آخر الكتب المضافة

حديث اليوم

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6

الاوقات الشرعیة

مستلات

 


ولد العباس (عليه السلام) في الرابع من شعبان سنة واحد وعشرين للهجرة واستشهد يوم العاشر من محرم الحرام سنة 61 للهجرة وبذلك يكون عمره عندما نال شرف الشهادة تسعة وثلاثين سنة.
لما أبلغ الإمام علي (عليه السلام) بولادة العباس (عليه السلام) سُرَّ كثيراً وأشرف على تربيته ورعايته الى أن قويّ عودهُ.
عندما اكتملت رجولته أبلغه الإمام علي (عليه السلام) ما كان قد سمعه من الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) بأن ولده الحسين (عليه السلام) سَيُقتَل في أرض كربلاء وأنّه أي الإمام علي (عليه السلام) يريده أن يكونََ عوناً لأخيه الحسين فما كان من العباس (عليه السلام) إلا أن يهمَّ بتقبيل يد أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) ويقول له بصوت هادئ (سأكون نعم الأخ المواسي لأخيه يا أبتاه) وفعلاً كانت المواساة وأية مواساة فقد كان العباس (عليه السلام) يهرول لنيل الشهادة دفاعاً عن أخيه الحسين (عليه السلام) وأهل بيته الكرام (عليهم السلام) مستشراً لأنه لا يهاب الموت بل يريد أن يذود عن أخيه الحسين (عليه السلام) وعياله متبعا وصية ابيه امير المؤمنين ( عليه السلام ) بالدفاع عن سيد الشهداء ونيل الشهادة حتى بلوغ الدرجة العليا عند الباري عز وجل وبهذا ذهب العباس (عليه السلام) مضرجاً بدمائه الزكية دفاعاً عن المثل العليا ودفاعاً عن مبادئ الثورة الحسينية الخالدة تلك

     


الثورة التي أرسلت أُسس النضال والكفاح لمن يريد ان يثور على الظلم وعلى الحكام الظالمين الذي سلبوا حقوق الإنسان وأساؤوا إلى المحرومين في الأرض. فألف تحية إلى ذلك المجاهد الكبير الذي نمت مَعه روح الأصالة وروح التضحية من أجل نصرة الحق ودحض الباطل منذُ أن رضع ذلك الحليب الصافي النقي المطعّم بروح الإيمان والممزوج بالأخلاق الفاضلة لتلك الأسرة الكريمة أسرة آل البيت التي أعزها الله وأكرمها. (1)

 

(1) عمدة الطالب، ص356،تأريخ مرقد الحسين والعباس، ص241، أنيس الشيعة،ص29، الأنوار النعمانية، ص124، العباس/ للقرشي،ص33.

 

للاطلاع على الكتاب كاملا

https://www.holykarbala.net/books/tarikh/alabbas/01.html