أَضواءُ  على مدينة الحسين (ع)

اسم الکتاب : أَضواءُ على مدينة الحسين (ع)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

 

 

(64)

أبو الحسن بن نياز حسن ميرن

ن 1280ــ 1340هـ = 1863ـ 1922م

        هو السيد أبو الحسن بن نياز حين ين غلام حسين البرسي الحيدر آبادي الذي عرف فيما بعد بميرن.

        ولد في حبدر آباد في حدود سنة 1280هــ (1863م) وفيها نشأ وتعلم المقدمات ودرس على فضلائها، ثم في سنة 1299هـ (1882م) هاجر الى لكهنو ثم آب الى حيدر آباد ومنها هاجرالى العراق وسكن كربلاء ليواصل دراساته العليا، فأخذ من أعلامها كالسيد محمد حسين المرعشي الشرهستاني المتوفى سنة 1315هـ (1897م)، والشيخ محمد حسن الماقاني المتوفى سنة 1323هـ (1905م) حتى تخرج عليهما وعلى غرهما فأجازوه بالاجتهاد، ومن الجدير ذكره أن المامقاني سكن كربلاء والنجف ايضاً.

        وعلى أية حال فإنه عاد الى حيدر آباد وتحمل مسؤولياته الدينية والاجتماعية بعد وفاة والده سنة 1329هـ (1911م) فرجع الناس اليه وعرف بالتقى والاخلاق والعلم، وكان محترماً لدى الأوساط العلمية والشعبية، وكان يقيم الصلاة جماعة في مسجد والده أعاد تعميره، سكن البلاد الأفريقية فترة قصيرة بعد رجوعه من كربلاء.

        من مؤلفاته: مخزن طهارت، وتقريب الشرع، وكلاهما في الفقه(1) وكان الى جانب ذلك خطيباً مفوهاً(2) ولكن على طريقة العلماء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مطلع أنوار: 53.

(2) أوردنا ترجمته في معجم خطباء المنبر الحسيني: 1/299 من هذه الموسوعة أيضاً.

(287)

 

 

(65)

أبو الحسن بن هادي التنكابني

ن1222ـ 1286هـ = 1807ــ 1869م

        هو السيد أبو الحسن بن هادي(1) بن محمد رضا بن محمد حسين الحسيني التنكابني القزويني الحائري(2).

        ولد في رامسر(3) في حدود سنة 1222هـ (1807م) ونشأ فيها ودرس في قزوين وتعلم تحت رعاية والده السيد هادي المتوفى سنة 1265هـ (1849م) مبادئء العلوم العربية والاسلامية، ثم انتقل مع اخويه السيد مرتضى والسيد صادق الى مدينة اصفهان لمزيد طلب العلم، فحضر على الشيخ علي بن جمشيد النوري المتوفى في القرن 13هـ (19م) في الفلسفة، وعلى الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي المتوفى سنة 1261هـ (1845م) في الفقه، وبعد وفاة أستاذه النوري سكن قزوين، وهناك حضر على السيد هاشم القزويني المتوفى سنة.... هــ (....م)، وعلى السيد عبدالوهاب القزويني البرغاني المتوفى سنة 1260هـ (1844م)، الفقه والاصول والفلسفة والتفسير وعلم الكلام(4).

        بأمر من أستاذه السيد عبدالوهاب هاجر الى العتبات المقدسة في العراق وسكن النجف، فحضر على الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) في بعض المصادر جاء: محمد هادي:

(2) أعيان الشيعة:2/204.

(3) رامسر: بلدة تابعة إداريا لمازندراني (شهسوار) الايرانية.

(4) الكرام البررة: 2/31، مستدرك الأعيان: 3/7، الذريعة: 14/98.

(288)

المتوفى سنة 1266هـ (1805م) ثم انتقل الى كربلاء هناك حضر على السيد محمد ابراهيم القزويني صاحب الضوابط المتوفى سنة 1262هـ (1846م)، وعندما هجم الوالي العثماني نجيب باشا(1) عى مدينة كربلاء سنة 1258هـ (1842م) عاد الى قزوين مع جمع من أقاربه وذلك بدعوة من أهالي قزوين، فتولى شؤونها الى أن توفاه الله فيها بتاريخ 19/3/1286هـ (1869م).

        ترك من الأبناء: ابراهيم و زين العابدين وعلي احمد.. وهم من الفضلاء.

        من مؤلفاته: البضاعة المزجاة، براهين الأحكام، حقائق الأحكام، شرح نتائج الافكار لأستاذه السيد محمد ابراهيم القزويني، خطب أهل البيت وأشعارهم وأنصارهم، مصالح المؤمنين، درة تنكابني، وباقيات صالحات بالفارسية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نجيب باشا: هو محمد نجيب المتوفى سنة 1267هـ، ولي بغداد من قبل العثمانين سنة 1258هـ (1842م)، وعزل سنة 1265هـ (1849م).

(289)

 

 

(66)

أبو الحسن بن .... خوش مزة

ن 1154ــ ب 1222هـ = 1741ــ 1807م

        هو السيد أبو الحسن بن ..... خوش مزة الاصفهاني(1).

        ولد السيد في كربلاء أو في إصفهان في حدود سنة 1154هـ (1741م) حسب المعطيات التي لدينا، فاذا كانت ولادته في اصفهان فقد هاجر منها ليكمل دراسته في كربلاء.

        قال عنه صاحب الكرام: «كان يعرف بـ «خوش مزة»، والظاهر أن تلقيبه بذلك  من أجل ظرافته وحلاوة حديثه»(2).

        وجاء في ألاعيان: كان من العلماء الأفاضل خصوصاً في علم الحكمة وعلوم الأدب، من الأجلاء المحترمين في عصره، وقد صاهر السيد صدرالدين العاملي المتوفى سنة 1263هـ (1847م) على ابنته، لتكون الثانية، حيث أن الصدر تزوج اولا ابنة الشيخ جعفر كاشف الغطاء المتوفى سنة 1228هـ (1813م).

        ويذكرصاحب الأعيان: أنه كان في كربلاء، وله كتاب كتبه لبعض أدباء الكاظمية حين كان في كربلاء، ثم أنه سكن الكاظمية، وكان معاضراً للشيخ أسد الله التستري الكاظمي المتوفى سنة 1234هـ (1819م) والسيد عبدالله شبر المتوفى سنة 1242هـ (1827م).

        له مؤلفات منها: كتابه الذي كتبه الى الأديب الكاظمي ــ كما سبق ـــ ، وهو يشمل على شعر ونثر وثناء بليغ ــ ويذكر أنه من تحرير الشيخ محمد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أعيان الشيعة: 2/326.

(2) الكرام البررة:1/30.

(290)

رضا النحوي، وكان بالتماس أبي الحسن منه ـــ، وله كتاب مختصر اصلاح العمل للسيد محمد المجاهد المتوفى سنة 124هـ (1827م)، وقد صرح فيه انه من تلامذة المجاهد، وقد قدم على كتابه هذا مقدمة في أصول الدين، وله كتاب آخر «واجبات الصلاة» كتبه في حياة السيد علي الطباطبائي المتوفى سنة 1231هـ (1816م)، وهي مجمودعة  فتاوى فيه ما يوجب الفرح والسرور من الحكايات المضحكة، كما أن له مساجلات مع الشاعر الشيخ محمد رضا النحوي المتوفى سنة 1226هـ (1811م).

        تتلمذ على السيد محمد المجاهد الطباطبائي الحائري في الحائر والمتوفى سنة 1242هـ (1826م)، وبقي حياً حتى عام 1222هـ (1807م).

(291)

 

(67)

أبو طالب بن محمد هاشم الشيرازي

ن 1269ــ 1345هــ = 1853ــ 1926م

        هو السيد أبو طالب بن محمد هاشم الحسيني الشيرازي(1).

        من المفترض أن تكون ولادته في شيراز في حدود سنة 1269هـ (1853م)، نشأ فيها ودرس، ثم أنه هاجر الى سامراء الشرفة قبل سنة 1321هـ (1894م) أي في أواخر عصر المجدد الشيرازي المتوفى سنة 1312هـ (1894م) كما ورد ذلك في ترجمته، وبعد وفاة المجدد الشيرازي اتصل بالسيد اسماعيل الصدر المتوفى سنة 1338هـ (1919م) وذهب معه الى كربلاء لكنه لم يطل كثيراً حتى عاد الى مسقط رأسه شيراز، وقد أجازه كل من الشيخ حسين النوري المتوفى سنة 1320هـ (1902م) والسيد حسن الصدر المتوفى سنة 1354هـ (1935م).

        من مؤلفاته باللغة الفارسية: أسرار العقائد.

        ترك من الأبناء عالمين فاضلين: السيد نور الدين والسيد صدر الدين، وكانت له مكانة مرموقة في طهران، حيث تولى المرجعية فيها، وكان أمره مطاعاً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نقباء البشر:1/50.

(292)

 

(68)

 

أبو طالب بن .... الحائري

1163ــ 1237هــ = 1749ــ 1821م

        هو الشيخ أبو طالب بن.... الحائري.

        على الظاهر أنه ولد في كربلاء في حدود سنة 1163هـ (1749م) ونشا ودرس فيها حتى بلغ مرحلة تمكنه من التتلمذ على الأعلام، فحضرعلى السيد علي الطباطبائي المتوفى سنة 1231هـ (1816م).

        جاء عنه في الكرام: إنه كان من العلماء الأجلاء، له حاشية على البهجة المرضية في شرح الألفية، فرغ منها في سلخ جمادى الثانية سنة 1223هـ (1808م) وله تصانيف أخرى ورد ذكرها في التكملة(1).

أجازه السيد محمد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة المتوفى سنة 1226هـ(1811م) ووصفه بأوصاف تدل على مكانته العلمية حيث قال فيما قال: « لما كان العبد الصالح التقي النفي الورع العالم العامل المقدس الكامل الفاضل ملاذنا أبو طالب حرسه الله قابلا للرواية مستعداً للدراسة، مطلعاً متتبعاً محققاً، مدققاً زكياً ذكياً، ممن يعتمد على ورعه وتقواه وضبطه واحتياطه فيما سمعه ورواه، محتاطاً في أقواله وأفعاله..»(2).

        توفي في طريق الحج سنة 1237هـ (1821م) كما أرخه معاصره السيد حسن الموسوي الاصفهاني المتوفى سنة 1273هـ (1856م)، فقد استنسخ حاشيته المذكورة في سنة 1239هـ (1824م) وكتب على ظهرنا تأريخ وفاة المؤلف أنه كان قبل ذلك بسنتين(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) لم نعثر عليه في تكلمة أمل الآمل، للسيد حسن الصدر.

(2) تراجم الرجال: 3/37.

(3)الكرام البررة: 1/39.

(293)

 

(69)

أبو الفضل بن عبدالله الأندرماني

1328ــ 1403هــ = 1910ــ 1983م

        هو الشيخ أبو الفضل بن عبدالله بن محمد الأندرماني الطهراني الحائري.

        ولد في كربلاء على الظاهر حيث كان والده مجاوراً للمرقد الحسيني الشريف، وقد توفي والده بتاريخ 21/5/1348هــ (1929م)، ومن المحتمل أن ولادته كانت في حدود سنة 1328هـ (1910م)، وكان جده هو الآخر ممن جاور المرقد الحسيني الطاهر، وقد توفي سنة 1282هـ (1865م)، ويذكر أن والده الشيخ عبدالله كان قد ترك العراق ثم رجع اليه في سنة 1310هـ (1892م) وسكن كربلاء بعد أن تزوج من إبنة أستاذه الشيخ هادي الطهراني المتوفى سنة 1321هـ (1903م)(1) والتي أنجبت له المترجم له الشيخ أبا الفضل.

        ويظهر ممن ترجم الشيخ ابا الفضل أن بعد وفاة أبيه في كربلاء سكن طهران واشتغل بوظائفه الشرعية هناك، حيث كان من العلماء الافاضل، ويظهر من كلام مترجمه والذي كان صديقا له: أنه لم يقطع العلاقة بكربلاء حيث كان يكثر المجيء اليها للزيارة والتحصيل(2) وهذا يعني أنه كان يبقى لفترة ليتزود من مناهل أعلام كربلاء المقدسة، وقد توفي يوم الأحد في طهران في 29/12/1403هـ (1983م).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع نقباء البشر:3/1213.

(2) حوادث الأيام: 449.

(294)

 

 

(70)

أبو القاسم بن جعفر الخونساري

القرن 12ــ 13هــ = القرن 18ـ 19م

        هو السيد أبو القاسم بن جعفر الموسوي الخونساري الحائري.

        الظاهر أنه ولد في خونسار(1) في القرن الثاني عشر الهجري ونشأ فيها ودرس السطوح، ثم هاجر الى كربلاء ودرس على فضلائها ثم علمائها حتى حضر درس السيد محمد مهدي الشهرستاني(2) المتوفى سنة 1216هـ (1801م) وله منه أجازة، ولا نعلم هل أنه عاد الى مسقط راسه أم بقي في كربلاء وتوفي فيها، ومن المؤكد انه توفي بعد أستاذه، وبما أنه لم يذكر له عودة الى إيران، فالظاهر أنه توفي في كربلاء، ولا يعقل أنه فقط تتلمذ على السيد محمد مهدي الشهرستاني ولعله أخذ من الأعلام المعاصرين للسيد الشهرستاني. والله العالم بحقائق الامور.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) خونسار: مدينة ايراينة، تابعة إدارياً لگليايگان، تقع جنوب مدينة صفهان.

(2) أعيان الشيعة: 10/ 164.

(295)

 

 

«71»

أبو القاسم بن حسن الحجة

1242ـ1309هــ = 1826ــ 1891م

        هو السيد أبو القاسم الحجة بن حسن بن محمد المجاهد بن علي صاحب الرياض الطباطبائي الحائري الحسيني.

        ولد في سنة 1242هـ (1826م)  في مدينة كربلاء ونشأ فيها على العلم والتقوى في بيته المعروف بالفضل والايمان وأخذ العلوم الاسلامية والعربية على علمائها وأدبائها، ثم تتلمذ على الشيخ مرتضى الانصار المتوفى سنة 1281هـ (1864م) في الفقه والأصول، رجعت اليه رئاسة بيت الطباطبائي بفروعه الثلاثة الطباطبائي وبحر العلوم والحجة.

        يروى عنه إجازة الشيخ محمد حسين بن علي العلياري التبريزي المؤرخة سنة 1304هـ (1887م) والسيد إبراهيم بن محمد تقي بن حسين بن دلدار علي النقوي المؤرخة سنة 1290هـ (1873م).

        كان يؤم الناس بالصلاة في الصحن الحسنيي، وكان فقيهاً أصولياً تولى الزعامة الروحية والرئاسة المرجعية وتولى التدريس، وكان كريماً زاهداً.

        خلف من العلماء: السيد محمد باقر المتوفى سنة 1336هـ (1913م) والسيد علي المتوفى سنة 1309هـ (1891م) والسيد محمد مهدي المتوفى سنة 1341هـ (1923م) والسيد حسن المتوفى سنة 1358هـ (1939م)، والأخيرة أقام الصلاة مقام أبيه في الصحن الحسيني الشريف(1).

ــــــــــــــــــــــــ

(1) أعيان الشيعة: 2/404، نقباء البشر: 1/65.

(296)

 

توفي في الكاظيمة سنة 1309هـ (1891م) حيث كان زائراً لمرقد الامامين الكاظمين الجوادين ع وحمل نعشه الى كربلاء ودفن في مقترته المحاذية لمقبرة جده، له العديد من الاجازات لثلة من تلامذته، وأنما لقب بالحجة لكثرة علمه.

(297)

 

 

«72»

أبو القاسم بن الحسين اللاهوري

1249ــ 1324هــ =1823ــ 1906م

        هو السيد أبو القاسم بن الحسين بن النقي الرضوي القمي الحائري اللاهوري الهندي.

        ولد في فرح آباد في كشمير سنة 1249هـ (1823م) ونشأ فيها، ثم درس في لكهنو وكربلاء المقدسة، وبما أن والده كان من قم وولادته في كشمير ودراسته العليا في كربلاء واستقراره ووفاته في لاهور لقب بها جميعاً، وكان نزوله بلاهور بطلب من نواب من تلك المنطقة(1). وكتب تفسيراً كبيراً بالفارسية بإسم لوامع التنزيل الا أن منيته حالت دون أتمامه، فقام ابنه السيد علي بإتمامه، وقد طبع في الهند سنة 1326هـ(1908م)(2).

        من مؤلفاته: برهان عشق القمر ورد النير الأكبر، والذي ألفه للنواب ناصر علي خان سنة 1296هـ (1879م)، وقد طبع سنة 1301هــ (1884م)، ويقول الطهراني عنه: إنه عربي اللغة على ميزان جل تصانيفه الفارسية أو الأردوية(3)، البشرى، ناصر القوة، برهان المتعة، سيادة السيادة، رسالة الابرار، إبطال التناسخ، بطلان المسخ والنسخ، تجريد المعبود، رسالة النور، جواب لا جواب، خبر خير بوري، إزالة الغبن، نفي الاجبار، عصمة الأنبياء، نفي الرؤية، الأجوية الزاهرة، الجواب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) جاء في نقباء البشر: 1/66 أن النواب نوازش علي خان الطابلي نزيل لاهور طبع كتبه، والذي كان المروج للمذهب الجعفري، وهو الذي طلب منه فنزل لاهور.

(2) الذريعة:18/365، نقباء البشر: 1/66، راجع أيضاً، تذكره علماي أمامية باكستان: 16.

(3) الذريعة:3/96.

(298)

بالصواب، الحقائق المدينة، برهان البيان، الأنوار الخمسة، الأركان الخمسة، زبدة المعارف، جواب العين، حكمة الأيلام، أرض العتاق، وبرهان شق القمر.

        قال عنه الأخير: كان عالماً فاضلاً فقيهاً مفسراً بلغت، مؤلفاته 18 مؤلفاً(1)، منها: إبراز وإعجاز علي.

        قال عنه صدر الأفاضل: كان يحضر خطاباته من جميع الأديان والمذاهب الأحناف والسلفية والمسيحيين والهندوس.

        توفي يوم 14 محرم في لاهور ونقلت جنازته الى كربلاء، وكان قد درس في كربلاء عند الشيخ مرتضى الأنصاري المتوفى سنة 1281هـ (1864م) والشيخ محمد حسين الأردكاني المتوفى سنة 1305هـ (1888م)(2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اعيان الشيعة: 2/404.

(2) مطلع أنوار: 65. أوردنا ترجمته في معجم خطباء المنبر الحسيني: 1/327 من هذه الموسوعة.

(299)

 

«73»

أبو القاسم بن الحسين الموسوي

ن 1157ــ ب 1222هـ = 1737ــ 1807م

        هو السيد أبو القاسم بن الحسين بن علي نقي الموسوي الحائري المتوفى بعد سنة 1222هـ.

        جاء في التراجم: أنه « من أعلام العلماء في كربلاء، أجاز إبن عمه السيد محمد بن محمد علي الموسوي في يوم الأربعاء العشرين من شهر شوال سنة 1221هـ (1806م)، وذكر في إجازته أنه يروي عن والده السيد حسين الموسوي المتوفى سنة ... هـ (...م) والسيد محمد مهدي بحر العلوم المتوفى سنة 1212هـ (1797م) والسيد محمد مهدي الشهرستاني المتوفى سنة 1216هـ (1801م) والسيد علي الطباطبائي صاحب الرياض المتوفى سنة 1231هـ(1816م)»(1).

        ومن مثله لابد وأن تكون ولادته في حدود سنة 1150هـ (1737م)، والله العالم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تراجم الرجال (الطبعة القديمة): 12، وفي الطبعة الجديدة: 1/47.

(300)

 

 

«74»

أبو القاسم بن عباس اللاهيجي

ن 1270هـ ــ ب 1241هـ = 1757ــ 1826م

        هو السيد أبو القاسم بن عباس بن معصوم الموسوي اللاهيجي.

        يبدو أنه ولد في لاهيجان(1) في حدرد سنة 1170هـ (1757م) ونشأ هناك ثم درس فيها، ومن ثم هاجر الى كربلاء وسكنها وأخذ من السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض المتوفى سنة 1231هـ (1816م)، وقد أجازه قبل سنة من وفاته، أي سنة 1230هـ . وسأل الشيخ أحمد الأحسائي المتوفى سنة 1241هـ (1726م) عن مسائل كتب في جوابها رسالة بين فيها الأوعية الثلاثة: السرمد، الدهر، الزمان.. وغيرها، وقد وصفه الاحسائي بالسيد الفاضل، وقد جمع الأسئلة التي سألها للأحسائي وأجوبتها في كتاب سماه جوامع الكلم.

        وذكر صاحب الكرام: بأنه متأخر عن سميه السيد أبي القاسم بن عباس الموسوي وأقل منه شأناً، وفي النهاية احتمل اتحادهما(2) إلا أنه بعيد.

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) لاهيجان: مدينة إيرانية تابعة أداريا الى گيلان وتقع الى الشرق منها، وتعد أقدم المدن التابعة لها.

(2) الكرام البررة:1/57.

(301)

 

 

«75»

أبو القاسم بن عباس الموسوي

ن 1160ـ ب 1230هـ = 1747ــ 1815م

        هو السيد أبو القاسم بن عباس الموسوي.

        من المفترض أن تكون ولادته في حدود سنة 1160هـ (1747م) ولكن أين ولد فهذا مالم نتوصل اليه، ويظهرمن كلام مترجمه أنه لم يولد في كربلاء لأنه قا عنه: هاجرالى كربلاء وتتلمذ على السيد الطباطبائي صاحب الرياض المتوفى سنة 1231هـ(1816م)، وله منه أجازاة صدرت عنه سنة 1230هـ(1815م).

وصفه الطهراني بـ: العالم الفقيه والمؤلف الفاضل، وكان من أفضل تلاميذ مؤلف الرياض(1). ويبدو أنه درسعلم الأصول على النحو الاستدلالي على صاحب الرياض على متن

المعالم، وكتب كتابه سلم السلالم كنقد على المعالم مبدياً فيه آراءه الأصولية أيام تتلمذه على صاحب الرياض، وكانت هذه كأطروحة على نيله درجة الاجتهاد من قبل أستاذه، ومن هنا أجازة بعد ذلك بإجازة مفصلة.

        له مؤلفات، منها: سلم السلالم وهو حاشية للمعالم في الأصول، ورياض المؤمنين، وشرح مفاتيح الشرايع.

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) الكرام البررة: 1/57.

(302)

 

أبو القاسم بن عبدالحكيم الكاشاني

1275ـ 1351هـ= 1858ـ 1932م

        هو الشيخ أبو القاسم بن عبدالحكيم النجفي الحائري الكاشاني.

        ولد في النجف سنة 1275هـ(1858م) ونشأ نشأة دينة صالحة وأخذ مبادئ العلوم من أفاضلها وجد في تحصيل العلوم الاسلامية، وتتلمذ على الشيخ محمد كاظم الآخوند الخراساني المتوفى سنة 1329هـ (1911م) والشيخ محمد حسن الماقاني المتوفى سنة 1323هـ (1905م) والشيخ حسين الخليلي المتوفى سنة 1326هـ (1908م) وغيرهم، هاجر الى كربلاء ودرس عند الشيخ زين العابدين المازندراني المتوفى سنة 1309هـ (1891م)، وقد بلغ مرحلة الاجتهاد والعطاء فالزمه أستاذه الشيخ زين العابدين بالسفر الى بمبي سنة 1307هـ (1890م)، وخلال وجوده هناك تمكن من أنشأء جمعية رسمية للامامية الاثني عشرية، وتأسيس حوزة عليمة فيها، كما قام بنشر مذهب أهل البيت ع فاستبصر على يده أكثر من خمسين ألف شخص، وفي سنة 1317هـ (1899م) أسس مسجداً ضخماً للخوجة الأثني عشرية الذين كانوا له الفضل عليهم في استبصارهم وقد اعترفت السلطات الهندية بالطائفة عبر جهوده المتواصلة ولبت طلبه في اعتبار يوم عاشوراء عطلة رسمية عامة في البلاد، وتعرض بسبب جهاده المتواصل للاغتيال فترك الهند وسكن كربلاء سنة 1340هـ (1922م) تاركاً الزعامة لنجله الشيخ محمد حسن الكاشاني، وتوفي في كربلاء بتاريخ 28/2/1351هـ (1932م) ودفن في أحد أروقة الروضة الحسينية.

        وكان ينظم الشعر بالعربية والفارسية، وله مؤلفات قيمة، منها: روضة

(303)

 

الأبرار، عماد الدين، مجمع الظرائف، شرح سؤال الثامن من الرضا ع منظومة الشيخ(1).

        ترك من الأبناء: الشيخ محمد حسين الكاشاني والذي ولد في النجف ايام إقامته فيها وذلك بتاريخ: 19/5/1303هـ (1886م).

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مستدرك أعيان الشيعة: 5/68، حياة آية الله العظمى الشيخ علي الشاهرودي: 122، أسرة المجدد الشيرازي: 112، مطلع أنوار:67، نقباء البشر:1/70.

(304)

 

 

«77»

 

أبو القاسم بن عبدالله الخوئي

ن 1290ــ 1364هـ = 1873ــ 1945م

        هو الشيخ أبو القاسم بن عبدالله الخوئي الحائري.

        ولد على الظاهر في مدينة خوي(1) الايرانية في حدود سنة 1290هـ(2) (1873م) ونشأ فيها درس، ثم هاجر الى كربلاء المقدسة لينتهل من أعلامها، وصف بالعلم والفضل، وأنه كان متبحراً في الفقه، كان يقيم حلقات درسه في مدرسة الصدر في كربلاء(3) عند باب السلطانية من الروضة الحسينية، وكانت له مكبتة قيمة، وكان يقيم الصلاة في مسجد الترك في محلة العباسية.

        بقي ملازماً للتدريس الى أن وافته المنية في كربلاء في الرابع من شهر صفر سنة 1364هـ (1945م).

        ويبدو من كون مكتبته كانت في مدرسة الصدر أنه كان ذا شأن بهذه المدرسة، ومع الأسف بيعت مكتبته في المزاد العلني وتفرقت كتبه.

        له: كتاب تعقيب الصلاة(4) وكتاب إزالة الأوهام عما اشتهر في الأسماء والأعلام. توجد نسخة منه عند أخيه الشيخ جابر الخوئي في مدينة خوي(5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) خوي: مدينة في آذربايجان الغربية في شمال ايران.

(2) وقيل أنه ولد سنة 1300هـ.

(3) تاريخ الحركة العلمية في كربلاء: 180.

(4) الذريعة: 4/219.

(5) تراث كربلاء: 325، من أعلام كربلاء: 12.

(305)

        وممن درس عليهم والده، والشيخ محمد نقي الشيرازي المتوفى سنة 1338هـ(1919م) والسيد اسماعيل الصدر المتوفى سنة 1338هــ (1919م) والسيد عبدالوهاب الزحيگي المتوفى سنة .... هـ (...م) والشيخ غلام حسين المرندي المتوفى بعد سنة 1349هـ (1930م) والشيخ موسى الكرمانشاهي المتوفى سنة ....هـ (....م) والسيد محمد حسن الكشميري المتوفى سنة .....هـ (....م) والسيد محمد باقر بن أبي القاسم الحجة المتوفى سنة 1331هـ (1913م).

(306)

 

 

«78»

أبو القاسم بن عبيدالله الموسوي

1314ــ 1366هـ = 1896ــ 1946م

        هو السيد أبو القاسم بن عبيدالله الموسوي الملايري الحائري.

        يبدو أن أباه السيد عبيدالله كان من سكنة كربلاء، وفيها ولد ابنه البار السيد أبوالقاسم سنة 1314هـ (1896م)، وربما كان والده من أهل العلم والمعرفة، فدرس على أعلامها بعدما نشأ فيها، ثم أنه بعدما أنهى دراسته واستقل بنفسه هاجر الى طهران ليقوم بوظائفة الشرعية الى أن توفي فيها، ودفن في الري في صحن مرقد السيد عبدالعظيم الحسني(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع گنجينه دانشمندان: 7/172.

(307)

 

 

«79»

أبو القاسم بن علي أكبر الخوئي

1317ـ1413هـ = 1899ــ 1992م

        هو السيد أبو القاسم بن علي أكبر بن هاشم الخوئي المتوفى سنة 1413هـ (1992م)(1).

        ولد بتاريخ: 15/7/1317هـ (1899م) في خوي أيران ونشا فيها وتوجه للدراسة الدينية، فدرس مبادئ العلوم العربية والاسلامية وانتقل الى النجف الأشرف سنة 1330هـ (1912م) برفقة أخيه الأكبر السيد عبدالله الخوئي الحائري المتوفى سنة 1378هـ (1959م)، وتتلمذ في النجف على الكثيرمن فطاحل العلم منهم: الشيخ فتح الله الشريعة المتوفى سنة 1339هـ (1921م) والشيخ مهدي المازندراني المتوفى سنة 1358هـ (1939م) والشيخ ضياء الدين العراقي المتوفى سنة 1361هـ (1942م) والشيخ محمد حسين النائيني المتوفى سنة 1355هـ (1936م) والشيخ محمد جواد البلاغي المتوفى سنة 1352هـ (1923م) والسيد حسين البادكوبي المتوفى سنة 1358هـ (1939م) والشيخ محمد الاصفهاني الكمباني المتوفى سنة 1361هـ (1921م) حيث توجه الى كربلاء على عهد أستاذه القمي، دخل بحث الكمباني الخاص الذي كان يجمع الشيخ يوسف البيار جمندي المتوفى سنة 1397هـ (1977م) والشيخ محمد رضا.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) توفي بعد ظهر يوم السبت الثامن من شهر صفر سنة 1423هـ في مستشفى ابن النفيس في بغداد، ودفن في التاسع من صفر في مسجد الخضراء في الصحن العلوي.

(2) جاء في مشاهير الاعلام في عالم الصور: 20 أنه تتلمذ على السيد محمد هادي الخراساني المتوفى سنة 1368هـ (1949م).

(308)

الاصفهاني المتوفى سنة 1392هـ (1972م) والسيد زين العابدين الكاشاني المتوفى سنة 1375هـ (1955م) والسيد محمد هادي الميلاني المتوفى سنة 1395هـ (1975م) والسيد مهدي الشيرازي المتوفى سنة 1380هـ (1960م) والسيد أبو القاسم الخوئي وذلك بإدارة السيد القمي نفسه، إلا أنه لم يبق فيها كثيراً بل رجع الى النجف الأشرف، وخلال فترة إقامته كان له محضر درس أيضاً، ولكن أخاه السيد عبدالله استمر بالاقامة في كربلاء حتى وافاة الأجل، وللمترجم له مؤلفات جليلة أهما: معجم رجال الحديث في 24جزءاً(1)، وقد بلغت مؤلفاته ستة وعشرين مؤلفاً، كما تخرج عليه مئات الفضلاء والعلماء، وكتبوا تقارير درسه في ثمانية عشر عنواناً، وبعضها يقع في خسمة أخزاء.

        تولى المرجعية العامة بعد وفاة السيد محسن الحكيم المتوفى سنة 1390هـ (1970م) والسيد محمود الشاهوردي المتوفى سنة 1396هـ (1976م)، كما شاركه السيد روح الله الخميني قائد الثورة الايرانية والمتوفى سنة 1409هـ (1988م).

        اضطهد من قبل النظام البائد في العراق حتى ضيق على عائلته، فقتل منهم من قتل وسجن من سجن، واقتيد الى بغداد قسراً.

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) دليل معجم رجال الحديث: 12، ومعجم رجال الحديث:17، وتاريخ الحركة العلمية في كربلاء: 1970.

(309)

 

 

«80»

أبو القاسم بن فتح الله الحائري

903ــ ب 977هــ = 1497ــ 1569م

        هو السيد أبو القاسم بن فتح الله بن يد الله الحسيني الحائري المتوفى بعد عام 977هـ(1).

        ولد سيد أبو القاسم على الظاهر في كربلاء في أوئل القرن العاشر ولم يتجاوزه، ولعل ولادته كانت في حدود سنة 903هــ.

        جاء في التراجم: أنه من الذين أهمل ذكرهم، وقال: إنه « من علماء كربلاء في القرن العاشر، أتم مقابلة قطعة من فروع الكافي في حرم الإمام الحسين ع في عصريوم الجمعة 19 شعبان سنة 977هـ»(2).

        ويضيف قائلا: وكان يتردد على النجف الأشرف، له عناية بكتب الحديث مقابلة وتصحيحاً وقراءة، وقد قابل العديد من كتب الأحاديث(3)، ويبدو والله العالم أنه كان بعمله هذا يحقق في كتب الأحاديث والروايات الواردة عن الرسول ص وآله الأطهار ع ، وربما كان من الأخباريين الذين يعتمدون على الاحاديث فقط.

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) مستدرك الأعيان:6/13.

(2) تراجم الرجال: 14.

(3) تراجم العلماء (الطبعة الجديدة): 1/50.

(310)

 

 

«81»

أبو القاسم بن محمد باقر الدهكردي(1)

1272ــ 1353هــ = 1856ــ 1934م

 

        هو السيد أبو القاسم بن محمد باقر الحسيني الدهكردي الاصفهاني(2).

        ولد بتاريخ 1/7/1272هـ (1856م) وفي قرية دهكر التابعة لاصفهان ونشأ فيها، ودرس في أصفهان بعد أن سكنها سنة 1284هـ (1867م)، كان أبوه من أفاضل العلماء بإصفهان ومن تلامذه جدنا الشيخ محمد أبراهيم الكرباسي المتوفى سنة 1260هـ (1844م) حيث درس عليه مدة خمسة عشرة سنة، كما ودرس على ابنه الشيخ أبي المعالي الكرباسي المتوفى سنة1315هـ (1897م). والمترجم له درس عند الشيخ أبي المعالي  الى جانب عدد من الاعلام، ثم هاجر الى العراق فسكن سامراء وتتلمذ على السيد محمد حسن الشيرازي المتوفى سنة 1312هـ (1894م) وغيره، ثم هاجر الى النجف فحضر على الشيخ حبيب الله الرشتي المتوفى سنة 1312هـ (1894م) وغيره.

        كانت له مطارحات علمية مع الشيخ محمد كاظم الخراساني المتوفى سنة 1329هـ (1911م)، ثم هاجر الى كربلاء وهناك تتلمذ على الشيخ زين العابدين المازندراني المتوفى سنة 1309هـ (1891م)، وما أن انتهل من أعلام العراق عاد ألى إصفهان واصبح مرجعاً لأهلها، كانت له مكتبة حافلة تحتوي على نفائس الكتب، وحلقة درسه تعج بالفضلاء، ووصى أن يدفن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أعيان الشيعة 2/417، الاجازة الكبيرة: 17، مستدرك الأعيان: 6/13.

(2) مستدرك الأعيان:6/13.

(311)

في البقعة الزينبية بإصفهان، وكانت وفاته فيها في 6/8/1353هـ (1924م)(1).

        له من المؤلفات: إشارات السالكين، جنة المأوى، رسالته العملية، الوسيلة في السير والسلوك، حاشية على المتاجر للانصاري.

        وصفه صاحب الاجازة بأنه سيد الفقهاء والمتعلمين، وفي الاعيان قال عنه: كان عالما جامعا عارفا مرجعا في الشرعيات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) جاء في نقباء البشر:1/61 أن وفاته كانت يوم الأحد السابع من شهر شوال.

(312)

 

 

«82»

أبو القاسم بن محمد تقي الأوردبادي

1274ــ1333 هــ = 1857ــ 1914م

        هو الشيخ أبو القاسم بن محمد تقي بن محمد قاسم بن عبد علي بن الحسن بن عبدالحسن بن عبد القاسم بن علي بن المحسن بن القاسم الأوردبادي(1).

        ولد الشيخ في أوردباد بتاريخ 15/6/1274هـ (1857م) ونشأ فيها ودرس، ثم انتقل سنة 1291هـ(1874م) الى تبريز لمواصلة دراسته، ثم هاجر للغرض ذاته الى النجف نحو سنة 1298هـ (1881م)، كما وسكن كربلاء ودرس على أعلامها كالشيخ زين العابدين المازندراني المتوفى سنة 1309هـ (1891م) وأجازه بالاجتهاد، كما وتتلمذ على الشيخ محمد تقي الشيرازي المتوفى سنة 1339هـ (1921م)، ثم أنه في سنة 1308هـ (1890م) عاد الى تبريز ومكث مدة لكنه ما لبث أن عاد الى العراق سنة 1315هـ (1897م)، وقد رجع أهالي قفقاز وآذربايجان أليه في الفتيا.

        قصد زيارة الامام الرضاع وفي طريقه الى همدان وافته المنية في الخامس من شهر شعبان سنة 1333هــ (1914م).

        كان المترجم له بالاضافة الى فقاهته أديباً شاعراً، وله نظم العربية، منه قوله في المناجاة من بحر الطويل:

كتبت رجاة الفضل من عند ربنا              ليغفر ربي مابنا من ذنوبنا

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نقباء البشر: 1/62، تراجم الرجال:1/51، أعيان الشيعة: 2/410، جريدة نبض الآذربايجانية، العدد: 69ـ20، الصفحة: 9، التاريخ: 25/5/2001م.

(313)

 

فان كان مرضيا فمن فضل ربنا              ورحمته ذخري لتقصير ما بنا

        ترك من الأبناء: الشيخ محمد علي الاوردبادي المعروف بفضله، كما وله مؤلفات بلغت واحداً وخمسين كتاباً، منها: مسائل الأصول، الدرة البيضاء، والمسائل الشكوية.

(314)