المشاهد البارزة

التل الزينبي

Post on 26 حزيران/يونيو 2016

التلة الزينبية

تقع في الجهة الغربية من الصحن الحسيني الشريف بالقرب من باب الزينبية على المرتفع المعروف بـ(تل الزينبية) وروي ان هذا التل كان يشرف على مصارع القتلى في حادثة الطف. حيث كانت السيدة زينب الكبرى (سلام الله عليها) تتفقد حال اخيها الحسين (عليه السلام). والى ذلك اشار الشاعر المرحوم حسين الكربلائي بقوله:

روحـي مـن الصبر ملت وصاحـت

ومثلهـا مـا انسبـت حـرة وصاحت

على ( التل ) اوگفت (زينب) وصاحت

نـادت يـخـوتـي يـهـل الحميــة

التل الزينبي علامة شاخصة لدور عقيلة الهاشميين في طف كربلاء وتيمنا بها سمي هذا الموضع باسمها. والمقام عبارة عن مشبك صغير من البرونز داخله أبيات كتبت على القاشاني، ولحد عام 1976 كانت المساحة هي 40 متراً مربع تبرع بها الحاج عباس الوكيل وكان المسئول عن تل الزينبية في تلك الحقبة من الزمن هو الحاج عبد الامير الاسدي وبقي المقام على حاله مع ترميمات بسيطة الى عام 2000 م عندما قام أحد أفراد عائلة بيت آل شبر بالتبرع لتطوير المقام ليصبح كما هو الان على مساحة تبلغ 100 متر مربع، وقبل مدة قليلة قامت لجنة أدارة العتبات المقدسة بفتح باب ثانية للمقام لغرض استيعاب الكم الكبير من الزائرين الذين يتوافدون الى المقام بعد زيارتهم لمرقدي سيد الشهداء وأخيه ابو الفضل (عليهم السلام). وهناك سور جديد يحيط بالمقام من ضمن التحديثات التي قامت بها لجنة أدارة العتبات .

ويتمتع المقام بمنزلة كبيرة في قلوب جميع الزائرين لما له من دلالات عظيمة من خلال وقفت الحوراء زينب (سلام الله عليها) على هذا المرتفع ومشاهدتها مصرع الهواشم، حيث يتوافد الناس على المقام بشغف ومحبة محاولين مواساتها بمصابها العظيم والتشفع بها والتقرب الى الله.

سُمي هذا التل المقدس (بالزينبي) نسبة إلى الحوراء زينب عليها السلام التي شرفته بوقوفها فوقه لكي تشاهد أخاها الحسين عليه السلام وهو يخوض المعركة المصيرية وفي رواية أنها خرجت ساعة وقوع الحسين عليه السلام من على ظهر جواده صريعاً وهي بكامل حجابها فخرجت سلام الله عليها حتى وصلت هذه البقعة المقدسة ووقفت عليها تخاطب سيد الشهداء عليه السلام ثم توجهت بنظرها صوب المدينة المنورة لتخاطب جدها صلى الله عليه وآله وتخبره بقتل أخيها عليه السلام ، فنادت واجداه وامحمداه هذا حسين في العراء قتيل في كربلاء، وبعدها صوبت بنظرها نحو الغري منادية يا أبتاه تخاطب أمير المؤمنين عليه السلام لتخبره بما جرى وقد ظل الصرح شامخاً حتى يومنا هذا مزاراً يؤمه المئات من الناس يومياً.

والمقام كان في نهاية القرن الرابع عشر الهجري عبارة عن شبك صغير من البرونز داخله أبيات كتبت على القاشاني . وتوجد في أعلاه أحجار من القاشاني مزينة بصورتمثل معركة الطف ، وقد جدد بناؤه سنة 1398 هـ (1978م)

عمارة المقام : 

كان وإلى عام 1997 عبارة عن مشبك صغير من البرونز داخله أبيات من الشعر وبعد ذلك تم توسع المقام لتُجرى عليه ترمميات جديدة عام 2000 م ولتفتح باب جديدة اخرى للمقام بما يتلائم والتوسعة الجديدة.

التل الزينبي حالياً :

يتقدم الواجهة الأمامية للمقام سياج حديدي بارتفاع 2 متر تتخلله دعامات كونكريتية مغلفة بالمرمر وله ثلاث أبواب احدها تقابل العتبة الحسينية المقدسة مباشرة والأخرى من جهة المدخل الأيمن للسوق وقد خصص الباب الأول لدخول النساء فيما خصص الباب الأخر لدخول الرجال بعد الفاصل الذي استحدث داخل المقام ليتصير بذلك متشكلاً من قسمين للرجال والنساء وبشكلٍ عاكسٍ للثقافة الإسلامية الشائعة في عدم الاختلاط بين الجنسين وبخاصة في ألاماكن المقدسة.

صحن المقام : 

المساحة الإجمالية للصحن تقدر بـ 175م مربع وقد كُسي بالمرمر فيما خصصت كشوانية ـ هو موضع مخصص لوضع الأحذية ـ تقع على الجانب الأيسر من مدخل الرجال .

المقام الشريف :

وكما تقدم الحديث يقع على التل المعروف لذلك فإن طبيعة استلزمت وجود سلم صغير كُسي بالمرمر موصل ما بين الصحن والمقام الذي تعلوه طارمة أمامية مرتكزة على دعامتين ومن ثم يتم الدخول إلى المقام الشريف عبر باب صنع من خشب الصاج بعرض مترين وارتفاع أربعة أمتار زين بالآية القرآنية الشريفة : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» الأحزاب:33

إما الحرم الشريف فتبلغ مساحته مائة متر تقريباً قد كسيت جدرانه بارتفاع مترين بالمرمر تعلوه كتيبة من الكاشي الكربلائي والآيات القرآنية الكريمة.

إما البقعة المقدسة وهو الموضع المباشر لوقوف العقيلة زينب فقد غلف بالمرمر بارتفاع أربعة أمتار يتوسطه مشبك إسلامي بارتفاع مترين ونصف يتوسط شباك فضي ذو مصراعين ونقش عليها جميعها آيات من القرآن الكريم وأخيرا فإن البناء تعلوه قبة خضراء ومن الداخل فإنها مزينة بالمرايا وفق الطراز الإسلامي.