بدأت الحركة الشعرية من مدينة كربلاء منذ القرن السابع الهجري حتى يومنا هذا ، وقد انجبت عبر القرون عشرات الشعراء المجيدين النابغين ، أخذت قصائدهم بمجامع القلوب . وقد تعرض لذكرهم الكثير من المؤرخين والباحثين في آثارهم المخطوطة والمطبوعة . والى القارئ ابرز هؤلاء الشعراء :
| اسم الشاعر | ولادته | وفاته |
| فخار بن معد الحائري | 630هـ | |
| حسين بن مساعد ال عيسى | كان حياً سنة 917هـ | |
| فضولي البغدادي | 963هـ | |
| نصر الله الفائزي الحائري | 1168هـ | |
| حسين مير رشيد الرضوي | 1156هـ | |
| الملا عبد الجليل الحائري | كان حياً 1241هـ | |
| الحاج جواد بدقت | 1210هـ | 1281هـ |
| الشيخ قاسم الهر | 1216هـ | 1276هـ |
| الحاج محمد علي كمونه | 1282هـ | |
| الحاج محسن الحميري | 1288هـ | |
| الشيخ يوسف بريطم | كان حيا 1288هـ | |
| الشيخ حسين الفتوني | 1278هـ | |
| الشيخ موسى الاصغر | 1289هـ | |
| الشيخ عمران عويد | 1290هـ | |
| السيد أحمد الحسيني الرشدي | 1295هـ | |
| الشيخ فليح حسون رحيم الجشعمي | 1296هـ | |
| الشيخ محمد فليح الجشعمي | 1295هـ | |
| الشيخ محسن أبو الحب | 1235هـ | 1305هـ |
| الشيخ علي الناصر السلومي | 1250هـ | 1300هـ |
| الشيخ كاظم الهر | 1330هـ | |
| السيد عبد الوهاب ال الوهاب | 1322هـ | |
| الشيخ أحمد بن درويش | 1262هـ | 1329هـ |
| السيد جواد الهندي | 1333هـ | |
| الشيخ مهدي الخاموش | 1332هـ | |
| الحاج عبد المهدي الحافظ | 1334هـ | |
| الشيخ محمد حسين بدقت | 1255هـ | 1335هـ |
| الشيخ محمد حسن ابو المحاسن | 1344هـ | |
| الشيخ عبد الحسين الحويزي | 1377هـ |
ومنذ قيام الدولة العراقية سنة 1920 والبيئة الأدبية تمثل امتداداً لما كانت عليه في السابق ، فقد ظهرت جمهرة من الشعراء والكتاب اغنوا الحركة الادبية في الوطن العربي عامة والقطر العراقي خاصة .
ساهمت مدينة كربلاء في تطور النهضة الادبية والحركة الفكرية في العراق مساهمة تستحق كل أكبار ، خلال مراحل تاريخية مختلفة . وقد ضمت بين حناناها جمهرة من خيرة الشعراء والادباء والمفكرين والكتاب كانوا المصابيح التي تتوهج في سماء الادب والمعرفة ، وقد سايروا التيارات الادبية المختلفة من خلال ندوات وأمسيات ومهرجانات شعرية ، ساعد ذلك على خلق مناخ ادبي تتوفر فيه كل الشروط اللازمة لنمو الادب . وقدم لنا الادب الكربلائي عبر الاجيال تراثا خالدا مليئاً بالمفاخر . وعاش الشاعر الكربلائي أحاسيسه مشبعاً بالروح الدينية والقومية ، وقد عكست لنا تلك البيئة صورا صادقة لمشاعره وتطلعاته في الحياة . وهو يقرض الشعر فيضمنه بعض ما يختلج في نفسه ويعتلج من شؤون هذه الحياة واوضاعها ، لذا فان انتاجه يتميز بالصدق والاصالة والواقعية . وهناك طاقات شابة متفتحة هي اليوم تقود حركة مباركة من حركات التجديد في كربلاء ، ونحن هنا نسرد للقارئ الكريم وجيزاً من سيرة حياة المشاهير من شعرائنا خلال القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجري .
شاعر روحي صادق اللهجة ، متقد الوجدان ، لا يغره العلم ،ولا يطوح به الجهل ، مشهور بنزاهته وحرية ضميره واستقلال فكره ، بعيد عن الزلفى . كان له إلمام بعلم الجفر اضافة الى العلوم الدينية . وله قريض ينم عن روحية حساسة وشعور فياض . توفي سنة 1322هـ .
من اصدق الشعراء عاطفة ، فارس الصناعتين الفصحى والعامية . وقد ضرب فيهما بسهم وافر . ان موسيقاه تجذبك بعنف وتهزك واقعيته الى ابعد الحدود . وتوفي سنة 1328هـ .
شاعر مبدع يمتاز شعره برقة اللفظ وفخامة الاسلوب . كان فاضلا جليلا ظريفا حسن الفكاهة والحديث توفي سنة 1330هـ .
خطيب كربلاء المفوه ، شاعر موهوب ، تعرفه المحافل الادبية ، جاهد في معترك الحياة وكافح بلسانه وبنانه . عرف بالرأي الصائب ، والفكر السديد ، اختص شعره بمراثي آل البيت . توفي سنة 1332هـ .
وجه جليل ، وعلم شهير ، وسياسي بارع ، ذو ثقافة واسعة ، كان يجيد عدة لغات كالفرنسية والانكليزية والفارسية بالاضافة الى العربية رشح نائبا عن كربلاء في مجلس المبعوثان باسطنبول ، توفي سنة 1334هـ . له نظم رائق بديع يزخر بالعواطف الجياشة والاحاسيس المرهفة .
شاعر بارع لا يبارى نصله ولا يمارى فضله . شعره مطبوع بطابع الوطينة الخالصة . كان أحد رجال الثورة العراقية ، نذر نفسه ووقف حياته لخدمة الوطن . له قصائد واشعار ملتهبة توغلت في أعماق القلوب لتلهب فيها حب التضحية وتقديس الوطن . توفي سنة 1344هـ/1924م .
فاضل جليل ، شاعر سليم الذوق ، الا ان انصرافه الى القضايا الدينية منعه من الابداع في الشعر ، لذا فهو عالم اكثر منه شاعرا ، توفي سنة 1347هـ .
شاعر مجيد في الفصحى والعامية ، يقطر شعره رقة ويلتهب حماسة . له شهرة طائلة وذكر جميل في الاوساط الاجتماعية والادبية ، توفي سنة 1364هـ .
من بيت أدب وعلم ، خطيب كربلاء في وقته ، شاعر بارع ، عالج كثيراً من المواضيع الاجتماعية وعرف بمتانة السبك ورصانة القول ، توفي سنة 1369هـ/1949م .
شاعر مطبوع شغلته البحوث والدراسات الادبية في الجامعات الاميركية ، وهو أحد رواد الشعر الحر في العراق . اصدر ديوانينهما (ظلال الغيوم) و(الربيع المحتضر) وكتبا أخرى .
شاعر لامع ، رحل الى بغداد ، طالما اتحف ابناء الضاد بآثاره الخالدة مثل : الحمأ المسنون ، وأفيون وجبال وفاكهة ، والعمة لؤلؤة ، ورباعيات قدس نخعي ، ورباعيات الخيام وغيرها .
شاعر رحل بعيداً الى عالم الخلود سنة 1973م ـ 1393هـ ، اختص بتاريخ الاحداث شعرا ، الا ان شعره يصطبغ بصبغة الكلاسيكية والتقليد ، ولكنه يتميز بخيال خصب ويفيض بالمعاني الغزيرة . ساهم في كثير من المهرجانات وندوات الادب .
شاعر وطني رحل بعيداً الى عالمه الثاني سنة 1958م ـ 1378هـ ، التزم الاتجاه السياسي في شعره ، وطالما تغنى بآلامه وآلام شعبه .
رجل فكر وقلم ما زال مستمراً في العطاء ، فضله ظاهر من مقالاته وشعره الذي يشهد بطول باعه وحسن يراعه .
شاعر يكتب من ثمار روحه قصائده ، له شعر رقيق اللفظ ، موسيقي النغم ، حلو الايقاع ، اصدر مجموعة شعرية وجدانية باسم (ليالي الشباب) .
شاعر مبدع ، من أصدق الشعراء عاطفة ، لقيت أشعاره من لدن الادباء والمثقفين حماسة منقطعة النظير ، لبساطتها وعمق محتواها .
شاعر المناسبات الدينية الخالدة ، ورغم ذلك فهو لا يغفل عن نواحي الوجدان والنسيب ، اصدر مجلة «رسالة باسم الشرق» عام 1954م وجعل منها منبراً حراً تتبارى فيها أقلام الشعراء والادباء .
شاعر موهوب ، رزق حسا مرهفا وخيالا واسعا ، انضم الى مجموعة من المواهب الشابة ، وأصدر عدة مجاميع شعرية منها (شباب وسراب) و(مهرا لعينيها) و(انا وهواك خلف الباب) وغيرها .
شاعر مجيد خص المجلات العربية بقصائد ممتعة ، عرف بقريحته الوقادة وبراعته الفياضة ، ونحا منحى الاقدمين ، في معظم اشعاره التي تميزت بالطابع التقليدي نهجا واسلوبا .
شاعر رقيق ، شق طريقه الشعري بجدارة ، قصر شعره على وصف الحب واجوائه واحاسيسه ، اصدر عدة مجاميع شعرية منها (عبير وزيتون) و(ارجوحة في عرس القمر) .
شاعر معروف في الاوساط الادبية ، نشرت له بعض الصحف والمجلات المحلية شيئاً من نتاجه . يتميز شعره ببساطة التعبير وحداثة الاسلوب يتسم بمسحة تقليدية .
شاعر ذو ثقافة واسعة وموهوبة واصالة ، له شعر متين السبك رقيق العاطفة ، متدفق الشعور ، تأثر بالنزعة الرومانتيكية .
من الشعراء المجيدين الذين لهم صولات في مضمار الادب ، اصدر مجموعة باسم «لمن يبتسم الصبح» وهي من بواكيره الشعرية التي تدل على المستقبل الذي ينتظره .
شاعر رقيق الطبع ، اصدر مجموعتين شعريتين هما «مرافيء الظلال» و«فارس الصمت» . يحفل شعره بصورة النزعة الحديثة ، وتتميز الفاظه بوقع موسيقي .
وهناك اضافة الى من ذكرت شعراء آخرون لهم مكانتهم المرموقة في دنيا الشعر ، ولا يتسع المجال لذكرهم .
عالم جليل وأديب تقي ، بيانه سهل وشعره سلس . كان شعوره القومي يتدفق بوطنية واخلاص منقطع النظير . عين وزيراً للمعارف في العشرينات ، وكان من رجال الثورة العراقية ، اضافة الى ذلك كان شاعرا مفلقا ، قوي الاسلوب ، وله مطارحات وتراسلات مع كثير من شعراء عصره . اصدر مجلة (العلم) سنة 1910 وله مصنفات كثيرة مطبوعة ومخطوطة .
كان شاعرا مجيدا وأديبا تقيا وخطيبا مفوها ، اختص بالخطابة المنبرية . له قصائد نحا فيها منحى السلف ، وشارك أخدانه الشعراء في كافة الحلبات الادبية بكربلاء . وكان له في الشعر (التاريخ) المام واسع .
عالم فاضل حسن السيرة ، واسع العلم ، غاية في الذكاء وجودة القريحة يتسم شعره بالطابع الديني ، وهو يقول الشعر دون تكلف . نشرت له مجلة (المرشد) البغدادية قصائد ذات نفس طويل . .
شاعر بليغ خفيف الروح ، حلو المحاضرة ، لطيف المعشر ، سلس القول ، عميق الفكرة . اصدر ديوانه (تغاريد الحياة) عام 1935 ، وله بضع قصائد ومقطوعات أخرى . وشعره مملوء بوصف الطبيعة وفلسفة الحياة توفي يوم 21/10/1977 .
شاعر معروف كان يتمتع بسمو الاخلاق والنبل . انهى السطوح في الدراسة الحوزوية ، وكان مدرسا في الحوزة العلمية ، وأشغل الاشراف على مدرسة العلامة الخطيب الدينية ردحا من الزمن . طرق أبواب الشعر وأجاد فيها .
خطيب شاعر حسن السيرة ، سلس القول ، عميق الفكرة في النظم والنثر ، انبرى نحو خدمة الحسين وعترته الطاهرة ، ويعتبر اليوم اشهر خطباء كربلاء . له نماذج حية من شعره قالها في مناسبات مختلفة .
شاعر بليغ ، عفيف النفس ، ومحدث بليغ يؤنسك بحديثه . تلوح على محياه ملامح الزهد . درس مقدمات العلوم في المدرسة المهدية الدينية على اساتذة فضلاء ، ثم تدرج في طلب العلم ، فأحاط بعلوم الادب وفرغ الى دراسة النحو وحاز قسطا وافرا منه . له شعر حسن يتسم بسعة خيال وديباجة رصينة ، واشتهر بالشعر (التاريخ) ، وله في ذلك قصائد في مختلف المناسبات .
شاعر مطبوع عرف بسعة الفكر وسمو الروح . يتميز شعره بحسن ابداع وقوة تصوير ورقة الفاظ . ساجل كثيرا من الادباء وطارحهم في كثير من مقطعاته الشعرية . وكان ينحو منحى أبيه في قرض الشعر ويترسم خطاه .
أديب فاضل وشاعر مطبوع ، وهو أحد الخطباء المشاهيرالمرموقين . اتصف بحسن السيرة وطيب السريرة . له آثار مطبوعة تدل على فضله . وقصائد كثيرة في مختلف المناسبات الدينية ، كما القى معظمها في الحفلات التي كانت تعقد في كربلاء .
ولع بالميل الى الأدب ، فقرض الشعر وله نماذج حية نشرت في مجلة الورود ، وهو شاعر متميز في حسن نظمه ورصانة شعره .
شاعر موهوب وخطاط ماهر يكتب الخط الجيد . كان يتعاطى نظم الشعر ، وله قصائد متناثرة في المجلات والصحف تصور لنا شاعرية فياضة تجلت برصانة وقوة وابداع .
شاعر مقبول مات في عنفوان عمره وشرخ شبابه . له شعور قومي يتدفق بالوطنية والاخلاص . وله قصائد كثيرة في شتى اغراض الشعر يضمها ديوان مخطوط لدى أخيه الاستاذ كاظم الجابري .
شاعر مطبوع أصدر مجموعة شعرية باسم (شهرزاد في خيام اللاجئين) وقصائد نشرت في صحف ومجلات محلية . وشعره منسجم الاسلوب رقيق السبك يفيض شعورا ولطفا ،أكثر قصائده في الشعر الحر ، اضافة الى ذلك فهو كاتب قصة .
شاعر قليل النشر ينظم الشعر التقليدي ، وله قصائد كثيرة تصور جوانب الشعر المختلفة يضمها ديوان مخطوط . وقد لاقى عوزا وضيقا وعقابيلا في السنين الخوالي ، الا انه استطاع بصبره وجلده ان يتغلب عليها .
شاعر من جيل السبعينات ، يتصف شعره بالرصانة وحلاوة النغم والمحافظة على العمود الشعري ، اصدر مجموعة شعرية باسم (براعم صغيرة) وله مقالات وبحوث فولكورية نشرت في الصحف والمجلات العربية تعرب عن اطلاعه الواسع .
شاعر مجدد له قصائد متناثرة هنا وهناك في شتى الاغراض تعبر عن آرائه ، ويتسم شعره بالبساطة والواقعية .
شاعر خفيف الروح ، عميق الفكرة ، متمتع بسمو اخلاق ونبل . له قصائد متفرقة في مناسبات مختلفة ، تخرج من جامعة بغداد وانقطع لممارسة الشعر الحر توفي يوم 29/7/1982 .
شاعر عاطفي رقيق له نظم يتصف بالجزالة وقوة السبك وله في الاخوانيات مقطعات كثيرة جميعها في ديوان صغير باسم (شدو العندليب) .
شاعر مقل ، عرف بقوة الحس وارهاف الذهن والمحافظة على العمود الشعري . ولعل الكبت الذي لحقه من تدهور وضعه الاجتماعي هو السبب في عدم اشتهاره . له ديوان مخطوط يضم قصائد في أغراض شتى .
شاعر قليل النشر ، قلما يشارك في الامسيات بسبب مرضه ، مع كونه واسع الاطلاع ، عميق الفكرة ، رصين العبارة ، له قصائد متناثرة في القديم والحديث .
شاعر له نظم رائق جزل اللفظ ، منسجم الاسلوب يسعى لتجديد أساليب الشعر واخيلته . نشر نماذج من شعره في الصحف والمجلات العراقية تصور قوة شاعريته . اصدر مجموعة شعرية باسم (خواطر) . ولم نعد نسمع له شعرا في الآونة الاخيرة .
اضافة الى ما تقدم ، فهناك شعراء آخرون سنشير اليهم لاحقا باذن الله .