أَضواءُ  على مدينة الحسين (ع)

اسم الکتاب : أَضواءُ على مدينة الحسين (ع)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

 

 

(49)

 

أبو الحسن بن إبراهيم اليزدي

ن 1180ــ ب 1241هـ = 1766ــ 1825م

        هو الشيخ أبو الحسن بن إبراهيم اليزدي الحائري.

        ولد في يزد على الظاهر في أواخر الثلث الأخير من القرن الثاني عشر ونشأ فيها وأخذ مبادئ العربية والاسلامية من فضلائها وهاجر مع الشيخ أحمد الاحسائي الحائري(1) المتوفى سنة 1241هـ (1825م) ورافقه في سفره وحضره، وكان برفقته أيام إقامته في كربلاء، وسافر معه في سفرته الاخيرة الى الحج سنة 1241هـ (1826م).

        ولعله كان مولده في أواخر القرن الثاني عشر في حدود سنة 1180هـ (1766م)، ويبدو انه كام من الفرقة الشيخية التي أنشئت بإسم الشيخ أحمد الأحسائي.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكرام البررة: 1/32 عن كتاب ترجمه الاحسائي.

(262)

 

(50)

 

أبو الحسن بن أبو القاسم الطهراني

1200ــ 1272هـ = 1785ــ 1855م

هو الشيخ أبو الحسن بن أبو القاسم بن عبد العزيز بن محمد باقر بن نعمة الله المازندراني الطهراني، واشتهر بمجتهد الطهراني.

        ولد في طهران(1) سنة 1200هـ (1785م) ونشأ فيها وقرأ مبادئ العلوم على السيد آغا المدرس في مدرسة الشيخ رضا، وعلى غيره من الفضلاء، ثم هاجر الى إصفهان فحضر على المولى الشيخ محمد إبراهيم الكرباسي المتوفى سنة 1261هـ (1845م)، ثم هاجر من أصفهان الى كربلاء وسكنها سنتين وتتلمذ فيها على السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض المتوفى سنة 1231هـ (1816م) وقد أجازه، ثم عاد الى أصفهان وأكمل دراسته عند الشيخ الكرباسي حتى أجازه، فرجع الى طهران مسقط راسه ليتولى الشؤون الدينينة  والاجتماعية، فكان فيها من أجل المراجع.

        وله من المؤلفات: الفقه الاستدلالي، لمعات الأصول.. وغيرها.

        وصفه صاحب الكرام: بالعالم الجليل والفقيه البارع.

        كان قد صاهر الشيخ محمد الكرمانشاهي ــ متولي المسجد الجامع في طهران- والمتوفى في القرن 13هـ (19م) على إبنته، فأنجبت له من الأبناء: غلام حسين، محمد حسين، موسى، محمود، وكلهم من العلماء وائمة الجماعة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكرام البررة:1/32 عن نامة دانشوران:1/762.

(263)

 

 

(51)

أبو الحسن بن بنده حسن اللكهنوي

1268ــ 1309هــ = 1851ــ 1891م

        هو السيد أبو الحسن بن بنده حسن(1) بن محمد باقر بن دلدار علي بن محمد معين بن عبد الهادي النصير آبادي النقوي اللكهنوي المعروف بجهن صاحب، وهو من آل غفران مآب المشهورة في لكهنو.

        ولد في لكهنو عاصمة العلم في الهند سنة 1268هـ ونشأ فيها على أبيه نشأة علمية وصالحة ثم درس مبائ العلوم العربية والاسلامية على السيد حسين اللكهنوي المتوفى سنة 1308هـ (1891م) والسيد كمال الدين الموهاني المتوفى سنة 1295هـ (1878م)، والسيد علي نقي اللكهنوي المتوفى سنة 1311هـ (1893م) وعلى والده، ثم هاجر الى كربلاء ليواصل دراسته العليا فيها فأخذ من علمائها ولازم الشيخ زين العابدين المازندراني المتوفى سنة 1270هـ (1854م) حتى تخرج من حوزته مجتهداً فقيهاً فأجازه بالاجتهاد وأرسله الى بلاده، ولمكانته العلمية استقبله الشعب والسلطة بحفاوة بالغة ولقبه السلطان واجد علي(2) بملاذ العلماء(3)، كما لقبته اسلطة البريطاينة بشمس العلماء، وقد منح صيانة الحضور في المحاكم الرسيمة باعبتاره من كبار العلماء وأبرزهم ومن مراجع الدين هناك، وقد

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) جاء في النقباء: «بندة حسين».

(2) واجد علي: آخر الملوك الأوده، حكم بعد أمجد علي سنة 1258هـ، خلعه الانكليز سنة 1272هـ، وتوفي سنة 1304هـ.

(3) الظاهر أن تلقبه من قبل السلطات كان بعد خلعه لأنه خلع، والمترجم له من العمر أربع سنوات، ولابد من القول خلع رسمياً، وأما السلطان بقي له وجود صوري.

(264)

أوكل إليه أوقاف غفران مآب، وتولى أدارة مدرسة راجه محمود آباد، وكان يدرس الخارج على طراز كربلاء والنجف، واشتهر من تلامذته: نجم الحسن الملقب بـ « نجم العلماء» والمتوفى سنة 1357هــ (1938م)، والسيد ظهور حسين الملقب بـ « ظهير العلماء» أو الملة والمتوفى سنة 1357هـ (1938م).

        وخلف من الأبناء السادة: محمد طاهر، وصاحب، وعابد، وعلي، ومن المؤلفات خمسة مصنفات، منها: رسالته العملية، تنضيد العقود بالعربية، حاشية على شرح الجامين حلية النظر الى صورة الاجنبية، النكاح، وكتاب الف مسألة.

        توفي في لكهنو في 12 صفر سنة 1309هـ (1891م) ودفن في حسينية غفران مآب(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع نقباء البشر: 1/35، مطلع أنوار: 50، مستدرك الأعيان: 5/65.

(265)

 

(52)

أبو الحسن بن الحسين البافقي(1)

ن1170ــ 1244هــ = 1757ــ 1828م

 

        هو الشيخ أبو الحسن بن الحسين البافقي اليزدي الحائري.

        ولد في مدينة بافق(2) في حدود سنة 1170هـ (1757م) ومن المفترض أنه نشأ فيها ودرس ما يمكن دراسته من العلوم المقدماتية فيها وفي يزد، وبما أنه أراد مواصلة دراسته والتحصيل لمراحل متقدمة هاجر الى كربلاء التي كانت محط العلماء الأعلام آنذاك، فتتلمذ على الشيخ محمدباقر الوحيد البهبهاني المتوفى سنة 1205هـ (1791م) وبعد وفاته ألف كتاب الوجيزة في علم الدراية، وقد فرغ من تأليفه سنة 1237هـ (1822م)، كما ودرس على صاحب الرياض السيد علي الطباطبائي المتوفى سنة 1231هـ (1816م).

        وذكر صاحب الكرام بأنه وجد نسخة من الوجيزة يذكر فيها بأنها كتبت سنة 1244هـ (1828م) مصرحاً فيها بأن المؤلف متوفى، وله رسالة في الفقه الرضوي.

        هذا وقد رافق المترجم له السيد محمد المجاهد المتوفى سنة 1242هـ (1826م) للجهاد ضد روسيا سنة 1240هـ (1824م)، كان صاحب فتوى، وله محضر درس عامر الى أن توفي في كربلاء.

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكرام البررة: 1/34، مصفى المقال:28، الذريعة: 25/48، مستدرك أعيان الشيعة: 5/65.

(2) بافق: مدينة ايرانية تابعة أداريا لمحافظة يزد، تقع في شرقها وعلى بعد مائة كيلومتر.

(266)

 

(53)

 

أبو الحسن بن شاه محمد المازندراني

ن 1216ــ 1306هــ = 1801ــ 1888م

        هو الشيخ أبو الحسن بن شاه محمد بن عبد الهادي الهزارجريبي المازندراني الحائري المتوفى سنة 1306هــ.

        ولد في إيران حدود سنة 1216هـ (1801م) وهاجر منها الى كربلاء المقدسة برفقة زميله الشيخ مرتضى الأنصاري المتوفى سنة 1281هـ (1864م) واستوطنها، واشتغل بالدرس ولازم الفقيه الشيخ زين العابدين البارفروشي المازندراني الحائري المتوفى سنة 1309هـ (1891م) حتى آخر حياته، وقد توفي قبله بثلاث سنوات، وكانا متآخيين في الله.

        وقام بالتدريس والفتيا، وكان في رتبة عالية من الفضل والعلم، ولما توفي رثاه الخطيب السيد جواد الهندي المتوفى سنة 1333هـ (1915م) بقصيدة غراء عزى فيها صديقه الشيخ زين العابدين، وهي من بحر الطويل، وجاء مطلعها:

توجه للفردوس روح أبي الحسن              وصيرنا الأقدار في الكرب والحزن

وإن غاب عن زين العباد وجوده                     وفي وسط تراب المنايا قد اندفن

                        وفي آخرها يؤرخ وفاة الشيخ زين العابدين بقوله:

فمد غاب رأس الدين أرخ: منادياً             توجه للفردوس روح أبي الحسن

                        وقد التمس من الشيخ عبدالحسين الطهراني لما عمر الصحن الحسيني

(267)

وعين لنفسه حجرة يدفن فيها أن يدفن معه، فوافق على ذلك، ولذلك دفن في تلك الحجرة عند الباب السلطاني(1).

        ومن أبرز أولاده: الشيخ عبدالهادي المازندراني.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تاريخ الحركة العلمية في كربلاء: 241، أعيان الشيعة:2/331، شعراء كربلاء: 1/113 (مخطوط).

(268)

 

 

(54)

أبو الحسن بن صالح العاملي

ن 1215ــ 1275هــ = 1800ــ 1858م

هو السيد أبو الحسن بن صالح بن محمد بن (شرف الدين) إبراهيم بن زين العابدين بن نور الدين الموسوي العاملي.

        ولد على الظاهر في جبل عامل في حدود سنة 1215هـ (1800م).

        سكن النجف وتتلمذ على أعلامها، منهم: الشيخ موسى بن جعفر كاشف الغطاء المتوفى سنة 1241هـ (1826م)، تزوج من إبنة أخت أستاذه كريمة الشيخ أسد الله الدزفولي صاحب المقاييس المتوفى سنة 1224هـ (1809م).

        وقال الشيخ حسن كاشف الغطاء في مقام بيان فضله: « إن ثبات صفة الاجتهاد في حق السيد أبي الحسن نقص في حقه، لو اطلعت على قضاياه ومراسمه مع الحكام والملوك والأكابر والعلماء والفضلاء ومكاتيبه لسلطان العصر وغيره لقضيت العجب».

        وكانت له أراضي واسعة في العراق على أيام المشايخ الخزاعل، ولما قامت الدولة العثمانية بمصادرة الأراضي صودرت أراضيه التي كانت تدر عليه سنوياً أربعين الف شامية(1)، وقد باشر بمصادرتها من قبل الدولة حاجم السلطان شيخ زبيد، وعلى أثرها ترك النجف وسكن كربلاء(2)، وقد

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الشامية: ليرة ذهبية أصدرتها الحكومة العثمانية سنة 1854م.

(2) واحتملوا في ذلك أمرين، الاول: أنه كان في النجف مبسوط اليد، مأوى الضيف، فلما انقطعت عنه موارده المالية  لم يتمكن من المواصلة خجلاً ممن كان ينفق عليهم الثاني: أنه تركها استنكاراً على من تآمروا عليه في ذلك من جهة، وعدم وقوف الآخرين معه في محنته هذه، والله العالم بحقائق الامور.

(269)

 

حز هذا في قلبه، ولعله هو الذي كان سبباً في موته، حيث أنه زار الامامين الكاظمين في سفره من كربلاء فتوفي فيها سنة 1275هـ (1858م) وحمل جثمانه السيد هادي الصدر الى كربلاء ودفنه في حجرة قرب باب الزينبية(1).

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) تكملة أمل الآمل: 440، الكرام البررة:1/34، جاء في مشاهير المدفونين بكربلاء: 120 أنه توفي في طهران ونقل جثمانه الى كربلاء.

(270)

 

 

(55)

أبو الحسن بن عبد الحسين المشكيني

1305ــ 1358هــ = 1887ــ 1939م

هو الشيخ أبو الحسن بن عبدالحسين المشكيني(1) الأردبيلي(2) النجفي الحائري

        ولد في بعض قرى مشكين التابعة لأردبيل الايرانية سنة 1305هـ (1887م) ونشا فيها، وسكن أردبيل(3) لتحصيل العلوم العربية والاسلامية وذلك سنة 1320هـ (1902م)، ولما انتهى من المراحل الأولى من المنهج الحوزوي هاجر الى النجف في أواخر سنة 1328هـ (1910م)، وتتلمذ على الآخوند الخراساني المتوفى سنة 1329هـ (1911م)، والشيخ علي بن القاسم القوچاني المتوفى بعد سنة 1330هـ (1912م)(4)، وفي سنة 1337هـ (1918م) سكن كربلاء وحضر على الشيخ محمد تقي الشيرازي المتوفى سنة 1338هـ (1920م)، وبوفاة الشيرازي انتقل مرة أخرة الى النجف فاشتغل بالتدريس والتأليف، وكان درسه في الاصول مقدماً على أقرانه، وتخرج من حوزته الكثير من العلماء والفضلاء.

        من مؤلفاته: الفوائد الرجالية، الرضاع، حواشي الطهارة، المكاسب،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نقباء البشر: 1/38.

(2) مستدرك أعيان الشيعة: 3/9، 6/9.

(3) أردبيل: مدينة كبيرة من المدن الشمالية تقع في اقليم آذربايجان الايرانية.

(4) وذكروا أنه أيضا استفاد من محضر السيد محمد كاظم اليزد المتوفى سنة 1337هـ (1919م)، والشيخ فتح الله الاصفهاني شيخ الشريعة المتوفى سنة 1339هــ (1921م).

(271)

الكرة، الزكاة، الطهارة، الترتب، الصلاة، الحاشية على الكفاية، الحاشية على العروة الوثقى، والمناسك.

        أصيب بوعكة صحية فراجع أطباء بغداد إلا أن منيته كانت فيها فمات في الكاظمية ثم حمل جثمانه الى النجف، وكانت وفاته في يوم الاثنين 27/ 6/ 1358هـ (1939م)

(272)

 

 

(56)

أبو الحسن بن محمد ابراهيم منن

1298ــ 1355هـ = 1881ــ 1937م

 

        هو السيد أبو الحسن بن شمس العلماء محمد ابراهيم بن ممتاز العلماء محمد تقي بن سيد العلماء حسين بن دلدار علي النصير آبادي منن الهندي.

        ولد في مومباي في 28/ صفر/ 1298هـ (1881م) ونشأ فيها على أبيه شمس العلماء السيد محمد ابراهيم المتوفى سنة 1307هـ (1889م) وفيها أكمل مبادئء العلوم العربية والاسلامية على أفاضلها وعلمائها كالسيد سبط حسن المتوفى سنة 1354هـ (1935م)، وعلى السيد علم بحر العلوم المتوفى سنة 1325هـ (1907م)، ثم انتقل الى لكهنو درسة عند الشيخ حسن الكهنوي المتوفى سينة 1316هـ (1898م)، وفي سنة 1327هــ (1909م) هاجر الى العبتات المقدسة في العراق، فسكن أولا النجف وحضر في الفقه والأصول عند الاعلام: السيد أبو الحسن الاصفهاني المتوفى سنة 1365هـ (1946م)، والشيخ فتح الله شيخ الشريعة الاصفهاني المتوفى سنة 1339هـ (1921م)، والشيخ علي الگنابادي المتوفى سنة 1332هـ (1914م)، والشيخ  مصطفى كاشف الغطاء المتوفى سنة 1349هــ (1930م).

        ثم سكن كربلاء ثايناً، فدرس على الشيخ حسين المازندراني المتوفى سنة 1339هـ (1921م) والشيخ غلام حسين المرندي المتوفى سنة 1329هـ (1911م) والسيد محمد باقر الحجة الطباطبائي المتوفى سنة 1331هــ (1913م) والسيد عابد حسين الهندي المتوفى سنة 1327هــ

(273)

(1909م)، وقد وصفه صاحب النقباء بقوله: « عالم فقيه ومرجع للتدريس والفتيا»(1).

        في سنة 1332هـ (1914م) عاد الى لكهنو وقام بالتدريس في مدرسة الناظمية ومدرسة الواعظين، ومارس الخطابة على غرار العلماء.

        تولى ادارة شؤون مدرسة الواعظين بعد وفاة أستاذه السيد سبط حسن المتوفى سنة 1354هـ (1953م) واستمر الى أن توفاه اللله في 29/ ذي القعدة/ 1355هــ (1953م)(2).

        من مؤلفاته: الحاشية على كفاية الاصول، التجزي في الاجتهاد.

        من ابرز أبنائه: السيد علي نقي(3).

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) نقباء البشر: 1/34.

(2) جاء في كتاب معجم خطباء المتبر الحسيني: 1/300 عن كتاب علماء شيعة هند: أنه ولد في 28/صفر/ 1299هـ ، وتوفي في غرة ذي الحجة سنة 1355هـ.

(3) مطلع أنوار: 53، علماء كربلاء في ألف عام: 2/202 عن المسلسلات: 2/437.

(274)

 

 

(57)

أبو الحسن بن محمد الاصفهاني

1284ــ 1365هــ = 1867ــ 1946م

        هو السيد أبو الحسن بن محمد بن عبد المجيد بن محمد الموسوي الاصفهاني.

        ولد في قرية سده من قرى أصفهان سنة 1284هـ (1365م) وهاجر الى العتبات المقدسة في العراق سنة 1307هـ (1889م) ودرس على أعلامها كالشيخ محمد كاظم الخراساني المتوفى سنة 1329هـ (1911م) وغيرهما، سكن كربلاء سنة 1336هـ (1918م) واختص بالشيخ محمد تقي الشيرازي المتوفى سنة 1338هـ (1920م) وشارك معه في ثورته المباركة، وبعد وفاته رجع الى النجف، ولما توفي السيد محمد كاظم اليزدي سنة 1337هـ آلت اليه المرجعية العامة، وكلما توفي أحد أقطاب الامامية ازداد مقلدوه وتوسعت مرجعيته حتى أصبح أشهر من نار على علم، وقد قارع المحتل البريطاني مما أدى الى تسفيره الى إيران مع ثلة من العلماء وذلك في سنة 1342هـ (1923م) في حركة سياسية ضد تحالفات الدولة البريطانية مع الحكومة العراقية، ولكسب مزيد من الاطلاع على هذا الموضوع راجع فصل الحركة السياسية من هذا الباب.

        كان المترجم له أول من وضع الرواتب الشهرية للحوزات العلمية في العراق وايران، وقد كانت له سفرا الى أيران ولبنان لا مجال لذكرها.

        أصيب بمرض عضال عولج في بغداد ولكن منيته جاءت في مدينة الكاظمية وذلك في يوم الثلاثاء التاسع من شهر ذي الحجة سنة 1365هـ (1946م) وحمل جثمانه عبر كربلاء الى النجف ودفن في الصحن العلوي.

(275)

له من مؤلفات: وسيلة النجاة، شرح الكفاية، منتخب الرسائل، مناسك الحج، حاشية العروة، أنيس المقلدين، ذخيرة العباد، صراط النجاة، ومنتخب الرسائل(1).

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع نقباء البشر: 1/41، أعيان الشيعة: 2/331، من أعلام كربلاء 17.

(276)

 

 

(58)

أبو الحسن بن محمد الكشميري

1260ـ 1313هــ = 1844ــ 1895م

        هو السيد أبو الحسن(1) بن محمد شاه بن صفدر شاه بن صالح الوضوي الكشميري.

        ولد في لكنهو في الهند في السابع عشر من شهر ربيع الاول سنة 1260هـ (1844م) ونشأ فيها، ودرس مبادئ العلوم العربية الاسلامية عند والده ورباه على التقى، ثم أنه تتلمذ على عدد من العلماء كالسيد محمد تقي البرهي الملقب بممتاز العلماء المتوفى سنة 1289هــ (1872م)، مارس التدريس والخطابة والوعظ والارشاد والتأليف.

        أسس في لكهنو ثلاث مدارس الأولى سنة 1289هـ (1872م) باسم المدرسة الايمانية الا أنها توقفت عن الاستمرار لأنه هاجر الى كربلاء ثم أوكل أمرها الى آخرين فترة غيابه فاستمرت بالعطاء، والثانية المدرسة

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قال الطهراني في نقباء البشر: 1/39: « كان يعرف عند العامة بمير ابو صاحب، وقد ورد في كتاب الظل الممدود رسالة المفتي المير عباس التستري له، ويظهر منها أن اسمه محمد وكنيته أبو الحسن اشتره بها، ويظهر أيضا ما حكاه في نجوم السماء في ترجمة المحدث الفيض، ويؤيدهما ما رأيته من إمضاءاته المذكرو فانه هكذا محمد ابو الحسن»، ولكن كلامه مستبعد أولاً لان اسم ابيه محمد، ثانيا ان صدر الافاضل الحريص على ذلك لم يذكره بأسم محمد ولكن ذكره بإسم أبي الحسن، ثالثاً ان الطهراني ايضا فضل ذكره باسم أبي الحسن مما كان في شك من ذلك راجع مطلع أنوار: 47ـ 50.

(277)

الناظيمة والثالثة مدرسة سلطان المدارس التي أسسها عام 1301هـ (1884م).

        درس فترة في النجف، وسكن كربلاء مرتين، الأولى للدراسة والثانية للجوار، والأخيرة كانت في رمضان سنة 1312هـ (1894م) والتي كانت فيها وفاته بتاريخ 24 محرم 1313هـ (1895م) ودفن في مقبرة الكابليين عند باب الزينبية، ورثاه عدد من الشعراء، منهم الخطيب سبط الحسن الذي جاء تأريخه من بحر الطويل، كالتالي:

فأرخت عاماً حل قيد ضريحه                بكته جفون الشرع ناح له مجده

                وقد خلف أربعة أبناء: السيد زين العابدين، والسيد محمد باقر، والسيد محمد هادي، وكلهم توفوا في كربلاء، والسيد محمد جعفر.

        للمترجم له مؤلفات كثيرة  أكثرها في الفقه والاصول، وله تلاميذ في الحائر ولكهنو(1)، ومن تلك المؤلفات: شرح الفصول، أربعين شرحه، الدر الثمين، حاشية لشرح الكبير، حاشية الرسائل، حاشية القوانين، حاشية الفصول، تعليقات منهج اليقين، نجاسة ماء القليل.. الى غيرها قد تفوق على الثلاثة عشركتاباً أخر.

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مستدرك أعيان الشيعة: 5/65، حركة التأليف باللغة العربية في الاقليم الشمالي الهندي في القرنين الثامن عشر:298.

(278)

 

 

(59)

 

أبو الحسن بن محمد حسين التنكابني

ق 1170ــ 1245هــ = 1757ــ 1829م

هو السيد أبو الحسن بن محمد حسين الحسيني التنكابني الحائري(1).

        ولد في تنكابن(2) على الارجح ونشا فيها واخذ من فضلائها، ثم هاجر الى كربلاء المقدسة فسكنها، وأخذ من أعلامها، ولعله هاجر مع أخوته الى كربلاء وهم أبو جعفر وأبو القاسم.

        وممن أخذ منهم في كربلاء الشيخ أحمد الاحسائي المتوفى سنة 1241هـ (1826م).

        قال صاحب الكرام: كان من أرشد تلاميذ الشيخ احمد الاحسائي وقد كتب رسالة في العلم، وعرضها على استاذه، فشرحها الاستاذ، ولم تطل أيامه بعد استاذه.

        وبما أن الشيخ أحمد الاحسائي توفي سنة 1241هـ، فقد استظهر صاحب الكرام بانه توفي في حدود سنة 1345هـ (1829م)، وقال إنه رأى تملكه لكتاب مفاتيح الفيض سنة 1215هـ (1800م). وبما أننا سبق وأن احتملنا في أخيه ابي جعفر أنه ولد في سنة 1172هـ، فمن المحتمل أن يكون أبوالحسن قد ولد قبله لتكون ولادته قبل سنة 1170هـ، وتكون ولادة اخيه أبي القاسم قبل سنة 1168هـ، والله العالم بحقائق الامور.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكرام البررة:1/33 عن قصص العلماء: 73.

(2) تنكابن: مدينة ايرانية تابعة اداريا لمحافظة گيلان، يحدها من الغرب مدينة رامسر ومن الشرق چالوس.

(279)

 

(60)

أبو الحسن بن محمد صادق الفالي

ن 1225ـ 1332هـ = 1839ــ 1914م

        هو السيد أبو الحسن بن محمد صادق بن أبي الخير الرضوي الموسوي الفالي الردستاني المعروف بآقا مير.

        ولد في فال والتي هي من توابع شيراز في حدود سنة 1255هـ (1839م)، ونشأ فيها ودرس مبادىء العلوم العربية والاسلامية. هاجر الى شيراز لتحصيل العلوم العالية، ولما أدرك مناله عاد الى مسقط رأسه واشتغل هناك بما يجب أن يقوم به العالم من تدريس وإقامة صلاة الجماعة وتولي شؤون الناس، وكان الى جانب ذلك اديباً شاعراً مشاركاً في بعض العلوم والفنون، ومن شعره قصيدة عينية من بحر الطويل تاريخ انشائها كان في سنة 1320هـ (1902م) وهي في حق الامام الرضا ع حيث يقول في أول ما وصلنا منها بحر الطويل:

فيا حبذا من طوس اذ كان مودعا             بها حجة الرحمان في الخلق يشفعُ

        توفي المترجم له في كربلاء في شهر محرم سنة 1332هـ (1914م) ودفن فيها، ويذكر أنه جاءها زائراً ولم يكن مقيماً(1)، والله العالم بحقائق الامور.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع تراجم الرجال:1/34.

(280)

 

 

(61)

أبو الحسن بن محمود الطالقاني

ن 1278ــ 1350هـ = 1862ــ 1931م

        هو السيد أبو الحسن بن محمود بن معصوم بن علاء الدين بن جلال الدين بن معز الدين بن محمد علاء الدين بن علي الطالقاني العلائي الباقري(1) الحسيني.

        ولد في طالقان(2) على الظاهر سنة 1278هـ (1862م) ونشأ فيها ثم هاجر الى طهران لتلقي العلوم، وحضر هناك على علمائها، ثم هاجر الى سامراء والتحق بحوزة السيد محمد حسن الشيرازي المجدد المتوفى سنة 1312هـ (1919م)، وبعد وفاته اختص بالسيد اسماعيل الصدر المتوفى سنة 1338هـ (1919م) وتتلمذ عليه أيام اقامته في كربلاء(3) ثم إنه رجع الى طهران وقام هناك بالتدريس وبجيمع وظائفه الشرعية، ورجع اليه أهلها، ولما وافته المنية في الثامن عشرمن شهر شعبان سنة 1350هـ (1931م) نقل جثمانه الى النجف ودفن هناك في مقبرة وادي السلام.

        له من المؤلفات: رسالة عملية وضعها بالفارسية لمقلديه، كيمياي هستي، مقاله اثنى عشرية، محاكمة الحجاب، والسياسة الحسينية.

        من اولاده: السيد محمود الطالقاني الذي كان امام الجمعة والجماعة.

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) نسبة الى الامام الباقرع، حيث يصل نسبه اليه.

(2) طالقان: مدينة ايرانية تابعة اداريا للمحافظة المركزية التي قاعدتها طهران، تقع الى الشمال الغربي منها.

(3) حوادث الايام: 361.

(281)

في طهران بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران والمتوفى في التاسع عشر من شهر شوال سنة 1399هـ (1979م)، والذي كانت له مواقف سياسية ضد النظام الملكي البائد في ايران، وقد سجن بسبب ذلك(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع نقباء البشر: 1/33، مشاهير الاعلام في عالم الصور:18.

(282)

 

 

(62)

أبو الحسن بن المسيب المحلاتي

ن 1160ــ 1230هـ = 1747ــ 1815م

        هو السيد أبو الحسن بن المسيب بن محمد المحلاتي العبيدلي الاعرجي الحسيني.

        ينتهي نسبه الى النسابة أبي الحسين يحيى العبيدلي الاعرجي، وهو من ذرية الحسين الاصغر.

        هاجر الى كربلاء وتتلمذ على الوحيد البهبهاني المولى الشيخ باقر المتوفى سنة 1205هـ (1790م) ثم أنه سافر الى محلات(1) وتوفي فيها ونقل الى جثمانه الى كربلاء، ودفن في بعض أبواب الصحن الحسيني الشريف.

        كان جده الاعلى النسابة المعروف يحيى بن الحسن العبيدلي الاعرجي 277هـ (890م) كما ذكر بأنه أول من جمع نسب الطالبيين وألف كتاب الزينبيات.

        وأما هو فقد كان من فقهاء عصره وعلماء زمانه وجيهاً عند الناس(2)، واليه ينتهي نسب اكثر سادات محلات واطرافها.

        وعلى أي حال فانه حست الظاهر كانت ولادته ونشأته في محلات، وما أن انتهى مما يؤهله الى التحصيل الدراسات العليا ترك مسقط راسه واتجه الى مدينة الحسين ع لينتهل من رائد الاصولية الشيخ الوحيد البهبهاني، ويخيل لنا أن عمره لدى الهجرة يكون في الثلاثين لتكون ولاتدته

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) محلات: من المدن التابعة للمحافظة المركزية في وسط ايران، تبعد عن طهران باتجاه الجنوب الغربي منها 242 كيلومتراً.

(2) راجع أعيان الشيعة: 2/240.

(283)

 

في حدود سنة 1160هـ (1747م)، وربما بعد أن توفي استاذه سنة 1205هـ (1790م) عاد الى مسقط رأسه وتوفي في محلات في حدود سنة 1230هـ (1815م) ودفن فيها، والله العالم بالحقائق.

        لم نجد له ذكراً في كشف الارتياب الذي يرود فيه سلسلة طبقات النسابة(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كشف الارتياب للمرعشي: 113ـ126.

 

(284)

 

 

(63)

ابو الحسن بن نقي الكشميري

1262ــ 1343هـ = 1846ـ 1924م

        هو السيد أبو الحسن بن نقي الكشميري الاخباري(1).

        ولد في كشمير نحو سنة 1262هـ (1846م) وكان أبوه قد نذر إن رزقه الله ذكراً أن ياخذه لزيارة الامام الحسين ع، وفي حدود سنة1271هـ (1854م) أي السابعة من عمره اصطحبه لزيارة مرقد باي عبدالله ع وعلى اثر مشاجرة وقعت بينه وبين احد خدمة الروضة الحسينية(2) ومراجعة العلماء في رؤيا خادم الروضة تعمقت علاقته بأعلام هذه المدينة وعلى اثرها رجع الى بلاده وأودع ابنه في لكهنو ليكمل مبادئء العلوم الاسلامية والعربية على فضلائها وعلمائها، ثم يرجع به الى كربلاء ويواصل دراساته العليا فيها على يد أعلامها، وبالفعل رجع الى كربلاء وكان من عشاق الامام الحسين ع والملتزمين لتعازيه، درس على علماء كربلاء حتى تخرج فقيهاً اصولياً.

        ألف كتاب اسعاف المأمول ونال بسببه اجازة الاجتهاد من كل من السيد محمد حسين الشهرستاني المرعشي المتوفى سنة 1315هـ (1897م) والشيخ حسين المازندراني المتوفى سنة 1339هـ (1957م)، عشر من شهر ذي القعدة سنة 1342هـ (1923م)، كما أجازه على ذلك استاذه الشيخ محمد علي تاج العلماء اللكهنوي المتوفى سنة 1312هـ (1894م).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) إنما لقب بالاخباري لكونه كان ضليعاً بالاخبار، ولا يقصد بها الفرقة الاخبارية.

(2) جاء في المصدر: الحاج مهدي خادم الروضة الحسينية.

(285)

 

 اشتغل في التأليف حتى بلغت تأليفاته الثلاثين مؤلفاً، منها: إسعاف المأمول، سواء السبيل، حل المغلقات في شرح سبع المعلقات، إقامة البرهان، إرشاد المزكين، أحسن المواعظ، إزالة الشبهات، علل الصيام، ودفع الخيشوم.. الى غيرها(1).

        جاء عنه في الاجازة(2): « أنه ولد في الهند، وتعلم المبادئء والمقدمات في مدارس لكهنو، ثم ذهب الى كربلاء المقدسة، واشتغل بالتحصيل حتى برع في الفقه والحديث، وكان خبيراً بالأحاديث متصلباً في طريقة الاخبارية، واشتهربذلك، وكان يدرس الكتب الحديثية، يروي عن عدة، منهم: الشيخ حسين بن زين العابدين المازندراني الحائري بطريقته، توفي في كربلاء حدود سنة 1345هـ (1926م)» وإنما جاء على ذكره لأنه أجازه مؤلف «الإجازة الكبيرة».

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مطلع أنوار: 54 عن تذكره بي بها: 8/8 وفيه: أنه ولد سنة 1226هـ وتوفي سنة 1342هـ، ولكن صاحب مطلع أنوار استبعد ذلك وقال إن 1226هـ هو تصحيف ل 1262هـ.

   هذا وله رؤيا رأى فيها الامام الحسين ع اوردناها في باب الرؤيا من هذه الموسوعة، بالاضافة الى رؤيا خادم الروضة الحسينية لأجله.

(2)  الاجازة الكبيرة: 11، وقد اجازه السيد شهاب الدين المرعشي.

(286)