واريت روح الأنبياء وإنمـا |
|
واريت من عين الرشاد ضياءهـا |
فلأنهم تنعى الملائك من لـه |
|
عـقـد الإله ولاءهم و ولاءهـا |
الآدم تنعى وأين خليفـة الـ |
|
ـرحمـن آدم كي يقيـم عزاءها |
و بك انطوى و بقية الله التي |
|
عرضـت وعـلم آدم اسماءهـا |
أم هل إلى نوح و أين نبيـه |
|
نوح فيسعـد نوحهـا وبكاءهـا |
ولقد ثوى بثراك والسبب الذي |
|
عصم السفينـة مغرقاً أعداءهـا |
ام هل إلى موسى وأين كليمه |
|
موسى لكي وجـداً يطيل نعاءها |
و لقد توارى فيك والنار التي |
|
في الطور قد رفـع الإله سناءها (1) |
جـددوا للحسين خـير ضريـح |
|
قد تسامى على الضـراح المقـاما |
وعليـه عـز المـلائك يتـرى |
|
وعلى ابـن البتـول تتلو السلامـا |
ذلـلاً حولـه تطـوف وتـبكي |
|
بدموع تحكـي السحـاب انسجامـا |
والـورى بالخضـوع تلـثم منه |
|
صفحـات بهـا تنـال المـرامـا |
قـلت بشـراً بنصبـه أرخـوه |
|
( نام بالأمن جـاره لن يضامـا ) |
زر بالطفوف ضريح قدس واعتكف |
|
بحمـاه حيث ترى الملائـك عكفـا |
طـف واسع فيـه مقبـلاً أركانـه |
|
ما الركن ما البيت الحرام وما الصفا |
فيـه حشى الزهـراء قرة عينهـا |
|
و فـؤاد حيدرة و روح المصطـفى |
تالله لـم يكن الضراح و إن عـلا |
|
بأجل من هـذا الضريـح وأشرفـا |
ثم انـعطف نحو ابنـه متذكـراً |
|
قـول الحسين له على الدنيا العفـا |
هينـون لينـون ايسار ذوو كـرم |
|
سـواس مكرمـة أبنـاء أيسـار |
إن يسألوا الحق يعطوه وان خبروا |
|
في الجهد أدرك منهم طيب أخبـار |
لا ينطقون عن الفحشاء ان نطقوا |
|
ولا يمـارون ان مـاروا بإكثـار |
فيهم ومنهم يعـد المجـد متلـداً |
|
و لا يـعد ثنـا خـزي ولا عـار |
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهـم |
|
مثل النجوم التي يسري بها الساري |
إيوان مجد شاده كهف الـورى |
|
سلطان غازي عـالم الانسان |
عبد الحميد المتقي و المرتـقى |
|
من كـل مكـرمة على كيوان |
من آل عثمـان الذين بسيفهـم |
|
حفظوا الثغور بسطوة الايمـان |
حل الحسين برحبهم فسموا به |
|
وبنـوا بيوت الذكـر للرحمان |
الله شرفهـم وعظـم قدرهـم |
|
فبناؤهـم من أشرف البنيـان |
حتى إذا ورث الخلافـة منهم |
|
سلطاننـا المقصود بالعنـوان |
شاد البناء بحضرة قد عطرت |
|
بشذا سليل المصطفى العدنـان |
هي حضيرة كحضيرة القدس التي |
|
فيهـا تجلى الـوارد السبحاني |
فيهـا ثوى سـبط النبي بطعنـة |
|
شلت لها كـف الشقي سنـان |
فغـدا شهيـد الطف تندب حوله |
|
مضر كمـا تبكي بنو شيبـان |
إنا لنذكـره و نسـكـب أدمعـاً |
|
تجري على الوجنات كالمرجان |
فالصبر يحمد في المـواطن كلها |
|
إلا عليـه فـإنـه كـالفـاني |
ياحبـذا الايـوان في أوضـاعه |
|
جـاءت مبانيه على الاتقـان |
قد قابل القبر الشريـف بـوجهه
| |
فتـراه بين يديـه في إذعـان
|
ينحط فيه عـن الـورى أوزاره |
|
فيكـال للقـالين بـالصيعـان |
وسما إلى الفلك الأثيـر مسلمـاً |
|
تيمين يمن العـالم الروحـاني |
من أجل ذا ارختـه ( ياحسنـه |
|
قد شـاده عبد الحميد الثاني ) |
الله أكبر مـاذا الحـادث الجـلل |
|
لقد تزلزل سهل الأرض و الجبل |
مـاهذه الزفرات الصاعدات أسى |
|
كأنهـا شعل ترمى بهـا شعـل |
كأن نفحة صور الحشر قد فجئت |
|
فالناس سكرى ولا خمر ولا ثمل |
قامت قيامة أهل البيت و انكسرت |
|
سفن النجـاة و فيها العلم والعمل |
جـل الالـه فليس الحزن مانعـه |
|
لكن قلبـاً حـواه حزنـه جـلل |
من التجا فيه يسلم في المعاد ومن |
|
يجحده يندم و لم يرفع له عمـل |
قف عنده و اعتبر ما فيه إن بـه |
|
دين الاله الذي جاءت به الرسل |
ما كان أعظم مـا يأتيه من سفـه |
|
اميـة السوء أو أشياعهـا السفل |