آخر الكتب المضافة

حديث اليوم

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6

الاوقات الشرعیة

مستلات

عمارة كربلاء

خلال الحكمين الصفوي والعثماني


دخلت مدينة كربلاء المقدسة مرحلة عمرانية جديدة بعد أستيلاء الشاه إسماعيل الصفوي على العراق سنة 914هـ (1508م) ، حيث قام الصفويون بتعمير وتزيين المراقد المقدسة والمباني الدينية الأخرى. وساهموا بتطوير المدينة حيث شيدوا بيوتاً جديدة وجمعوا لهذا الغرض نخبة من البنائين والفنيين المهرة من أطراف البلاد الإسلامية في بناء القباب والقبب والعقود وفن تزيين العمائر بالبلاط المزجج « القاشاني » الملون وزخرفة الخشب والنقوش الجبصية واستخدام الطابوق (الآجر) في البناء بطرق فنية رائعة.
وقد جلبوا أغلى المواد البنائية ، كالرخام والمرمر والأخشاب النادرة وغيرها لإكساء العديد من المباني وزخرفتها(1).
وعند ملاحظة الطابع المعماري للأبنية الدينية في كربلاء والمدن المقدسة الأخرى في العراق والتي شيدت في العهد الصفوي ، يمكن القول بأنها جمعت بين العناصر المعمارية التي عرفت في أبنية العراق وإيران في فترات زمنية مختلفة كالإيوان الكبير ، والبهو الواسع المغطى بعقود نصف دائرية ، والفناء المكشوف الذي يتوسطه حوض ماء (نافورة)(2).

 
(1) د. حسين مؤنس : المساجد ، ص : 99 ، عن معالم المعرفة الكويت ، 1401هـ (1981م ) .
د. عبد الجواد الكليدار : تاريخ كربلاء وحائر الحسين ، ص : 253 254.
(2) نعمت إسماعيل علام: فنون الشرق الأوسط في العصور الإسلامية ، ص : 204 206 ، دار المعارف مصر ، 1974م