الحسين وأهل بيته وأنصاره  (الجزء الثالث)

اسم الکتاب : الحسين وأهل بيته وأنصاره (الجزء الثالث)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن ـ المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

وصعبة هي زيارة موكب الهاشميات الذي تقدمه الإمام زين العابدين عليه السلام في الأربعين الأول من مقتل أبيه، حيث جاء ليرد الرأس الى الجسد، فعرفت بزيارة مرد الرأس، والتحق به جابر بن عبدالله الأنصاري وجماعة والتحقت الوفود الوافدة من الشام والحجاز والعراق، فأصبح ذلك اليوم معلما من معالم التاريخ وموسما من مواسم الزيارة التي لا تنسى، ولازالت تحيى بعد مرور أربعة عشر قرناً من ذلك تاريخ، وقد فصلنا الحديث عن ذلك في باب السيرة، وباب الزيارات من هذه الموسوعة، كما أوردنا مواسم الزيارات(1).
وما هذا الجدول هنا إلا لبيان ما رصده التاريخ من الاحصائيات في هذه الباب، ولا ريب أنها ليست إلا غيضاً من فيض.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) من أهم هذه الزيارات: ليلة النصف من شعبان، ويوم عاشوراء، ويوم الأربعين، ولايخفى أن للإمام الحسين عليه السلام في كل الشهور زيارات مخصوصة بالضافة الى ليالي الجمع، وهناك مناسبات تقصد فيها زيارة الحسين عليه السلام وأن لم تكن مخصوصة، كأول السنة الهجرية، وأول السنة الشمسية، وبعض المواليد والوفيات والمناسبات الأخرى.
(2) كان مع جابر الأنصاري عطية بن سعد القيسي العوفي.

(435)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كان قد وقف سليمان بن صرد بأصحابه وأدى مراسم الزيارة قائلا ـ وربما رددوا معه- :«اللهم ارحم حسينا الشهيد ابن الشهيد، المهدي ابن المهدي، الصديق ابن الصديق، اللهم إنا نشهد أنا على دينهم وسبيلهم، وأعداء قاتليهم، وأولياء محبيهم»، وأقاموا عند قبره عليه السلام يوما وليلة، وجاء في مجالس المؤمنين: 2/243 أن عددهم كان عشرة آلاف.

(436)435

(437)

(438)

(439)439

(440)440

استثمارات المرقد الحسيني

إن الملوك والأمراء بالاضافة الى التجارة وأهل الخيرقاموا بوقف عدد من الأراضي والعقارات لأجل صرف غلاتها على الحرم الحسيني أو على المجاورين والزائرين من ذوي الدخل المحدود بما فيهم العلماء وطلاب العلوم الدينية، وتقديم الطعام للزائرين، ودفع رواتب الخدم، وتغطية نفقات الوقود والإنارة، وبعض التعميرات والترميمات، وسنأتي على تفاصيل ذلك بشكل مفصل في باب معجم الأوقاف إن شاء الله تعالى، وما نريد ايراده هنا ماحصل في دائرة ضيقة وورد ضمن أنجازات المرقد الحسيني الشريف.

التاريخ الهجري التفاصيل رقم الجزء والصفحة
247 وضع المتوكل العباسي يده على أوقاف الحائر 1/282
273 بنى الداعي الصغير ملك طبرستان منازل للزائرين 1/289
698 قام السلطان محمود بن غازان المغولي بتنظيف نهر العلقمي ووهب غلاته على المرقد الحسيني 2/36
وزائريه ومجاوريه
703 أوقف السلطان محمد خد بنده المغولي كثيراً من الأراضي والبساتين وصرف غلاتها على العلويين المجاورين 2/37

(441)

767 أوقف الوالي الجلائري مرجان كل ما كان يملكه من العقار والعرصات في بغداد وشفاثة وكربلاء والرحالية وغيرها 2/40
على المرقد الحسيني والمسجد الذي بناء في الصحن الحسيني باسم مسجد مرجان ومنارة العبد
907 أوقف الشيخ أمين الدين أراضي وبساتين لتصرف عوائدها لصالح الروضة الحسينية الشريفة 2/54
914 أوقف ريع نهر الشاه(الحسيني) بعد كريه على خدام المشهدين 2/57
1048 تصرف السلطان مراد الرابع العثماني في الأوقاف الحسينية وصرفها في جهات أخرى 3/43
نحو 1055 أوقف الوزير الصفوي حسين المرعشي للمرقد أوقافاً كثيرة 2/86
1127 أوقف الوزير حسن باشا خاناً لسكن الزائرين سمي بـ«خان باشا» ثم عرف فيما بعد بـ الحسينية الطهرانية ثم الحيدرية 3/45
1195 بنى السادان السيد محمد علي أبو الردن خاناً لسكن الزائرين 2/108
1208 أوقف السلطان آصف الدولة منال لراحة زائري مرقد الحسين عليه السلام 2/110
1220 أوقفت الأميرة بدر جهان دوراً للعلماء والفضلاء المجاورين للمرقد 2/124

(442)

1232 قامت السيدة آسية حرم السلطان فتح علي القاجاري بوقف بيوت للعلماء والمجتهدين والعلويين المجاورين 2/130
1250 أوقف القائد القاجاري نظام الدولة سليمان الأفشاري مزرعة وجعل من مصروفاتها إطعام الفقراء من 2/139
زائري المرقد الحسيني الشريف
نحو 1250 أوقف الأمير هاشم خان مقاطعة زراعية وجعل ريعها لإنارة الشموع في الروضة 2/139
1261 تم إنشاء سقاية في الجهة الجنوبية للصحن من قبل أحمد شكري 2/151
1283 أوقف الحاج حبيب الحافظ الرويعي بساتين للسقاية التي أنشأها في الصحن الحسيني هذا العام 2/170
1290 كان المرقد يمتلك أراضي واسعة موقوفة لصالحه 2/213
1298 أوقفت الأميرة جهان ابنة السلطان فتح علي القاجاري ثلث أملاكها في بلدة لاله جين بهمدان على أضاءة 2/187
المرقد الحسيني وللتعزية في كربلاء

(443)

الهبات

إن المساعدات والهبات التي كان يقدمها الملوك والسلاطين والأمراء والوزراء الى جانب التجار والأغنياء وكذلك أهل الخير والعلماء لخدمة هذا المرقد الحسيني الشريف وللمجاورين من الفضلاء والفقراء، كانت تصب في خدمة هذه المقام واستمرارية جواره وخدمته، ليبقى مأهولاً بالسكان ومحاطاً بالزائرين، في قبال من كان يسعى من الطغاة والحاقدين على أهل البيت عليه السلام من هدم المباني والمنشآت والتنكيل بالزائرين، وكان لهذا الأمر أهميته التاريخية في الأزمنة الغابرة، باعتبار أن الأعتداء على المرقد الحسيني الشريف طابعه يختلف عما هو عليه اليوم، فكانوا يتصورن أن باندراسه سيندرس نور محمد وآله الطيبين الطاهرين، ولكنهم مكروا ومكرالله والله خير الماكرين، ونحن في هذا الجانب نقوم برصد ما تناقلته الماصدر، رغم علمنا بأن الكثير منها لم يتم رصده، فالمختار الثقفي وابراهيم بن مالك الأشر كانا من الذين يهمهم أمر المرقد الحسيني، سواء من حيث المعتقد الديني أو السياسي في قبال الأمويين الحاقدين على آل الرسول ص.

التاريخ الهجري التفاصيل رقم الجزء والصفحة
158 قدمت أم موسى والدة الهادي العباسي هبات لخدم المرقد الحسيني وقد خصصت مبلغاً 1/265
شهرياً قدره 300درهم كرواتب لهم
282 أرسل الداعي الصغير ملك طبرستان اثنين وثلاثين ألف دينار سنويا لمساعدة العلماء والعلويين المجاورين 1/289

(444)

371 أجزل السلطان عضد الدولة البويهي العطاء للعلماء والعلويين فكان ما دفعه70400درهم، وزعت على 2200 1/298
شخص، ووهب للفقراء 10000درهم و100000رطل من الدقيق والتمر،500قعطة من الثياب، وأعطى للناظر
عليهم 1000درهم
402 أغدق الوزير البويهي فخرالملك على خدم الحرم الحسيني، فحمل اليهم في شهر رجب وشعبان الهدايا من المال 2/16
والكساء والتمر وغيرها
402 قام الوزير البويهي فخر الملك باكساء ألف من الخدم والعلويين والفقراء 2/16
431 أجزل السلطان جلال الدولة البويهي العطايا والنعم على العلماء والعلويين المجاورين 2/19
436 أجزل الأمير أبو كاليجار البويهي العطايا والنعم على العلماء العلويين والمجاورين 2/20
422 تمت مساعدة العلماء والمجاورين والفقراء من قبل الجماهير الزائرة ووزعوا عليهم الدراهم والدنانير 2/20
451 أزدهرت النهضة العلمية والفكرية بالحائر بسبب الدعم المالي من البويهيين 2/21
479 وزع السلطان ملك شاه السلجوقي أكثر من 300دينار كهدايا على العلماء 2/21

(445)

489 قدم الأمير سيف الدولة الأسدي أمير الحلة تعويضات للأهالي عن الخسائر من جراء غارة خفاجة 2/22
553 قدم المقتفي لأمر الله العباسي مبالغ طائلة للعلويين والفقراء المجاورين وفاءً لنذره 2/28
قبل 556 كان الوزير الفاطمي طلائع بن رزيك الأرمني يحمل في كل سنة الى العلويين المجاورين في الحرمين 3/31
ومشاهد أهل البيت عليهم السلام حملا كثيراً
620 قام الوزير مؤيد الدين المقدادي بتوزيع الخيرات الكثيرة على العلويين المجاورين 2/31
634 قدم المستنصر العباسي ثلاثة آلاف دينار الى العلويين المجاورين 2/32
696 وزع السلطان محمود بن غازان ثلاثة آلاف قرص من الخبز يومياً على المجاورين من العلماء والعلويين 2/35
والفقراء أيام إقامته
698 أمر السلطان محمود بن غازان بمال كثير للعلويين المقيمين 2/35
698 وهب السلطان محمود بن غازان غلات النهر الحسيني الى العلويين والفقراء من الزائرين 2/36
703 أجرى السلطان محمد خدا بنده راتبا شهريا لخدمة الحائر والسادن، كما أجرى مرتبا للعلويين المجاورين 2/37
795 أجزل تيمورلنك النعم والهدايا على العلويين المجاورين 2/47

(446)

803 أغدق السلطان تيمورلنك هدايا كثيرة لمجاورين المرقد الحسيني 2/48
815 أجرى السلطان ميرا سبند القره قوينلو راتبا للخدمة والمستحفظين 2/50
815 قدم السلطان قره يوسف القره قوينلو هدايا كثيرة 2/50
859 أمر الأمير بوداق قائده سيدي علي بتعويض المجاورين خسائرهم 2/53
914 أنعم السلطان إسماعيل الصفوي على المجاورين من العلماء والعلويين بأنواع الهدايا 2/95
من الذهب(الدينار) والفضة (الدرهم) وأقام الولائم للسدنة وخدمة الروضتين المقدستين
941 وزع السلطان سليمان الأول القانوني هدايا على المجاورين من العلماء والعلويين 2/72
941 أنعم السلطان سليمان الأول على خدمة الروضتين والفقراء 2/73
982 أغدق الوالي علي باشا ألوند الهدايا على مجاروي المرقد من العلماء والعلويين 2/78
1032 بذل السلطان عباس الكبير الصفوي للعلماء والعلويين المجاورين وخدمة الروضتين المال، كما أقدق المال 2/83
على الفقراء ايضا
1048 أجزل السلطان صفي الدين على خدمة الروضتين وعلى الفقراء المجاورين 2/85
1088 أنعم الوالي قبلان مصطفى على خدمة الروضتين 2/88

(447)

1116 أجزل الوالي حسن باشا العطاء على خدمة الروضتين والفقراء المجاورين 2/90
1208 مول السلطان آصف الدولة عددا من المجاورين وزودهم بالسلاح لحراسة المرقد وصد هجمات الأعداء 3/49
1220 أنشأت الأميرة بدر جهان حرم السلطان فتح علي القاجاري مدارس ودرواً لطلاب العلوم الدينية، وعينت لهم 2/124
رواتب شهرية، كما وأوفقت أوقافاً للفقراء أيضا
1245 مد الوزير اللكهنوي جلال الدولة يد العون للفقراء وخدمة الروضتين 2/137
1250 قامت الأميرة جان القاجارية بنت فتح علي بتعيين رواتب لطلاب العلوم الدينية المجاورين 2/138
1287 أنعم السلطان ناصر الدين القاجاري على العلماء والعلويين المجاورين 2/173
1322 طالبت انكلترا وفارس أغلب الواهبين وهم من الهنود والفرس بأن تكون لقنصلياتهم حق المراقبة على توزيع 2/214
ودخول الهبات الجديدة وذلك لأن الحكومة العثمانية كانت تستولي على هذه الهبات
1324 قامت القنصلية البريطانية بتوزيع مبلغ 60 ألف فرنك في العتبات المقدسة الأربع في العراق، وهي من عائدات 2/214
أوقاف ملوك أوده الهنود

(448)

1331 أجرى الشيخ ابن الحسن الجائسي ايرادات موقوفات ملوك أوده على العلماء وطلاب العلوم الدينية والمجاورين 2/226
للمراقد المقدسة ومنها الحائر
1390 تبرع أمير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة لدى زيارته للعتبة المقدسة بسبعة آلاف دينار للخدمة 3/109

(449)