أَضواءُ  على مدينة الحسين (ع)

اسم الکتاب : أَضواءُ على مدينة الحسين (ع)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

 

 

(26)

إبراهيم بن محمد الدزفولي

ن 1225ــ 1300هــ = 1810ــ 1882م

        هو السيد إبراهيم بن محمد الموسوي الدزفولي الكرمانشاهي الحائري. ولد نحو سنة 1225هـ (1810م) في كرمنشاه ونشأ فيها على الصلاح وأخذ مبادئ العربية والاسلامية من فضلائها وأعلامها ثم هاجر الى الحائر الحسيني وسكنه وتتلمذ على كبار علمائه.

        وفي الكرام يحتمل أن يكون قد تتلمذ على الشيخ حسن بن علي الگوهر الحائري المتوفى سنة 1266هــ (1850م) والذي كان من تلامذة الشيخ أحمد الاحسائي المتوفى سنة 1241هــ (1826م) واليسد كاظم الرشتي المتوفى سنة 1259هـ (1843م)، ولكن في التراجم قال: إنه من أصحاب الرشتي، ومن اتباع  الشيخ الاحسائي، ووصفه بالتالي:« سيد أجل، أعظم أعلم، فخر السادة ومفخر الأجلة، أعلم أهل زمانه وأفضل عصره وأوانه، سميع عليم رحيم حكيم»(1).

        ومن شدة تقواه وصى بأن يدفن قرب المرقد الحسيني الشريف شرط ان لا يستلزم ذلك نبش القبور والا فليدفن خارج البلد.

        وله مؤلفات منها: تعليقه على الحدائق ورسالة في العقائد ورسالة فيها بين الطلوعين وتقرير صاحب الفقه ورسالة في التخيير بين القراءة والتسبيح وكتاب أصول الدين واثبات العقائد الحقة.

        وخلف من الأولاد السيد أحمد صاحب كتاب قسطاس الأوزان والذي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تراجم الرجال: 1/12 عن كاشف الرموز، معجم المؤلفين: 1/171.

(226)

تتملذ على الشيخ زين العابدين المازندراني المتوفى سنة 1270هـ (1854م) والشيخ محمد حسين بن محمد اسماعيل الأردكاني المتوفى سنة 1305هـ (1888م) كما سنأتي ترجمته(1).

        ولقد احتمل صاحب الكرام في البداية(2) أنه السيد أحمد بن ابراهيم، ولكن في النهاية جزم ذلك.

        وفي الكرام ايضا ذكر أنه توفي بعد سنة 1265هـ (1849م) ولكن في الذريعة ذكر بأنه توفي حدود سنة 1300هـ ( 1882م)(3)، فاذا كانت وفاته في اواخر القرن الثالث عشر فان ولادته من المفترض أن تكون في أواخر الربع الأول من القرن نفسه، أي في حدود سنة 1225هـ (1810م)، وما ورد في التراجم(4): أنه من علماء القرن الرابع عشر محل تأمل ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نقباء البشر: 1/87.

(2) الكرام البررة: 1/22 رقم 40.

(3) الذريعة: 11/141.

(4) تراجم الرجال: 1/12.

(227)

(27)

إبراهيم بن محمد باقر الحائري

ن 1150ــ ب 1223هـ = 1737ــ 1808م

        هو السيد إبراهيم بن محمد باقر بن محمد حسين الحائري. الظاهر أنه ولد في كربلاء، وربما في حدود سنة 1150هـ (1737م).

        تتملذ على السيد علي الطباطبائي ــ صاحب الرياض ـ المتوفى سنة 1231هـ (1816م)، وربما توفي بعد موت أستاذه، الا أنه ترك بعده كتاب أستاذه والذي خطه بيراعه سنة 1223هـ (1808م) مما يدل على حياته آنذاك ونشاطه.

        قال عنه صاحب الكرام: عالم فقيه كتب بخطه في حياة استاذه كتاب المتاجر من الرياض، ورايت بخطه أيضاً مجلد النكاح الى آخر اللعان، فرغ منه في الرابع عشر من شهر ربيع الثاني في سنة 1223هـ، توجد نسخة منه في مكتبة مدرسة المجدد الشيرازي في سامراء(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكرام البررة: 1/9.

 (228)

 

(28)

 

إبراهيم بن محمد باقر القزويني

1214ـ 1262هـ = 1799ــ 1845م

        هو السيد ابراهيم بن محمد باقر(1) بن عبد الكريم بن نعمة الله بن مرتضى الموسوي القزويني الحائري.

        ولد في خومين(2) من قرى في شهر ذي الحجة سنة 1214هــ (1799م)(3) ونشأ فيها ثم هاجر الى كرمنشاه(4) فأخذ مبادئ العلوم العربية والاسلامية من علمائها، فتتلمذ على الشيخ على بن جعفر كاشف الغطاء المتوفى سنة 1253هـ (1837م) والشيخ موسى بن جعفر كاشف الغطاء المتوفى سنة 1241هـ (1827م) أيام تواجدهما في كربلاء(5)، كما درس عند شريف العلماء المتوفى سنة 1245هـ (1829م) والسيد علي الطباطبائي صاحب الرياض المتوفى سنة 1231هـ (1816م) والسيد المجاهد المتوفى سنة 1242هـ (1826م) وغيرهم، ولازم شريف العلماء ملازمة الظل، وقام بالتدريس في حياته، ولما توفي أستاذه كان صاحب أكبر حوزة في مدرسة حسن خان حيث ضاق المكان بالعلماء الذين يحضرون

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) ويذكر باقر مجرداً من محمد في آبيه، ولكنه اشتهر بمحمد باقر.

(2) خومين، وتقرأ خمين بدون واو، وهو اسم لموضعين أو ثلاثة في ايران، منها قرية تابعة لقزوين.

(3) الكرام البررة: 1/10.

(4) كرمنشاه: محافظة ايرانية تقع على جهة الغرب على الحدود العراقية.

(5) راجع ماضي النجف وحاضرها: 3/201، وماجاء في الاعيان وتبعه التراث أنه هاجر الى النجف ليس بصحيح بل إن الشخصين كانا في كربلاء لفترة فتتلمذ عليه السيد ابراهيم صاحب الضوابط.

(229)

درسه(1) وكان معاصراً للشيخ محمد حسين صاحب الفصول المتوفى سنة 1254هــ (1838م).

        هذا ومن تلامذته: الشيخ زين العابدين المازندراني المتوفى سنة 1270هـ (1793م) والسيد سيف الترك المتوفى سنة .... هــ (....م) والسيد أسد الله الاصفهاني المتوفى سنة 1336هـ (1918م) والشيخ مهدي الكجوري المتوفى سنة 1292هـ (1875م)  والسيد أبو الحسن التنكابني المتوفى حدود سنة 1336هــ (1918م) وغيرهم(2)

        له مؤلفات ضخمة أشهرها ضوابط الأصول والذي اشتهر به، وقد لخصه فسماه نتائج الفكر(3) وحجية الظن، ودلائل الأحكام، والطهارة، والصلاة ــ فارسية وأخرى عربية ــ مناسك الحج، الغيبة ومستثيناتها، صلاة الجمعة.. الى غيرها(4).

        قام بتعيمر سور مدينة سامراء المشرفة عام 1250هـ (1834م)(5)، ودفن في مقبرته جنب بيته قريباً من المشهد الحسيني وأعقب ولدين: السيد أحمد والسيد باقر الشهيد، وسنأتي على ترجمتهما وترجمة تلاميذهما إن شاء الله تعالى.

        وقد توفي بالوباء الذي ضرب أهالي مدينة كربلاء فمات بسببه سنة 1262هــ (1845م)(6)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) جاء في تراث كربلاء: 273 « كان يجتمع في حلقة درسه ما يزيد على ألف طالب، وفيهم من فحول العلماء».

(2) سنأتي على تراجمتهم، ومن جملة تلامذته: الشيخ عبد الحسين الطهراني، والسيد حسين الكوهكمري، السيد صالح عرب، الشيخ محمد حسين الساوري، الشيخ محمد كريم اللاهيجي، الشيخ علي محمد الترك، الشيخ محسن الأردبيلي، الشيخ رضا الدامغاني، الشيخ محمد طاهر الكيلاني، الشيخ محمد صادق الترك، الشيخ جمال المحلاتي، الشيخ علي الكلني، السيد محمد التنكابني، الشيخ محمد باقر بن زين العابدين اليزدي، الشيخ حسين الاردكاني وغيرهم، وأصبح كل واحد منهم علماً من الأعلام.

(3) كتاب نتائج الافكار: وقد شرحه أكثر من تسعة من الأعلام.

(4) أعيان الشيعة: 2/204، تراث كربلاء: 149.

(5) مجلة لغة العرب البغدادية العدد: 4، الصفحة: 139، التاريخ: شوال 1329هــ

(6) جاء في الأعيان: أنه توفي سنة 1164هـ، وهو تصحيف دون شك.

(230)

 

(29)

إبراهيم بن محمد حسين الفسائي

1173ــ 1254هــ = 1759ــ 1838م

        هو السيد إبراهيم بن محمد حسين بن مجد الدين بن علي خان الحسيني المدني الشيرازي الفسائي(1).

        ولد على الظاهر في فسا(2) سنة 1173هــ (1760م) ونشأ فيها، درس في شيراز الرياضيات والحكمة، ودرس الفقه والأصول في كربلاء عند السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض المتوفى سنة 1231هـ (1816م)، وما إن أكمل درسه فيها رجع الى شيراز ليتولى مهامه، فاشتغل بالوعظ والارشاد الى ان توفاه الله فيها سنة 1254هــ (1838م) ونقل جثمانه الى النجف ودفن فيها.

        من آثاره: بحر الحقائق في الفقه، الحاشية على معالم الأصول، فصل الخطاب الابراهيمية في الفقه، شرح الروضة البهية في الفقه، وعنوان كتابه هذا « قوله قوله».

        وورد في المصدر أنه تتلمذ على السيد على الطباطبائي ابن السيد محمد المجاهد ابن السيد علي صاحب الرياض ولكن لمن جد للمجاهد إبناً بهذا الاسم حيث انحصر أبناؤه في الحسن والحسين وجعفر والظاهر أن المراد به هو والد المجاهد لا ابنه كمل تقدم بيانه، والله العالم.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) گنجينة دانشمندان: 6/97، مكارم الآثار: 5/1491، أعيان الشيعة: 2/207، الذريعة: 16/ 230، دانشمندان فارس: 1/52.

(2) فسا: مدينة تابعة إدارياً لمحافظة شيراز الايرانية وتقع على غربها.

(231)

 

(30)

 

ابراهيم بن محمد علم الهدى

1325ــ 1420هــ = 1896ــ 1999م

 

        هو السيد إبراهيم بن محمد علم الهدى الحسيني السبزواري الحائري المشهدي.

        ولد في مدينة سبزوار(1) سنة 1335هــ (1942م) في أسرة جبلت على الخلق الرفيع والمعرفة، وما إن نشأ فيها وأخذ مبادئء العربية والاسلامية إلا وأخذه والده الى الحوزة التي كانت قائمة هناك، ولما أنهى مرحلة السطوح هناك ونظراً للظروف التي واجهتها الحوزات العلمية في إيران اختارالهجرة الى كربلاء المقدسة وذلك سنة 1355هـ (1936م) لمواصلة الدروس العالية، فحضر هناك على السيد حسين القمي المتوفى سنة 1366هـ (1947م) ثم السيد مهدي الشيرازي المتوفى سنة 1380هــ (1960م) والسيد محمد هادي الميلاني المتوفى سنة 1395هـ (1975م)، وقد تزامن وروده مع ورود السيد الميلاني من النجف الأشرف ليسكن كربلاء المقدسة، وكان السيد القمي قد طلب من السيد الميلاني البقاء في كربلاء لدعم الحوزة العلمية التي اصابها الوهن بغياب الشيخ محمد تقي الشيرازي المتوفى سنة 1339هــ (1921م)، وما إن سافر السيد الميلاني الى إيران للعلاج وقصد زيارة الامام الرضا ع يوم عرفة من سنة 1373هـ (1954م) إلا وطلب منه البقاء هناك، عندما هاجر المترجم له ولازم السيد الميلاني كما كان في كربلاء ملازماً له، حيث لم يفارقه مدة 35سنة، وكان يرجع باحتياطاته إليه، فكان ممن درس الخارج في المشهد الرضوي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سبزوار: مدينة تابعة اداريا لمحافظة مشهد الايرانية.

(233)

 

وواصل التدريس الى أن توفاه الله فيها في الثامن والعشرين من شهر شعبان سنة 1420هــ (1999م) ودفن في دار الزهد بجوار الامام الرضا ع(1).

        له من المؤلفات خمس: تقريرات الاصول لاستاذه الميلاني، تقريرات الفقه أيضا لاستاذه، تقريرات التفسير أيضا لأستاذه الأصول، وحاشية على نهاية الدراية للشيخ محمد حسين الاصفهاني الكمباني المتوفى سنة 1361هــ (1942م).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع كتاب علم وجهاد: 1/ 493، گنجينة دانشمندان: 7/148. وما ورد فيه في إسم أبيه أنه الحسين، فهو خطأ مطبعي إذ هو تصحيف الحسيني.

 

(233)

 

(31)

إبراهيم بن محمد المجاب

ب 220ـ 300هـ = 835ــ 912م

        هو السيد ابراهيم المجاب بن محمد العابد ابن الامام موسى بن جعفر الكاظم ع.

        اختلفوا في أنه ابن محمد العابد ابن الامام موسى بن جعفر ع أو أنه هو إبراهيم المرتضى ابن الامام موسى بن جعفر ع، وعلى الثاني ذهب النسابة أحمد بن الحسين الحسيني(1).

        ولكن الاكثرعلى أنه هو ابن محمد العابد، وأن إبراهيم المرتضى مدفون خلف ظهر الحسين عليه السلام بستة أذرع وليس هذا المرقد المعروف بإبراهيم المجاب هو مرقد ابراهيم المرتضى(2).

        كان إبراهيم المجاب يلقب بالضرير ايضا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عمدة الطالب : 178.

(2) مدينة الحسين: 2/91 نقلا عن منتخب التواريخ في حديثه عن تفرق العلويين في البلاد والذي منهم ابراهيم الاصغر المرتضى ابن الامام موسى بن جعفرع وابراهيم بن محمد العابد ابن الامام موسى بن جعفرع : « وصادف أن التقى كلا منهما وأتيا كربلاء، فوصلاها ودخلا على قبر جدهما وسلما فسمعا الجواب، فلقب ابراهيم الاصغر بأبي الجواب، وإبراهيم بن محمد العابد بالمجاب،أما أبراهيم الأصغر فسكن بغداد، وابراهيم المجاب فلازم الكوفى، ورحل منها الى الحائر الحسيني، وكان في أواخر أيامه ضريراً، يدعى بابراهيم الضرير المجاب الكوفي، وكان يلقب ابراهيم المرتضى بأبي الجواب، ولكن هذا الموضوع لم يرد في المنتخب في النسخة التي لدينا، وعلى أي حال فان كلام صاحب كتاب مدينة الحسين ع دال بوضوح على أنهما شخصيتان.

(234)

وبما أنه كان من أهل الكوفة يقال له الكوفي جاء وسكن كربلاء وتوفي فيها ودفن في الزاوية الشمالية الغربية من رواق الامام الحسين عليه السلام ضريح لطيف من البرونز، وقد أبدل بتاريخ 20/4/2014م الى آخر من الذهب والفضة.

        ويقال إنه أول علوي سكن كربلاء واستوطنها وانتشر نسله فيها، وأشهر أولاده محمد الحائري، وتفرع أولاده فأصبح لكل بيت منهم إسم وهم: آل فائز، آل مزن، آل رضي، آل الأشراف، آل الحارث، آل مضير، آل بشير، آل مضر، آل حترش، آل ربه، آل معصوم(1).

        وذكروا أن المجاب سكن كربلاء في أول خلافة المنتصر العباسي(2) سنة 247هـ (861م)، وقد تزوج من بني أسد(3) وانتشر نسله.

        ويذكر في تلقيبه بالمجاب أنه أتى قبر جده الحسين ع مخاطباً إياه: السلام عليك يا جداه(4)، فسمع الجواب من القبر، فلقب بالمجاب(5)، وقد افتخر شاعر من أولاده فقال من البسيط:

من أين للنَاس مثلُ جدي               موسى أو ابن المجاب

إذ خاطب السبط وهو رمس           جاوبه أكرم الجواب(6)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تاريخ كربلاء وحائر الحسين: 152.

(2) تولى المنتصر بالله محمد بن جعفر المتوكل الحادي عشر من الخلفاء العباسيين بعد ابيه المتوكل سنة 247هـ (861م) وتوفي سنة 248هـ (862م)، ولم يبق في الحكم أكثر من ستة أشهر.

(3) شهر حسين: 218.

(4) جاء في اللمعة التاريخية في بيوتات كربلاء والغاضرية: 821 أنه قال: السلام عليك يا أبي، فسمع صوتاً: وعليك السلام يا ولدي.

(5) جاء في النور السافر: 24 بعد أن روى عن الرسول ع: « ما من احد يسلم علي الا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام»، قال (ص): « أن الله وكل بقبري ملكاً أعطاه استماع الخلائق، فلا يصلي علي أحد الى يوم القيامة الا بلغني اسمه واسم أبيه هذا فلان ابن فلان قد صلى عليك»، وقد يتشرف بعض الاولياء فيسمع الجواب من النبي ص.

(6) تراث كربلاء: 107 عن تذكرة الانساب.

(235)

وله من الأبناء خمسة، هم: محمد أبو الغنائم، ومحمد الحائري، وعلي ، وأحمد، وموسى(1).

        تولى سدانة الروضة الحسينية على ما حقق سنة 247هـ (860م)، أي في ذات السنة التي سكن كربلاء، وذكر أنه توفي سنة 300هـ (912م)، فبملاحظة هذه المعطيات فأن ولادته ربما كانت في حدود سنة 320هــ (932م) والله العالم(2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع الحسين نسبه ونسله: 4/71.

(2)  تاريخ السدانة الحسينية: 55.

(236)

 

(32)

إبراهيم بن موسى المرتضى

ن 179ــ ب 222هــ = 784ــ 837م

هو السيد ابراهيم الأصغر ابن الامام موسى بن جعفر ع.

        اختلف النسابة في المدفون في كربلاء خلف مرقد الامام الحسين ع بستة أذرع(1) بين ابراهيم الأكبر ابن الامام موسى الكاظم ع وأخيه ابراهيم الأصغر، وفي تاريخ كربلاء يؤكد أن الاكبر هو الذي ظهر في اليمن، وأما الثاني هو المدفون في كربلاء، وهو جد الشريفين الرضي والمرتضى.

        وأؤل من سكن الحائر(2) من أحفاده هو أبو محمد عبدالله بن أبي الحرث وكان في الكرخ فانتقل الى الحائر ومن نسله آل زحيك في كربلاء وزحيك هو يحيى بن منصور بن محمد أبي الحارث محمد بن ابي محمد بن عبدالله بن أبي الحرث محمد بن علي المعروف بابن الديلمية أبو الحسن بن أبي طاهر بن الحسين القطعي بن موسى الثاني أبي سبحة بن إبراهيم الأصغر المرتضى ابن الامام موسى بن جعفر ع ، والثاني علي الحائري جد آل دفينة وهو جعفر بن حمزة بن جعفر دفينة بن أحمد بن جعفر بن علي الحائري، والثالث النفيس، ويقال لودله بنو النفيس في الحائر، والرابع أبو السعادات محمد ويقال لولده آل أبي السعادات في الحائر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) حياة الامام موسى بن جعفر لقرشي: 2/409.

(2) تاريخ كربلاء وحائر الحسين: 151، 153ـ راجع أيضا نزهة أهل الحرمين: 23، وعمدة الطالب: 191.

(237)

والكلام في ابراهيم المرتضى المدفون في الروضة على بعد ستة أذرع أي نحو ثلاثة أمتار الى الشمال من مرقد جده الحسين ع بما أنه لم يرد في حقه أن جثمانه نقل الى كربلاء، فالظاهر أنه كان فيها فتوفي ودفن فيها، أما حفيداه الرضي والمرتضى فإن هناك من قال بأنهما نقلا الى كربلاء ودفنا عند جدهما ابراهيم المرتضى.

        سبق وقلنا إنه كان يلقب بأبي المجاب وأن أمه أم ولد اسمها نجية النوبية، ولم تنجب غيره، وقد حج سنة 222هـ (1)، وإذا كان الامام الكاظم ع قد توفي سنة 183هــ (789م) فمن المفروض أن ولادته كانت قبل ذلك، وربما في بغداد بعد سنة 179هـ (784م) وذلك عندما جلب الكاظم ع الى بغداد في هذه السنة(2).

        وكان لابراهيم المرتضى ثمانية أبناء، هم: موسى أبو سبحة، وجعفر الترمذي، واسماعيل، ومحمد، وأحمد المرندي، وعلي الاكبر، وعلي الأصغر، والفضل، قيل أنه توفي في بغداد مسموماً من قبل المأمون العباسي المتوفى سنة 218هـ (833م) ودفن في مقابر قريش عند أبيه الكاظم ع.

        ولما كان في أيام المنتصر العباسي (247ـ 248هـ = 861ـ 862م)، نقل جثمانه الى كربلاء ودفن خلف جده الحسين ع بستة أذرع، وكان قبره ظاهراً حتى هدم المرقد الحسيني، ولما تم إعادة بنائه سنة 814هـ (1411)(3) لم يظهروا قبره، وكان معه جماعة من أبنائه(4).

        ون الصعوبة قبول هذا القول، فأما القول بأنه دفن جنب الامام الكاظم أو القول بأنه دفن خلف جده الحسين ع في كربلاء، إذ لا معنى لنقل الجثمان بعد نصف قرن، إذ أن المأمون توفي سنة 218هــ (1409م) والمنتصر تولى الحكم سنة 247هــ (861م).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) جاء في مدينة الحسين: 2/92 نقلا عن المسعودي أن هحج بالناس سنة 207هــ ولقب بأمير الحاج.

(2) جاء في راقدون عند الحسين: 103 تاريخه كالاتي (146ــ 210هـ = 763ـــ823م).

(3) لم يظهر لنا هدم المرقد في هذا التاريخ ولا تعميره.

(4) راجع الأمير ابراهيم المرتضى وأحفاده: 18 لطه الهنداوي.

(238)

ومما يمكن الاستفادة من كل ذلك أن وفاته كانت قبل سنة 218هـ (833م) حيث سمه المأمون العباسي، وهذا ينافي القول بأنه حج سنة 222هـ (837م)، والله العالم بحقائق الأمور.

(239)

 

 

(33)

إبراهيم بن ... الرضوي

ن 1110ـ ب 1168هـ = 1601ــ 1755م

        كان السيد ابرهيم الرضوي وأخوه السيد صدر الدين الرضوي من معاصري السيد نصر الله الحائري المستشهد سنة 1168هـ (1755م).

        كان من علماء كربلاء الأفاضل. وإذا كان هو جد آل الزعفراني فان أجداده انتقلوا من الهند في القرن التاسع الهجري(15)(1).

        ولعل ولادته كانت في كربلاء حدود سنة 1110هـ (1698م) ووفاته بعد سنة 1168هـ (1755م)، والله العالم بحقائق الأمور.

        ومن المفترض أنه درس على أعلام عصره وفضلاء زمانه الذين كانوا مجاورين للمرقد الحسيني الشريف امثال الشيخ أحمد آل عصفور البحراني المتوفى بعد سنة 1177هــ (1793م) والشيخ يوسف البحراني المتوفى سنة 1186هــ (1772م).

        ومن المستبعد أن يكون هو السيد ابراهيم بن سعيد بن خليل الرضوي الذي سكن ابنه السيد أبو القاسم كربلاء والذي هو جد السادة آل الزعفراني كما يتبادر الى الذهن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء: 12، عشائر كربلاء وأسرها: 111.

(240)