الحسين وأهل بيته وأنصاره  (الجزء الثالث)

اسم الکتاب : الحسين وأهل بيته وأنصاره (الجزء الثالث)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن ـ المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

 

 كانت تحتوي على سورة الشمس بتمامها وكمالها بدءاً بالبسملة وانتهاء بالتصديقة، وذلك بخط متداخل مع رسم خط افقي في وسطها يقسم الكتابة الى قسمين أعلى وأسفل، ولكنها أبدلت بعد ذلك بكتيبة أخرى خطت بالخط الأصفر وبسطر واحد يحتوي على الآية الكريمة التالية:( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)(1)، وهذه الآية تتوسط شكلين صغيرين، يحتوي الأول على البسملة والثاني على التصديقة.

        هذا وقد احتلت المسافة بين باب القبلة وباب الزينبية خسمة عشر قوساً، وقد أثبت في كتيبتها: بسم الله الرحمان الرحيم،(والسماء ذات البروج* واليوم الموعود* وشاهد ومشهود* قتل أصحاب الأخدود* النار ذات الوقود* إذ هم عليها قعود* وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود* وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد* الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد* إن الذين فتنوا المؤمنين ولمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير* إن بطش ربك شديد* إنه هو يبدئ ويعيد)(2) صدق الله العلي العظيم، وجاءت كل من البسملة والتصديقة في دائرة مميزة عن خط الآيات والتي كتبت بالخط  الهندسي الحديث ذي اللون الأبيض على أرضية زرقاء.

        وأما كتيبة قمة واجهة باب الزينبية فقد احتفظت بالآية ذاتها، الا أنها جددت لتتناسب مع ماجدد في السور، وقد جاءت الكتيبة كالتالي: بسم الله الرحمان الرحيم(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً)(3) صدق الله العلي العظيم، والتي هي بخط صلاح شيرزاد(4) كما سجل ذلك في آخرها.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة الأحزاب، الآية: 23.

(2) سورة البرج، الآيات: 1ـ13.

(3) سور الاسراء، الآية: 80.

(4) صلاح شيرزاد: هو الدكتور صلاح، تتلمذ على الخطاط هاشم البغدادي المتوفى سنة 1393هـ، من كبار الخطاطين العرب، شارك في عدد من الندوات.

(137)

 

        هذا وتفصل بين باب الزينبية وباب الحر ستة أٌوقواس وأواوين، وقد اثبتت في كتيبها: بسم الله الرحمان الرحيم،( يس* والقرآن الحكيم* إنك لمن المرسلين* على صراط مستقيم* تنزيل العزيز الرحيم* لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون* لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون)(1) صدق الله العلي العظيم وفيها اسم الخطاط وتاريخ كتابتها(2).

        وأما الكتبية التي في أعلى واجهة باب الحر فتحتوي على ما يلي:

        قال الله تعالى:( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا* ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفوراً رحيماً)(3) صدق الله العلي العظيم، وهي بالخط الأصفر المتداخل، حيث لم يجر تغيير عليها، وقد سبق الحديث عنها(4).

        وأما المسافة بين باب الحر وباب السلطانية فتشتمل على خمسة أقواس وأواوين تتخللهما أربعة أعمدة، وجاءت كتيبتها بين دائرتين، الأولى تضمنت البسملة والأخيرة التصديق.

        أما الآيات التي أشرنا اليها فهي:(عم يتساءلون* عن النبأ العظيم* الذي هم فيه مختلفون * كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون* ألم نجعل الأرض مهادا*  والجبال أوتادا* وخلقناكم أزواجا* وجعلنا نومكن سباتا*وجعلنا الليل لباسا)(5) وذكر اسم الخطاط(6).

ـــــــــــــــــــــــ

(1) سورة يس، الآيات: 1ـ7.

(2) إلا أنها غير واضحة المعالم.

(3) سورة الأحزاب، الآيتان 23ـ24.

(4) راجع إصلاحات سنة 1372هـ، ومن الجدير ذكره أن التصديقة جاءت كتابتها بالعرض.

(5) سورة النباء، الآيات: 1ـ10.

(6) ولكنه غير واضح، حيث سقطت بعض الألواح، ولعله يكون بخط هاشم بن محمد درباس القيسي البغدادي23/3/1340ـ27/3/1393هـ، ولد ونشأ وتوفي في العاصمة العراقية بغداد، تولى عدداً من المناصب الحكومية ضمن اختصاصه، من أعلام الخط العربي، نال شهادة الدبلوم في الخط من القاهرة 1364هـ، تخرج على يديه عدد من الخطاطين، من آثاره: قواعد الخط العربي، والخط العربي.

(138)

 

        كما حافظت باب السلطانية على كتيبتها العلوية التي خطتها يراع الشيخ محمد داعي الحق وهي: بسم الله الرحمان الرحيم( وإنه لتنزيل رب العالمين)(1) صدق الله العلي العظيم، وهي مكونة من ثلاثة أسطر: البسملة في السطر الأول، والآية في السطر الثاني، والتصديقة في السطر الثالث، وجاءت بشكل عام تختلف عن غيرها، حيث إنها وضعت ضمن أطار هندسي جميل.

        وأما الفاصلة التي بين باب السلطانية وباب السدرة فتحتوي على ثمانية أواوين أٌقواس، وبينهما سبعة أعمدة، تعلوها كتيبة خطت فيها من أول سورة الطارق(2) الى قوله تعالى:(إنه لقول فصل)(3)، متوسطة بين دائرتين كبيرتين، في الأولى رسمت البسملة، وفي الأخيرة رسمت التصديقة.

        وأما الكتيبة العلوية لباب السدرة فقد بقيت على حالها والتي أنشئت سنة 1392هـ(4) وهي من عمل جليل النقاش(5)، وقد جاء فيها: بسم الله الرحمان الرحيم( وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى أذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين)(6) صدق الله العلي العظيم. جاءت البسملة والتصديقة ضمن الكتيبة وبحجم حروفها، بينما جاءت التصديقة بخط صغير.

        بينما تشتمل المسافة بين باب السدرة وباب السلام على خمسة أقواس وأواوين، تتخللهما أربعة أعمدة، حملت كتيبتها الآيات التالية:( إذا السماء انفطرت* وإذا الكواكب انتثرت* وإذا البحار فجرت* وإذا القبور بعثرت* علمت نفس ماقدمت وأخرت* يأ أيها الانسان ما غرك بربك الكريم* الذي خلقك)(7)، ثم جاء التصديق، وكلاهما جاءاً في

ـــــــــــــــــــ

(1) سورة الشعراء، الآية:192.

(2) سورة الطارق هي السورة التي رقمها 86 من القرآن، وعدد آياتها17 آية.

(3) سورة الطارق، الآية: 13.

(4) راجع تطورات عام 1392هـ.

(5) جليل النقاش: هو ابن ابراهيم بن مصطفى بن قاسم الموسوي، ورث في النقش عن أبيه، وكان له معمل للقاشاني في كربلاء، وكان والده خطاطاً بارعاً ونقاشاً ماهراً.

(6) سورة الزمر، الآية:73.

(7) سورة الأنفطار، الآيات:1ـ7.

(139)

 

 

دائرتين منفصلتين، وقد كتب عليها اسم المصنع الذي صنعها(1).

        وأما الباب السلام فتعلوه هذه الكتيبة: بسم الله الرحمان الرحيم،( ق والقرآن المجيد* بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب* أاذا متنا وكنا تراباَ ذلك رجع بعيد* قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ)(2) صدق الله العلي العظيم(3). وقد جاءت البسملة والتصديقة ضمن سياق خط الآيات المباركة.

        وأما المسافة التي تفصل بين باب السلام وباب الكرامة فتشتمل على ثلاثة عشر قوساً وايواناً يتخللها إثني عشر عموداً، وكتيبتها تحتوي على الآيات التالية بعد البسملة: (هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا* إنا خلقنا الانسان من نظفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيرا* إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً* إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا* إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا* عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا* يوفون بالنذر ويخفافون يوماُ كان شره مستطيرا* ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً* إنما نطعمكم لوجه الله)(4)، ثم جاءت التصديقة، والتي وضعت هي البسملة في دائرتين منفصلتين.

        هذا وجاء في الكتيبة التي وضعت في أعلى باب الكرامة: بسم الله الرحمان الرحيم( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين)(5) صدق الله العلي العظيم.

        وقد جاءت البسملة والتصديقة بخط أصفر ومنفصلين عن الآية المباركة(6) وكتبتا لتشكل كل منهما دائرة، إحداهما في البداية والأخرىة في النهاية، ويبدو أن الذي خطها هو عامر(7)، والذي صنعها عباس.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الا أنه غير واضح.

(2) سورة ق، الآيات:1ـ4.

(3) راجع تطورات سنة 1392هـ.

(4) سوةر الانسان(الدهر)، الآيات: 1ـ9.

(5) سورة العنكبوت، الآية: 69.

(6) راجع تطورات عام 1392هـ.

(7) عامر: لم نجد له ترجمة في مظانها.

(140)

 

 

 الموسوي(1)، وأما الجهة التي صنعت لوحة اسم الباب «باب الكرامة» والواجهة، فيبدو أنها من صنع معمل الغدير، حسبما هو مثبت على القاشاني، كما جاء تاريخها سنة 1404هـ، والذي ثبت تحت التصديقة من الكتيبة التي فوق الباب مبائرة، وهي بخط الشيخ محمد علي داعي الحق.

        ولقد احتوى سور الصحن من الخارج في المسافة التي ما بين باب الكرامة وباب الشهداء ثمانية أقواس تتخللها سبعة أعمدة، وقد جاء في كتيبته: بسم الله الرحمان الرحيم، (يسبح لله ما في السماوات وما في الارض الملك القدوس العزيز الحكيم* هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل في ضلال مبين* وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهوا العزيز الحكيم* ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)(2) صدق الله العلي العظيم. وقد كتب قوله تعالى«فضل الله يؤتيه من يشاء، والتصديقة التي بعدها» بخط صغير ومختلف عما قبله.

        وأما باب الشهداء فتعلوها الكتيبة التالية:( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)(3) والتي تقع بين البسملة والتصديقة، واللتين كتبتا على شكل دائري، وجاء تاريخها سنة 1406هـ، وهي بخط محمد علي (داعي الحق)، وقد حلت هذه الكتيبة السابقة والتي هي: قال الله تعالى( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا* ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفوراً رحيماً)(4).

         بينما شغلت السمافة بين باب الشهداء وباب قاضي الحاجات خمسة أقواس وأواوين تتخللها أربعة أعمدة، وقد جاء في كتيبتها سورة الجمعة(5)

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) عباس الموسوي: لم نعثر على ترجمته في الكتب المختصة، ولعله من أحدى الأسر الموسوية الاحدى عشرة التي تقطن كربلاء والتي تنتمي الى الامام الكاظم ع.

(2) سورة الجمعة، الآيات: 1ـ4.

(3) سورة الاحزاب، الآية 33، وجاء تحت كلمة «تطهيراً» اسم من خطها، إلا أنه غيرواضح، كما أن تاريخها جاء في وسط الكتيبة تحت كلمة«عليكم».

(4) سورة الأحزاب، الآيتان: 23ـ24.

(5) سورة الجمعة: هي اسورة62، وآياتها11.

(141)

 

 

مع البسملة الى قوله تعالى(فانتشروا في الأرض)(1) وبعدها التصديقة التي جاءت باللون الأصفر، وبخط أصغر، وقد خطها يراع الخطاطا لشيخ داعي الحق.

        وجاء في الكتيبة العلوية لباب قاضي الحاجات:( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)(2) تقع بين دائرتين، إحداهما تحتوي على البسملة وثانيهما على التصديقة، وهذه الكتيبة جاءت لتحل محل الكتيبة القديمة التي كانت تحتوي على سورة القدر(3) كاملة، وفي نهايتها جاءت التصديقة، بحجم ونوع خط السورة.

        كما أن في الفاصلة التي تقع بين باب قاضي الحاجات وباب الرجاء توجد تسعة أقواس وأواوين تتوسطها ثمانية أعمدة، وكتيبتها هي: سورة التكوير(4) الى قوله تعالى(والليل إذا عسعس)(5) مع البسملة والتصديقة، وكتب بخط صغير اسم الخطاط: كاظم عباس.

        وتتضمن الكتيبة التي تعلو باب الرجاء:«بسم الله الرحمان الرحيم،(الرحمان* علم القرآن* خلق الانسان* علمه البيان* الشمس والقمر بحسبان* والنجم والشجر يسجدان)(6) صدق الله العلي العظيم»، ويبدو أن هذه الكتيبة بقيت على حالها فلم تتغير.

        وأما المسافة الواقعة بين باب الرجاء وباب القبلة فتحتوي على تسعة أقواس وأواوين تتوسطها ثمانية أعمدة، وقد ورد في كتيبتها سورة البلد حتى قوله تعالى:(أو مسكينا ذا متربة)(7)، وقد أحيطت الكتيبة من الجانبين بدائرتين صغيرتين، وضعت في الأولى منهما البسملة، وفي الأخيرة التصديقة.

        وفيما يلي نستعرض صوراً من سور الصحن الحسيني بدءاً من باب الرجاء باتجاه الغرب لتنتهي اليه شرقاً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة الجمعة، الآيات:1ـ10.

(2) سورة الاحزاب، الآية:33.

(3) سورة القدر: هي السورة 97، وآياتها خمس.

(4) سورة التكوير: هي اسورة 81، وآياتها29.

(5) سورة التكوير، الآية: 17.

(6) سورة الرحمان، الآيات:1ـ6.

(7) سورة البلد، الآية:16.

(142)

143

 

(143)

 144

(144)

 145

(145)

 

146

(146)

 147

(147)

148

(148)

 149

(149)

 150

(150)

 151

(151)

 

152

(152)

153 

 

(153)

 

  • في سنة 1407هـ زار الرئيس العراقي صدام حسين المرقد الحسيني وذلك في الحادي عشر من المحرم(1) بماسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين ع(2).
  • وفي السنة نفسها وبالتحديد في الثالث من شهر جمادى الثانية(3) أقامت الحكومة العراقية احتفالا رسمياً وبرعاية الرئيس العراقي صدام حسين تم خلاله افتتاح مشروع قبة الامام الحسين ع وبعض مشاريع التوسعة في الروضة الحسينية المطهرة، وكانت فقرات الحفل كالتلي:

1ـ تلاوة آيات من الذكر الحكيم.

2- كلمة صدام حسين، وألقاها بالنيابة عنه عزة أبراهيم.

3- كلمة محافظ كربلاء خليل ابراهيم جاسم.

4ـ كلمة مدير الأوقاف كربلاء(4).

5ـ قصيدة السيد صدر الدين الشهرستاني(5).

6ـ قصيدة السيد ضياءالخاقاني(6).

وقد حضر الاحتفال عضو القيادة القطرية السيد عبد الغني(7)، كما حضر وزير الأوقاف السيد عبد فاضل(8)، وكذلك كل من وزير الأرشاد.

ــــــــــــــــــــــ

(1) الموافق لـ 16/9/1986م.

(2) كربلاء بين ماضيها المجيد وحاضرها المشرق:11.

(3) الموافق لـ 17/2/1987م.

(4) هو: السيد شهيد المحامي.

(5) صدرالدين: هو محمد علي بن محمد حسن الحكيم، خطيب بارع شهيرة، أديب وشاعر، ولد في كربلاء عام 1351هـ(1933م) ونشأ بها وتتلمذ على أعلامها، له مساهمات أدبية واجتماعية، اقتيد الى منظمة الحزب الحاكم أواخر القرن الماضي، ورد اسمه ضمن القوائم التي اعدمها النظام والتي نشرت عام 1424هـ بعد سقوطه.

(6) الخاقاني: هو ضياء الدين، شاعر وكاتب، ولد بالمحمرة عام 1351هـ (1933م) ونشأ في النجف، حصل على ماجستير في الادب من جامعة القاهرة، له عدد من المؤلفات الأدبية والسياسية.

(7) عبد الغني: هو ابن عبد الغفور، كان آنذاك عضو القيادة القطرية، وأمين سر مكتب تنظيم الفرات الأوسط لحزب البعث.

(8) عبد فاضل: هو عبد بن.... فاضل، أحد كوادر حزب البعث الحاكم، وكان يشغل منصب وزير الأوقاف والشؤون الدينية آنذاك.

(154)

 

 

 السيد عبد الفتاح أمين(1)، ووكيل وزارة الحكم المحلي السيد عارف كطة سهيل(2)، بالاضافة الى عدد من المحافظين لمحافظات منطقة الفرات الأوسط(3)، وشخصيات رسمية وشعبية.

  • كما تم خلال الاحتفال أفتتاح مشروع تطوير ما بين الحرمين والذي يتضمن ربط الروضتين الحسينية والعباسية المطرهتين بساحة واحدة مع إعادة بناء الأواوين الداخلية والخارجية والصحنين الشريفين، وافتتاح المكتبة الجديدة للروضة الحسينية التي تضم الآلف الكتب ومئات المخطوطات النادرة، الى جانب افتتاح عدد من القاعات الحديثة التي خصصت لستقبال كبار الشخصيات التي كانت تفد لزيارة العتبة المقدسة، كما تم تجديد تذهيب قبة الامام الحسين ع والتي بدأ العمل به قبل سنتين، والتي استوعبت 150كيلو غراماً من الذهب الخالص لتنفيذ هذا المشروع وذلك بتبرع من الرئيس العراقي صدام حسين(4).
  • في 19/10/1407هـ قام رئيس أفغانستان السيد سلطان علي كشتمند(5) بزيارة المرقد الحسيني وبرفقته وفد كبير(6).

ــــــــــــــــــــــ

(1) عبد الفتاح: هو ابن.... أمين، كان من الاعضاء البارزين في حزب البعث.

(2) عارف: هو ابن كطة بن سهيل، من أعضاء وكوادر الحزب الحاكم، تقلد عدداً من المناصب الحزبية والرسمية.

(3) الفرات الأوسط: مصطلح يطلق على عدد من المحافظات الواقعة في وسط العراق منها: بابل، الديونية، كربلاء، النجف.

(4) كربلاء ما بين ماضيها المجيد وحاضرها المشرق: 65ـ70، ولكن الواقع لا يؤيد مسالة تبرعه بالذهب، فقد أخذ من موارد الروضة وخزانتها، ومع هذا فلم يجدد تذهيب القبة.

(5) سلطان علي كشتمند: ولد سنة 1354هـ في إحدى القرى التابعة لكابل، تخرج من كلية الاقتصاد من جامعة كابل، عضو حزب الشعب الديمقراطي، ثم للحزب الوطني الحاكم، تولى عدداً من المناصب منها: وزارة الاقتصاد، معاوناً لرئيس الوزراء، والنائب الأول لرئيس الجمهورية، تقلد رئاسة الوزراء لدورتين، سجن مرتين، في سنة 1412هـ تعرض لمحاولة غتيال، وعلى أثرها هجر البلاد ألى الغرب، له: هزاره ها ومقاومت ها، أز باختر كهن وخرسان باستان تا تشكيل دولت تحت نام أفغانستان.

(6) تحت قبة الحسين(مخطوط) عن جريدة الجمهورية العدد: 1292، التاريخ: السبت 24/5/1980م.

 

(155)

 

  • وفي هذه السنة زار الرئيس التركي السيد تورغوت أوزال(1) المرقد الحسيني الشريف(2).
  • في عام 1408هـ زار الشيخ عيسى آل خليفة(3) المرقد الحسيني المطهر(4).

        والظاهر إنهم في هذا العام عمدوا الى تزيين الطابق الثاني من الصحن الشريف، حيث أنهم رفعوا الجدار بمقدار ثلاثة أمتار ثم كسوه بالقاشاني الكربلائي(5) المنقوش بالنقوش النباتية، وأحاطوا أعاليها بكتيبة من الآيات القرآنية، وجاءت الكتبية التي تقع الى جهة الشمال من الصحن الشريف بالخط الأبيض على أرضية زرقاء، بدأت بعد البسملة بالاية61 من سورة الفرقان:( تبارك الذي جعل في السماء بروجا) وانتهت جزء آلاية 68من السورة نفسها: (والذين لا يدعون مع الله أله آخر) ثم تلتها  من التصديقة التي جاءت في العامود الثاني، مع التوائها حسب البناء، ثم تبدأ بعدها سورة ق بعد البسملة وتنتهي الى الزاوية التي تسبق باب السلام، بمنتصف الآية 14 منها (وأصحاب الأيكة وقوم تبع)، ثم تنتهي بعدها بقوله تعالى:( وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا)(6) ثم بعد الباب تبدأ بعد البسملة بسورة الصف، وتنتهي بنهاية الآية 13 من السورة نفسها:( وبشر المؤمنين) ثم تختتم بالتصديقة، وقد كتب تحتها بخط صغير «محمد» مما يعني أنه خط هذه اكتبية، ويلاحظ وجود خط صغير وباتجاه عمودي ذكرت فيه بعض الخصوصيات، إلا أننا لم نتمكن من قراءته لما فيه من سقط.

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أوزال: هو الرئيس الثامن لتركيا، تولى الرئاسة في 10/4/1410هـ خلفه السيد سليمان ديميريل، بسبب موته المفاجىء في 26/11/1413هـ.

(2) رسالة السادن السيد عادل الكليدار الى المركز الحسيني بتاريخ 3/6/1420هـ.

(3) الشيخ عيسى آل خليفة: هو ابن سلمان بن حمد، ولد بالجسرة في البحرين بتاريخ 10/2/1352هـ، تولى السلطة خلفا لوالده عام 22/5/1381هـ، توفي بالمنامة في 18/6/1420هـ ودفن بها، وولي الأمر بعده نجله الملك حمد.

(4)  رسالة السادن السيد عادل الكليدار الى المركز الحسيني بتاريخ 3/6/1420هـ.

(5) وقد سبقت الاشارة الى ذلك الجزء الثاني من تاريخ المراقد:481.

(6) سورة الاسراء، الآية:80.

(156)

 

  • في 11/10/1409هـ، زار أمير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الحرم الحسيني المطهر مع الوفد المرافق له(1).
  • في سنة 1409هـ جددت كتيبة باب الزينبية من الخارج والتي كانت بخط «صلاح شيرزاد» وعمل«محمد شيال»(2) 1989، إلا أن نص الكتيبة بقي على حاله، وهو:(في بيوت أذن الله أن ترفع) جاءت البسملة بشكل عادي، وأما التصديقة فكتبت على شكل عامودي وبخط أصفر.
  • ويبدو أنهم في هذه السنة أعادوا تركيب القاشاني المحيط بالصح الحسيني الشريف من الداخل والذي كتب بالخط الأصفر على القاشاني الأزرق في سطرين متداخليين يفصلهما خط متواصل، حيث جاءت هذه الكتيبة متواصلة فوق أٌواس الأواوين الواقعة على أطراف الصحن الشريف من الجهات الأربع، وبدأت من جهة الجنوب عند العامود السابع بعد باب القبلة شرقاً بالبسملة ثم بسورة يس وذلك باتجاه الشرق لتصل عند الزاوية الجنوبية الشرقية الى آخر الآية الثالثة عشر، وتبد مع بداية الجهة الشرقية من الآية الرابعة عشرة من السورة نفسها وتستمر الكتيبة لتصل الى الزاوية الجنوبية الشرقية الخامسة والعشرين من سورة يس، وعندها تختتم بالتصديقة(صدق الله العلي العظيم)، رغم أن السورة لم تنته بعد، وقد جاءت بخط الخطاط جواد(3)، حيث كتب اسمه باللون الأبيض في بطن ياء العلي، ويقع على العامود الأول من أعمدة الجهة الجنوبية، وتأتي بعدها مباشرة سورة التين، وقد جاءت كاملة، وختمت بالتصديقة التالية:(صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله النبي الكريم ونحن على ذلك من الشاهدين والشاكرين والحمدلله رب العالمين) وجاء تحت عين العالمين اسم الخطاط وتاريخه بخط أصفر اللون وبحجم صغير وبالشكل التالي(كتبه جواد علي 1374)(4) وقد وقعت هذه الكتابة على العامود من جهة الشمال إذا ما.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تحت قبة الحسين(مخطوط).

(2) محمد شيال: لم نتمكن من معرفة شخصيته، وربما كان نقاشا أو صاحب مصنع.

(3) جواد: هو ابن علي(1320ـ1407هـ) مضت ترجمته في الجزء السابق.

(4) وهذا يدلنا على أنهم قلعوا القاشاني السابق، ولما أعادوا النباء ورفعوا بناء الأسوار والأٌقواس المحيطة بالصحن الشريف، وضعوها في مكانها.

(157)

 

بدأنا من الشرق، ومن ثم بدأت الكتيبة بالبسملة وبسورة المزمل، وعندما تصل الى باب السلام- أي عند العامود الحادي عشر- يلاحظ أن جزءاً من الآية الأخيرة من سورة المزمل كتبت بحجم صغير، وقد قطع شيء منها لتنتهي عند باب السلام(1)

        وبعدها باب السلام تبدأ الكتيبة بالبسملة ثم بسورة طه، وتستمر لتصل عند الزاوية الشمالية الغربية الى ألآية الرابعة والعشرين من السورة نفسها، ثم تستمر على النسق ذاته لتصل عند باب الحر الى الآية الثالثة والخمسين، وبعد الباب تبدأ بما انتهت به وتستمر لتصل الكتيبة الى الزاوية الجنوبية الغربية الى الآية الثانية والسبعين من سورة طه، وعند باب القبلة لتصل الى الآية الرابعة والثمانين، الإ أن بعض كلماتها كتبت بحجم صغير لتنتهي الآية، واستقعطت بعض كلماتها لصغر المكان وقد كتب تحتها بالخط الأبيض الصغير: «شركة بابل(2)- كربلاء 1989»، ثم تاتي تتمتها عند باب القبلة لتصل الى الآية التسعين من السورة نفسها، وتختتم بالتصديقة:«صدق الله العلي العظيم» وذلك عند العامود السابع، وبها تنتهي الكتيبة المحيطة بالصحن الشريف، وعليه تأتي بعدها سورة يس التي بدأنا بها حديثنا.

        لقد سبق الحديث عن ذلك في عام 1374هـ(3) والذي يظهر أن الكتيبة خططت ببراعة الخطاط الشيخ جواد بن علي الكربلائي، ولدى تغيير السورة المحيطة بالصحن، أعيدت اللواح المكتوبة جميعها، الى أنهم لم يتمكنو من ترتيبها وتركيبها بشكل فني، مما أدى الى قطع بعض الكلمات عندة نهاية أو بداية الأبواب الثلاثة: القبلة، السلام، الحر، كما يبدو أن بعض القطع تعرضت للكسر فعوضة بغيرها، لكنهم لم يتمكنو من الحفاظ على تنسيق اللألوان والخطوط.

        ومما تجدر الاشارة اليه، أن الالوان المستخدمة في القاشاني لأرضية الكتيبة هواللون الأزرق الغامق والكتيبة صفراء، وأما حواشيها الملاصقة

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وجاءت الكتيبة باب السلام نفسها الآيات الأربعة الأولى من سورة الفتح.

(2) شركة بابل: إحدى مصانع القاشاني بكربلاء وصاحبها السيد غازي عباس المعموري.

(3) راجع تاريخ المراقد:2/479.

(158)

معها فأرضيتها زرقاء مائلة الى الخضرة، وهي اقرب الى لون الفيروزج، وعليها نقوش نباتية وهندسية بالألوان التالية: الأبيض، الأزرق، الأسود، والأصفر، كما أنا لاقاشاني الذي هو بمثابة الإطار للكتيبة، فالفوقانية منها جاء على شكلين، من باب السلام الى باب القبلة مقلم بالاصفر والأسود، ومن باب القبلة الى باب السلام فهو مقلم بالأبيض والأسود، وجاء تقليمها بالخطوط المائلة، وأما بقية الأطر فهي بالأبيض والأسود.

        ومن المناسب جداً أن نثبت هنا صورة الصحن الحسيني الشريف كاملة، حيث تكامل العمران الحديث في هذه السنة وذلك من خلال التقاط عدد من الصور من الجهات الأربعة، نبدأ بالزاوية الجنوبية الغربية لنصل الى الزاوية الجنوبية الشرقية، ونستمر حتى نصل الى الزاوية الشمالية الشرقية، ومن هناك الى الزاوية الشمالية الغربية لننتهي الى الزاوية الجنوبية الغربية التي أبتدأنا منها، وسنرقم الأواوين ليتضح الامر.

 

159

(159)

 

160

(160)

 

161

        من الملاحظ أن أبواب غرف هذه الجهة (أي الجهة الجنوبية- الواقعة على غرب باب القبلة) جاءت على نسق واحد، حيث أن قممها صنعت على شكل هلالي ومشبكة بشباك حديدي لأجل التهوية والتنوير، ولكن في القسم العلوي من الايوان فتح شباك آخر وبشكل هلالي أيضاً وعلى ذات الشاكلة للغرض ذاته، كما هو الحال في الايوان الأول والثاني والثالث والثامن، وفي بعضهما الآخر اقتصر الشباك فقط بالقسم العلوي حداً، بينما أكسي القسم السفلي منه بالقاشاني، كما هو الحال في الايوان الرابع والخامس. وأما الايوان السادس والسابع فقد ألغيا ليضمنا الى غرفتي السادن بغرض توسعتهما، وقد صنعت لهما واجهتان خشبيتان على شكل هلالي تتخللهما شبابيك للتهوية والتنوير، بينما أكسيت المسافة ما بينهم وبين الكتيبة لوحات من القاشاني الكربلائي المنقوش بالأشكال النباتية ذات اللوان الزاهية والأقواس الجميلة، وأما بالنسبة الى القوس الداخلي لباب القبلة فقد صدر شبابيك خشبية بغرض تهوية الغرفة التي تقع على مدخل باب القبلة، وجاء الشباك هلالي الشكل وعلى كتيبة المدخل.

(161)

 162

        ومن الملاحظ أن أبواب الغرف الواقعة الى جهة الشرق من باب القبلة جاءت على نسق الشبابيك الأول والثاني والثالث والثامن من الجهة الواقعة الى غرب باب القبلة، الا أن الايوانين الخيرين أبدل شباكاهما اللذان في الأعلى الى ثقوب منقوشة على أشكال نباتية من القاشاني مما زادها جمالاً. ومن الملاحظ أن أواوين الجهة الشرقية من الصحن الحسيني الشريف تختلف كلياً عن التي في الجهة الجنوبية، إذ إن الأواوين التي تسبق باب قاضي الحاجات يضم الأول والثالث منها على شباك مرتفع مشبك بالحديد بدلا من الأبواب والشبابيك. أما الأيوان الثاني ففيه باب عريض وفوقه شباك عريض وخلفه تقع مقبرة الامام.

(162)