(الشيخ عبد الحميد المهاجر ـ المولود سنة 1369 هـ)


هو الخطيب الشيخ عبد الحميد بن گزار بن الحاج عبد الرضا المهاجر الكربلائي .
ولد في مدينة الرميثة التابعة للواء الديوانية ( القادسية ) سنة 1369 هـ / 1950 م ونشأ بها ، وهاجرت أسرته الى كربلاء فاستوطنتها ، ولما بلغ عهد الصبا تلقى علوم الشريعة الإسلامية كالفقه والأصول والمنطق والنحو في الحوزة العلمية بكربلاء على أساتذة كبار ، تخرج في الخطابة من مدرسة الخطيب الشهير الشيخ عبد الزهراء الكعبي ، فقد لازمه واستفاد من مجالسه ، ومارس الخطابة حتى اشتهر بها ، اشتهاراً فائقاً ، وكساه الكمال أثوابه وذاع صيته في الخافقين ، وأدهش السامعين بحسن التأليف والتصنيف . في بداية الأمر طلب الى البصرة والفاو ثم الكويت والبحرين ومناطق أخرى من الخليج العربي لقراءة التعزية ، وعقدت له مجالس عامرة ، حتى كان ملء الأسماع والأفواه .
وجدير بالذكر أنه كان يقوم بتدريس النحو والمنطق والخطابة في الدورة الدينية التي عقدت في مدرسة باد كوبه الدينية بكربلاء ، فإبتسمت له له مباسم المجد وسر له ناظر السعد . وهو في خطاباته سهل الألفاظ ، جزيل العبارات ، واضح التعابير ، وإسلوبه قريب من الأفهام ، يستهوي السامعين .
آثاره : المهاجر روض تشعبت أنواره وحسنت خصاله ، له تآليف باهرة منظومة كالدر ومصنفات مطبوعة كالزهر . ومن بين آثاره المطبوعة :
1 ـ الرسول الأعظم ( جزءان ) .
2 ـ الإمام علي ( جزءان ) .
3 ـ العباس بن علي .
4 ـ الزهراء (10) أجزاء وهي بعنوان [ إعلموا أني فاطمة ] .
5 ـ حجر بن عدي الكندي .
6 ـ يقظة الوعي .
7 ـ علي وفاطمة .
8 ـ في ظهور الإمام المهدي .
9 ـ من وحي المنبر .
10 ـ محاولة لفهم القضاء والقدر .

ومن آثاره المخطوطة : تنمية الإقتصاد الإسلامي ، التربية الإسلامية .
لقد عرفه القراء من خلال إنتاجاته الغزيرة القيمة بصفاء تفكيره وعمق رؤيته وإستيعابه للبحث وتهذيب يراعه .