خدمة المنبر الحسيني

الشيخ مرتضى الشاهرودي

Post on 11 تموز/يوليو 2016

الشيخ مرتضى الشاهرودي


هو الخطيب الشيخ مرتضى بن الشيخ حسين بن العالم الفاضل الشيخ علي الشاهرودي الحائري .

ولد في مدينة كربلاء سنة 1364 هـ وبها نشأ ، فمنذ صغره تولع في طلب العلم ، فقد تربى في أسرة علمية أنجبت رعيلاً من العلماء وأهل الفضل نخص بالذكر منهم العلامة الكبير الشيخ علي الشاهرودي المتوفى سنة 1351 هـ وأولاده .

درس مقدمات العلوم الدينية في الحوزة العلمية بكربلاء ، وأخذ الفقه عن عمه العالم المحقق الشيخ محمد بن علي الشاهرودي الحائري المتوفى سنة 1409 هـ ، وتلقى فن الخطابة على خطيب كربلاء الشيخ عبد الزهراء الكعبي والخطيب الشهير محمد مهدي الواعظ ، كما لازم الخطيب المعروف الشيخ هادي الخفاجي ، وبعد ذلك استقل لنفسه ، وأوتي وافراً من العلم والمعرفة والذكاء ، وانفرد في النياحة على الحسين وأهل بيته ، حتى نال منزلة رفيعة بين خطباء كربلاء ، وصاهر عمه العلامة الشيخ محمد الشاهرودي على ابنته .

أما اسلوبه الخطابي فانه يتميز بالنصاعة والوضوح والرصانة ، ولقد أنفق هذه السنوات الطوال في سبيل خدمة المنبر الحسيني ، حتى استوى له ما أراد لنفسه من نضج وسعة اطلاع ، وسافر الى بعض البلدان الأسلامية من أجل مهمة الخطابة ، وعقدت له فيها مجالس عامرة ، لا سيما في المواسم والمناسبات الدينية ، لما اتصف به من إباء وجرأة وبسالة وحظ وافر من الفصاحة وانسكاب المعاني الرقيقة ، اضافة الى سجاياه الحميدة وصفاء سريرته . لقد أقام في البحرين مدة أربعة عشر عاماً ، وتلت هذه المرحلة رحلات أخرى للكويت وإيران وسورية وغيرها من الأقطار لقراءة التعزية ، فصار له معجبون ، حتى أصبحت أشرطة خطبه الصوتية والمرئية ( الفيديو ) منتشرة ، وذلك لما يتمتع به من موهبة فريدة وصوت جهوري اخاذ ينتزع الإعجاب . ويعتبر الشاهرودي الوارث الأول لعلم الشيخ هادي الخفاجي ، فكان لا يحيد عن منهجه أو ينحرف عن أفكاره . وهو ذو شفقة وعطف على الفقراء والمساكين ، يمد لهم يد المساعدة ، فحفظه الله ورعاه .