كربلاء في القرن السادس الهجري

(1109 ـ 1205 ميلادي )
وفي سنة 513 هـ (1120م) زار مدينة كربلاء الأمير دبيس بن صدقة بن مزيد أبو الأعز الأسدي ، وكان شاعراً خلف اباه صدقة بن مزيد على إمارة الحلة ولم يكن على وفاق مع الخليفة العباسي المسترشد في سياسته. وروى ابن الجوزي : ان الامير دبيس بن صدقة بن منصور الأسدي زار قبر الحسين في كربلاء سنة 513 هجرية وكان شجاعاً أديباً شاعراً . ملك الحلة بعد والده وحكمها زهاء 17 عاماً قتل سنة 529 هـ بتحريض السلطان مسعود السلجوقي ولما ورد كربلاء دخل إلى الحائر الحسيني باكياً حافياً متضرعاً إلى الله أن يمن عليه بالتوفيق وينصره على أعدائه . ولما فرغ من مراسيم الزيارة أمر بكسر المنبر الذي كان يخطب عليه باسم الخليفة العباسي عند صلاة الجمعة قائلاً : لاتقام في الحائر الحسيني صلاة الجمعة ولا يخطب هنا لأحد . ثم قصد مرقد الإمام علي عليه السلام في النجف وعمل مثل ماعمل في كربلاء .
في الواقع ان هذا العمل الذي قام به دبيس في كسره المنبر ما هو إلا إنتصار لمذهب الإمامية وإنكار لجماعة المسترشد بالله العباسي .
وفي سنة 526هـ (1132م) قام الخليفة العباسي المسترشد بوضع يده على الخزائن من الأموال والمجوهرات العائدة لمرقد (الإمام) الحسين (ع) لحاجته إلى المال لصرفه على الجيش وأكتفى بذلك دون أن يتعرض للمرقد بسوء.
وفي سنة 529 هـ مضى إلى زيارة علي ومشهد الحسين عليهما السلام خلق لايحصون وظهر التشيع .
وفي سنة 553هـ (1158م) زار الخليفة العباسي المقتفي بالله كربلاء ومرقد الإمام الحسين (ع) وهو في طريقه لزيارة مدينة الأنبار بعد أن عبر نهر الفرات.

تابع ايضا : تاريخ الروضة الحسينية وكذلك تاريخ الروضة العباسية في هذا القرن