السلام عليك يا سيدي يا ابا عبدألله الحسين وعلى أنصارك وأعوانك المستشهدين بين يديك ورحمة ألله وبركاته . ولعن ألله أمة أسست أساس الظلم والجور عليكم أهل البيت ، ودفعتكم عن مقامكم وأزالتكم عن مراتبكم ، ولعن ألله من قتلكم والممهدين لهم بالتمكين من قتالكم ، إلى يوم الدين . أما بعد : فإن الكتاب الذي بين أيدينا والمسمى (البالغون الفتح في كربلاء) بقلم ألأستاذ الفاضل الحاج عبدألأمير القريشي لجدير بالقراءة وألإهتمام من ذوي العلاقة بالتاريخ ألإسلامي ـ عموما ـ والثورة الحسينية المباركة على نحو الخصوص ، حيث إنه كشف العملاء المرتبطين بالسلاطين ، وأقلامهم المأجورة المجيّرة لصالح الطواغيت ـ في كل زمان ـ الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ، ويبثون سمومهم في كل ما يوجب ألإنتقاص من شأن أهل بيت العصمة والطهارة . وأبرز للثورة الحسينية المباركة وجهها الناصع البهي . لذلك إنبرى أخونا الفاضل لغربلة ما كتبه المزيفون للحقائق ، المتلاعبون بالثوابت المعروفة لدى الطائفة الحقة ، الطائفة الجعفرية ألإثني عشرية . أتباع اهل البيت عليهم السلام إرضاء لأصحاب الضغائن والحاقدين على آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والمذهب الحق
كربلاء المقدسة / محمد علي داعي الحق القرشي 18 / جمادى الثانية / 1428 هـ