السيد مرتضى الموسوي القزويني
السيد مرتضى بن السيد صادق بن السيد محمد رضا بن السيد هاشم القزويني الموسوي الحائري .
وأسرة آل القزويني علوية مجدها شامخ وشرفها باذخ ، لها تاريخ حافل بالمكارم جلائل الأعمال .
ولد خطيبنا في كربلاء سنة 1349 هـ / 1927 م ونشأ بها تحت رعاية والديه ، أخذ عن أبيه دروس العلوم الدينية ، وقرأ المقدمات في النحو والمنطق والبلاغة والفقه وأصوله على العلامة الشيخ جعفر الرشتي والشيخ محمد الخطيب ، وقرأ الرسائل والكفاية على العلامة الشيخ يوسف الحائري ، والسيد محمد حسن ( اغا مير ) والسيد محمد هادي الميلاني المدارس الحكومية الحكومية فنال شهادة الإبتدائية والثانوية ، وقد تقدم بطلب الى وزارة المعارف بفتح مدرسة ابتدائية باسم مدرسة الإمام الصادق فمنحته الوزارة اجازة بذلك ، واستمرت تخرج آلاف التلاميذ الى جانب ذلك امتهن الخطابة ، فكان فيها من المتقين حتتى شاع ذكره بين الخطباء والذاكرين ، وصارت له مجالس ضخمة يرتادها أهل الفضل . وأن أيامي في صحبة هذا السيد النبيل دلتني على معان كثيرة من شمائل وخصال نفسه الأبية وقلبه الخفاق ، فهو سمير مؤنس يحدثك بلباقة ، وجريء مقدام ، حاد الذهن ، صالح عفيف ، ذكي واسع المعرفة .
والسيد مرتضى شاعر من طراز فريد ، له شعر كثير في الفصحى ، فهو من الشعراء التقليديين له قصائد ومنظومات في مدائح ومراثي الحسين الشهيد وآل بيته المعصومين . قال راثياً الإمام الحسين بن علي ( ع ) :
دون المبـادئ قـد فديـت وجــودا |
|
ورميـت رميـاً في الصلاح سديدا |
ومضيت محمـود الخصـال منزهـاً |
|
وتركـت ذكـراً لا يـزال مجيـدا |
و نهجت نهجـاً في الفضيلة حاز الـ |
|
ـشـرف المؤثـل طـارفاً و تليدا |
الى ان يقول :
عـش خالدا فالبيـض في صفحاتها |
|
كتبـت لذكـرك يـا حسين خلودا |
وقال في مولد فاطمة الزهراء سلام الله عليها :
قـم واسقنـا من كؤوس الراح أحلاها |
|
و روّنــا برحيـق مـن حميّـاهـا |
وانشـد لنـا مـن أغاني الحب أعذبها |
|
وغننـا مـن لحـون البشـر أشجاها |
دعنــا نبيـت نشـاوى إذ يجللنــا |
|
ستـر مـن الله يمحـو مـا اقترفناها |
نحيـي بهـا ليلــة قمـراء زاهـرة |
|
طـوبى لمن بالهوى و الحـب أحياها |
مـا اسعد العيـش فيهـا بـل وأرغده |
|
مـا أجمـل الطقـس فيها ما أحيلاها |
الى ان يقول :
هـذي صحيفـة حبـي فيـك ناصعة |
|
مبيضـة فاشهـدي لـي يـوم أوتاها |
فأرشـدينـي الـى مـا كنـت أطلبه |
|
و أبلغينـي مـن الغايـات قصـواها |
الى غير ذلك من الشواهد الشعرية التي ألقاها في أندية كربلاء ومحافلها