(1) يقول بعض الأكابر: رايت رايت شخصا وهو في حالة الاحتضار في غاية الظلمة فاستوحشت وقلت في نفسي لو مات على هذا الحال فماذا سيكون مصيره ؟ وفجأة ارتفع نداء يقول: يا ملك الموت انتظر فان له علي حقا يجب ان اؤديه له ، وفجأة شعت عليه أنوار فانقلبت ظلمته الى نور، وعفونته الى عطور ، وقبح منظرة الى أجمل صورة، واصبح بدنه يتلألأ كأنه قطعة بلور ثم مات وهو في تلك الحال.
فسالت الله تعالى ان يعرفني ما كان حقه عليه ، فرأيت في عالم الرؤيا ذلك الشخص وسألته فقال : اما سيآتي فقد رايت ولكن يوما ما رأيت مظلوما يريدون إعدامه من دون ذنب ، وحيث كان لي يد في جهاز السلطان سعيت وانقذته، وكان ذلك سببا في ان اغاثني ربي وانا في اسوأ ألأحوال.
|