الحرم الحسيني في القرن الثالث عشر الهجري
(1785 ـ 1882 ميلادي )
و تم طلاء قبة الروضة الحسينية بالذهب ثلاث مرات في العهد القاجاري . وكان أول من قام بطلائها هو السلطان آغا محمد خان مؤسس الدولة القاجارية وذلك سنة 1207هـ (1793م ) . أما الطلاء الثاني فقد كان في عهد السلطان فتح علي شاه القاجاري وذلك سنة 1207هـ (1793م ) . أما الطلاء الثاني فقد كان من عهد السلطان فتح علي شاه القاجاري وذلك سنة 1232هـ (1817م ) . وأمرت زوجته بطلاء المئذنتين بالذهب حتى حد أسفل الشرفة.
وجاء في كتاب ( دلائل الدين ) تأليف عبد الله بن الحاج هادي ما ترجمته : روى عن السجاد عليه السلام ان الله تعالى ذكر في القرآن ان السيدة مريم عليهما السلام عندما أرادت أن تلد ابنها المسيح ابتعدت عن قومها ، وذهبت الى كربلاء ـ بصورة معجزة ـ بجنب نهر القرات . وقد ولد المسيح قرب مكان ضريح الحسين (ع) . وفي نفس الليلة عادت السيدة مريم الى دمشق . ومصداق هذا الخبر ما ورد عن الباقر (ع) ان صخرة على مقربة من قبر الحسين نصبت في الحائط . قد أجمع ساكنوا هذا المقام على أن الرأس الشريف قد حز على هذه الصخرة ، ويقولون ان المسيح قد ولد على نفس تلك الصخرة أيضاً ـ الموجودة في أعلى الباب الثالث من أبواب الحرم المقابل للشبكة المباركة( واقفه محمد على خان القواينلو سنة 1216 ) هـ . وكذلك هذا التأريخ موجود بعينه في الكتيبة القرآنية داخل القبة على الضريح المقدس
وقام أغا محمد خان مؤسس الدولة القاجارية في ايران ، بتذهيب القبة السامية للسنة السابعة بعد المائتين والالف الهجرية وقد نظم بهذه المناسبة الميرزا سليمان خان المشهور بصباحي الشاعر ، مؤرخا هذا التذهيب بقوله :
كلك صباحي از اين تاريخ أونوشت |
|
در كبند حسين علي زيب بافت زر |
1207 هـ
وفي أوائل القرن التاسع عشر (1214هـ) . أهدى فتح علي شاه القاجاري ـ أحد ملوك ايران ـ شبكة فضية . وهي الى اليوم موجودة على القبر الشريف
وحوالي هذا التاريخ ، أمرت زوجته بتذهيب المأذنتين ، حتى حد الحوض .
وفي سنة 1259 هـ : قام محمد علي شاه ـ ملك أود ـ سلطان الهند بتذهيب الايوان الشريف وصياغة بابه بالفضة . ويوجد اليوم على الفردة اليمنى من باب الفضة في ايوان الذهب : ( هو الله الموفق المستعان ، قد أمر بصنع هذا الباب المفتوح لرحمة الملك المنان ، وباتمام تذهب هذا الايوان الذي هو مختلف ملائكة الرحمن ، وبحفر الحسينية وبناء قناطرها ، التي هي معبر أهل الجنان ـ وعلى الفردة الثانية ، الجانب الايسر تتمته ، وتعمير بقعة قدوة الناس مولانا وسيدنا أبوالفضل العباس ، السلطان بن السلطان ، والخاقان بن الخاقان ، السلطان الأعظم والخاقان الأكرم ، سلطان الهند ، محمد على شاه تغمده الله بغفرانه ، وأسكنه فسيح جناته ، وكان ذلك في سنة 1259 هـ ألف ومائتين وتسعة وخمسين ) .
وقام بعد ذلك امراء الأكراد البختيارية الى تزيين المسجد والأروقة . وقد وسع الضلع الغربي من الصحن الشريف ، وجدد بناءه المتغمد برحمته المرحوم الشيخ عبد الحسين الطهراني ( شيخ العراقين ) من قبل شاه
ايران ناصر الدين شاه القاجاري سنة 1275 هـ . وشيد ايوانه الكبير وحجر جهتيه . وقد أنشد الشيخ جابر الكاظمي الشاعر الكبير مؤرخا لهذا البناء بالفارسية يقول :
بنائي ناصر الدين شاه بنا كرد |
|
زخاك أوست بائين كاخ خضرا |
نه صحن وكنبدي جرخي مكوكب |
|
زنور أو منور روي غبرا |
براي كشوار عرش يعني |
|
حسين بن علي دلبند زهرا |
بناي سال أو جابر همي كوي |
|
أز ايوان شكست كسرى |
بكو تأريخ ايوانش مؤرخ 1275 هـ
وله تأريخ بالعربية :