علي بيدار(6)، رسول نوزري(7)،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الأحزاب، الآية:33.
(2) محمد علي:.................
(3) أحمد علي:..................
(4) جمشيد فاضلي:..............
(5) غلام رضا إيرادانجي........
(6) ذكر علي بيدار:...............
(7) رسول نوزري:...............

(145)
سيد محمد باقر نجفي يزدي(1) سنة 1389هجري.
وبعدما اتضحت الصورة لابد من بيان السرد التاريخي بهذا المقام، أعني به مقام أم كلثوم الصغرى بنت علي وفاطمة عليهما السلام.
• في أول صفر من عام 61هـ، وصل ركب الأسر الحسيني الى باب الصغير(2) الواقع على جنوب مدينة دمشق، ومن الطبيعي أنهم عندما كانوا منتظرين عند الباب انشغلوا بالدعاء والصلاة والتهجد الى الله تعالى، وبقي بها أثرهم.

وتروي الروايات أن جلاوزة يزيد بن معاوية الاموي لم يدخلوا الأسرى مباشرة الى دمشق بل أوفقوهم فترة عند الباب قيل ثلاثة أيام وقيل أقل منذلك، ثم حولوهم الى باب آخر الى جهة الشرق(3).
• في شوال سنة 1330هـ قام سليم مرتضى بإعادة بناء مقام السيدة أم كلثوم بنت علي عليه السلام.
• في سنة 1396هـ تم إنشاء المدخل الى الروضة.
• في سنة 1377هـ تم إكساء جدران الطابق السفلي من الروضة بالرخام.
• في سنة 1389هـ أهدي للمقام لوحة فيها شعار فارسية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) محمد باقر نجفي يزدي: الظاهر انه المتوفى سنة 1407هـ، والذي له كتاب علامات ظهور حضرت صاحب الزمان، بالاضافة الى اعداده لكتاب أبواب الهدى.
(2) الباب الصغير: سمي بذلك لأنه كان أصغر الأبواب التي كان السور يحتويها، وإنما أنشئ صغيراً لخطر الجهة الجنوبية على دمشق فهي مفتوحة على الصحراء حيث لا توجد أمامها حواجز، ويقال للباب الصغير باب شاغور أيضاً.
(3) دخول موكب الأسر كان من باب توما حيث داروا بهم بموازات السور ولكن من خارجه ذلك من الباب الصغير توما مروا بباب شرقي باب كيسان، ثم بعدما دخلوا من بابا توما واصول طريقهم حتى وصلوا الى باب جبرون الداخلي حيث كان يزيد في قصره ينظر الى مشهد دخولهم وهو ينشد من بحر الكامل:
لما بدت تلك الحمول أشــــــــــــرقت تلك الرؤوس على ربى جيرون
نعب الغراب فقلت: صح أو لا تصح فلقد قضيت من الرسول ديوني
ـ راجع: ديوان القرن الأول:2/239.

(146)

• في سنة 1416هـ تم وضع ضريح السيدة أم كلثوم في الطابق العلوي.
• في سنة 1420هـ تم تزيين الطابق السفلي من الروضة.
• في سنة 1426هـ تم تزيين الطابق السفلي من الروضة.
وممن تولى سدانة مقامات أهل البيت في مقبرة الباب الصغير ممن تمكنا التوصل اليهم، وهم:
1ـ سليم بن حسين مرتضى المتوفى سنة 1349هـ.
2ـ رضا بن سليم مرتضى المتوفى سنة 1371هـ.
3ـ حسني بن سليم مرتضى، تولى سدانة المقام سنة 1371هـ.
4ـ محمد بن سليم مرتضى الذي كن حيا عام 1420هـ.
5ـ وائل بن سليم مرتضى الذي كان حيا عام 1426هـ.

ش755
(30)

خارطة دمشق القديمة ويظهر فيها مسير موكب الأسر الحسيني

(147)

(148)

مرقد حبيب بن مظاهر الأسدي (رض)
كربلاء

(149)

(150)