ابن فهد الحلي


هو الشيخ جمال الدين أبو العباس احمد بن شمس الدين محمد بن فهد الاسدي الحلي المولود سنة 757هـ ، والمتوفى سنة 841هـ ، وهو ابن اربع وثمانين سنة ، وقيل كان عمره 58 سنة .
مرقده في كربلاء المقدسة بداره التي تقع قبلة لمرقد الامام الحسين (ع) قريبة منه ، وقبره مشيد عليه قبة وكذا البستان المحيطة بداره وقبره ، المعروفة ببستان ابن فهد الحلي هي وقف عليه .
وابن فهد الحلي هو العالم الجليل المتقن ، صاحب المقامات والكرامات العابد الزاهد ، له مؤلفات تنوف على عشرين مؤلفا منها : كتاب عدة الداعي ، والمهذب البارع في شرح المختصر النافع ، والموجز ، والدر الفريد والتحرير ، والتحصين ، واللمعة الجلية ، الى غير ذلك .
يروي عن جملة من اجلاء تلامذة الشهيد الاول محمد بن مكي ، وفخر المحققين ، منهم الفاضل المقداد السيوري صاحب كنز العرفان ، وياتي ذكره ، والشيخ علي بن الخازن الفقيه ، والعلامة ، والسيد المرتضى بهاء الدين علي بن عبد الكريم بن عبد الجميد النسابة الحسيني النجفي .
وممن اجازهم استاذه الشيخ الاجل علي بن هلال الجزائري تتلمذ عليه الكثير وجل تلامذته صاروا مجتهدين كالشيخ عبد السميع ابن فياض الاسدي الحلي ، والمولى السيد محمد بن فلاح الموسوي الحويزي المشعشعي الذي كانت سيرته حافلة بالحوادث والوقايع الدامية ، والشيخ رضي الدين حسن المعروف بابن راشد القطيفي الى غيرهم .
ولا يذهب عليك ايها القارئ الفطن ان ابن فهد اثنان الاسدي الحلي هذا ، والثاني هو شهاب الدين احمد بن فهد بن حسن بن محمد بن ادريس ابن فهد المقرئ الاحسائي ، وقد عاصر كل منها الاخر ، وبقي الاحسائي بعد وفاة الاسدي الحلي ، حتى دخل القرن التاسع الهجري ، والاحسائي هو صاحب (( خلاصة التنقيح )) .
  • للاطلاع على مرقد الشيخ ابن فهد الحلي