أَضواءُ  على مدينة الحسين (ع)

اسم الکتاب : أَضواءُ على مدينة الحسين (ع)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

 

 

(15)

إبراهيم بن سبيبي الحائري

ن 710ـ ب 774هــ = 1310ـ 1372م

هو الشيخ أبو طالب إبراهيم بن بسبيبي(1) بن إبراهيم بن علي بن دريد الحائري، من علماء القرن الثامن الهجري.

        فقيه فاضل من أهالي كربلاء، عاصر فخر المحققين محمد بن الحسن بن يوسف الحلي المتوفى سنة 771هـ (1369م)، له تعليق على كتاب امختلف الشيعة في أحكام الشريعة» للعلامة الحلي « الحسن بن يوسف بن علي المطهر الحلي» فرغ من التعليقة على الجزء الأول منه في العاشر من شهر ربيع الأول سنة 774هـ (1372م)، وقد استنسخ(2) الجزء الأول من كتاب المختلف في الحائر الحسيني كما نقل ذلك الشيخ الطهراني(3).

        وما ورد في تاريخ الحركة العلمية: كان من أبرز وأشهر العلماء والمحققين الراهنة، وهناك ذكر بأنه منعلماء عصر فخر المحققين، ونحتمل والله العالم أن كنية أبيه «ابن السيبي»، فان صحت فأصله من سيبة والتي هي من قرى الكوفة، سكن كربلاء أو ولد فيها بعدما سكنها والده ابن السيبي. زمن تعليقه على كتاب المختلف تتبين علميته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) احتمل في هامش الحقائق الراهنة أنه السبي نسبة الى سيبة والتي هي من نواحي الكوفة واليها ينسب محمد بن أحمد بن صالح القسيني السيبي ـ راجع الانوار الساطعة:148

(2) والنسخة موجودة في مكتبة السيد محمد الطباطبائي اليزدي في أصفهان.

(3) الحقائق الراهنة: 2 وعنه تراث كربلاء: 238، الذريعة:20/221.

(4) تاريخ الحركة العلمية في كربلاء:41.

(209)

 

(16)

إبراهيم ين صدر الدين النبوي

ن 1318ـ 1396هــ = 1900ـ 1976م

        هو السيد إبراهيم بن صدر الدين النبوي الرماني الحسني الحائري. ولد في گرگان في ايران في حدود سنة 1318هـ (1900م) وسكن كربلاء قبل سنة 1360هـ (1940م)، وفي سنة 1389هـ (1979م) هاجر من كربلاء وعاد الى بلاده، كان من سكنة المدرسة الهندية الكبرى.

        أخذ من علماء كربلاء وفضلائها أمثال السيد حسين القمي المتوفى سنة 1366هـ (1947م) والسيد محمد هادي الميلاني المتوفى سنة 1395هـ (1975م) والشيخ محمد رضا الاصفهاني المتوفى سنة 1393هـ (1973م)، وكانت بيده أوقات كثيرة من الأراضي الزراعية في گرگان لصرفها في مواردها، وقد توفي سنة 1396هـ (1976م) في طهران ودفن في قم.

        وقد صاهر الحاج علي الكربلائي الكهربائي على ابنته، كما أن السيد محمد تقي الجلالي صاهر النبوي على ابنته.

        له: مناسك الحج، موقوفات الرسول الأعظم والامام الرضا(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء:12.

(210)

 

(17)

إبراهيم بن عبد الجليل الحائري

ق 1200ـ ب 1247هـ = 1786ـ 1831م

        هو الشيخ إبراهيم بن عبد الجليل الحائري التبريزي المتوفى بعد سنة 1247هـ، وقيل انه كان حياً سنة 1251هـ (1835م)(1).

        عده صاحب التراجم ضمن من أهمل ذكرهم، وقال: درس العلوم الاسلامية سنين ثم اتصل بالشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي المتوفى سنة 1242هـ (1826م) فتتلمذ عليه، وبعد وفاته تتملذ على السيد كاظم بن قاسم الرشتي المتوفى سنة 1259هـ (1836م) في كربلاء، كان شديد الاكبار لهما بحيث يعتبر دراساته الماضية ضلالاً وأضاعة للوقت، وتتملذه عندهما يعده رشداً وهدى، وكان مدرساً في كربلاء على طريقتهما.

        له كتاب شرح حياة النفس للشيخ أحمد الأحسائي، وتحفة الملوك في علم السلوك ألفه سنة 1247هــ (1831م)، كما له: كتاب الصوم والصلاة، وكتاب أركان ثلاثة، وكتاب أصول العقائد، وكتاب تزكية النفس، وكتاب مناسك الحج(2).

ومن مؤلفاته يظهر انه كان فقيهاً قد وصل الى درجة الاجتهاد، وكان شيخياً كشفياً على الظاهر.

        ووصفه بالحائري دون غيره ربما دل على أنه كان من أهل الحائر، لتكون ولادته ووفاته فيه، وجاء في المصدر أنه توفي في أواخر القرن الثالث عشر الهجري.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع مستدرك أعيان الشيعة:6/6، تراجم الرجال:1/6.

(2) راجع علماء كربلاء في الف عام: 2/94، وفيه جاء موصوفاً والده بـ«سبهسالار» نقلا عن موسوعة مؤلفي الامامية:1/296.

(211)

 

(18)

أبراهيم بن عبد الفتاح الحسيني

ن 1201ـ ب 1260هـ = 1787ـ 1844م

        هو السيد إبراهيم بن عبد الفتاح بن محمد بن صادق بن ظاهر بن علي بن الحسين(1) النواب اليزدي المرعشي الحسيني.

        ولد في يزد على الظاهر وتوفي في كربلاء، ويحتمل من مثله مشارك في الحرب ضد روسيا التي وقعت سنة 1240هـ (1825هـ) أن يكون علماً من الاعلام، حيث استدعاء السيد محمد المجاهد المتوفى سنة 1242هـ (1826م)، وعليه يمكن أن يكون عمره آنذاك في حدود الأربعين لتكون بذلك ولادته في أوائل القرن الثالث عشر الهجري ووفاته بعد منتصف القرن الثالث عشر الهجري.

        سكن كربلاء وأخذ من أعلامها كالسيد المجاهد ثم تتلمذ على والده، ولما اعتدت القوات الروسية على شمال ايران اصطحبه اسيد المجاهد معه الى إيران وشارك في الحرب ضد القوات الروسية ولما انتهت الحرب سكن تبريز، والظاهر أنه عاد الى كربلاء وقد سكنها هو أبنه السيد محمد.

        تتلمذ على والده وروى عنه وعن صاحب القوانين أبي القاسم بن محمد الجيلاني المتوفى سنة 1231هـ (1816م) وصاحب مفتاح الكرامة السيد محمد جواد العاملي المتوفى سنة 1226هـ (1811م)(2).

ـــــــــــــــــــــــــــ

 (1) والحسين: هو أبن محمد بن محمود بن علي بن كمال الدين ين صادق بن أحمد بن علي بن عبدالله بن هاشم بن علي بن الحسين بن علي المرعشي بن عبدالله بن محمد بن الحسين الأصغر ابن الامام علي بن الحسين ع.

 (2) أعيان الشيعة:2/176، كشف الارتياب مقدمة لباب الانساب:124.

(212)

        كان عالماً جليلاً نبيلاً  ورعاً زاهداً ذا قدم راسخ في الفقه والأدب والشعر، صاحب كرامات، وهو أول من أحيى تدريس الحديث في ايران، وكانت له اليد الطولى في النجوم، ومن أعماله: الدوائر الهندية للعموم في عدة مواضيع، والساعات الشمسية وغيرها، وله: كتاب في وجوب صلاة الجمعة، وكتاب في تراجم أسرته، وحاشية عمدة الطالب في الانساب.

        توفي في كربلاء ودفن فيها، وخلف عدداً من البنات كلهن من ذوات الفضل، كما أن له ابن باسم السيد محمد، والذي سكن تبريز، وكان علمائها، وهو أول من نشر الطباعة في إيران.

(213)

 

(19)

إبراهيم بن عبد المجيد الحائري

ق 1220ـ 1306هـ = 1805ـ 1888م

        هو الشيخ الميرزا (محمد)(1) إبراهيم بن عبد المجيد الشيرازي الحائري

        ولد في مدينة كربلاء في النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري ونشأ فيها، وتوفي فيها سنة 1306هـ (1888م).

قيل لقب بالشيرازي لكونه ربيب الحاج محمد حسن القزويني الحائري ـ نزيل مدينة شيراز ثم الحائرـ من بنت عمه السيد زين العابدين القزويني(2)، وجاور الحائر الحاج محمد حسن مع أخيه الحاج معصوم.

        وله مؤلفات جمة، منها: المفاخر العلية في فقه الامامية في مجلدات، رجوم الشياطين، شرح الزيارة السابعة(3) المسماة بمشارق الشموس تقع في ستة مجلدات(4) كما أن له: المسائل الشيرازية حررها في سنة 1261هـ (1845م) وهي مسائل سألها عن السيد كاظم الرشتي(5)، ورسالة إرغام الملحدين(6) باللغة الفارسية، ولعله تتلمذ على السيد الرشتي أيضاً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ذكره بعضهم بأسم محمد ابراهيم ولكنه لم يشتهربه، ولذلك أوردناه في حرف الألف.

(2) نقباء البشر:1/17.

(3) الزيارة السابعة لأمير المؤمنين ع.

(4) وفي الذريعة: 20/353 أن الميرزا محمد ابراهيم الحائري الشيرازي كتب للسيد كاظم الرشتي مسائل فأجاب فسماها باسم المسائل.

(5) نقباء البشر:1/17.

(6) معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء:12.

(214)

        والظاهر اتحاده مع محمد إبراهيم الشيرازي الذي ترجمه الطهراني(1) منفصلاً الا أنه احتمل الاتحاد من المترجمين، وفي هذا المجال قال الرحيم الحسيني اليزدي، حيث صرح بأن صاحب الترجمة مؤلف كتاب رجوم الشياطين(2)، وقد استظهرنا أنه كان بلاضافة الى مقامه العلمي المشهود، يرتقي الأعواد المنبرية(3).

        ومن وصفه بالشيرازي أورد اسمه مركباً «محمد ابراهيم»، ولكن من وصفه بالحائري ذكره«ابراهيم» مجرداً، وقد وصفه صاحب كاشف الرموز بالوصف التالي:«فخر المحققين والأعلام وصدر الحكماء الالهيين، مصباح الشارحين، ومرغم أنف الملحدين، ورافع أعلام الدين، ومشيد شريعة سيد المرسلين، ومرجم الشياطين، وموضح أسرار المبدعين المكذبين الضالين المضلين»(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نقباء البشر: 1/4.

(2) تراجم الرجال:1/18.

(3) أوردنا ترجمته في معجم خطباء المنبر الحسيني:1/258.

(4) تراجم الرجال:1/18.

(215)

 

(20)

إبراهيم بن علي الكفعمي

ن820ـ 905هــ = ن 1417ـ1499م

        هو الشيخ تقي الدين ابراهيم بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح بن اسماعيل الحارثي العاملي الكفعمي اللوزي الجبعي الحائري المتوفى في كربلاء سنة 905هـ(1) والمدفون فيها بوادي الأيمن(2).

        يصل نسبه الى التابعي الجليل الحارث بن عبدالله الأعور الهمداني والذي كان من الرواة عن علي ع، وقد توفي سنة 65هـ (684م).

        ولد حدود سنة 820هـ (1417م)(3) بقرية كفرعيما من جبل عامل ونشأ فيه ودرس على والده زين الدين علي، ثم هاجر الى اللويزة(4) في جبل عامل أيضاً، ثم أنه سكن كربلاء وأخذ من علمائها وروى عنهم وعن غيرهم امثال السيد حسين بن مساعد الحسيني الحائري المتوفى سنة 893هــ (1488م) والسيد علي بن عبدالحسين مساعد الموسوي المتوفى بعد سنة 991هـ (1583م).

        وقد مدحه صاحب التنقيخ(5) حيث كان من مشاهير الفضلاء المحدثين

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) في اشعر العاملي الحديث:73 أكد أن وفاته كانت سنة 905هـ، وجاء في الغدير:11/215 عن كشف الظنون:2/617 أنه توفي في كربلاء ودفن فيها وذلك سنة 905هـ

(2) جاء في تراث كربلاء:244 وقد كان قبره ظاهراً، ووادي الأيمن اسم مقبرة كانت معروفة بكربلاء.

(3) وما ورد في الاعيان:2/184 أنه ولد سنة 840هـ تصحيف لعله لـ 820هـ، والحال أنه فرغ من تأليف كتابه حياة الأرواح سنة 843هـ، الى غيرها من المؤلفات التي كانت في الاربعينيات- راجع معجم الشعراء الناظمين في الحسين: 1/24.

(4) اللويزة: قرية من قرى جبل عامل من أعمال ناحية الريحان.

(5) تنقيح المقال:1/27.

(216)

والعلماء المتورعين، وجاء في امل الآمل: إنه كان ثقة فاضلاً أديباً شاعراً عابداً زاهداً ورعاً(1) وقيل أنه كان يقوم بحميع العبادات المذكورة في مصباحه وتقوم زوجته بما لا يتسع له وقته منها(2) ، ومن تلامذته: الشيخ زين الدين البياضي العاملي(3)، كان حسن الخط، استنسخ بعض الكتب بخطه، وتوجد بعضها في خزائن الكتب الكربلائية(4) وأما تأليفاته فقد بلغت 48مؤلفاً، أشهرها كتاب المصباح، والبلد الأمين الى غيرها، ومن شعره الذي أوصى فيه أن يدفن بأرض كربلاء حيث عمل بنفسه أزجاً(5) ليدفن فيه، فقال في ذلك موصفاً(6)، مما يدل على دفنه في كربلاء، من البسيط:

سألتكم بالله أن تدفنوني        إذا مت في قبر بأرض عقير

فإني به جار الشهيد بكربلا            سليل رسول الله خير مجير(7)

        كما مدحه صاحب النفح(8) وأشاد به، وبالتالي فهو: فقيه أصولي وشاعر أديب ومؤلف أريب وعلم من أعلام الحائر، ملأ الخافقين بمؤلفاته، ومؤلفاته حسب ما أوردها صاحب الأعيان بلغت ثمانية واربعين مؤلفاً، ولا مجال لذكرها هنا، وسنذكرها في فصل المؤلفات الكربلائية من هذا الباب ان شاء الله تعالى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أمل الآمل:1/28.

(2) أعيان الشيعة:2/185.

(3) أعيان الشيعة:2/185 عن رياض العلماء:1/8.

(4) يقول السيد الأمين في الأعيان: 2/185 أنه وجد بعض الكتب في كربلاء بخطه لدى زيارته لها.

(5) الأزج: بالتحريك، ضرب من الابنية، وهوبيت يبنى طولاً «مجمع البحرين:2/275».

(6) أعيان الشيعة:2/184.

(7) روضات الجنات: 1/25، أعيان الشيعة:2/184، الطليعة:1/84. وقد أوردنا سيرته الذاتية ونماذج مختلفة من نظمه في معجم الشعراء الناظمين في الحسين:1/214 من هذا الموسوعة.

(8) نفح الطيب:7/340.

(217)

 

(21)

إبراهيم بن عيسى الصدقي

1363ـ ...هـ = 1944- ...م

هو الشيخ إبراهيم بن عيسى بن حسين البهبهاني الصدقي الحائري.

 ولد في كربلاء بتاريخ 28/12/1363هـ (1944م)، نشأ يتيماً الا انه تمكن بفضل أمه الفاضلة وخاله الكادح أن يتخطى الصعاب حتى أنهى مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة الامام الحسين ع، ثم حثته والدته على الالتحاق بالحوزة العلمية وكان ذلك في سنة 1378هــ (1958م)، وقد بدأ بدراسة الصرف والنحو عند الشيخ حسن المؤمن المتوفى سنة 1391هـ(1971م) ثم عند آخرين من فضلاء الحوزة، وكان قد اخذ قسطاً من المنهاج الحوزوي عند المؤلف، ثم أنه بعد سنوات انتقل النجف لاكمال دراسته، ومن درس عليهم فيها: الشسخ حسين ين علي الراستي الكاشاني المولود في سنة 1345هـ (1926م)، وفي سنة 1391هـ (1971م)، عندما زادت الظغوطات على الحوزات العلمية في العراق من قبل النظام الجائر انتقل مع والدته الى مدينة قم، وهناك حضر على أعلام الامة في الفقه والأصول فنال مبتغاه.

        وممن درس عندهم: الشسخ راضي التبريزي المتوفى سنة 1409هـ (1988م) والسيد أحمد المستنبط المتوفى سنة 1399هـ (1979م) والشيخ محمد طاهر الخاقاني المتوفى سنة 1406هـ (1985م) وغيرهم، ولا يخفى أنه سبط الشيخ حمزة الاشرفي المازندراني المتوفى سنة 1285هــ (1868م).

ثم إنه اشتغل بالتدريس، وقد اتخذ من المنبر الحسني وسيلة للارشاد والتبليغ باللغة العربية.

(218)

له عدد من المؤلفات، منها في الدعاء، وأخرى في تراجم الأعلام، وهو كتاب ضخم كما أخبرنا بذلك، وكان مولعاً بذلك منذ ايأم كربلاء(1).

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) عيلم من كربلاء:127، حوادث الأيام: 152.

(219)

 

 

(22)

ابراهيم ين فرج نصرالله

1368- .... هـ = 1949ـ ....م

        هو الشيخ إبراهيم بن فرج نصرالله النبلي.

        ولد في نبل بتاريخ 22/ 7/1368هـ (1949م) ونشأ فيها على والده الجليل والذي التقيناه كراراً، وكان من المؤمنين المفعمين بالولاء، عليه الرحمة والرضوان، وما إن انتهى من التعلم بالمدارس الحديثة  صحبة والده الى كربلاء وأظنها كانت بمناسبة زيارة النصف من شعبان من سنة 1381هـ (1961م) ليلتحق بالحوزة العلمية، فكان كما أراد، وهناك درس على فضلاء كربلاء وعلمائها أمثال السيد محمد رضا الجلالي المولود سنة 1365هـ (1946م) والسيد صادق الشيرازي المولود سنة 1360هـ (1941م) وعند المؤلف، والشيخ علي العيثان المتوفى سنة 1401هـ (2000م) ثم انتقل الى النجف حدود سنة 1387هـ (1967م) ودرس على علمائها، ثم بعد أن ساءت الاوضاع الامنية عاد الى بلاده ليكون فيها علماً ومرشداً واماماً وخطيباً ومدرساً، جاء في أعلام كربلاء: أنه تتملذ على والدي الشيخ محمد الكرباسي المتوفى سنة 1399هــ (1979م).

        بتاريخ 27/7/1408هـ (1988م) تم اختياره متولياً للاشراف على مشهد النقطة الدم الامام الحسين ع في حلب للقيام بمهامة، وقد قام بها أحسن قيام، وعمر المشهد وطوره وأنشا الى جانبه حوزة علمية عامرة، وقد ذكرنا أنجازاته في تاريخ المراقد عند ذكر مشهد النقطة(1).

        له من المؤلفات: حلب والتشيع، وآثار آل محمد في حلب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تاريخ المراقد:6/159، من أعلام كربلاء:12.

(220)

 

 

(23)

إبراهيم بن قاسم الفشاركي

ن 1243ـ 1320هــ = 1826ــ 1902م

        هو السيد إبراهيم بن قاسم الطباطبائي الفشاركي(1) الاصفهاني(2).

        ولد في إيران نحو سنة 1243هـ (1826م) ونشأ فيها، ثم هاجر مع أمه وأخيه السيد محمد الفشاركي الى كربلاء المقدسة سنة 1263هـ (1847م) وهناك اشتغل بالدرس والتدريس، وممن درس عليه أخوه حيث وردها وهو في العاشرة من عمره، وكان أكبر من أخيه، ثم إن السيد محمد بعد وفاة الشيخ الانصاري سنة 1281هـ (1864م) هاجر الى النجف ثم الى سامراء وبدأ فيها التدريس في حدود سنة 1300هـ (1883م)، وبعد وفاة المجدد الشيرازي سنة 1312هـ (1936م) رجع الى النجف، وقد تتلمذ عليه الشيخ حسين النائيني المتوفى سنة 1355هـ(1936م) والشيخ عبد الكريم الحائري المتوفى سنة 1355هـ (1936م)،

        له من المؤلفات: أصالة البراءة، الأغسال، الفروع المحمدية.

        توفي في 30/ 11/ 1316هـ(3) (1898م) وكانت ولادته في حدود سنة 1320هـ (1902م).

        كان جدهم الأعلى قد هاجر من بلدة زوارة(4) الى قرية فشارك ثم انتقل الى كربلاء، وسنأتي على ترجمة أخيه السيد محمد في حرف الميم.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الفشاركي: نسبة الى فشارك، وهي من توابع اصفهان

(2) الاجازة الكبيرة: 422.

(3) ريحانة الأدب: 4/341.

(4) زوارة: بلدة تابعة لكاشان، تقع ما بينها وبين اصفهان.

(221)

 

 

(24)

ابراهيم بن محسن الثقفي

1368ــ ....هــ = 1949ــ ....م

        هو الشيخ ابراهيم بن محسن رضا قلي بن مراد الطهراني الثقفي الحائري.

        ولد في كربلاء سنة 1368هـ (1949م) ونشأ فيها ثم دخل الكتاتيب عند الشيخ علي أكبر النائيني المتوفى سنة 1385هـ (2005م) ثم الشيخ فرج الله الاصفهاني المتوفى سنة 1414هـ (1993م) ثم التحق بالمدرسة الحسينية الايرانية، ولما أنهى المرحلتين الابتدائية والثانوية التحق بالحوزة العلمية سنة 1387هـ (1967م) والسيد على السيد هادي المدرسي المولود سنة 1367هـ (1948م) والسيد عباس المدرسي المولود سنة 1374هـ (1954م) والشيخ غلام رضا الوفائي المولود سنة 1361هـ (1942م) والشيخ عبدالرضا الصافي المستشهد في 1409هـ (1989م) وعلى خاله الشيخ محمد حسين المازندراني المتوفى سنة 1412هـ (1991م) والسيد كاظم الخراساني المدرسي المتوفى سنة 1414هـ (1993م).

        وفي سنة 1391هـ (1970م) هاجر الى قم بسبب الاوضاع الأمنية التي حلت بالعراق بشكل عام وبالمدن المقدسة بشكل خاص، وهناك التحق بالحوزة فدرس على خاله المتقدم ذكره، وعلى الشيخ هادي المعرفة المتوفى سنة 1427هـ (2006م)  والشيخ محمد محمدي الگيلاني المتوفى سنة 1435هـ (2014م) والشيخ مرتضى المطهري المتوفى سنة 1399هـ (1979م) والشيخ حسن زادة آملي المولود سنة 1347هـ (1928م)، كما وحضر حلقة الخارج فقهاً وأصولاً عند الشيخ هاشم الآملي المتوفى سنة 1413هـ (1993م) على مدى عشرين سنة، والشيخ كاظم التريزي المتوفى

(222)

سنة 1416هـ (1995م) والشيخ جواد التبريزي المتوفى سنة 1427هـ (2006م) والسيد محمد كاظم الشريعتمداري المتوفى سنة 1406هـ (1986م) والشيخ فاطل اللنكراني المتوفى سنة 1428هـ (2008م) والشيخ محمد علي الأراكي المتوفى سنة 1415هـ (1994م) حتى استقل بتدريس الخارج فقهاً وأصولاً، وقد كتب أحد تلامذته تقريرات أصوله وهو الشيخ أحمد إحساني، فيما تقريراته الفقهية كتبها نجله الأصغر الشيخ حسن الثقفي، ولا يخفى فان له ثلاثة أبناء، هم من الفضلاء نذكرهم بالترتيب: الشيخ محسن والشيخ علي والشيخ حسن.

        له تعليقات على المكاسب وأخرى على الرسائل، كما وعلى بعض مقاطع العروة، وهو اليوم يقيم صلاة الجماعة في مكتب الشيخ لطف الله الصافي أحد مراجع قم، وذكر لنا المترجم له عبر الهاتف أن لوالدي المقدس الفضل الأكبر في تشجيعه على الدراسة وحثه علة ملازمة الدرس أيام كربلاء وقم(1).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المعلمومات أخلناها من المترجم له عبر مكالمة هاتفية أجريت بتاريخ8/3/ 1438هـ.

(223)

(25)

إبراهيم بن محمد الجويني

644ـ 723هــ = 1246ــ 1323م

        هو الشيخ صدر الدين(1) إبراهيم بن سعد الله محمد بن المؤيد أبي بكر بن محمد بن حمويه بن محمد الحموئي(2).

        ولد سنة 644هـ (1246م) وأصله من حماة السورية، كان من كبار علماء العامة والحفاظ والمحدثين في طبقة العلامة الحلي ومعاصريه، ويروي عن والد الحلي الشيخ يوسف بن علي بن مطهر الحلي المتوفى حدود سنة 665هــ (1266م)، وعن الخواجة نصير الدين الطوسي المتوفى سنة 672هـ (1273م)، والمحقق الأول الشيخ جفعر الحلي المتوفى سنة 676هـ(1277م) وعن ابن عمه يحيى ين سعيد الحلي المتوفى سنة 690هـ (1291م) وعن ابن طاوس علي بن موسى المتوفى سنة 644هـ (1265م).

        يقول صاحب الريحانة: قد غفل صاحب رياض العلماء(3) المتوفى سنة 1130هـ (1718م) وآخرون فعدوه من الامامية، حيث أن له مؤلفات كثيرة صرح في بعضها بالخلافة لأبي بكر وعمر وعثمان.

        توفي سنة 723هـ (1323م) عن عمر بلغ تسعاً وسبعين سنة ودفن في كربلاء المقدسة(4)، وهو الذي هدى الى الاسلام الملك المغولي السلطان محمود غازان بن ارغوان(5) الذي تولى الحكم ما بين 694ـ 703هــ

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كذا لقبه ريحانة الأدب.

(2) الاعلام للزركلي: 1/63.

(3) رياض العلماء: لم نجد له ترجمة فيه، راجع روضات الجنات:1/178.

(4) هامش شهر حسين: 275، ريحانة الادب:1/75.

(5) وهو أخو السلطان محمد خدابنده الذي تشيع على يد العلامة الحلي.

(224)

(1295ــ 1304هـ)، وبإسلامه دخل الى الاسلام جمع غفير من الاتراك واذين يسمون اليوم بالتركمان.

        ويذكر أن إسلام الملك كان في الرابع من شهر شعبان من سنة 694هــ (1295م) والذي احتفل بذلك اليوم في مقره في لار دماوند(1)، واغتسل ولبس ثياب الشيخ سعد الله والد الشيخ إبراهيم، وهذ وقد زار العتبات المقدسة في العراق سنة 696هـ (1297م)، فاتجه من الحلة الى النجف الأشرف ثم كربلاء المقدسة، ووزع على المجاورين للحائر ثلاثة آلاف رغيف من الخبز.

        وتذكر بعض المصادر أن المترجم له تتملذ على علماء كربلاء(2)

        من مؤلفاته: فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام.

        وقد أكد الأعلام بأنه سكن كربلاء(3)، بالاضافة الى الشام والحجاز وتبريز وآمل والقدس وقزوين وغيرها، وقد وصفه صاحب الكنى بامام الحرمين(4)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) لار دمارند: منطقة تقع في وادي دماوند في محافظة مازندران.

(2) مدينة الحسين: 2/205.

(3) هكذا ورد في هامش شهر حسين بالنقل عن ريحانة الأدب:2/76، ولكن الموجود في أن وفاته كانت في العراق، ولم يحددها بكربلاء.

(4) الكنى والالقاب: 1/54.

(225)