صلابـة أعـلاكِ الذي بَلَلُ الحيـا |
|
به جفّ ، أم فـي لين أسفَلكِ الندي |
بَنـي عبد شمسٍ لا سقى الله حفرةً |
|
تضُمـّكِ والفحشـاء في شرّ مَلحَدِ |
ألِمّـا تكونـي فـي فُجورك دائماً |
|
بمشغلةٍ عـن غَصـب أبناء أحمد |
وراءَك عنهـا لا أبـاً لـكِ إنّمـا |
|
تَقـدّمتِهـا لا عـن تقـدّم سـؤدد |
عجِبـتُ لمـن في ذلّة النعل رأسه |
|
بـه يتـراءى عاقـداً تـاج سيـّد |
دَعوا هاشمـاً و الفخـر يعقِد تاجه |
|
على الجبهات المستنيرات في الندي |
ودونكمـوا والعار ضُمـّوا غِشاءَه |
|
إليكم إلى وجهٍ مـن العـار أسـود |
يُرَشّـح لكن لا لشيء سـوى الخَنا |
|
وَ ليـدكم فيمـا يـروح ويغتـدي |
وتتـرف لكن للبغـاء نسـاؤكـم |
|
فيُـدنَس منها فـي الدجى كلّ مرقد |
و يَسقـي بمـاءٍ حَرثكم غير واحد |
|
فكيـف لكم تُرجـى طهارة مـولد |
ذهبتـم بها شنعـاء تبقى وصومها |
|
لأحسابكم خزيـاً لـدى كلّ مشـهد |
المصدر : ديوان السيد حيدر الحلي ، طبع لبنان عام 1404 هـ ، ص 70 .