باتـت تميـس بليلـة الميـلاد | وبدت تضيء ضياء صبح النادي | |
حوراء غـانية بغمـد جفـونها | ماقـر سيـف اللحظ في الأغماد | |
فتكت صـوارم لحظهـا ونباله | وكذلك ذابـل قـدهـا المـيـاد | |
في وجههـا نـار ونـور مثلما | بلحاظهـا بيـض وسحر صعاد | |
وبنحرها ليـل وفجـر سـاطع | وبصدرها طرس ونقـش سـواد | |
وحوت أشعـة لعلع وزبـرجد | ومن العـوارض جـوهر الأفراد | |
وترى يواقيـت البهاء بها بدت | فأمـدت النـاريـن بـالايـقـاد | |
قالت برغـم للعـواذل كلهـم | نـحـن بـواد والعـذول بـواد |
مسـألـة أتعبـنـي حلـها | وأنت فيهـا سيـدي أخبر | |
رمضان شهرا جاءنا مسرعاً | يصومه المفلس ام المفطر ؟ |
رمضان شهر واجب صومه | وغير ذات العذر لايعذر | |
الصوم إمسـاك وكف ومن | أفلس في احـرازه أجدر |
ان قلبـي بسنـا النور انغمر | مذ رأيـت الشمـس زفت للقمر | |
حـرة للحـر لمـا أهـديت | فاض بالبهـجة روحي وازدهر | |
سرت مابيـن الملا محفوفة | مثـل نـور يتجلـى للبـصـر | |
كلما هبـت لنـا ريح الصبا | ذكرتنـا وجهـك الزاكي الأغر | |
يارفيع القدر ياأزكى الورى | كـل من رام يحـاكيـك عثـر | |
ان مدحي لنداكـم قـاصر | ولسـاني عـن ثنـاكم قد قصر | |
وكذا شوقي لكم لـي شاهد | عند كل الناس أمـر مشـتـهر | |
وقد اهتـز لمـدحـي فيكم | كل قلـب حينمـا مدحي انتشر | |
يالها محفوفـة فـي سـادة | فضلهـم يعـرفـه كل البشـر | |
خرجت من بيت مجد شامخ | دخلت في صغر عيش مستقـر | |
أدخلوها بيت مجـد سـامـق | فأضيء البيت من تلك الصور | |
وغـدت تسحـب أذيال الهنـا | بسـرور مثـل نجـم منتثـر | |
( هاشـم ) هنيت في خير هناً | بمحيـا كـهـلال قـد زهـر | |
دمت في عـز و فخـر وعلاً | وعداك اليـوم أمسـوا في سقر | |
رحت فـي شعري أشدو هاتفاً | أرخو (الشمس زفـت للقمـر) |
1350 هـ
واعقب ولده كاظم الذي يمتهن الخياطة في الكاظمية . ومن هذه الأسرة في كربلاء عبد الحسن بن صبري بن ابراهيم بن مهدي بن موسى الأصفر الذي يزاول مهنة التعليم .