| هب النسيـم علـى الربى فذكرتكم |
|
وهفـا الفـؤاد لأمسـه البسـام |
| والبـدر قـد أرخـى طلاقته على |
|
هضبات وادي ( الطف ) والآكام |
| و( الطف ) دارصبـابتي وسعادتي |
|
ومقـر أحبـابـي وأرض إمامي |
| أرض بها طـابت ملاعب صبوتي |
|
وصفـت كلطـف نسيمها أيامي |
| ونشأت بيـن حقـولهـا ونخيلهـا |
|
فغدت مثار عواطفـي وهيـامي |
| وسحبت ذيل صباي فيهـا باسـماً |
|
ما بين صحب من ذوي الأقـلام |
| ياكربـلاء تقـدمـي يـاكـربلا |
|
للعلم ، للأدب الرفيـع السامـي |
| سيري على نور الحضارة والعلى |
|
هـذا أوان الـجــد والاقـدام |
| سيري على نهـج النهـى جذلانة |
|
ودعي ارقاد فـلات حين منـام |
| كلفـت بأرض الطـف منذ طفولتي |
|
وأرجوبأن تمسي لدى الموت مهجعي |
| فلي عندها في كـل شبـر لبـانـة |
|
من العمر تبدو لـي على كل موضع |
| وأوعتها أحلى الأمانـي فما أبتغـى |
|
فؤادي سواها فهـي بيتـي ومفزعي |
| ولو جبت في الآفاق طراً فلم يكن |
|
إلى غيرها يوماً ركونـي ومـرجعي |
| دفنت بها خير الأحبـة لـم تـزل |
|
طيوف لهم تتـرى فينهـل مدمعـي |
| ومن نبتها أحببـت غرسـاًً وصاله |
|
لدى الـروح من أحلى الأماني وامتع |
| أهاجت شظايا لوعة البين أضلعي |
|
قـواف بهـا جـادت يـراعة مبدع |