الحسين وأهل بيته وأنصاره  (الجزء الثالث)

اسم الکتاب : الحسين وأهل بيته وأنصاره (الجزء الثالث)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن ـ المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

 

 المرقد الحسيني بشكل لا مثيل له، وقد هتفت مجموعة صغيرة من الزائرين باسم الإمام الحسين ع وهم في حرمه يطوفون حول ضريحه يوم عاشوراء، فانقض عليهم رجال الأمن واشتبكوا معهم، فجرح جمع من الزائرين واعتقل آخرون، وكانت السلطات قد منعت الزائرين من الدخول الى كربلاء، كما منعت التجمعات في المساجد والحسينيات من إقامة التعزية(1).

  • وفي سنة 1421هـ، وتحديداً في العشرين من شهر صفر، قامت السلطات العراقية بمنع الزائرين من الوصول الى كربلاء في موسم الأربعين، وأطلقت الرصاص عليهم في خان النص(2) الواقع في منتصف الطريق بين النجف وكربلاء، ومنعت المشاة من الوصول الى كربلاء، وقد ضربت طوقاً أمنياً حول كربلاء، وفي الحرم الحسيني كان رجال الأمن يحملون الهراوة الكهربائية لضرب الخارجين على القانون منع الزايرة والعزاء، كما سطوح المرقد وشرفاته قد أمتلت برجال الأمن(3).
  • وفي سنة 1421هـ قدر وزير الأوقاف واشؤون الدينية في العراق السيد عبد المنعم بن أحمد صالح(4) ـ في ظل التدني الكبير في الأيرادات المالية المتأنية من نذور زوار العتبات المقدسة في السنوات القريبة الماضية، بعد أن بسطت الوزارة سلطتها كاملة منذ عام 1393هـ على العتبات المقدسة وحولتها الى مؤسسة شبه رسمية ـ الإيرادات بسبعة مليارات وثلاثمائة مليون دينار عراقي أي ما يعادل(ثلاثة ملايين وستمائة وخمسين دولاراً) قياساً الى العام الذي سبقه، من دون أن يحدد مقدارها، وعقد الوزير في ديوان وزاراته

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) صحيفة صوت العراق اللندنية العدد: 236، الصفحة: 1، الصادر بتاريخ:14/محرم/1421هـ .

(2) خان النص: في القرون السابقة، شيد السلاطين وأهل الخير عدداً من المنازل في الطرق المؤدية الى العتبات المقدسة لإيواء الزائرين، ومنها هذا الخان، وكلمة النص أختزال لكلمة النصف، حيث يقع في منتصف طريق النجف وكربلاءـ راجع تفاصيل ذلك في باب مدينة الحسين من هذه الموسوعة(مخطوط).

(3) صحيفة صوت العراق اللندنية العدد: 237، الصفحة:1، التاريخ:20/صفر/ 1421هـ.

(4) عبد المنعم أحمد صالح: لم نتعرف على شخصيته غيرما ورد في ملف أعضاء الحزب الحاكم في العراق، أنه كان وزيراً للأوقاف.

(223)

 

 في أوائل شهر رجب من عام 1421هـ ندوة ضمت العلماء ورجال الدين، كما وضمت أمناء المال والإدارة(الكليدارية) في الرياض المقدسة وسدنتها، فاتهمهم بالتقصير في أداء واجباتهم تجاه الدولة وتحريض الزوار من عراقيين وأجانب على الامتناع عن أيداع مبالغ النذور في الأضرحة، وهدد بالاستغناء عن خدمات الأمناء والسدنة الذين يتأكد للوزارة تقصيرهم أو قيامهم بتصرفاته تضر بمصالح الدولة وتقديمهم الى المحاكم.

        ومما يجدر ذكره أن الحكومة العراقية كانت قد حولت أمناء الإدارة والمال في الرياض المقدسة وسدنتها وخدمها الى موظفين لدى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ووضعت يدها على الخزائن والممتلكات العائدة لهذه الرياض المقدسة.

        ولكن فند بعض(1) من ينتمون الى أسرة كان بعض أفرادها يتولون الى عهد قريب سدانة ضريحي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري ع في سامراء، مزاعم وزير الأوقاف والشؤون الدينية هذه، وقال في تصريح له: أن عزوف الناس عن أيداع مبالغ النذور في الاضرحة ناتج عن تولد قناعة تامة لديهم بأن هذه المبالغ لا تنفق على مستحقيها من الفقراء والمساكين أو لاجل تطوير وصيانة العتبات المقدسة، وبأن الوزارة تتصرف بها في شؤون لا علاقة لها بالدين الحنيف وهي غالباً ما تكون شؤوناً استثمارية تجارية.

        إن عدم اهتمام وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالعتبات المقدسة وتقصيرها وإهمالها للسياحة الدينية، وعزوف أعداد كبيرة من مسلمي العالم عن زيارة العراق بسبب أوضاعة السياسية غير المستقرة، هي الأسباب الحقيقية ليس لتدني الإيرادات المالية فحسب وإنما لتدهور الحالة الاقتصادية لمدن مقدسة كانت مزدهرة على الدوام مثل النجف وكربلاء الكاظمية وسامراء، وأكد أن جميع الأعمال التطويرية للرياض والأضرحة المقدسة التي تعلن عنها الحكومة هي دعائية بحتة، الهدف منها تجميل صورة رئيس النظام أمام أنظار المسلمين وإضهاره على أنه راع للدين

ــــــــــــــــــــــ

(1) جاء في المصدر: هو ذياب آل غلام.

(224)

 

الحنيف ولرموزه من الأئمة والتابعين الطاهرين(1).

  • وفي منتصف شعبان عام 1421هـ قامت السلطات العراقية بالتضييق على زائري مرقد الامام الحسين حيث قطعت السلطات العراقية الطريق المؤدي الى كربلاء من جميع مداخلها، فطريق بغداد قطع من تقاطع الحصوة، بينما قطعوا طريق النجف قبل تقاطع الرجيبة، فيما قطعوا طريق الحلة من سيطرة(حاجز تفتيش) أبي غرق، ولذلك سلك الزائرون الطرق الترابية الوعرة والبعيدة للوصول الى كربلاء التي شهدت تواجداً كثيفاً لقوات الأمن والطوارئ وقوات فدائيي صدام بملابسهم السوداء، وقد قسمت الأبواب الصحن الشريف الى قسمين، قسم الداخليين وآخر للخارجين، وذلك للسيطرة على حركة الزائرين الذين اتخذوا من عبارة «اللهم صل على محمد وآل محمد» شعاراً لهم، وقد أقلقهم هذا التواجد، بينما ضربت قوات فدائيي صدام طوقاً داخل الصحن وهم يحملون أعمدة خشبية (هروات) لضرب من يخالفهم، ومن جهة أخرى قامت بلدية كربلاء بقطع الماء لمدة يومين لتعجيل في عودة الزائرين الى مدنهم، وعلى الرغم من كل هذه الإجراءات، أوقدت الشموع، وملئت الأزقة والشوارع بالزائرين، وارتفعت الشعارات الدينية من هنا وهناك(2).
  • وفي أربعينية عام 1422هـ ذكرت وكالات الأنباء أنه تدفق الزائرون نحو المرقد الحسيني بهذه المناسبة حتى بلغت أعدادهم ما بين السبعة والثمانية ملايين زائر(3).
  • وفي 25/1/1423هـ(4)، سقط نظام الطاغية صدام حسين، فقام

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) جريدة الزمان اللندنية العدد:746، الصفحة:2، التاريخ: الثلاثاء 13/7/1421هـ(10/10/2000م)، وقد سبقت الإشارة الى ذلك الجزء السابق:451.

(2) راجع صحيفة صوت العراق اللندنية العدد:248، الصفحة: 1، التاريخ:3/9/1421هـ.

(3) الوكالة الدولية للإعلام الحر، عن وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت النبأ في حينها.

(4) يوم 25/1/1423هـ(9/4/2002م) يعد يوم فرح وسرور ليس للعراقيين فحسب بل لكل الاحرار في العالم، حيث أزيل صنم صدام الظلم والاضطهاد في تاريخنا الحديث، ولا يخفى أن هذا اليوم كان بالنسبة النظام البائد يوم فرح وسرور أيضاً، إذ في مثله من عام 1947م (18/5/1366هـ) تأسس حزبه الحاكم بقيادة ميشيل عفلق، وكانوا يحتفلون في مثل هذا اليوم من كل سنة، وتجلت =

(225)

 

 أهالي كربلاء بإزالة المؤشرات- الموحية الى النظام ـ ألتي وضعها النظام على مباني المرقد الحسيني، سواء في الروضةـ الضريح- أوعلى ناصية إيوان الذهب، او التي على أبواب الروضة والأروقة والصحن، وذلك في شهر جمادى الأولى من سنة 1424هـ(1).

        ش396

        (102)

 226

بدأ عمال يقلعون ألواح القاشاني التي كتب عليها أسم صدام حسين والصورة هي

لمدخل باب القبلة من الداخل للمرقد العباسي بكربلاء

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

= حكمة الباري أن يجعل هذا اليوم يوم سقوط هذا النظام بسقوط رأس الطاغية، ليكون في ذلك عبرة لمن يعتبر.

(1) الموافق لشهر تموز سنة 2003م.

(226)

 

        ومن تلك التغييرات التي قمنا برصدها هي: الكتيبة اليت تثبت في ناصية الطارمة القبلية والتي سبق ونقلنا نصها في الجزء السابق(1) والتي كانت تشير الى خدمات الرئيس السابق أحمد حسن البكر(2).

        حيث أبدلت كتيبتها بما يلي في ثلاثة أسطر:

        1- بسم الله الرحمان الرحيم.

        2- ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها

        3ـ عبادي الصالحون)(3)

 

 

        227        ش397

                (103)

 

صورة برج إيوان الذهب بعدما أبدلت كتيبة الناصية

 

        وجاءت الآية مناسبة للحدث.

        ومنها ما اثبته النظام على القاشاني عند مدخل باب الشهداء على يسار الداخل الى الصحن من جهة الشرق.

        ومنها ما جاء على الضريح من الشباك الوسطي في جهة القبلة والتي

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) تاريخ المراقد:2/465.

(2) أحمد بن حسن البكر: ولد في تكريت وتوفي في بغداد(1323ـ1402هـ) مضت ترجمته في الجزء السابق:437.

(3) سورة الانبياء الآية:105.

(226)

 

228       ش 498

        (104)

 

 

شعار الدولة العثمانية الذي كان منقوشاً على القاشاني في الصحن الحسيني

 

         أشرنا إليها في السابق(1)، الى غيرها.

        ولايخفى أن ديدن الحكام كان ولا زال على هذا المنوال، حيث قال تعالى في كتابه:( كلما دخلت أمة لعنت أختها)(2) وقد وضعت الحكومة العثمانية شعارها على العامود الثالث من الجدار الشرقي للروضة باتجاه الشمال، ولما استقل العراق بقيام أول حكومة ملكية، أثبت شعار المملكة العراقية على العامود الثاني من الأتجاه ذاته في الصحن الشريف وذلك في سنة 1348هـ، وقد أشرنا الى ذلك فيما سبق(3)، ثم أزيل شعار العثمانيين وبقي شعار المملكة العراقية، وفي عام 1378هـ ازيل شعار المملكة العراقية أيضاً بعد الإطاحة بهم.

  • في 25/1/1423هـ، قام السيد السيستاني(4) بتعيين لجنة لتولي

ـــــــــــــــــــــ

(1) راجع تاريخ المراقد:2/443.

(2) سورة الأعراف، الآية: 38.

(3) راجع تاريخ المراقد:2/256، وجاء في كتاب هدايا الملوك والأمراء(مخطوط): إن شعار المملكة العراقية كان منقوشاً بجانب شعار الدولة العثمانية ـ لفترة زمنية ـ.

(4) السيستاني: هو علي بن محمد باقر بن علي الحسيني، المولود في شهر ربيع الأول سنة=

(228)

 

 

 229

        ش399

        (105)

 

شعار المملكة العراقية الذي كان منقوشاً على القاشاني في الصحن الحسيني

 

 أمور الورضة الحسينية لتكوين بديلاً عن السدانة، وقد ضمنت في عضويتها كلاً من: السيد محمد الطباطبائي(1)، والسيد أحمد الصافي(2). والشيخ

ـــــــــــــــــــــــ

= 1349هـ بمدينة مشهد الإيرانية، درس في مسقط رأسه، كما درس على كبارالعلماء في قم، والنجف، استقل بالبحث والتدريس، برزت مرجعيته بعد وفاة السيد الخوئي ثم توسعت ليتولى المرجعية العليا بعد وفاة والده السيد الخميني والسيد الگليگاني وغيرهما.

(1) محمد الطباطبائي: هو ابن مرتضى بن مهدي (1354ـ1425هـ) ولد ونشأ وتوفي في كربلاء ودرس على أفاضلها، حكم عليه بالسجن المؤبد بسبب نشاطه الديني، أطلق سراحه بعد أنتهاء محكوميته قبيل سقوط النظام بسنة واحدة تقريباً.

(2) أحمد الصافي: هو ابن جواد بن نور، ولد بمدينة الهندية سنة 1383هـ، تخرج من كلية الادراة والاقتصاد بجامعة بغداد، ثم كلية العلوم قسم الفيزياء من جامعة البصرة درس على أعلام النجف، أعتقل في العهد البائد بسبب نشاطه الديني.

(229)

 

 عبد المهدي الكربلائي(1) ، ولازالت هذا اللجنة قائمة الى يومنا هذا.

  • وفي مناسبة الأربعين الأولى بعد سقوط النظام العراقي، وفد الى مدينة كربلاء أكثر من ثمانية ملايين زائر وذلك أحياء لذكرى أربعينية الإمام الحسين ع وابتهاجاً بسقوط النظام العراقي وتلبية لنداء القيادات السياسية من أتباع مدرسة أهل البيت ع للمطالبة بحقوق الشيعة ورحيل المحتل ألامريكي(2).. ومما تجدر الإشارة إليه أن الاهالي قاموا بالمحافظة على الأمن وتنظيم سير المواكب الحسينية، ولم يذكر أي حادث يخل بألامن أو يؤدي الى القتل أو الجرح(3).
  • وفي يوم الأحد 27/5/1424هـ القى الأمريكيون قنبلة دخانية في الصحن الحسيني، فتظاهر مجموعة من الأهالي، وقتل على أثرها شخص وجرح ثلاثة آخرون(4).
  • وفي 15/8/1424هـ فاق عدد الزائرين للمرقد الحسيني الثلاثة ملايين، مما أدى الى غلق جيمع الطرق المؤدية الى كربلاء أمام السيارات الوافدة على مسافة تبعد أربعة كيلومترات(5).
  • وفي 29 شوال من هذا العام زار وفد الجامعة العربية برئاسة الدكتور أحمد بن حلي(6) المرقد الحسيني.

ـــــــــــــــــــــــ

(1) عبد المهدي الكربلائي: هو ابن عبد الامير النجار، ولد في كربلاء سنة 1374هـ، تخرج من كلية الهندسة بجامعة بغداد، كما درس على أعلام النجف، اعتقل في العهد البائد بسبب نشاطه الديني، أصبح وكيلاً للسيد السستاني، تعرض لمحاولتي اغتيال في الآونة الأخيرة.

(2) نقلت ذلك معظم الفضائيات في يوم الاربعاء 23/4/2003م (20/2/1424هـ).

(3) راجع صحيفة المؤتمر اللندينة العدد: 347، التاريخ: الجمعة 25نيسان 2003م.

 (4) جريدة الرأي الأردينة العدد:12002، الاثنين28/7/2003م. ولما تشرفت بزيارة المرقد الحسيني، بعد هجرة دامت 32 سنة، وذلك يوم الثلاثاء 29/5/1424هـ. ذكر لي بعض أهلاي مدينة كربلاء المقدسة أن مجموعة من أهالي المدن العراقية استغلوا توافد الجماهير الى هذه المدينة كربلاء المقدسة أن مجموعة من أهالي المدن على مقربة من أطراف الحرم، مما تسبب الى هذا الشجاء، والى هذا النتيجة.

(5) قناة المنار الفضائية، يوم الأحد المصادف لـ 15/ شعبان/ 1424هـ، كما ذكرت ذلك قنوات فضائية أخرى.

(6) أحمد بن حلي: هو الأمين العام المساعد لشؤون الجامعة العربية، ولد في القاهرة في الأربعينات الميلادية وتخرج من جامعاتها.

(230)

 

  • في أوائل سنة 1425هـ، تم فتح مخلع جديد للروضة وذلك في وسط الجهة الشمالية، والذي حل محل الشباك الذي كان يطل من الرواق الشمالي على الصحن، ويعد هذا المخلع الأول والوحيد الذي فتح في هذه الجهة، ويمكن ملاحظة الشباك في الصورة الأولى قبل تحويله الى مخلع، وفي الثانية بعد تحويله الى مخلع.

 

231

ش 400

(106)

 232

صورة الشباك المطل من الرواق الشمالي على الصحن قبل أن يتحول الى مخلع للأحذية

 

صورة المخلع الذي يقع في زاوية الرواق الجنوبي الشرقي، والذي يتبين من خلاله التوسيع

الذي استخدمت فيه قطع من الالمنيوم والزجاج

 

(232)

 

  • كما أنهم قاموا بتأطير جميع المخالع التي تودي الى الأورقة وتوسيعها، وذلك باستخدام قطع الألمينوم والزجاج بعرض متر ونصف تقريباً، وعددها سبعة، ثلاثة الى جهة الشرق، ومثلها الى الجهة الغرب، وواحدة الى جهة الشمال، وهي المستحدثة، بينما لم تكن قبل هذا التاريخ، كما هو مبين في الصورة.

 233ش 403

(109)

صورة المخلع الواقع في الزاوية الجنوبي الشرقية قبل أن تضاف اليه المساحة المؤطرة بالآلمنيوم

 

(233)

 

        وقد استثني من ذلك المخلعان الكبيران اللذان يقعان على الجهتين: الشرقية والغربية لإيوان الذهب، وبذلك بلغ عدد المخالع تسعة، اثنان في أيوان الذهب، وثلاثة الى جهة الشرق، وواحد في جهة الشمال، وثلاثة في جهة الغرب، وقد تم ترقيم هذه المخالع ووضع إشار ة عليها كي لا يصعب على الزائر معرفتها، ومن الملاحظ أن بعض المخالع خصصت للنساء وأخرى للرجال، فمثلاً إن المخلع الشمالي والذي يحمل الرقم 7قد خصص للنساء.

  • في عاشوراء عام 1425هـ بلغ عدد الزائرين لمدينة كربلاء يوم التاسع من محرم مليوني زائر، ثم تزايد هذا العدد يوم عاشوراء ليصل الى خمسة ملايين، بما فيهم الذين شاركوا في عزاء طويريج(1) الذي بلغ عددهم مليون ونصف.

        ومما تجدر الاشارة أليه أنه تم قصف مدينة كربلاء، من قبل المتعاونين مع السلفيين- بسبب تهاون القوات الأمريكية المحتلة للعراق في حفظ الأمن- بتسع قذائف هاون سقطت في محيط مقام الإمام المهدي ع غرباً وشمالاً، وأيضاً في الشمال الغربي من مرقد أبي الفضل العباس ع ومنطقة ما بين الحرمين، على مقربة من مرقد أبي الفضل العباس عند بداية شارع صاحب الزمان، ونتج جراء ذلك مقتل 98شخصاً وجرح 233 آخرين، كان من ضمنهم أربعون إيرانياً من القتلى وثلاثون من الجرحى، مما أحدث شيئاً من الفوضى، ودفع بالقوات الأجنبية للدخول الى منطقة مابين الحرمين، الا ان تلاحم المقيمين والزائرين كان سبباً الى طردهم من هذه المنطقة المقدسة، ورغم هذه الاحداث المفجعة فإنها لم تثن من تهافت الزائرين وبأعداد كبيرة الى تسير المواكب الحسينية وإقامة الشعائر الحسينية.

  • وبعيد ذلك حدث انفجار عند مرقد الإمامين الكاظمين ع بين صفوف الزائرين والمواكب الحسينية، وبالتحديد عند المخلع الواقع في.

ـــــــــــــــــــــــ

(1) عزاء طويريج: موكب جماهيري صخم، تشترك فيه مختلف طبقات المجتمع ومن جميع الطوائف بدون استثناء، وينسب الى مدينة الهندية(طويريج) التي تقع شرق مدينة كربلاء المقدسة على بعد 30كيلومتراً تقريباً، ويعزى تاريخ إنشائه الى عهد الإمام الصادق ع بل بأمره، ومن هنا جاءت هذه المشاركة الجماهيرية التي تفوق الميلون نسمة- راجع باب الشعائر الحسينية من هذه الموسوعة.

(234)

 

الجنوب الشرقي من الصحن الشريف عند مدخل باب المراد، وكذلك عند مدخل باب القبلة في الشارع الدائري، وذلك في عميلة انتحارية قامت بها جماعة تنسب الى السلفيين المعادين لأهل البيت  ع ولإقامة مثل هذا الشعائر، فيما أعلنت غالبية الفعاليات الدينية والسياسية في العراق وغيره أن التسيب الأمني من قبل المحتل الامريكي كان من وراء ذلك، بل ذهب معظم المحللين الإسلاميين والوطنيين الى أن لموساد الإسرائييلي يداً في هذا التفجيرات، حيث ذكره شهود عيان بأن القوات الأمريكية منذ اليوم التاسع من المحرم، منعت القوات المحلية- التي أخذت على عاتقها أمن المنطقة المحيطة بالحرم الكاظمي- من تفتيش الداخلين الى المنطقة، كما منعت القوات المحلية من حمل السلاح، ولم تتول هي مسؤولية المحافظة على الأمن، وقد كانت حصيلة هذه الانفجارات مقتل 71 وجرح 320، من بينهم إيراني واحد و14جريحاً.

  • وفي التوقيت ذاته ألقى، جماعة ما يسمى بـ«سباه الصحابة» ذات التوجه السلفي، ولملطخة أياديها بقتل مئات الشيعة في باكستان، قنبلة يدوية، كما وأطلقوا العيارات النارية من بعض المباني على الموكب العاشوري الذي جاب شوارع مدينة كويته(1) مم تسبب في مقتل 48 شخصاً وجرح عدد كبير.
  • وفي خضم هذه الأحداث القى بعض الموالين لطالبان(2) والقاعدة(3)

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) كويته: مدينة باكستانية تبعد مائة كليو متر عن الحدود الإفغانية.

(2) طالبان: نسبة الى الطلاب الذين درسوا النهج القديم في مدارس باكستان وأفغانستان على المنهج السلفي، وقد وصلوا الى سدة الحكم من خلال الدعم العسكري والمالي من قوى خارجية، وعاثوا باسم الاسلام الفساد وأهلكوا الحرث والنسل، ويتزعمهم الملا محمد عمر.

(3) القاعدة: تسمية أطلقت على تنظيم أحد رجال الأعمال السعودين المتطرف أسامة ابن لادن، وهو الآخر الذي ينتهج النهج السلفي وذلك بدعم بعض الدول العظمى الذي كان متعاوناً معهم في صفقاته التجارية وأمور أخرى، فاقتضت سياسسة بعض الدول الى أن يلتئم القطبان ملا محمد عمر وابن لادن على أرض أفغانستان، فاعترفوا بدولة طالبان، وهذه الزمرة كانت ولا زالت تعمل لصالح أعداء الإسلام والمسلمين بشكل مباشر وغير مباشر، وبتنسيق معهم، رغم ما قيل ويقال عنهم بأنهم ملاحقون من قبل القوى العظمى، والمتابع يمكنه دراسة سيرتهم وسيرة طاغية العراق، ليرى كيف قاموا بأعمال يندى لها جبين التاريخ، وكيف يصدرون=

(235)

 

أفغانستان قنبلة يدوية على موكب العزاء الحسيني في مدينة مزاز شريف الإفغانية(1) ولكنها لم تسفر عن وقوع القتلى(2).

        هذا وقد أدانت كل الجهات الرسمية في الدول العظمى والدول الإسلامية والعربية هذه الأحداث، كما حذرت الجهات الإسلامية ولمرجعيات الدينية، سنة وشيعة، من الوقوع في الفخ الإسرائيلي الأمريكي لزرع الصراع الطائفي بين المسلمين، وجابت مسيرات في مختلف دول العالم منددة بهذا الحدث، وتحدث محللون وصحيفون عبر الواسائل الإعلامية، وأصدرت الجهات المعنية بيانات بهذا الخصوص(3).

  • وفي الأربعين من عام 1425هـ تجاوز عدد الزائرين المليوني نسمة، رغم تحذير سلطات الاحتلال الأمريكي، وزجهم لعدد كثير من القوات المتحالفة لإلقاء الرعب في صفوف الزائرين، وكان يتوقع أن يصل عدد الزائرين في هذا الموسم من هذا العام- لولا أحداث عاشوراء، والوضع الأمني الذي فرضته قوات الاحتلال- الى عشرة ملايين.
  • كما قامت اللجنة المختصة بشؤون الروضة بفتح باب آخر للرواق الغربي مقابل باب الحر وسموه بباب رأس الحسين ع، وأنشاوا مخلعين على طرفيه، والظاهر أنفتح هذين البابين تم في حدود شهري ربيع الاول والثاني.
  • بتاريخ 25 ربيع الأول من سنة 1425هـ، أغلقت أبواب الروضتين الحسينية والعباسية بسبب القصف الأمريكي المعتمد على مدينة الحسين ع والذي تسبب في حدوث أضرار بالجدار الخارجي للصحن الشريف، وبقي الحال هكذا مدة اسبوع كامل(4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

= البيانات الواحد تلو الآخر ليبرورا أعمال الغزاة والمستعميرين، مما ينم عن وجود تنسيق كامل بين الطرفين.

(1) مزار شريف: قاعدة إقليم، تقع على مقربة من الحدود الأوزبكستانية، يقطنها الشيعة.

(2) نقلت أنباء هذه الأحداث جميع الفضائيات العربية في حينها.

(3) ذكرت ذلك مجمل الفضائئيات ووسائل الإعلام منذ يوم عاشوراء(2/3/2004م) وحتى 13 محرم(5/3/2004م) وتفاصيل ذلك موكول الى باب الشعائر الحسينية من هذه الموسوعة.

(4) أوردت ذلك مختلف القنوات والفضائية العربية والأجنبية منها.

(236)

 

  • بتاريخ 2 ربيع الثاني من السنة ذاتها، وبالتحديد يوم السبت، فتحت أبواب الروضتين الحسينية والعباسية في كربلاء بعد أن توقف القصف الأمريكي على المدينة المقدسة، وذلك بعد أن تظاهر المؤمنون في مختلف المدن العراقية، وجيمع المحافظات في أيران، وكبريات المدن الباكستانية وبالاخص العاصمة إسلام آباد، ومملكة البحرين، ولبنان ، وسائر الدول الإسلامية وغيرها،  وكان المتظاهرون يهددون الولايات المتحدة الأمريكية ويشجبون أعمالها اللاإنسانية بشأن هذه المدينة المقدسة والضريح الحسيني الشريف، وكانت التظاهرات حاشدة  عدت الآلف، ففي العاصمة البحرينية وحدها أحصيت بستين ألف متظاهر، وفي العاصمة الإيرانية زاد عدد المتظاهرين على النصف مليون(1).
  • وعن آخر ما وصلنا من أنجازات في الروضة الحسينية المقدسة تحت اسم«لجنة المشاريع والصيانة» والتي تعد واحدة من عدة لجان انبثقت من اللجنة العليا لإدارة العتبات المقدسة، وذلك لتلبية حاجة الروضة على أصعدة مختلفة، ونخلص إنجازاتها بالتالي:

 

1ـ تم الفصل بين موقع للنساء وموقع آخر للرجال وذلك يوضع حاجز متين وجميل داخل الحرم المطهر.

2ـ تجديد قسم من المكتبات الداخلية التي تحتوي على المصاحف وكتب الأدعية.

3ـ تعيين موظفين للحرم لتلبية حاجات الزائرين، والتنظيم، والتنظيف.

4ـ استيراد خمسة أجهزة تبريد يابانية وذلك لسد حاجة زائري الحرم الحسيني المقدس(2).

5ـ فتح عدد من الغرف والصالات المحيطة بالصحن الشريف وترميمها لاستخدامها في تلبية حاجات الزائرين.

6ـ فتح مستوصف لمعالجة الحالات الطارئة، كما  وزود بالأجهزة الضرورية.

ــــــــــــــــــــــ

(1) المحطات الإخبارية العالمية، العربية منها  والأجنبية.

(2) ثم وضع الأجهزة فوق السطح الصحن، وأما دافعات(مصخات) التبريد فقد وضعت فوق السطح الحرم المقدس- كما ورد في التقرير-

(237)

 

        7ـ فتح صالة مقبرة الأمام محمد تقي الشيرازي وتم تجديد رخام القبور التي بداخلها.

        8- تجديد وتحديد قبر الامام محمد تقي الشيرازي في الصحن الشريف بعد أن أزال النظام البائد معالمه.

        9ـ تأهيل إحدى القاعات لتدريس الطلاب وفق المنهج الحوزوي، وأطلق على القاعة هذه اسم «مدسة الإمام الحسين ع»(1).

        10- تأهيل مكتبة الروضة الحسينية والواقعة على الجهة الغربية على مقربة من باب الزينبية.

        11ـ تحويل مقبرة آل طعمة الى مضيف للروضة الحسينية، وأنشىء فيها طابق آخر للنساء للغرض ذاته.

        12- فتح مدخلين الى الرواق، أحدهما في منتصف الجهة الشمالية، والآخر في منتصف الجهة الغربية.

        13ـ توسعة جميع المخالع من جهة الصحن باستخدام الألمنيوم.

        14ـ وضع لوحة مضيئة ملونة على أبواب المخالع وترقيمها.

        15ـ أحداث مسقفات حديدية على مداخل الصحن بغرض عزل دخول الرجال عن النساء لسهولة الدخول.

        16ـ تسييج منطقة الحرمين وما بينهما بيساج حديدي جميل، عليه أضوية زاهية، وله أبواب متعددة، وذلك لأغراض أمنية، وإدارية، وتنظيفية، وغيرها.

        17- تحويل مواقف السيارات السابقة الواقعة على الجهة الجنوبية الى مرافق صحية، تحت الأرض، بعدد ثلاثمائة وحدة، بينما أنشىء فوقها حدائق لا ستراحة الزائرين(2).

        عند هذا الحد نتوقف عنسرد الأحداث المتعلقة بالمرقد المبارك، لنبدأ بوضع جداول ثم دراسات ترتتبط بالموضوع مباشرة.

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) وجاء في التقرير الواصل إلينا  أنهم عمدوا الى تقسيمه الى طابقين، الأرضي خصص للدراسة، والعلوي عبارة عن مكتبة خاصة تحتوي على الكتب الحوزوية، وافتتحت هذه القاعة ليلة الاثنين الأول من شهر شعبان 1425هـ.

(2) وصلنا هذا التقرير في 17/ رمضان/ 1425هـ، من فضيلة الأستاذ السيد سلمان بن هادي آل طعمة.

(238)

 

مصطلحات لا بد منها

 

        سوف نصطلح على مفردات قد تكون أقرب الى واقع البناء والى المتعارف عليه، لدى أرباب الفن، ونسعى جاهدين في بحثنا الآتي من استخدامها في مواقعها تجنباً من الخلط الذي قد يحدث  فيما إذا لم تستخدم في تلك المواقع، واقتصرنا هنا على ذكر أهم المصطلحات، كما وتسلسلنا مبتدئين بقطب رحاها ثم بالدوائر المحيطة بها الأقرب فالأبعد، وأعني بذلك قبر الإمام الحسين ع، ونبدأ هنا بالأساسيات منها وهي:

        1- الضريح: وهو المشبك المنصوب على القبر.

        2- الروضة: وهي المساحة المحيطة مباشرة بالضريح.

        3- الرواق: وهو المساحة المحيطة مباشرة بالروضة.

        4ـ الصحن: وهو المساحة المحيطة مباشرة بالرواق.

        5ـ المرقد: هو مجموع هذه المساحات والمنشآت.

        ولايخفى أن هناك حواجز واضحة بين كل واحدة منها، فالمشبك مثلاً فاصل بين صندوق القبر والمساحة التي تحيط حول المشبك، كما أن هناك جداراً يفصل بين مساحات الروضة والأروقة الأربعة المحيطة بالروضة وهكذا.

        هناك مصطلحات أخرى سنذكرها خلال بحثنا الآتي.

        وأخيراً وبعد أن انتهينا من سرد أحداث وتطورات المرقد الحسيني لا بد من وضع جدول عن تطورات كل مفصل من مفاصل هذا المرقد الشريف، ليسهل للباحث والقارىء مراجعتتها لدى الحاجة، وذلك قبل الخاتمة التي نستعرض فيها الأمور الفنية بالنسبة الى العمران.

(239)

 

 

الضريح

 

        فعيل، من الضرح وهو الشق، يقال ضرح القبر أذا حفره وشقه، وضرح للميت أي حفر له ضريحاً، والضريح: هو القبر أيضاً، والجمع ضرائح، وقد أصطلحوا على تسمية كل ما يوضع على القبر بالضريح، لأنه مظهره والدال عليه. أذا فكل من الصندوق والمشبك وما في فلكهما هو الضريح أيضاً.

        والضريح المنصوب اليوم مساحته كالتالي:

        5،5x4،5= 24،75 متر، وأما ارتفاعه الى أعلى قمة فيه فهو 3،5 متر، ففي طوله خمسة مشبكات، وفي عرضه أربعة مشبكات، عرض كل شباك 80 سم. وهنا لا بد من الأشارة الى أبعاد ضريح نجله علي الأكبر- رغم أن الكلام سيأتي حوله بشكل مستقل ـ فهو كالتالي:

        2،6x1،4= 3،64أمتار.

        هذا وفيما يلي نورد جدولاً موجزاً خاصاً بتطورات الضريح منذ البداية والى يومنا هذا .

جدول تطورات الضريح الحسيني عبر التاريخ

 

التاريخ الهجري                                              التفاصيل                                                              رقم الجزء والصفحة

13/1/61                                     دفن الإمام الحسين ع بمباشرة الإمام السجاد ع ومساعة قبيلة بني أسد                    1/245

13/1/61                                     رفعوا تراب القبر عن الأرض قليلاً                                                           1/246

(240)

 

61                                    بنى بنو أسد سقيفة على القبر الحسيني 1/248  (ومسجداً)                                                   1/248

61ـ63                                أنشىء مسجد عند رأس الإمام الحسين ع                                                                      1/249

64                                    وضع المسلمون من بني النضير وبنو قينقاع صندوقاً من الخشب على قبر الحسين ع                          1/24

66                                    بنى محمد بن أبراهيم بن مالك الأشتر النخعي القبر وشيد عليه قبة من الجص والآجر                 1/25

66                                    أعاد محمد الأشتر بناء المسجد عند رأس الحسين ع                                                             1/251

قبل 122                              أجريت بعض التعميرات على المسجد الذي بني عند رأس الحسين ع                                           1/262

146                                   هدم المنصور العباسي قبر ريحانة الرسول وسبطه الإمام الحسين ع                                 1/264

369                                     تعرض الضريح الى ماتعرضت له الروضة من أحداث                                                        1/296

369                                   شيد عضد الدولة البويهي الضريح بالديباج والحلل                                                            1/297

371                                   زاد عضد الدولة من تزيين الضرحي بالديباج والحلل                                                         1/299

620                                     وضع مؤيد الدين المقدادي وزير الناصر لدين الله العباسي صندوقاً خشبياً على القبر                                2/31

                                          وزينة بالديباج والطنافس الحريرية                                                                                           

قبيل القرن 8                            كان القبر الشريف معطى بقماش تاريز وحوله شموع مضاءة                                                  2/34

(241)

 

 

1/12/857                   اقتحم الامير علي خان المشعشعي الروضة بفرسه وأحرق صندوق القبر وهدم القبر                                       2/48

26/6/914                   أمر الملك إسماعيل الأول الصفوي بتذهيب حواشي الضريح الحسيني                                                 58/2

920                           كسى الملك أسماعيل الأول الصفوي صندوق القبر المطهر بأفخر أنواع الحرير                                           2/59

                                المزكرش والموشى بالفضة والذهب، كما أمر بصناعة صندوق الخاتم، المطعم بالفسيفساء للقبر

932                           نصب الصندوق الخشبي ذو النقوش البارزة (الخاتم) على القبر، الذي أمر به الملك إسماعيل                   2/61

                                ألاول الصفوي سنة 920هـ

980                           قام النقاش والخطاط حسن البغدادي بتزيين 2/76 الضريح بالذهب.                                                           2/76

1032                         أمر الملك عباس الكبير الصفوي بصنع ضريح مشبك من الفضة للقبر                                                 2/83

                                الشريف، وهو غيرالمشبك الخارجي، وألبس الضريح بالحرير الفاخر                                                      

1033                         أهدى الملك عباس الكبير صندوقاً قيماً للضريح المقدس                                                                2/84 

1127                         صنع الوزير العثماني حسن باشا صندوقاً للمرقد الحسيني                                                              3/45          1133                 أهدت گوهر بيكم (رضية) ابنة الملك حسين الصفوي الصندوق الخاتمي لمرقد                                        2/93

                                الامام الحسين ع                                                                              

(242)