تَارِيخُ المَراقِد  (الحُسَيْن وَأهْل بَيْته وَأنصَاره  (الجزْءُ الثّامِنْ)

اسم الکتاب : تَارِيخُ المَراقِد (الحُسَيْن وَأهْل بَيْته وَأنصَاره (الجزْءُ الثّامِنْ)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : دائرة المعارف الحسينية / المركز الحسيني للدراسات /لندن المملكة المتحدة

 

 

 

 

وفي قبال ذلك جاء في الأعلى ما يلي: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ألا ومن مات على بُغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيسٌ من رحمة الله» (1).
وفي اليمين: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره باب إلى الجنة ألا ومَن مات على حب آل محمد جعل الله له ممر الملائكة» (2).
وفي اليسار: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ألا ومَن مات على حبّ آل محمد مات على السُّنة والجماعة، ألا ومن مات على بُغض آل محمد مات كافراً» (3).
هذا وقد كتب على طرفي الأقواس: بسم الله الرحمان الرحيم: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ (4).
وكتب على زواياه: «يا حليم»، «يا عليم»، «يا عظيم»، «يا مقيم».
وجاء في الطرف الآخر: ﴿هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (5) صدق الله العلي العظيم.
وكتب على زواياه: «يا كريم»، «يا الله»، «يا مكوّن»، «يا ملقن».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) التفسير الكبير للرازي: ۷ / 405، الكشاف للزمخشري: 4 / ۲۲۰، إحقاق الحق: 9 / 489.
(۲) تفسير الثعلبي: 3 / 4۰۳.
(3) التفسير الكبير للرازي: 7 / 405.
(4) سورة الحشر، الآية: ۲۳.
(5) سورة الحشر، الآية: ۲4.
(243)

ش 1423
(157)157

النقوش والخطوط على الأعمدة القوسية
ش 1424
(158)

النقوش والأقواس الداخلية
(244)

ش 1425
(159)

نوع آخر من النقوش والأقواس
ش 1426
(160)

النقوش والخطوط والإطارات الجدارية المقوسة
(245)

ش 1427
(161)

النقوش المؤطّرة على الجدران المقوّسة

وبعض هذه السقوف جاءت مربعة الشكل وجاءت كتىبتها في الاتجاهات الأربع كما يلي: سورة الأعلى (1) من أولها إلى آخرها.
كما جاء على الجهة الأخرى مثلها وجاء في كتيبتها آية الكرسي.
وجاء في شريط قوسي مجارٍ للقوس فيه: بسم الله الرحمان الرحيم ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ (۲).
ويوجد في الاتجاه الآخر أعني نهاية الجهة الغربية بإزاء الضريح فسحة مشابهة مربعة الشكل جاءت كتيبتها الداخلية في جوانبها الأربعة كشريط متسلسل: قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا، عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا، يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الأعلى، آياتها: ۱۹، وتسلسلها: ۸۷.
(۲) سورة الحج، الآية: 41.
(246)

يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا، وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا، إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا﴾ (۱).
كما وكُتب في أعلى واجهة القوس ضمن إطار هندسي جميل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد يطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من أهل بيتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً» ـ سنن أبي داود، والإرشاد وغيره بألفاظ متقاربة (۲).
وجاءت الكتيبة اليمنى: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنّ أوصيائي من بعدي اثنا عشر أوّلهم علي وآخرهم القائم»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «المهدي من ولد فاطمة» (۳).
وجاءت الكتبية اليسرى: قال الإمام الباقر عليه السلام: «يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم»، وقال عليه السلام: «نحن اثنا عشر إماماً»، جامع وكاتب فضائلي (4).
وفي أخرى جاءت الكتبية في الجوانب الأربعة سورة الأعلى (5)، وأما ما جاء فوق كتيبة القوس: قال أمير المؤمنين عليه السلام: «إنّ الله تبارك وتعالى طهَّرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في أرضه وجعلنا مع القرآن وجعل القرآن معنا لا نفارقه ولا يفارقنا» (6).
بينما جاءت الكتيبة التي على اليمنى: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أهل بىتى أمان لأُمَّتي من الاختلاف»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أهل بيتي أمانٌ لأهل الأرض» (7).
وجاء في الكتيبة التي على اليسرى: قال علي عليه السلام: «أحسن الحسنات حُبّنا أهل البيت وأسوأ السيئات بُغضنا، مَن أطاعنا مَلَك ومَن عصانا هَلَك» (8).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الإنسان، الآيات: 5 ـ ۱۰.
(۲) سنن أبي داود: ۲ / ۳۱۰، الإرشاد: ۲ / ۳4۰.
(3) ينابيع المودة: ۳ / ۱۰4، عيون أخبار الرضا: ۲ / 6۰.
(4) الكافي: ۱ / 5۳۳، الخطاط هو فضائلي، الخصال للشيخ الصدوق: 4۸۰.
(5) سورة الأعلى، آياتها: ۱۹، تسلسلها: ۸۷.
(6) الكافي: ۱ / ۱۹۱.
(۷) الغدير: ۱ / ۳۰، المستدرك للحاكم: ۲ / 44۸، مسند أحمد بن حنبل: ۲ / ۸۳5، الجامع الصغير: ۲ / 6۸۰، المعجم الكبير: ۲ / ۲۲.
(۸) غرر الحكم: 1 / ۲۱۱ و164.
(247)

ش 1428
(162)

إحدى النقوش الموجودة في القبب غير النافذة
ش 1429
(163)

شكل آخر من النقوش والكتيبة في القبب غير النافذة
(248)

ش 1430
(164)

نقوش قبة أخرى من الداخل
ش 1431
(165)

نقوش السقف المقبب في الروضة
(249)

ش 1432
(166)

شكل آخر من النقوش السقفية في الروضة
ش 1433
(167)

إحدى القبب من الداخل
(250)

ش 1434
(168)

إحدى القُبب الكبيرة من الداخل
ش 1435
(169)

ثلاث قُبب متوسطة الحجم
(251)

ش 1436
(170)

القبة الرئيسية
ش 1437
(171)

قبة أخرى وتظهر فيها النوافذ
(252)

 

المستدركات


فاتنا فيما سبق الإشارة إلى مراقد الّذين حضروا كربلاء مع الإمام الحسين عليه السلام من الرّجال والنّساء حسب نظام الحروف الهجائية فوجدنا هنا فرصة لذكرهم مستثنين الذين دفنوا في كربلاء في مقبرة جماعية عرفت بمرقد الشّهداء والّذين سنأتي على ذكرهم تحت هذا العنوان في حرف الشين، وهنا نشير إلى مراقد من فاتنا ذكرهم من حرف الألف إلى حرف الراء، فهم حسب الحروف الهجائيّة جاؤوا كالتالي:
1 ـ مرقد الحسن المثنّى ابن الحسن السّبط الهاشمي.
۲ ـ مرقد حبوة (أم إسحاق) بنت طلحة التّيمية.
۳ ـ مرقد أم خديجة الهاشمية.
٤ ـ مرقد أم شعيب المخزومية.
٥ ـ مرقد أم فاطمة الهاشمية.
6 ـ مرقد أم كلثوم الصغرى بنت عبد الله الهاشمية.
۷ ـ مرقد بحرية بنت مسعود الخزرجية.
۸ ـ مرقد برّة بنت النوشجان الفارسية.
۹ ـ مرقد جمانة بنت أبي طالب الهاشمية.
۱۰ ـ مرقد حبيبة الحبشية.
۱۱ ـ مرقد حسنية (أم منجح).
۱۲ ـ مرقد حميدة بنت مسلم الهاشمية.
۱۳ ـ مرقد خديجة بنت علي الهاشمية.
14 ـ مرقد الرباب بنت امرىء القيس الكلبية.
(253)

15 ـ مرقد رقيّة الصغرى بنت علي الهاشمية.
16 ـ مرقد رملة الكبرى بنت علي الهاشمية.
۱۷ ـ مرقد رملة (أم القاسم) الرومية.
۱۸ ـ مرقد روضة المدنيّة.
(254)

(1)
مرقد الحسن المثنّى


الحسن المثنّى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب الهاشمي.
أمّه: خولة بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمر بن جابر بن عقيل بن مازن الفزاري.
ولد في المدينة المنوّرة سنة 44 هـ، وتوفّي فيها سنة ۹۷ هـ حيث اغتاله سليمان بن عبد الملك بن مروان الأموي خوفاً من بسط سلطته بين الناس.
توفي عنه أبوه الإمام الحسن عليه السلام يوم الخميس السابع من شهر صفر المظفّر سنة 50 هـ وله من العمر إحدى عشرة سنة، فتولّى أمره عمه الإمام الحسين عليه السلام، ولما بلغ مبلغ الرجال خطب إليه ابنته فاطمة بنت الحسين عليه السلام، وكان ذلك في سنة 60 هـ في المدينة فكان لها من العمر تسع سنوات حيث كانت ولادتها في شهر ربيع الأول من سنة 5۱ هـ، ورغم أنّها أوّل زوجاته إلّا أنّها لم تنجب له أوّل أولاده حيث أن رملة بنت سعيد العدوي أنجبت له محمّداً فكنّي الحسن المثنّى به، وأنجبت له فاطمة عبد الله المحض والحسن المثلّث وإبراهيم الغمر وزينب وأم كلثوم الكبرى.
وعلى أي حال فإنّ الحسن المثنّى حضر مع زوجته فاطمة بنت الحسين عليه السلام كربلاء، فأسرت هي مع ركب الإمام السّجاد عليه السلام وأسر الحسن مع الجرحى والمصابين حيث أثخن بالجراح حينما كان يدافع عن عمّه الإمام الحسين عليه السلام فلمّا أرادوا أخذ الرّؤوس وجدوا به رمقاً فقال أسماء بن خارجة الفزّازي: دعوه لي فإن الأمير عبيد الله بن زياد وهبه لي وإلا رأى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) معجم أنصار الحسين (الهاشميون): ۲ / 65.
(255)

رأيه فسمح عمر بن سعد الزّهري له بذلك فتركوه، فحمله إلى الكوفة فحكوا ذلك لعبيد الله بن زياد فقال: دعوا لأبي حسان ـ أسماء ـ ابن أخته، وعالجه أسماء حتّى برئ ثمّ لحق بالمدينة وكان قد أصيب ثماني عشرة جراحة وقطعت يده اليمنى (1)، ولمّا مات دفن في بقيع الغرقد ولم يحدد مكانه والظاهر أنه دفن في الساحة الّتي دفن فيها أهل البيت عليهم السلام وقدهدمت العصابات الوهّابية المراقد سنة ۱۳44 هـ فلم يعد له أثراً.

ش ۱4۳۸
(172)

ضريح أئمّة البقيع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع ترجمتها في معجم أنصار الحسين (النّساء): ۱ / ۱۳5 ـ ۱4۷.
(256)

ش 1439
(173)

مرقد أئمة البقيع قبل الهدم
ش 1440
(174)

مرقد أئمة البقيع بعد الهدم
(257)

(2)
مرقد أم إسحاق التيميّة

 

حبوة (أم إسحاق) بنت طلحة بن عبيد الله التّيميّة.
أمّها: الجرباء بنت قسامة بن رومان الطّائية.
كانت زوجة للإمام الحسن بن علي عليه السلام أوّلاً وبعد وفاته تزوّجت الإمام الحسين عليه السلام بوصيّة من الإمام الحسن عليه السلام زوجها الأول، وكان زواجها منه على الظاهر بُعيد 17 / 6 / 50 هـ، ولدت ابنتها البكر من الإمام الحسين عليه السلام أعني فاطمة الوسطى في حدود 18 / 3 / 51 1هـ.
حضرت مع زوجها وابنتها فاطمة وزوج ابنتها الحسن المثنّى إلى كربلاء، وأُسرت مع سائر النساء من آل الحسين عليه السلام وعيالاته إلى الكوفة وَرُحِّلَت إلى الشّام ثمّ عادت وزارت قبور الشهداء في كَربلاء زوجها الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته الأطهار وأنصاره الكرام وهي في ركب الإمام السجّاد عليه السلام ورجعت معه إلى المدينة، وظلّت فيها إلى أن توفّاها الله بعد سنة ۹۳ هـ.
لم يذكر محل دفنها ولكنّ أهل المدينة لم يدفنوا موتاهم بغير بقيع الغرقد، والظّاهر أنّها دفنت في البقعة التي دفن فيها الأئمّة الأربعة الأطهار عليهم السلام المجتبى والسّجاد والباقر والصّادق عليهم السلام (۱).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع ترجمتها في معجم أنصار الحسين (الهاشميون): ۱ / ۲۳۰، ومعجم أنصار
(258)

(3)

مرقد أم خديجة الهاشمية

 

أم خديجة: أمة من إماء الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، لم يصلنا إسمها وإنّما كنّيناها بأم خديجة لأنها أنجبت لعلي عليه السلام ابنته خديجة فلأجل أن نشخّصها كنّيناها به.
ولدت على الظاهر قبل عام ۲5 هـ، ودخلت إلى بيت علي عليه السلام بملك اليمين ما بين (۳۱ هـ ـ ۳۹ هـ)، أنجبت خديجة قبل عام ۳۹ هـ، وبموت الإمام علي عليه السلام سنة 40 هـ دخلت في عيولة الإمام الحسن عليه السلام وبقيت كذلك إلى أن توفي الإمام الحسن عليه السلام سنة 5۰ هـ فأصبحت تحت رعاية الإمام الحسين عليه السلام هي وابنتها خديجة، وقد زوّجت ابنتها إلى عبد الرحمان الأكبر ابن عقيل بن أبي طالب رضوان الله عليه في حدود سنة 53 هـ وأنجبت خديجة لعبد الرحمن سعداً سنة 54 هـ وعقيلاً سنة 55 هـ.
ولمّا صمّم الإمام الحسين عليه السلام الخروج إلى كربلاء التحقت السيدة أم خديجة وابنتها خديجة وصهرها عبد الرحمان وسبطاها سعداً وعقيلاً فكانوا جميعاً في الركب الحسيني. استشهد صهرها عبد الرحمان كما وجلّ إخوته، ويستظهر أنّ سعداً وعقيلاً ذوا السبعة أعوام والخمسة أعوام قد قضيا في كربلاء بعد الهجوم على خيام الرّكب الحسيني وحرقه، فوجدت السيدة زينب عليها السلام أنهما قد قُضَي عليهما من العطش.
وأمّا أم خديجة وابنتها خديجة رضوان الله عليهما فقد أسِرن إلى الكوفة والشام ثمّ عُدن إلى المدينة بعد أن زارتا كربلاء في يوم الأربعين.
وأنّ وفاة أمّ خديجة كانت في المدينة والمدفن حسب مقتضى الحال في بقيع الغرقد ومن المفترض أن يكون مدفنها في السّاحة التي خصّصت لأهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عند أئمّة أهل البيت عليهم السلام وسائر أهل البيت عليهم السلام (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحسين (النساء): ۱ / ۱5۸.
(1) راجع ترجمتها في معجم أنصار الحسين (الهاشميون): 1 / ۱۹۷، ومعجم أنصار
(259)

(4)

مرقد أم شعيب المخزومية

 

أم شعيب: إحدى إماء الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام لم نتمكّن من تحديد إسمها، واستظهرنا أنّ اسمها كنيتها، وقد أورد المؤرخون شخصيّتها بـ «أم شعيب المخزومية» وأوردناها على الشكل الّذي أوردوها.
وعلى أي حال فقد دخلت إلى بيت علي عليه السلام بملك اليمين في حدود سنة ۲۰ هـ واحتملنا أنّ ولادتها كانت في سنة ۲ ق. هـ فنكحها علي عليه السلام في المدينة فأنجبت لعلي عليه السلام نفيسة سنة ۲۲ هـ، وزينب الصغرى سنة ۲۳ هـ، ورقيّة الصغرى سنة ۲4 هـ، فتزوّجت الأولى من عبد الله الأوسط ابن عقيل، والثانية من محمد بن عقيل، والثالثة من مسلم بن عقيل، وذلك بعد أن توفيت أختها رقية الكبرى ـ زوجة مسلم ـ سنة 45 هـ.
وما يهمّنا أنّ هناك من ذكر بأنّها خرجت مع ابنتها نفيسة ورقية إلى كربلاء فقتل زوج نفيسة عبد الله الأوسط ابن عقيل في كربلاء، وقتل زوج رقيّة الصّغرى مسلم بن عقيل في الكوفة، وأمّا زينب فقد ماتت قبل سنة 40 هـ، ولكن زوجها محمد بن عقيل هو الآخر قُتل في كربلاء، وهناك من ذكر أنّها ـ أعني زينب وهي الصّغرى ـ بقيت على قيد الحياة وحضرت كربلاء.
وعلى ما قدّمناه فإنّ السّيدة أم شعيب المخزومية أُسرت وابنتيها نفيسة ورقيّة ورُحّلت إلى الكوفة والشّام، ثم وصلت كربلاء يوم الأربعين وزارت قتلاها ثمّ رجعت مع الرّكب السجادي إلى المدينة وبقيت هناك إلى أن توفّاها الله فيها، ولم نتمكّن من تحديد وفاتها، ومن المفترض أنها دفنت في بقيع الغرقد حيث المدفن الوحيد لأهل المدينة، والّتي فيها حضيرة خاصة بأهل البيت عليهم السلام الّتي في العادة يُدفنون حول مرقد الأئمة الأربعة الحسن والسّجاد والباقر والصّادق عليهم السلام (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحسين (النساء): 1 / ۱6۷.
(1) راجع ترجمتها في معجم أنصار الحسين (النساء): 1 / 169، ومعجم أنصار الحسين
(260)

(5)

مرقد أم فاطمة الهاشميّة

 

أم فاطمة: لم نعثر في كتب التاريخ والمقاتل على اسمها وإنّما كنّيناها باسم ابنتها فاطمة واحتملنا أنّها كانت أمة من إماء الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام (1).
وعلى أي حال فقد ولدت حسب تقديرنا سنة 9 هـ ودخلت بيت علي عليه السلام في حدود سنة ۲۳ هـ، وأنجبت لعلي عليه السلام فاطمة سنة ۲4 هـ، وتزوّجها أبو سعيد بن عقيل، فحضرت كربلاء مع ابنتها فاطمة وصهرها أبي سعيد، فاستشهد الصهر وأُسرت هي وابنتها مع الرّكب السجادي وبقيت على قيد الحياة في المدينة وكان مصيرها مصير كلّ الّذين كانوا في الرّكب، ولم نعلم بالدقة متى توفّيت وأين دُفنت، ولكن المرجّح أنها دفنت في حضيرة أهل البيت عليهم السلام في بقيع الغرقد وقد أنشئ عليهم بناء شامخ ثم هُدم من قبل العصابة الوهّابية كما أسلفنا ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الهاشميّون): 1 / ۱۸۹.
(1) راجع ترجمتها في معجم أنصار الحسين (النّساء): 1 / ۱۷۱.
(261)

(6)

مرقد أم كلثوم الصغرى الهاشميّة

 

أم كلثوم الصغرى: ابنة عبد الله بن جعفر الطيّار بن أبي طالب بن عبد المطلّب الهاشمية والظاهر أنّ اسمها زينب ولكن تكنّى بأم كلثوم ككل الزينبيات، وعرفت بالكنية للتمييز.
أمّها زينب الكبرى إبنة علي بن أبي طالب بن عبد المطلّب الهاشميّة.
ولدت أم كلثوم في المدينة في حدود سنة 40 هـ بعد وفاة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام من شهر رمضان سنة 40 هـ وربّما في السّنة الحادية والأربعين من الهجرة النبويّة، ولمّا بلغت مبلغ النّساء وكانت في عمر الزواج، أوكل أبوها أمر زواجها إلى خالها الإمام الحسين عليه السلام، وقد تزوّجها ابن عمّها القاسم بن محمّد بن جعفر بن أبي طالب، وذلك حدود سنة 54 هـ، وأنجبت له بنتاً تزوّجها طلحة بن عمر بن عبد الله بن معمّر التيمي فأنجبت له ابراهيم التّيمي.
والحاصل أنّ أم كلثوم الصغرى حضرت كربلاء ومعها زوجها القاسم وخالها الإمام الحسين عليه السلام، قُتل الخال سلام الله عليه وأثخن الزوج بالجراح فأُسر، وأُسرت هي وسارت في ركب الأسرى من كربلاء إلى الكوفة ثمّ الشام وعادت مثلما رجعت إلى أن وصلت المدينة فتوفّاها الله بعد ذلك، وعلى الظاهر دفنت في بقيع الغرقد مع سائر أهل البيت (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع ترجمتها في معجم أنصار الحسين (النّساء): 1 / ۲۱۹.
(262)

(7)
مرقد بحرية بنت مسعود الخزرجيَة

 

بحريّة بنت مسعود الخزرجيّة: هي زوجة جنادة بن كعب بن حارث الأنصاري.
كانت ولادتها في حدود سنة 36 هـ، ونستظهر أن زواجها كان في سنة 4۸ هـ، وأنجبت لجنادة عمراً وحضروا جميعاً كربلاء فأُرملت بزوجها وثُكلت بابنها حيث مضيا شهيدين في الدّفاع عن الحقّ في معركة الكرامة في الطّف، وأسرت مع الأسرى ووصلت المدينة فاستقرّت فيها إلى أن توفاها الله، والظاهر أنّها دُفنت في بقيع الغرقد (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للمزيد من ترجمتها راجع معجم أنصار الحسين (النّساء): 1 / ۲۱۷.
(263)

(8)

مرقد برّة بنت النوشجان الفارسية

 

برّة بنت النوشجان كانت من الإماء اللاتي لهنّ أولاد، ولعلّها كانت وصيفة للشّاه جهان بنت يزدجرد السّاسانية أم الإمام السجّاد عليه السلام كلّفها الإمام الحسين عليه السلام بحضانة الإمام السّجاد عليه السلام حيث توفّيت أمه وقد لازمت الإمام السّجاد عليه السلام حتى في كربلاء ورجعت معه بركب الأسر، ولمّا رجعت إلى المدينة استقرّت فيها إلى أن توفّاها الله جلّ وعلا، فدفنت على الأكثر في بقيع الغرقد، في الحضيرة التي دفن فيها أهل البيت عليهم السلام وموالوهم.
قيل أن اسم برّة غزالة ولعلّها كانت متعدّدة الأسماء وقد قدرنا ولادتها قبل سنة ۲۰ هـ ووفاتها بما بعد سنة 61 هـ (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع ترجمتها في معجم أنصار الحسين (النّساء): 1 / ۲۱۷.
(264)

(9)

مرقد جمانة بنت أبي طالب الهاشميّة

 

جمانة هي بنت أبي طالب بن عبد المطلب الهاشميّة.
وأمّها فاطمة بنت أسد الهاشميّة.
وُلدت في مكّة سنة ۲۳ ق. هـ وتوفيت في المدينة بعد معركة الطّف الّتي وقعت في محرّم سنة 61 هـ.
تزوّجت ابن عمّها المغيرة (أبو سفيان) بن الحارث بن عبد المطّلب الهاشمي وأنجبت للمغيرة جعفراً وعبد الله وعبيد الله وعاتكة بعد أن أسلموا جميعاً قبيل الفتح سنة 8 هـ أي قبل أن يدخل الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم مكّة، ثمّ هاجروا إلى المدينة، وظلّت تواكب الإمام علياً ثم الحسن والحسين عليهما السلام، وحضرت كربلاء مع إبنها عبد الله، وقد استشهد في كربلاء، وأُسرت هي مع الأسرى ورجعت مع الإمام السجّاد عليه السلام إلى المدينة إلى أن توفّيت فيها، والظاهر إنّها دفنت في بقيع الغرقد مع الهاشميين (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع ترجمتها في معجم أنصار الحسين (النساء): 1 / ۲۳۱.
(265)

(10)

مرقد حبيبة الحبشيّة

 

حبيبة (أم عبد الرحمن) الحبشيّة.
ولدت في حدود سنة ۲۸ هـ، وهي من سبي الحبشة وقد اشتراها الإمام الحسن عليه السلام ونكحها بملك اليمين في حدود عام 45 هـ وأنجبت له عبد الله الأوسط، وهناك خلاف أن أمّ حبيبة هل هي مغربية أو حبشية؟، وهل هي أم عبد الله الأوسط أو أم عبد الرحمن؟ ولا خلاف عند كل من ذكر حبيبة بأنّها حضرت كربلاء وأن عبد الله الأوسط ابن الحسن عليه السلام حضر وقُتل، وهناك من ذكر أن عبد الرحمان بن الحسن عليه السلام هو الآخر حضر كربلاء.
وعلى أي حال فإنّها أُسرت مع الأسرى ورجعت إلى المدينة ثم بعدها توفيت فيها ودُفنت على الظاهر في بقيع الغرقد (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع ترجمتها في معجم أنصار الحسين (النساء): ۱ / ۲۳۳.
(266)

(11)

مرقد حسنية (أم منجح)

 

حسنية مولاة للإمام الحسين عليه السلام، زوّجها الإمام لمولاه سهم فأولدها منجحاً وهو بالطبع مولى للإمام الحسين عليه السلام أيضاً، كانت ولادتها على الأرجح قبل السنة الخامسة للهجرة وكانت عند نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب والّذي شهد مع الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم فتح مكّة سنة 8 هـ، وكانت تخدم في بيت الإمام السّجاد عليه السلام فلمّا كانت كربلاء حضرت معه ورافقها ابنها منجح وقد استشهد في الحملة الاولى يوم عاشوراء.
وعلى أي حال فقد أُسرت حسنية كغيرها من النّساء ورجعت مع الإمام السّجاد عليه السلام إلى المدينة، وبقيت فيها حتّى توفيت، والظاهر أنها دفنت في البقيع (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع ترجمتها في معجم أنصار الحسين (النساء): ۱ / ۲۳۷.
(267)

(12)

مرقد حميدة بنت مسلم الهاشمية

 

حميدة بنت مسلم بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطّلب الهاشمية.
أمّها رقية الصغرى بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمية.
ولدت سنة 49 هـ في المدينة وتوفيت فيها حدود سنة ۱4۲ هـ.
تزوّجها ابن خالتها عبد الله الأحول ابن محمّد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي بعد معركة الطّف الحزينة.
حضرت كربلاء مع أمّها وأُسرت كما غيرها من النّساء، ورجعت مع الرّكب الحسيني إلى المدينة وفيها توفّيت، والظّاهر أنّها دفنت في بقيع الغرقد، وجرى على مرقدها ما جرى على مراقد الأئمّة الأطهار عليهم السلام (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع ترجمتها في معجم أنصار الحسين (النّساء): 1 / 24۱.
(268)

(13)

مرقد خديجة بنت علي الهاشميّة

 

خديجة بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشميّة.
أمّها أم ولد كنّيناها بأم خديجة وقد سبق الحديث عنها.
ولدت خدىجة في حدود سنة ۳۹ هـ في المدينة وتوفّيت فيها بعد سنة 6۱ هـ، وقد تزوّجها ابن عمّها عبد الرّحمان الأكبر ابن عقيل بن أبي طالب، فأنجبت له سعداً وعقيلاً اللذين ماتا عطشاً في الطّف بعد الهجوم على الخيام وقد سبق الحديث عنها عند الحديث عن أمها، وعلى أي حال فقد أُسرت ورجعت إلى المدينة مرمّلة من زوجها ومثكولة بابنيها وبقيت فيها إلى أن توفّاها الله، ودفنت بالبقيع كما حال أهل المدينة وبالأخصّ الهاشميين (1).
وهناك قبر في الكوفة ينسب إليها، ولكن تحقيقاتنا أوصلتنا إلى أنّها غير دقيقة، نعم جاء في معالي السّبطين النّص التالي لدى ذكره لمن ماتوا في كربلاء من الأطفال خوفاً وذعراً، وعطشاً وإرهاقاً وذلك بعد شهادة الإمام الحسين: «هما سعد بن عبد الرحمان بن عقيل بن أبي طالب وأخوه عقيل بن عبد الرحمان بن عقيل بن أبي طالب وأمهما خديجة بنت علي بن أبي طالب الّتي توفّيت بالكوفة لمّا هجم القوم على المخيّم للسلب (2)، ومن الملاحظ أنّ في النّص إرباك واضح إذ يمكن قراءته وفهمه في أكثر من اتّجاه:
1 ـ إن قوله: «التي توفيت بالكوفة» جملة معترضة وكأنّه أراد القول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع ترجمتها في معجم أنصار الحسين (النساء): 1 / ۲4۲.
(2) جاء في رحلة ابن بطوطة: ۲۳۱، لدى حديثه عن قبر مسلم بن عقيل: «وبمقربة منه
(269)

هكذا: وأمّهما خديجة بنت علي بن أبي طالب ـ وذلك ـ لما هجم القوم على المخيّم للسلب».
۲ ـ أن ليس هناك جملة معترضة ليكون المعنى أن القوم هجموا على المخيّم في الكوفة للسلب عندها توفيت خديجة، وهذا ما لم يحدث بإجماع المؤرّخين.
۳ ـ أن يكون هناك تصحيف في مفردة «توفّيت» والصحيح «توفّيا» أي أنّ سعداً وعقيلاً إبني عبد الرّحمان بن عقيل وخديجة بنت علي عليه السلام توفّيا في الكوفة من الدّهشة التي أصابتهم في كربلاء من هجوم الأعداء أي بعد أربعة أو خمسة أيّام من الهجوم وهذا بعيد أيضاً.
وعلى كلّ حال لم يسند المصدر كلامه إلى ما يمكن أن نستند إليه حتّى يمكن الرجوع إليه وهو من المعاصرين فلا يؤخذ بكلامه.
ومن جهة أخرى فإن هناك من المعاصرين أيضاً من ذكر ما يلي لدى عدّه قبوراً في مدينة الكوفة قائلاً: «قبر خديجة بنت الإمام علي عليه السلام على ما يقال: إنّ محل القبر هو حانوت ميثم التّمار الّذي كان يبيع فيه التّمر وفي أكثر الأحيان على ما يذكر التاريخ يجلس الإمام علي عليه السلام في دكّانه معظم الأوقات وقد أَثَّر ذلك في نفوس بعض الحاقدين على ميثم فأخذوا يثيرون الضجّات والشّبهات على أنّ هذه الشّخصية العظيمة وباعتبار الإمام علي عليه السلام المنوطة إليه أمور المسلمين يقضي فراغه في دكّان أحد عوام النّاس، أسود اللّون، بدلاً مما يقضيه بمجالسة العلماء والفقهاء، وبهذه الفترة توفيت خديجة بنت الإمام علي عليه السلام وهي طفلة صغيرة فحبّب دفنها في مكان ميثم وذلك لسدّ الأفواه وحرصاً على مجالسة ميثم بحجة أنه يقرأ الفاتحة لابنته ويزورها، وبذلك أزال الأحقاد والأضغان.
وقد أشار ابن بطّوطة في رحلته المعروفة لهذا القبر إلّا أنه لم يفهمه بحقيقته فقد قال: «إنّ خارج المسجد قبر عاتكة وسكينة ابنتي الحسين عليه السلام» (1)،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج المسجد قبر عاتكة وسكينة ابنتي الحسين عليه السلام»، ونقل عنه مشاهد العترة الطاهرة لكمونة: ۱۹5.
(1) لطفي علي أبو عامر: هو محمّد لطفي بن علي العزّاوي، ولد في بغداد سنة
(270)

مع العلم أن الصحيح هو قبر خديجة، وظلّت تتعاهده الأيدي بالإصلاح والإعمار إلى أن شُيّدت لها قبّة وسط سياج وحديقة كبيرة، وفي عام ۱۳6۲ هـ (۱۹4۲ م) قام السّيد لطفي علي أبو عامر (1) مدير النّاحية يومذاك برفع السّياج وترميم القبّة، أمّا الشباك الموجود في المرقد فهو من تبرّع بعض المحسنين من أهالي كربلاء» (۲).
ولكنّ من الواضح أنه ينقل ما أورده من الناس الّذين حول المرقد، وهو تارة ينسبه إلى القيل وتارة يقول: والصّحيح، وكل الكلام الّذي نقله ركيك لا يليق بالإمام أمير المؤمنين عليه السلام وتصرّفاته.
وكلامه مناف لما ورد في كتب المؤرخين والنّسابة وأرباب المقاتل على ما نقلناه في ترجمتها في معجم أنصار الحسين (النّساء) فليراجع.
هذا ولم يذكر مرقدها أحد من المحقّقين والعلماء الّذين كتبوا ترجمتها أو كتبوا عن المراقد أو عن مدينة الكوفة.
وأمّا عن تاريخ هذا القبر المزعوم فقد التقى موفد دائرة المعارف الحسينية الدكتور نضير الخزرجي (3) قادماً من كربلاء المقدسة بالأمين الخاص لمرقد السيدة خديجة بنت الإمام علي عليه السلام في الكوفة السيد نسيم الحلي (4) ومساعده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۱۳4۲ هـ، وتخرّج من كلّية الحقوق ببغداد وعُيّن كاتب تحريرات في إدارة محافظة بغداد وتدرّج في عدّة وظائف، منها أنّه عُيّن مديراً لناحية سلمان باك ثمّ في غيرها، ومنها مديراً لناحية الكوفة فازدهرت المدينة في عهده ويُذكر بأنّه أينما تولّى شأنه كان مجيداً، ثمّ إنّه أصبح قائمقاماً للكوفة، ثمّ تحوّل إلى غيرها، وأحيل على التقاعد فاستقرّ في مدينة الكاظمية إلى أن توفّاه الله في سنة ۱4۰۲ هـ.
(1) تاريخ الكوفة الحديث: ۱ / ۱۱4.
(۲) نضير الخزرجي: هو إبن رشيد بن حميد الخزرجي المولود في مدينة كربلاء المقدسة في العراق سنة ۱۳۸۰ هـ، إعلامي وجامعي وباحث، استقر في لندن وفيها أكمل الدراسة الجامعية والعليا، باحث في دائرة المعارف الحسينية وأستاذ في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية، من مصنفاته: نزهة القلم، العمل الموسوعي في دائرة المعارف الحسينية، والتعددية والحرية في المنظور الإسلامي.
(3) نسيم الحلي: هو ابن حميد بن محمود الذبحاوي الحسيني الحلي، ولد في 1 / 5 / ۱۹۸۲ م في مدينة الكوفة بالنجف الأشرف، نشأ ودرس في مسقط رأسه وانهى المعهد التقني قسم الكهرباء عام ۲۰۱۱ م، تولى مسؤولية الأمانة الخاصة لمرقد =
(271)

السيد محمد الحبوبي (1)، يوم الخميس 25 / 12 / 2014 م، وكان اللقاء أولاً مع المساعد ثم مع الأمين الخاص، كما تحدثت أثناء التقصي والتوثيق مع سادن (۲) المرقد عباس الكوفي (3)، وذلك بمعية الزميل السيد حيدر الموسوي (أبو كرار) المقيم مؤقتاً في الكوفة، وخلص الموفد بالمعلومات التالية مع مجموعة صور:
كان المرقد فيما مضى من الزمان عبارة عن قبر صغىر ذي قبة صغيرة وسط مزارع مواجهة لمسجد الكوفة من باب الثعبان على مسافة خمسين متراً من حافة القبر الى جدار المسجد، ومرت عليه تعميرات عديدة أهمها سنة 1417 هـ (4) حيث رفعت القبة الجديدة (5) على بناء مثمن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= السيدة خديجة بنت الإمام علي عليه السلام في 28 / 9 / ۲۰۱۳ م ولازال، يشرف على اصدار نشرات متنوعة حسب المناسبات الدينية.
(1) محمد الحبوبي: هو إبن علي بن مير محمد الحبوبي، ولد في النجف الأشرف سنة ۱۹5۷ م، نشأ ودرس في مسقط رأسه وأكمل في جامعة بغداد وتخرج مهندساً زراعيا من كلية الزراعة عام ۱۹۷۹ م، تفرغ بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية (۱۹۸۰ ـ ۱۹۸۸ م) للأعمال الحرة، تولى مسؤولية العمل في مرقد السيدة خديجة بنت الإمام علي عليه السلام في 1 / 11 / ۲۰۰۷ م، ولا زال، وهو بالاضافة الى مشاغله عضو في اللجنة الثقافية المنبثقة عن المزار الخليجي.
(۲) أخبرنا السادن الحالي الشيخ عباس الكوفي ان ما يتذكره عن سدانة مرقد السيدة خديجة بنت علي عليه السلام انها سدانة أسرية تولاها هو عن قريبه حامد عبد الحسين محسن الكوفي، وهو تولاها عن أبيه عبد الحسين محسن يعقوب الكوفي عام ۱۹۹۱ م ولازال على قيد الحياة وله من العمر حاليا مائة عام، وهو تولاها عن والدته، وقبلها جدته من أبيه.
(3) عباس الكوفي: هو إبن عبد مسلم بن جودة الكوفي المخزومي، ولد في مدينة الكوفة في 3 / 4 / ۱۹۷4 م، نشأ ودرس في مسقط رأسه، وفي السنة الأولى من دراسة المتوسطة تفرغ كليا لخدمة المؤمنين والزائرين في مسجد الكوفة وخاصة لدى مرقد مسلم بن عقيل عليه السلام، وفي العام ۱۹۹۷ م تولى بشكل فعلي سدانة مرقد السيدة خديجة بنت علي عليه السلام ولازال خلفاً عن حامد بن عبد الحسين الكوفي المخزومي الذي يعمل حالياً في مسجد الكوفة.
(4) جاء في الكتية الموضوعة على مدخل باب المرقد من جهة القبلة التالي: قام المتبرع الحاج محمود فليح وأولاده باعادة بنائه سنة ۱4۱۷ هـ ۱۹۹6 م.
(5) بعد سقوط نظام صدام حسين عام ۲۰۰۳ م جرى العرف في كل انحاء العراق بما يتعلق بمراقد أهل البيت ومن والاهم، أن ترفع فوق سارية القبة راية حمراء في =
(272)

الشكل (۱) وداخل البناء يقع القبر وفوقه شباك مثمن الشكل أيضا، وداخل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= طول السنة ويتم تبديلها مع قدوم شهر محرم الحرام براية سوداء كتب عليها باللون الأحمر «يا حسين» وتسترجع الى الحمراء بعد انتهاء شهر صفر، وهذا العرف أخذ من تبديل الراية في المرقد الحسيني والعباسي الشريفين كل عام.
(1) أصدر قسم الإعلام في الأمانة الخاصة لمزار السيدة خديجة بنت علي بن أبي طالب عليه السلام بروشوراً مصوراً فيه شروح عن القبر جاء في بعضه عن لسان السادن الأسبق الحاج عبد الحسين بن محسن بن يعقوب الكوفي المخزومي: «كان القبر بسيطاً متواضعاً ولكن في عام 1894 م قام رجل هندي ببناء القبر على قبة لها ثمانية اركان ثم وضع على القبر شباك خشبي مشبك قام بنصبه آنذاك القيم على القبر المرحوم محسن يعقوب الكوفي المخزومي والد الراوي الحاج عبد الحسين، وبقي القبر على تلك الحالة سنين طوال حتى آل القبر والبناء الذي عليه للسقوط حتى جاء عندها أحد المحسنين من أهالي بغداد وهو الحاج محمود فليح الزويني البغدادي فقام بإعادة بنائه على هيكلته القديمة بالصورة التي عليها الآن ومازال القبر شامخا بارزاً تحتدم على أعتابه جموع الزائرين والمصلين».
وجاء في البروشور أيضا نقلا عن القسم الاعلامي للمرقد الخديجي: «وفي دراسة حديثة قمنا بها حول المرقد الشريف من أجل الوصول الى دقة الخبر فقد بحثنا في بطون الكتب العديدة ومنها كتاب المعارف لأمين حرز الدين حيث ذكر في كتابه ان خديجة بنت علي بن أبي طالب عليه السلام ولدت سنة ۳۷ هـ وتوفيت في نفس السنة عن عمر يناهز ستة أشهر وان امها هي آخر زوجات أمير المؤمنين عليه السلام واسمها ام المحييات وكانت زوجة أحد المقاتلين قتل مع الامام في احدى الحروب فتزوجها الامام علي عليه السلام وفي رواية ان ام المحييات هي ابنة امرؤ القيس خطبها الامام علي عليه السلام من أبيها فأعطاها الى الامام فتزوجها فأنجبت له خديجة عليها السلام. وقد ذكر البغدادي في كتاب المحبر: 5۷، وابن قتيبة في كتاب المعارف: ۲۰5، والأمين في كتاب أعيان الشيعة: 6 / ۳۱۲، والمسعودي في مروج الذهب ذكروا في باب اسم خديجة بنت علي بن أبي طالب عليه السلام ان خديجة كانت متزوجة من عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب وانها ولدت له ولداً اسمه سعيداً. هذا ما وجدناه. ولعل الله سبحانه وتعالى يعيننا في المستقبل في كشف خبر هذه السيدة العلوية ومهما كانت الأخبار فهى بضعة الامام امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام نتبرك بخدمتها ونثاب بزيارتها فهي سلام الله عليها وكما يروي الكثير ممن زارها وطلب حاجته عندها انها موضع لإجابة الدعاء وباب للكرامات العلوية المشهورة والله من وراء القصد».
انتهى قول القسم الاعلامى، اقول تعقيباً على قولهم الآنف الذكر ـ من اجل الوصول الى دقة الخبرـ، أنهم في بداية البروشور نسبوا الى القيم عبد الحسين محسن يعقوب الكوفي المخزومي القول التالي: «هذا المكان كان في عهد خلافة أمير =
(273)

الشباك صندوق خشبي، وتحت الصندوق مرمرة بيضاء مستوية الشكل مع أرضية المبنى حفر عليها شاهد القبر، وكان المزار قبل سنة 1417 هـ يقع وسط مفترق طرق تمر منه السيارات والسابلة، وكان بامكان السيارة ان تقف عند باب المرقد وينزل منه الزائر ويدخل مباشرة الى داخل المرقد، ولكن بالتعميرات المتأخرة وخاصة سنة ۱4۱۸ هـ ألحقت مساحات أخرى الى القبر وسيّجت وصار القبر وسط صحن خاص بالمرقد (۱).
أما سياج صحن المرقد: فهو حديدي مشبك له بابان الأول خشبي كبير مواجه لباب الثعبان لمسجد الكوفة وأصبحت المسافة بين البابين ۱۷ متراً تقريبا كما للسياج باب آخر حديدي من جهة الشرق.
وأمّا مبنى الروضة: فإن له بابين واحد لدخول الرجال والآخر لدخول النساء.
أمّا باب الرجال: فيقع من جهة القبلة وهو وسط الضلع الأول من البناء المثمن الشكل، مصنوع من الخشب الصاج ذات حجم طبيعي، تعلوه كتيبة صغيرة نصف بيضوية، فيما البسملة تشكل مع الباب شكلا محرابيا،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= المؤمنىن عليه السلام دكانا للصحابي الجليل ميثم التمار رضوان الله تعالى عليه حيث كان يبيع التمر فيه وكان الإمام علي عليه السلام كثيرا ما كان يجلس في دكان ميثم حيث كان يلقي اليه بالعلوم والمعارف الغيبية حتى سمي ميثم بصاحب علوم المنايا والبلايا لكثرة ما يختزنه من اسرار وعلوم استودعها فيه امامه عليه السلام وفي تلك الايام توفيت بنت امير المؤمنين السيدة خديجة وكان عمرها ستة اشهر وقيل ثلاث سنوات فقام الامام عليه السلام بدفنها في دكان ميثم ليتسنى له زيارة قبر ابنته وزيارة صاحبه في آن واحد وكانت غايته من دفنها في دكان ميثم هو غلق أفواه الذين يقولون ان الامام يمر على ميثم اكثر مما يمر علينا وكان قبر السيدة خديجة في عهد الامام وبعده قبرا بسيطا امتواضعا ولكن في عام 1894 م قام رجل هندي ببناء القبر . . . .». سبق وأوردناه في المتن، ولا يخفى أننا لم نجد ما ورد في كتابي حرز الدين لا في معارف الرجال ولا في مراقد المعارف ذكر للسيدة خديجة أبداً.
(1) أخبرنا السادن عباس الكوفي بأن الاستاذ حسين الحدراوي قام سنة 1418 هـ ببناء السياج وتسوية أرضية الصحن الخارجي بالمرمر، والحدراوي حالياً مدرس في اعدادية الصناعة في النجف الأشرف وهو في العقد السادس من عمره.
(۲) عدنان: هو عدنان بن محمد علي بن عبود المنگوشي، المتوفى سنة ۱4۳۳ هـ عن
(274)

وفوق محراب الباب من الضلع الأول كتيبة مستطيلة كتب فيها بسطرين التالي:
«مرقد السيدة الطاهرة خديجة بنت الإمام علي بن أبي طالب شقيقة أبي الفضل العباس عليه السلام.
قام المتبرع الحاج محمود فليح وأولاده باعادة بنائه سنة ۱4۱۷ هـ ـ ۱۹۹6 م الخطاط: عدنان» (1).
وعلى الزاوية العليا اليمنى بين الشكل المحرابي والكتيبة المستطيلة توجد جدارية من القاشاني خط فيها في سطرين:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «النظر الى وجه علي عبادة» وعلى الزاوية العليا اليسرى المقابلة توجد جدارية أخرى من القاشاني كتب فيها في ثلاثة أسطر:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه».
وأمّا باب النساء: فهو خشبي جاء في اطار محرابي لا يوجد فيه أي كتابة.
وأمّا كتائب مبنى الروضة من الخارج: توجد فوق واجهة الضلع الثاني المجاور لضلع الباب الرئيسي باتجاه عقرب الساعة كتيبة فيها «البسملة»، وفوق واجهة الضلع الثالث جاء قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ (2)، وفوق واجهة الضلع الرابع جاء قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (۳)، وفوق الضلع الخامس قوله تعالى: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عمر 65 عاماً تقريبا، ولد في كربلاء المقدسة وفيها مات ودفن في المقبرة القديمة، وهو صاحب معمل كاشي بابل كربلاء الذي كان في منطقة المخيم ثم انتقل الى منطقة الفريحة بكربلاء، ومن الذين عملوا في المعمل في مجال الخط هو الخطاط والشاعر المعاصر أحمد بن صالح الطعان السلامي.
(1) سورة الشعراء، الآية: ۱۹۱.
(۲) سورة الشعراء، الآية: ۱۹۲.
(3) سورة الشعراء، الآية: ۱۹۳.
(275)

الْأَمِينُ﴾ (۱)، وفوق الضلع السادس قوله تعالى: ﴿عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ﴾ (۲)، وفوق الضلع السابع قوله تعالى: ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ (۳).
وأمّا الروضة فهي: مثمنة الأضلاع بنحو سبعة أمتار للضلع الواحد ومساحتها الكلية نحو 60 متراً، فيها بابان خشبيان واحد باتجاه القبلة يدخل منه الرجال، والثاني من جهة الغرب يدخل منه النساء، وللروضة شباكان حديديان بشكل نصف دائري أحدهما في جهة الشمال المعاكسة لجهة القبلة، والثاني من جهة الشرق، وعلى الروضة قبة مغلفة من الخارج بالقاشاني الكربلائي وهو آيل للسقوط، ومن الداخل مغلفة بالزجاج والورود المزججة بألوان مختلفة، وقبل تعميرها سنة 1417 هـ كانت القبة عبارة عن صخر وطين.
وأمّا حزام القبة من الداخل ففيها كتيبة من القاشاني وردت فيها الآيات ۹ و۱۰ و۱۱ ـ الأخيرة ـ من سورة الجمعة، تبدأ البسملة من فوق الباب القبلية وتنتهي اليه، عكس حركة عقارب الساعة، على النحو التالي: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ صدق الله العلي العظيم (4).
والقبة من الداخل فيها مقرنصات صغيرة جداً مزججة فيها أسماء المعصومين وأغصان وورود بألوان زرقاء وخضراء، تتدلى من مركزها مزهرية، رفعت الآن لغرض التعمير الكلي، وعند التوسعة سيصبح ضلع المثمن 14 متراً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الشعراء، الآية: ۱۹4.
(۲) سورة الشعراء، الآية: ۱۹5.
(۳) لقصر المسافة فإن التصديقة وبقية الآية في قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ كتبت بحجم أصغر.
(4) يبدى السيد محمد الحبوبي أسفه لأن الصخرة القديمة كان محفور فيها اسم خديجة
(276)