آخر الكتب المضافة

حديث اليوم

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6

الاوقات الشرعیة

مستلات

آل الوهاب

يتفرع هذا البيت من سلالة آل السيد يوسف الموسويين المعروفين اليوم بآل الوهاب وآل الجلوخان بنو عم السادة آل زحيك . استوطن كربلاء في مطلع القرن الخامس الهجري . وقد سمي بآل الوهاب تيمناً منهم بتخليد السيد محمد موسى (سادن الروضة الحسينية) ابن محمد علي بن محمد بن حسين بن موسى بن أحمد بن محمد بن فخر الدين بن بدر الدين بن ناصر الدين هو وأخوه السيد حسن اللذان استشهدا في حادثة الوهابيين يوم 18 ذي الحجة سنة 1216 هـ وهم غير آل وهاب من آل طعمة علم الدين من آل فائز المار ذكرهم . ومن أشهر أعلام هذا البيت :

1ـ السيد عبد الوهاب بن السيد علي بن سليمان آل الوهاب المتوفى بالوباء سنة 1322 هـ كان علي جانب عظيم من الفضل والورع والتقى ، يزخر شعره بحرارة العاطفة وعمق الشعور وصدق التجربة .

ومن شعره قوله في رثاء الإمام الحسين عليه السلام :

ذكـرت السيـوف الغر من آل هاشم   غدت بسيوف الهنـد وهي تثلـم
وتلك الوجـوه الغـر بالطف أصبحت   يحطمها شـوك الوشيـج المثلـم
تساقوا كؤوس الموت حتى انثنوا وهم   نشاوى علـى وجه البسيطـة نوم
قضوا فقضوا حـق المعالـي أماجداً   بيوم به الاسـد الضراغـم تحجم
ولم يبق إلا السبط في الجمـع مفرداً   ولا ناصر الا حـسـام ولـهـذم
وعـزم إذا ما صـب فـوق يلملـم   لخـر إذا أو هـد منـه يلمـلـم
لئـن عـاد فردا بين جيش عرمرم   ففي كل عضو منه جيش عرمرم
كأن لديه الحـرب إذ شـب نارها   حدائـق جنـات وأنهـارهـا دم
كأن المواضي بالدمـاء خـواضباً   لديـه أقـاح بالنقيـق مكـمـم
كأن لديه السمهريـات فـي الوغى   نشاوى غصـون هـزهن التنسم
سطى فسقى العضب المهند من دم   وأحشاه من فرط الغمـى تتضرم

وقال متغزلاً :

حملوني مالم أطق من هواهم   ما كفاهم مالم أطق حملوني
كلفوني كتم الهوى ولعمـري   لعظيـم علـي ما كلفـوني

أرداه سلطان الموت نتيجة تسرب مرض الوباء الذي استفحل داؤه آنذاك وتوفي بمقاطعة ـ الفراشية ـ وهي ضيعة قريبة من كربلاء تعود ملكيتها للسادة آل الوهاب ، وهو لم يبلغ العقد الثالث من عمره ، ففاضت روحه في رمضان سنة 1332 هـ ونقل رفاته إلى الروضة الحسينية ودفن بالقرب من مرقد صاحب الرياض .

2ـ السيد مرتضى بن السيد محمد بن السيد حسين ( سادن الروضة العباسية 1251 هـ ـ 1256 هـ ) ابن السيد حسن الشهيد في واقعة الوهابيين ابن السيد محمد علي آل السيد يوسف الموسوي المولود في كربلاء سنة 1326 هـ / 1916 م كان شاعراً مفلقاً من شعراء هذه الاسرة الكريمة ممن له باع طويل في معرفة تاريخ الأحداث شعراً ، وله قصائد ومقطوعات وتقاريض وتخاميس وتشاطير كثيرة في غاية الجودة والإبداع . ومن شعره قوله راثياً الإمام الحسين ابن علي عليه السلام :

وقائـد سجـل التـاريـخ وقفـتـه   وكان فـي رحله المحفوظ نسوان
وأهل بيـت كـرام مالـهـم شـبـه   في الحرب يتبعهم صحب وأعوان
سبعون شهـمـاً كـريماً لا يضام إذا   سيم الهـوان ، وأطفال ورضعان
ضحى بهم إذ تحدى ـ وهو يقدمهم ـ   سبعين الفاً وما أثنتـه فـرسـان
هو ( الحسين ) قضى حرالضمير ولم   يتبع يزيـد ولـم يرهبـه سلطان

ومن شعره الوطني قوله في هذه القصيدة التي يلتفت فيها إلى مأساة فلسطين الدامية ، وفي نفسه ثورة عربية عارمة :

أمسى بنـو صهيـون في حقلنا   جـراد بر يقضم السنبلا
حوقلـة الحيـاء أودت بـهـا   وأجلـت اليافع والحوقلا
هذي جموع العرب مطـرودة   عن أرضها هائمة بالفلا
تـاركـة جنـات عـدن بها   تؤتي جناها القلب الحولا
وانتشـرت تحـصد خيراتها   أيدي ذئاب تحمل المنجلا
أنحـت علـى كـل كيان بها   وأعملت في هدمه المعولا
علت بغاث الطيـر في جوها   طريـدة تطـارد الأجدلا
ان اختلاف الـرأي في أمرها   أطمع فيها الصاغر الزملا
لايـرتـضى إلا أخـو همة   لكل صعب في الدنـا ذللا
من بات جنب البحر في مده   فحقه المهضـوم لايجتـلى

وله من قصيدة عنوانها ( مصرع زنبقة ) وهي في الوصف :

ومفتتـن باقتطـاف الزهور   وشم الرياحين وقت السحر
تخطى فجاس خلال الرياض   وقد بلل الزهر دمع المطر
فلاحت له بين تلك الـزهور   زنبقـة تتحـدى القـمـر
تعشق فيها عروس الرياض   وراح يصوب فيها البصر
تدله من سحـر إغفـائـها   ومن خمر ريا شذاها سكر
فمـد اليهـا يـد الآثميـن   مقتطفـاً يـالإثم البشـر
قرفت بكفيه ـ مقطـوعةـ   وقد ذبلت بعـدها بالأثـر
فساق اليهـا نـداء الضمير   من اللوم مما بـه معتـبر

توفي يوم 2 رجب سنة 1393 هـ المصادف 2/ 8 / 1973 م ودفن في مقبرة السادة آل خير الدين بالروضة العباسية بكربلاء .