تحقيق جليل كريم أبو الحب بيت العلم للنابهين |
|
بسم ألله الرحمن الرحيم |
|
مقدمة الناشر |
إن كان دين محمد لم يستقم | إلا بقتلي يا سوف خذيني |
|
14 / 3 / 1424 هـ
15 / 5 / 2003 م
|
تقديم |
|
هل غير ماضية السيوف شفاء | أم غير تعناق الكماة دواء | |
ذاك الحسين ولا أظنك عارفا | ما نونه ما سينه ما الحاء | |
ذاك الذي أعطى المهند حقه | في يوم نحسٍ لم تزره ذكاء |
|
حرره في | جامعة البليـدة ــ الجزائر | |
لندن 4 / نيسان / 2003 | الـدكتور عبدالعزيز شبين |
|
|
الشيخ محسن الحائري |
|
بقلم
الشيخ محسن أبو الحب الحفيد
المتوفى عام 1367 هـ
|
كلمة لا بد منها |
بقلم د . جليل أبو الحب
بشرى لمحسن بالعلى | بمحمد الحسن الصفات | |
سرّ الورى ميلاده | أرخته «بالخيّرات» |
|
(*) لم يكن كل هؤلاء شيوخا ولكن كربلاء بقيت تطلق عليهم هذا التكريم تكريما لوالدهم الشيخ محسن أبو الحب الحائري . |
|
|
|
الشيخ محسن أبو الحب |
بقلم مهدي عباس العبيدي(1)
(1) تخرج المرحوم مهدي عباس العبيدي سنة 1942 م من كلية التربية في بغداد (دار المعلمين العالية سابقا) ، من قسم اللغة العربية . وقد درس اللغة العربية في عدة مدارس ثانوية منها دار المعلمين الريفية وكلية الملك فيصل ألأول ، وقد توفى في أوائل عام 1968 م وكان مديرا لإحدى المدارس الثانوية في ألأعظمية . وهو خال ألأستاذ أديب الفكيكي حسب ما أخبرني أديب نفسه . |
|
من كان ذا قلم فليقل مبتدئا | كذا وإلا فــلا حظ ولا قلم |
من يطلع فيه يعلم أن ظاهره | فيه النعيم وفي بطنانه النعم | |
نور تولد من نور فما نظرت | عين إمرئٍ غير ما تجلى به الظلم | |
أثنى عليه لساني غير مبتدئ | وسوف يثني عليه اللوح والقلم |
جاء إسمه نفس الرحمن حين بدا | معناه من نفس الرحمن يغتنم | |
أبان من قدر سلمان ورفعته | ما كان قصر عنه العرب والعجم |
|
أمير المؤمنين ولاك حصني | بيوم الحشر إن كشف النقاب |
أللإسلام بعد من محام | إذا ما حل ساحته إضطراب | |
أللأيتام بعد من كفيل | إذا ما عضها للدهر ناب | |
لقد فقدوا أبا برا رؤوفا | بفقدك يوم سار بك الركاب | |
وأقسم لو جميع الناس ماتوا | بموتك لم يكن في ذاك عاب | |
نعيتك للكتاب فكان قبلي | عليك له عويل وإنتحاب | |
ألا شقوا ضريح ابي حسين | بقلبي أو بعيني يا صحاب | |
فلست أرى التراب له محلا | وإن بهر السما ذاك التراب | |
ضريحا ضمه يدعى ترابا | تعالى بل هو التبر المذاب |
قتل الحسين فجددوا حزنا | وتجلببوا لمصابه ثوبا | |
من لم يذب من أجله كمدا | فلقد اصـاب من الصفا قلبا | |
يوما يجدده الزمان لنا | فيعود يابس حزننا رطبا |
|
تمضي به ألأيام مشفقت | أن لا تذوب بهوله ذوبا | |
حتى تعود به فتحسبه | ما غاب أو ما زارنـا غبّا |
أنتم لعمري حواري إبن فاطمة | إذ لم يجبه سواكم ساعة إنتدبا | |
أنفقتم في سبيل ألله أنفسكم | فنلتم فوق ما أملتم رتبا | |
ما فتية الكهف أعلى منكم شرفا | أنتم أشد وأقوى منهم سببا | |
ناموا وما نمتم لهفي كنومهم | أنى؟ وقد قطعت أعضاؤكم إربا | |
فروا وما قابلوا وألله من أحد | وما فررتم وقد قابلتم اللجبا | |
كان الرقيم لهم كهفا يظلهم | ولم يكن كهفكم إلا قنا وظبا | |
أصاب طالوت أصحابا وما صبروا | معشار صبركم يا معشر النجبا | |
ولو بصفين جردتم سيوفكم | ألقى إبن هنـد سلاح الحرب وإنقلبا | |
ما كان أعظمكم يوم الوفاء وما | قد كان أكرمكم يوم ألإباء أبا | |
يا حبذا كربلا أرضا مطهرة | ثوت بها عصبا أكرم بها عصبا | |
كانت لعمر أبي أرضا فمذ حظيت | بكم أعيدت سما مملوءة شهبا |
فلا تعتبر ما قاله الناس فيهم | فلست أرى في النـاس للرشد طالبا | |
يقولون ما لا يعلمون ولا أرى | أدلهم إلا عن النهج ناكبا | |
وإن شئت فكر في الزمان وأهله | فلست أرى إلا سليبا وسالبا | |
وإن شئت جربهم فإنك واجد | أشدهم حرصا على الصدق كاذبا | |
وأوفاهم عقلا إذا قال جاهلا | وأصوبهن رأيا إذا جد لاعبا | |
ألم يكفه أن جاءهم خير مرسل | فلم يلق منهم سامعا أو محاربا | |
زمانا أطاعوه ومذ مات ألحقوا | به ولده من بعده وألأقاربا |
|
أشد على نفسي إذا ما ذكرتهم | مماتهم عطشى القلوب سواغبا | |
ملاعبهم ما بين مشتبك القنا | كفى المجد أهليه بذاك ملاعبا |
ياصاحب الكرة الغراء أرقبها | النصر يقدمها والبشر يعقبها | |
تقرُّ منا عيونا طالما قذيت | وأنفسا طال في الدنيا تغربها |
هذا الكتاب كتاب ألله أنزله | على لسان علي أفصح العرب | |
أخو الكتاب الذي جاء النبي به | كلاهما عن نبي أو وصـي نبي |
حملت براحتها الشهاب لتهدتي | نهج السبيل وليتها لا تهتدي | |
أتقل مصباحا وضوء جبينها | يذري بضوء الكوكـب المتوقد |
إني لأبكيه وأعلم إنني | قصرت وألإعوال ليس يفيد | |
ذنبي عظيم حيث إني لم أكن | عنه بعرصة كربلاء أذود | |
ما سرني أني أموت بحسرتي | حزنا عليه وصارمي مغمود | |
إني ليطربني إذا قيل الوغى | شبت ومد لواؤها المعقود | |
ما للرجال وللحنين وإنما | شيم النساء النوح والتعديد | |
البيض تعلم أنها لأكفنا | خلقت قوائمها وهن شهود | |
فإلامّ يخبو في الحروب وقودها | ويشب منها في القلوب وقـود |
الفهرس | التالي |